برامج تلفزيونية

مدرّب الصوت في فريق عاصي نادر خوري: أنقم على طريقة الغناء في الوطن العربي

نادر خوري, عاصي الحلاني, The Voice 2, the voice, مقابلة

13 فبراير 2014

انضم نادر خوري في الموسم الثاني من the Voice إلى فريق عاصي الحلاني كمدرب للصوت والأداء، وهو أحد أعضاء فرقة الفرسان الأربعة لمروان وغدي الرحباني. نادر بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة وأكمل دراسته الموسيقية. إلى جانب موهبة الغناء، يتمتّع نادر خوري بموهبة التلحين والتمثيل، كما شارك في برنامج المواهب The X-Factor كمُدرِّب الصوت والأداء، وكان عضواً في لجنة تحكيم برنامج المواهب الغنائية للأطفالTalent Teen . ووضع الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية. عن الفن العربي ومشاركته في the Voice يتحدث نادر خوري..


- كيف تصف مشاركتك في the Voice؟
المشاركة مميزة بالنسبة إلي من دون التنكر لمسألة أنني وعاصي لبنانيان في فريق واحد وهو شيء مشرِّف لنا. وأنا لدي نقمة على طريقة الغناء المتبعة في الوطن العربي منذ عشرين عاماً، الجميع ذاهب في طريقة غنائه إلى كثرة العُرب وتفتيت هوية الأغنية التي يؤدونها. لديَّ رؤية معينة في التعليم وسأحاول أن أطبق إستراتيجيتي الخاصة في البرنامج. سنرى إلى أين ستصل بنا وأتمنى أن نحوز اللقب.

- ماذا تعني بالتوجه نحو اللاهوية في الغناء؟
يتوجهون نحو فكرة كثرة العُرب في غير محلها والمطّ في الإيقاع في غير محله، أصبح هناك نوع من المزج بين الأغنية الطربية والشعبية، لم تعد الأغنية الوطنية وطنية أو الحزينة حزينة أو العاطفية كذلك، هناك إدخال للطرب في كل أنواع الغناء الأمر الذي أفقد الأغنية هويتها الخاصة بها. وأحاول مع عاصي تنظيم كل لون في كادر معين، لكي نكون متميزين عن غيرنا ونعجب الجمهور.

- على من تقع المسؤولية في فقدان الأغنية لهويتها؟
منذ عشرين سنة، حاولوا التركيز على المظهر والموضة وحاولوا أن يأخذوا العالم العربي إلى هذه الأمكنة، وغاب فعلياً أساتذة الغناء الشرقي وثقافة الموسيقى عن الجيل الجديد. معظم الأصوات في the Voice روعة ولكنها بحاجة لأحد يديرها ويوجهها، أنا لست في حاجة إلى هذا الكم من «التطريب»، أنا أقدم لهم أمثالاً لكي يلتقطوا الفكرة. مثلاً أقول لهم تخيلوا أنفسكم ذاهبين إلى حفلة زفاف بلباس البحر، هذا زفاف وله مكانته، والأغنية لها مكانتها والتعبير الخاص بها.

- كيف وقع الخيار عليك لتنضم إلى فريق عاصي؟
الخيار كان من خلال الموزع الموسيقي جان ماري رياشي، وأُعجب عاصي بالطرح وأن هناك شخصاً يحبه ويشبهه من خلال التشبث بالهوية اللبنانية الغنائية، وكان هناك مودة وإلفة وارتياح، وأنا سعيد جداً.

- هل كانت موافقة فورية من جانبك؟
أنا فنان في الذي أقدمه من ناحية الغناء، لكن لدي متعة التعليم والتصور الذي أعمل عليه قلائل يستخدمونه، لأن الأساتذة يعملون بشكل عام على الأداء، ولكن ما هو الأداء؟ وكيف نحدده؟ فكرة غائبة قليلاً وخصوصاً في هذه الفترة، وأصبح الجميع يتشابهون، أنا أحاول استخراج من كل واحد ما لديه من قدرات لأوظفها وأبلورها في مكانها الصحيح. أنا لا أعلمه لكي يغني بطريقة معينة، بل أقول له كيف يغني لوناً معيناً، وهناك نوع من النقاش بيننا وبين المشاركين لكي يكونوا مرتاحين، فأنا لم آت لأفرض عليهم أسلوبي، لا أريد 13 مشاركاً أن يغنوا كنادر خوري أو عاصي الحلاني، وكل واحد منهم لديه شخصيته وصوته الجميل.

