«شوف»... الثورة المصرية

ألبوم صور, مصور, الثورة المصرية, تصوير, التصوير الفوتوغرافي, الصور الفوتوغرافية

13 فبراير 2014

«شوف»، عنوان معرض صور لمجموعة من المصورين الفوتوغرافيين الذين عبروا عن رؤيتهم للثورة المصرية «25 يناير 2011»، والأحداث المتلاحقة التي تلتها.
هؤلاء المصورون استخدموا اللقطات الحية للتعبير عن مسار الثورة، بكاميراتهم وبفتح زاوية العدسة على اتساعها، تابعوا الكثير من المشاهد السارة والحزينة.

المعرض بعنوان «قصص مصورة من مصر» للفنانين جورج وصمويل محسن، راندا شعث، زياد حسن، صبري خالد، علي هزاع، هبة خليفة، وقد أقيم في أتيليه القاهرة، بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة.

الفنانة الفوتوغرافية راندا شعث سجلت بعدستها الفرق الفنية التي انتشرت في الشوارع والميادين، لتعبر عن جيل جديد من الفنانين الذين أرادوا لفنهم أن يشاهده الجمهور خارج المسارح التقليدية، فالتقطت عدستها صوراً لهذه الفرق.
وترى راندا أن «الثورة فتحت أبواب التعبير عن النفس، أطلقت العنان للابتكار والفن، وجاءت الفرصة للموسيقى المختلفة والكلمة المغايرة لجمهور مغاير.
فرق غنائية كثيرة ولدت تعبر عن التغيير وعن الاختلاف، كثير منها بقيادة موسيقيات، يقدمن كلمات وألحاناً مختلفة، يظهرن بملابس عصرية ويقدمن فنونهن في أماكن عرض غير تقليدية، بدءاً من الشارع ومسارح بنيت يدوياً للقاءات موقتة، وصولاً إلى قاعات عرض صغيرة يلتف حولها ثائرون ضد زمن طويل من فنون تكرر نفسها».

وكان فقد أحد أصدقاء الفنان الفوتوغرافي صبري خالد في إحدى التظاهرات، سبباً مباشراً لمشروع فني يتخذ من الثورة والثوار أساساً له، فقد فكر صبري في شيء، على حد تعبيره، قد يفيد القضية والناس.

أما الفنان الفوتوغرافي علي هزاع، فقد التقطت كاميراته الأسوار التي أخذت في الامتداد في العديد من الميادين. ويرصد الفنان التناقض الذي أصبح في نفوس الناس من أن هذه الأسوار تعطل مصالحهم وتجعلهم في حالة التفاف عليها، وبالتالي كراهيتهم لها، وبين تأقلمهم عليها بشكل لافت للنظر، ويلاحظ هزاع التناقض بين الثورة التي قامت على كسر حاجز الخوف والأسوار التي تمثل حواجز ضد سهولة تنقل الإنسان.

واختارت الفنانة الفوتوغرافية هبة خليفة أن تكون كاميراتها وصورها انعكاسا  لعدد من الناس، الذين يروون لها عن حكاياتهم مع الثورة، تقول هبة: «حكي السير الذاتية عن طريق الكاميرا ليس بمسألة بسيطة، لا يمكننا من خلال الصور أن نعرف من أين يبدأ الحدث وأين ينتهي، القصة مفتوحة على كافة الاحتمالات.
الأسئلة والتصورات عن النفس هي التي تتبدل. ما يحدث داخل البيت مرآة لما يحدث في المجتمع، وما يحدث في المجتمع يعيد إنتاج العلاقات داخل البيوت».

ويسجل الفنان زياد حسن في صوره الفوتوغرافية، عودة فن الأراجوز والعرائس للشارع المصري، بعد ثورة «25 يناير»، ويلتقط مجموعة من الصور لعروض صانع ومحرك العرائس الفنان ناصف عزمي في الشارع، مؤكداً أن الثورة «أوقدت شرارة الحماس لدى الناس من خلفيات مختلفة وحثتهم على التواصل في جهود جماعية للتعبير عن أنفسهم، من خلال الموسيقى والغرافيتي ومعارض الشارع، ومن هنا عادت عروض الشارع للعرائس في الظهور في مصر بعد 40 سنة من اختفائها.
وهكذا قامت عرائسنا بكسر الحواجز ما بين المشاهد والمؤدي بتواجدها وسط الحشود، وأصبحت الشوارع فضاءً جديداً للتعبير».