مدربو THE VOICE في ميزان النجوم والنقاد!
The Voice 2, النقاد, شيرين عبد الوهاب, صابر الرباعي, كاظم الساهر, عاصي الحلاني, دوللي شاهين, هاني شنودة, طارق الشناوي, حلمي بكر
13 فبراير 2014أما الناقد طارق الشناوي فيقول: «لا أحد ينكر أن شهرة البرنامج جاءت نتيجة لنجومية أعضاء لجنة التحكيم، فكل منهم لديه جماهيرية ضخمة في العالم العربي أضافت إلى البرنامج أهمية وزادت نسبة مشاهدته. كما أن اختيار المحكمين لم يكن بالصدفة، لكنَّ المسؤولين عن البرنامج نجحوا في اختيار توليفة ذكية في لجنة التحكيم تحقق لهم الشمولية في كل شيء، فإذا بدأنا بالحديث عن كاظم الساهر سنجد لديه الخبرة الكبيرة في مجال الغناء والتلحين لفترة تتجاوز الثلاثة عقود، والتي تؤهله لاختيار الصوت المتميز، فهو صاحب تاريخ مشرق ووجوده في لجنة التحكيم يمنح ثقة بقرارات المحكمين، ولذلك كنت أتوقع أن يفوز أحد متسابقيه باللقب العام الماضي، وما زلت أراهن عليه في الموسم الثاني. أما صابر الرباعي فيملك موهبة الحضور الرائع ووجوده أضاف إلى اللجنة نكهة خاصة، وهذا يتضح من خلال تعليقاته المستمرة مع باقي أعضاء لجنة التحكيم؛ وبالتحديد مع شيرين وعاصي، كما أنه يحب المرح والفكاهة ودائماً ترتسم البسمة على وجهه، بالإضافة إلى أنه يجتهد في اختياراته للأصوات، ولذلك يأخذ بعض الوقت قبل أن يقرر الاستدارة بكرسيه. أما عاصي الحلاني فهو يمثل الجدية والصرامة في اختياراته للمتسابقين، رغم أنه بدأ الموسم الثاني بالتخلي عن ذلك بعض الشيء، وظهر بشكل آخر يحمل نوعاً من الفكاهة والمرح، وربما يكون هذا ناتجاً عن أنه فاز باللقب العام الماضي واكتسب الثقة بينه وبين نفسه وبينه وبين المتسابقين، والدليل على ذلك أنه كلما استدار بالكرسي يقول للمواهب «أنا من فزت باللقب في العام الماضي واخترني حتى أصل بك إلى النهائيات». أما شيرين عبد الوهاب فوجودها يمثل الوجه النسائي للجنة، لأنها هي المرأة الوحيدة بين الأربعة محكمين، ورغم أنها لا تملك الخبرة الضخمة في تحديد أحلى صوت، فإنها تضيف إلى أعضاء لجنة التحكيم روح الأنثى، فتحاول اكتساب تعاطف المتسابقين وضمهم لفريقها أو مشاكسة الآخرين من أعضاء لجنة التحكيم بطريقة لطيفة، وهو من الأدوار المطلوبة لزيادة نجاح البرنامج».
يقول الموسيقار هاني شنودة: الأساس الرئيسي لنجاح برنامج THE VOICE قائم على لجنة التحكيم، لأن معظم من يشاهدون البرنامج ينتظرون هؤلاء النجوم والمواقف المستمرة بينهم، فمنذ الموسم الأول تدور مواقف طريفة بين عاصي الحلاني وصابر الرباعي، بل إن هناك منافسة خاصة بينهما زادت مع الموسم الثاني، بعد أن حصد أحد متسابقي عاصي اللقب بالموسم الأول. ونجد مشهداً تكرر أكثر من مرة بين الطرفين خلال الحلقات، عندما يستدير صابر بالكرسي ولا يجد استجابة من عاصي فيقوم هو بضغط الزر الخاص به والعكس، أما كاظم الساهر فهدوؤه أكثر ما يميزه، وكعادته ينشغل دائماً بالبحث عن أحلى صوت، ولا يحاول تشتيت تفكيره بمداعبة الآخرين من أعضاء لجنة التحكيم، ولا يدخل في محادثات جانبية أثناء فترة غناء المتسابقين على المسرح مثلما يفعل البقية، وهو إضافة كبيرة للجنة، لأن لديه خبرة في مجال التلحين، وهذا يجعله قادراً على اختيار الأصوات التي تمتلك طبقات موسيقية مختلفة ومتعددة، ووجوده في اللجنة ضروري ومهم لإعطاء البرنامج شيئاً من المصداقية والأهمية. أما شيرين عبد الوهاب فقد استفاد البرنامج من نجوميتها وأضاف نسبة مشاهدة كبيرة بانضمامها، كما أنها اختلفت في الموسم الثاني للبرنامج، لأنها اكتسبت الثقة بعد ردود الأفعال الجيدة عليها في العام الماضي، فأصبحت أكثر خبرة في الاختيار بين المتسابقين، وتحاول الفوز بأحلى صوت، والذي يؤهلها لحصد اللقب هذا العام، وبشكل عام أرى أن البرنامج حظي بالتوفيق في وضع هذه المجموعة من المحكّمين الذين يربط بينهم جو من الانسجام والألفة، ولديهم شهرة ضخمة على مستوى العالم العربي تضمن استمرار نجاح البرنامج على مدى أعوام».