- من أكثر مشارك يتلقف ملاحظتكما بسرعة؟
الجميع، لأنهم يحبون ما يقومون به ومقتنعون بالطريقة التي يعتبرونها ربما جديدة عليهم وملتزمون بها، ولا نلزمهم بطريقة معينة كي لا يشعروا أنهم في سجن، ولكن يجب أن يكونوا مقتنعين بأن هذا المطلوب في اللون الغنائي الذي يؤدونه.

- هل هناك أصوات لفتتك أكثر من غيرها؟
هناك بعض الأصوات التي تملك هويتها الخاصة، من الإناث والذكور، علماً أن جميعهم يغنون بطريقة جميلة. وأضيف أن كل الذي لم ينجح في الحياة ليس لديه هوية خاصة، وكل مقلِّد يبقى مقلداً.

- ماذا تضيف مشاركتك في البرنامج إلى مسيرتك الفنية؟
المزيد من الإنتشار، والناس يتابعون البرامج التلفزيونية، أنا هنا لكي أثبت أنني أقدم شيئاً جديداً ومميزاً.

- إلى أي مدى يهمك أن يفوز فريق عاصي؟
يهمني بالدرجة الأولى أن يستمتع الجمهور بما يسمعه، وعلينا أن لا ننسى أن تصويت الجمهور هو الذي يحدد مَن الفائز. وعدد السكان في بلدان أكبر منه في بلدان أخرى وهناك تعاطف مع المشتركين على أساس الجنسية وليس الكفاءة.

- هل تتوقع فوز فريق عاصي باللقب في الموسم الثاني أيضاً؟
الجميل في البرنامج أن كل الناس واثقون أنه لا يوجد واسطة وهناك إحتمال أن يفوز عاصي مجدداً، وليس لأنه فاز في الموسم الأول سيمنح نجم من فريق آخر اللقب.

- هل هناك صوت مميز تتوقع له الفوز باللقب؟
يتمتع الجميع بالكفاءة ولكن هناك ثلاثة أو أربعة أصوات آمل أن يصل أحدها إلى اللقب. وعملت على تطوير شخصيات المشتركين وإخراج كل قدراتهم.


اقتناص..

عامر ثروة كبيرة وغازي مقدرة فظيعة
علّق الفنان نادر خوري مساعد عاصي على المواجهة التي جمعت بين عامر وغازي قائلاً: «عامر ثروة فنيّة كبيرة وغازي مقدرة فظيعة، لكنها لعبة». وعن طبيعة التعامل مع عامر قال نادر: «هو انسان متواضع ومحترم ومقدّر لأبسط الأمور، يمنحنا ثقته ويطلب بنفسه ملاحظتنا ونصيحتنا علماً أنه لا يحتاج إلينا». أما عن القيمة الفنية التي أضافها وجود عامر في البرنامج فقال نادر: «سنظهر للناس ما نملك من فنّ عبر صوت هذا الانسان الكبير لدى تأديته أرقى ما تضمّنه أرشيف الأغنية العربية».

- هل تؤيد عاصي باقتناصه ربيع؟
بالتأكيد، ربيع موهبة متميّزة جداً، هو نجم، أضاف نكهة جديدة في مجالنا الأجنبي، وهو شاب بإمكاننا التحدي به حتى النهاية ونحن على ثقة بأننا سنصل معه إلى أماكن بعيدة جداً. وكما وصل أنطوني توما إلى العالمية، ربيع سيصل إلى أبعد من العالمية، ليس انتقاصاً من موهبة أنطوني، لكن إيماناً بربيع، فلتكن فرصة ليحلّق شبابنا اللبنانيون في العالم...

- ماذا عن نادية؟
اقتناص نادية مفيداً جداً للفريق، خامة صوتها وإحساسها مميزان جداً وهي موهبة قابلة للتطوّر.

CREDITS

تصوير : استوديو دافيد عبدالله