شكّلت حفلات الأسبوع الثاني من مهرجان "هلا فبراير" في دورته الـ15 الذي تنظمه بنجاح كبير شركة روتانا، امتداداً لنجاحات الأسبوع الأول من حيث المفاجآت الفنية والأغنيات الجديدة التي أطلقت على مسرحه والأسماء المشاركة فيه. وكان لإطلالة الفنانة العراقية شذى حسون الوقع والتجاوب الكبيران من الجمهور الساهر في الصالة، وقد شهدت فقرتها تنوعاً لافتاً بين أغنياتها الخاصة وأغنيات قدمتها من التراث الكويتي مع فرقة من الأطفال الذين شاركوها فرحة غنائها في الكويت للمرة الاولى.

أما الوصلة الغنائية الثانية فكانت مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم التي أشعلت كعادتها مسرح "هلا فبراير" منذ اللحظة الأولى لاعتلائها المسرح وحتى مغادرتها. المسرح الذي اكتظ بالجمهور الكويتي والعربي، شارك نجوى في ترديد أجمل أغنيات أرشيفها الكبير. أما حصة الأسد في الأمسية الثالثة فكانت من نصيب أخطبوط العود، الفنان القدير عبادي الجوهر الذي أهدى جمهوره الكويتي أغنية جديدة حصدت إعجاب الحاضرين وشهدت تفاعلاً كبيراً منهم، كما قدّم أغنياته الرائعة التي طالما ردّدها محبوه والتي طبعت الطرب الخليجي.

ولم تختلف ليلة الجمعة 14 شباط/فبراير عن سابقاتها لناحية الأصداء الجميلة التي حصدتها من الجمهور، فقد شهدت على مواهب شابة لفتت الانظار ووعدت بالنجاح منذ المشاركة الأولى لها على مسرح هذا المهرجان العريق. فقد كان الفنان الكويتي مطرف المطرف نجم بداية الحفل الرابع، غنى وأبدع فكانت هذه المشاركة بمثابة ولادة حقيقية له على درب الفن الصحيح.

أما نجمة الشباب الخليجي وإبنة البيت الفني العريق، الفنانة بلقيس، فقد غنت لأكثر من ساعة وربع أجمل أغنياتها وأخرى منوّعة من التراث الخليجي، فأكّدت أنها وريثة متميزة لإرث أبيها الفنان أحمد فتحي.

وعند الساعة الثانية فجراً سادت عاصفة من الترحيب والهتاف بالنجم الكبير رابح صقر الذي كان في هذه الأمسية سفيراً فوق العادة للحب في عيده وللرومانسية والشجن والإحساس. وصلة غنائية إستوقفت الحضور والمشاهدين لما تضمّنته من أجمل الأغنيات التي طبعت مسيرة هذا النجم الكبير.

ويختتم المهرجان الأسبوع المقبل مع حفلة تجمع في الحادي والعشرين من الجاري عبدالله الرويشد وماجد المهندس وديانا حداد، وحفلة ثانية في اليوم التالي مع نبيل شعيل وأحلام وجابر الكاسر.