بطلة التزلج جاكي شمعون: أعلم أن لبنان بلد محافظ وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا

جاكي شمعون, غولشيفتي فاراهاني, فضيحة, التزلج, صور

12 فبراير 2014

في حكومة تصريف الأعمال، طالبت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية بفتح تحقيق في "الفضيحة" التي أحدثتها صور بطلة التزلج اللبنانية جاكي شمعون (22عاماً) التي التقطت العام المنصرم. تمثّل الرياضية اللبنانية - المقيمة في سويسرا - لبنان في الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في سوتشي الروسية. وقد تداول الإعلام اللبناني اسم جاكي لأول مرة تعليقاً على صورها شبه العارية. فأوضحت عبر صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك" بأن "الصور الأساسية التي التقطت ليست كالصور التي يتم نشرها. ولم يكن من المفترض أن تصبح في متناول الجمهور". وأضافت بلهجة هادئة : "أريد أن أعتذر إليكم جميعاً، فأنا أعلم أن لبنان بلد محافظ وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا، وأتفهم تماماً إن كنتم ترغبون في انتقادي". وكانت جاكي خضعت لجلسة تصويرية لصالح روزنامة رياضية نمساوية، ما وضعها بين أكثر الرياضيات إثارة في الألعاب الأولمبية الشتوية بحسب الصحيفة الإلكترونية الكندية Huffington Post.

وطالبت جاكي اللبنانيين التوقف عن نشر صور الروزنامة مما سيساعدها في التركيز على ما هو أهم: "تدريبي وسباقي". قرار ويأتي قرار وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بعد يوم على نشر فيديو لجاكي عبر الإنترنت ومعها زميلتها بطلة التزلج السابقة شيرين نجيم اللتين كانتا تتموضعان أمام عدسات غير عربية في أحد منتجعات منطقة فاريا الجبلية. اتصل كرامي برئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام طالباً إجراء التحقيقات اللازمة حرصاً على سمعة لبنان ومشاركاته الدولية. وتمثل شمعون لبنان في مسابقات التزلج الألبي إلى جانب الكسندر مخباط، وذلك للمرة الثانية بعد ألعاب فانكوفر 2010.

وقد لفت رئيس بعثة لبنان في الأولمبياد فريدي كيروز أنه "بعد إصابة ناتاشا مخباط (شقيقة الكسندر) بركبتها طلب من جاكي المشاركة". يمكن ربط أزمة ظهور جاكي "عارية الجذع" بالجلسة التصويرية الفرنسية التي ظهرت فيها الممثلة الإيرانية غولشيفتي فاراهاني. علقت الإيرانية - المنفية لمشاركتها في فيلم من إنتاج هوليوود -  : "لم أقرّر التموضع عارية بل ظهرت مع مجموعة وجوه ضمن شريط  فرنسي لمرشحين ومرشحات لجائزة "سيزار" César لأكثر ممثل أو ممثلة واعدة". وقد بررت موافقتها لأنها لم تعد "مواطنة إيرانية. أنا مقيمة في باريس". أما عن موقف موقف العائلة والمحيط من هذا الأمر؟ "لم يكن قراراً خطّطت له لإدراج صورتي ضمن تحرّك أو مطلب سياسي وإن اتخذ الأمر هذا المنحى. ربما تسببت بمشكلة لكنها نابعة من حقيقة علاقتنا مع الدولة ونظرتها إلى المرأة. لو كنت رجلاً لما أحدثت كل هذه الضجة". كم يسهل على المرأة أن تكون قضية وطنية بمفاتنها !