أما الموسيقار حلمي بكر فيقول: حاول أعضاء لجنة التحكيم تلافي أخطائهم في الموسم الأول من البرنامج، مثلاً أصبحوا أكثر اهتماماً بتوجيه الملاحظات على أصوات المتسابقين، وتعريف المشاهد العيوب الموجودة في كل صوت، وأسباب كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم عدم استدارته بالكرسي، وأيضاً الإشادة بالأصوات الجيدة وذكر أبرز ما يميزها حتى يتم التركيز عليها في المراحل المقبلة من البرنامج، لأنه ليس كل صوت يغني بطريقة جيدة يمكن أن يحصد لقب أحلى صوت، لكن الإمكانات التي يملكها هي التي تؤهله لهذا اللقب، فأصبح لدى اللجنة بجميع أعضائها الجرأة على إعلان مواقفهم دون إحراج من إبداء آرائهم في المتسابقين، وربما لم يكن يحدث ذلك العام الماضي بسبب تخوفهم من أن يصفهم البعض بالتحامل أو القسوة الزائدة، لكنهم اكتسبوا مزيداً من الثقة خصوصاً مع تحقيق نجاح ضخم في الموسم الأول، أيضاً أصبح لدى لجنة التحكيم مزيداً من الهدوء والتأني في اختياراتهم للمتسابقين، وتقلصت اللهفة على الاستدارة بالكرسي للموهبة قبل التأمل والتركيز في إمكانيات صوته وكيفية الاستفادة بها واستثمارها لحصد اللقب، وأعتبر كاظم الساهر الوحيد الملتزم بذلك منذ الموسم الأول من البرنامج، وربما لأن شخصيته الجادة وطبيعته الهادئة تجعله يتأنى قبل أن يسرع في اتخاذ القرار، وهناك تبادل للأدوار بين شيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني تم في هذا الموسم، فبعد أن كانت شيرين هي الأكثر فاعلية أمام الكاميرا وتحاول دائماً إضفاء جو من المرح والفكاهة، أصبح عاصي هو الأكثر جاذبية للكاميرا هذا العام، سواء بالوقوف دائماً قبل أن يقرر ضغط الزر أو بالرقص أمام الكاميرا أو إلقاء الإفيهات الطريفة.
تقول دوللي شاهين: لجنة تحكيم «THE VOICE» تضم أربعة عمالقة من نجوم الغناء في العالم العربي، سواء عاصي الحلاني نجم لبنان، أو القيصر وأمير الغناء العربي كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب من أهم المطربات بمصر والعالم العربي، وصابر الرباعي معشوق الملايين، فجميعهم لديهم خبرة كبيرة في اختيار الأصوات وقادرون على إنجاح أي عمل فني، بل إن البرنامج قائم بالأساس عليهم، لأنهم من يصنعون نسبة المشاهدة الضخمة، وبدونهم لن تتحقق جماهيرية للعمل. والموسم الثاني أظهر الكثير من الأشياء الجديدة لديهم، فأنا تعجبني التلقائية في تصرفات كل منهم، فرغم أن جميعهم تعامل على طبيعته ولم يتصنع أحد منهم بالموسم الأول من البرنامج، فإنهم ظهروا هذا العام بشكل أكثر بساطة، مما منح البرنامج جاذبية أكبر. أيضاً ازداد اعتماد كل منهم على خبرته في تحديد المتسابق الذي يراهن عليه ليحصد لقب أحلى صوت. فرغم أن عاصي هو الفائز بالعام الماضي، فإنه يرغب في الفوز للمرة الثانية على التوالي، وكل تصرفاته تدل على ذلك، وهو يمتلك القدرة على تكرار النجاح، خصوصاً أنه درس الموسيقى ولديه خبرة كبيرة. أيضاً كاظم الساهر صاحب مشوار طويل وهو أجمل من لحن للشاعر الكبير نزار قباني، وقادر على فرز الأصوات بعناية، أما شيرين فهي تعتمد في اختياراتها على خبرتها وإحساسها بالصوت، ولذلك نراها دائماً تكرر عبارة للمتسابقين «أنت سلطنتني». أما صابر الرباعي فيركز في الإمكانيات الصوتية لكل متسابق، ويفكر في كيفية استغلالها إذا انضم لفريقه، ولذلك نجده دائماً يدون بالورقة والقلم ملاحظاته على الأصوات، ويكرر مقولة للمتسابقين «أنا كتبت اسمك معايا بالورقة».
كيف يرى النجوم عمل مدربي THE VOICE؟ ما هي آراؤهم في أداء شيرين وصابر وعاصي وكاظم؟ وهل لديهم ملاحظات عليهم؟ ما الذي يعجبهم وما الاختلاف الذي وجدوه في النجوم الأربعة هذا الموسم؟ أسئلة طرحتها «لها» على نجوم الغناء والموسيقى والنقد، فماذا قالوا؟