حافظي على جمالك بعد 40

جمال, التجاعيد ومحاربتها, الشعر, الرياضة, تمارين رياضية

08 فبراير 2014

ساد الاعتقاد أن المرأة التي تبلغ سناً معينة، تلتزم مبدئياً بقواعد جمالية معينة. يصبح شعرها أقصر وأكثر دكنة (لإخفاء الشعر الأبيض)، وتصبح ملابسها أكثر احتشاماً (لإخفاء الترهل في الجسم)، ويصبح ماكياجها أكثر كثافة (لتغطية التجاعيد). إلا أن نساء اليوم تمرّدن على هذه المفاهيم الجمالية. بات الشعر أفتح وأطول، والأجسام مشدودة وأقوى، والماكياج شفافاً ومتألقاً. وتحتفل كل امرأة ناضجة بطلّتها الفريدة، حتى لو كانت لا تشبه مونيكا بيلوتشي.

قصة جميلة وجذابة
إنسي أمر الصبغات الداكنة، وقولي وداعاً للقصة القصيرة المملة. اختاري بنفسك اللون الذي ترغبين به لشعرك، واعتمدي القصة التي تشعرين معها بالارتياح. فهناك العديد من القصات والألوان التي تلائم المرأة فوق عمر الأربعين تماماً مثلما تلائم ابنة الخمسة عشر ربيعاً.
إلا أن هذا لا ينفي إمكان اعتماد القصة القصيرة الشبابية التي تبرز مفاتن الوجه. والواقع أن العديد من النساء بعد عمر الأربعين حذون حذو شارون ستون التي قصت شعرها بشكل قصير ولافت، وإنما عفوي وجذاب. المهم أن يكون الشعر جميلاً ومتناسقاً مع الطلة الإجمالية للمرأة، وليس مثيراً للضحك أو السخرية.

لون فاتح
لا تظني أن أفضل طريقة لتغطية الشعر الأبيض تكمن في اللجوء إلى الصبغات الداكنة. فالنساء الشقراوات ينجحن أيضاً في تغطية الشعر الأبيض في رؤوسهن. وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أن العديد من النساء الناشطات اجتماعياً وثقافياً وفنياً، وتجاوزن عمر الأربعين، عمدن إلى تفتيح بعض الخصلات في الشعر، بحيث بدت النتيجة وكأن خصلات الشعر مسفوعة بصورة طبيعية بالشمس. لكن تجنبي في المقابل الألوان المائلة كثيراً إلى الأصفر أو البلاتين والتزمي ألوان البيج الرملية.

شعر طويل
من قال إنه لا يمكنك الحصول على شعر طويل إذا تقدمت في العمر. أنت بحاجة فقط إلى عناصر جديدة في القصة، مثل الطبقات المتعددة والخصل الفاتحة. فإذا كانت الخصل المؤطرة للوجه أقصر من بقية الخصل الأخرى، سيبدو الوجه مشدوداً إلى الأعلى، على عكس الشعر المشتمل على خصلات منسدلة كلها بالطول نفسه إلى الأسفل. وسواء كان شعرك مالساً أو مجعداً، يمكنك اعتماد هذه القصة (أي جعل الخصل المؤطرة للوجه أقصر من بقية الخصلات).

تمارين رياضية
الشباب هو شباب الروح والعقل والتفكير. لكن حين يتعلق الأمر بأجسامنا، ثمة حقيقة لا يمكن الفرار منها، ألا وهي تباطؤ الأيض وتأثيرات الجاذبية وإنجاب الأولاد. وهنا، تعتبر التمارين الرياضية السلاح الأفضل لمواجهة الشيخوخة. لكن الخبراء يشددون على أهمية التمارين المقوية للعضلات. فممارسة التمارين مع بعض الأثقال الخفيفة هي من أفضل الأمور التي تستطيع المرأة القيام بها لمواجهة تأثيرات الشيخوخة. بالفعل، تتحسن الكثافة العظمية بشكل مباشر نتيجة تمارين المقاومة. وإذا نجحت أيضاً في خفض كمية الدهون في الجسم، بالترافق مع ممارسة التمارين القلبية الوعائية، ستبدو بشرتك مشدودة. يكفي ممارسة تمارين القوة لمدة 10 دقائق تقريباً كل يوم، بالترافق مع 20 دقيقة من التمارين الأخرى (مثل الركوب على الدراجة الهوائية) بمعدل أربع مرات أسبوعياً للإحساس بفارق ملحوظ.

الذراعان
يوصي الخبراء حالياً بممارسة تمارين «البوش آب» (Push-Ups) بطريقة مختلفة قليلاً، إذ عليك حني ركبتيك وجعلهما تلامسان الأرض. إنها أفضل طريقة لتمرين القسم العلوي من الجسم. وبالنسبة إلى الجهة الخلفية لذراعيك، ضعي يديك خلفك، ووجهي راحتَي يديك صوب الأسفل، على الحافة الأمامية لكرسي متين. إجعلي كاحليك أمام ركبتيك، وأنزلي الوركين إلى حيث انحناء الذراعين في زاوية مستقيمة. عودي من ثم إلى وضعية الانتصاب. حاولي تكرار هذا التمرين عشر مرات متتالية.

عضلات البطن
يكفي ممارسة تمارين شدّ البطن لبضع دقائق كل يوم لملاحظة النتائج الإيجابية. ضعي يديك على الجهة الخلفية لرأسك، وشدّي عضلات البطن ثم ارفعي رأسك وعنقك وصدرك في خط مستقيم، مع تركيز النظر على السقف.