ذكرت بعض الصحف السعودية أن الأمراض الوراثية في السعودية منتشرة بكثرة. وقد أشارت آخر الدراسات الأميركية، أن ثمانية في المئة من المواليد السعوديين يولدون بأمراض وراثية خطرة، من بينها التليف الكيسي والتلاسيميا، وتعود أسبابها إلى زواج الأقارب.

وذكرت صحف الأميركية أن المشترع سيضطر إلى مواجهة عادة زواج الأقارب في السعودية، بإجراءات أشد صرامة، مشيرة إلى أن السعودية  فيها أعلى نسب التزاوج بين الأقارب، إذ تصل إلى 55 في المئة طبقاً لمسوحات أجريت في العام 1995 وبين العامين 2004 و2005. وتصل نسبة زواج أبناء العمومة والعمّات إلى 40 في المئة في بعض مناطق السعودية.

وتتزايد جهود الحكومة السعودية مع مؤسسات أميركية من بينها مؤسسة لايف تكنولوجيز كورب، لكشف التسلسل الوراثي على مستوى العالم. ونُسب إلى مسؤولين سعوديين أنهم سيستخدمون المعلومات من نحو 15 ألف مركز للجينوم في مختلف أرجاء السعودية، وذلك لبناء قاعدة بيانات وطنية، لمعرفة مؤشرات تلك الأمراض،  واستخدام النتائج في تطوير اختبارات جديدة للشخصية. كما سيتم العمل على ترتيب التسلسل الوراثي لنحو 100 ألف جينوم، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بغرض كشف المزيد من الأمراض التي تصيب السعوديين.

وفي السياق ذاته، أشار الباحث الأميركي في مستشفى النساء وكلية الطب في جامعة هارفارد روبرت غرين إلى ارتفاع نسبة إصابة المواليد في السعودية إلى مولود بين كل ألف، في حين أنه في الولايات المتحدة تصل نسبة الإصابة إلى طفل واحد من بين أربعة آلاف حالة ولادة.