رودني الحداد: متى توقفت الحرب؟! نحن نعيشها

رودني الحداد, التمثيل, فيلم, المهرجان, مسرح, السينما, العالم العربي

22 فبراير 2014

استقل «البوسطة» وخاض تبعات الحرب اللبنانية، متسائلاً «هلأ لوين؟» من خلال سيناريو كتبه برفقة نادين لبكي، لم يكتف بالحرب فتطرق إلى واقع المجتمع اللبناني متسللاً إلى خصوصيات الفتاة اللبنانية في «سكر بنات»... منذ ظهوره على الشاشة حجز رودني الحداد مقعده في الصفوف الأمامية مع ممثلي الصف الأول، هو «المعلم بمهنته» (التأليف والإخراج والتمثيل)، على حد تعبيره، والذي استطاع بعفوية تعبيره أن يصل إلى قلوب الجمهور. «متى توقفت الحرب»؟ سأل رودني الحداد في هذا الحوار مع «لها».


- لماذا إطلالاتك التمثيلية قليلة؟
من غير المفترض أن تكون قليلة، لكن إذا تحدثنا عن الدراما فأنا لا أحبذ الأعمال الدرامية بحسب ظروفها اليوم، وفي السينما لدي فيلم سنوياً.

- الكثير من الناس لا يعلمون أنك مؤلف ومخرج إلى جانب أنك ممثل.
نعم، ممكن.

- هل تسليط الضوء على الممثل أكثر يهمش دور المؤلف والمخرج؟
الأمر لا يتعلق بالتهميش، فالمؤلف والمخرج ليسا في الواجهة. ومن ناحيتي لم أقدم شيئاً قوياً جداً بعد كمخرج، لكن ككاتب كتبت فيلمي نادين لبكي «سكر بنات» و«هلأ لوين»، والآن نعمل على فيلم جديد كتبناه معاً، وهي تصوره الآن.
لا أستطيع أن أعدد أهم خمسة سيناريست في العالم علماً أنني أشاهد الكثير من الأفلام، إلا أنني أستطيع أن أعدد مثلاً 500 مخرج و1000 ممثل، لأنهم في الواجهة أكثر.

- ما هو الفيلم الذي كتبته برفقة نادين لبكي؟
هو Rio I Love You فيلم قصير من بين تركيبة مؤلفة من 12 فيلماً.

- سيعرض في المهرجانات؟
نعم، سيعرض في المهرجانات بالإضافة إلى السينما، ولكن ليس لدي فكرة إن كان سيعرض في لبنان.

- إنطلاقتك السينمائية الأولى كانت في فيلم «البوسطة»، هل كان لديك أعمال سابقة لم يسلّط عليها الضوء؟
في السينما كان الفيلم الأول ولكن أنا أعمل في المسرح منذ 13 سنة.

- كيف كانت التجربة السينمائية الأولى؟
كآخر تجربة، لأنني أتيت من المسرح وبالتالي نشعر بأننا أتينا إلى مكان أقل صعوبة من المسرح.

- هل هناك ظلم للمسرح؟
لا أبداً، المسرح في كل العالم كما في لبنان هو للنخبة، وكلّما تراجعت النخبة تراجع عدد المسرحيين المهمين وتراجع عدد المشاهدين.

- كيف يمكننا أن نقوّم المسرح والنخبة لدينا اليوم؟
هناك حركة جيدة، لا يمكننا أن ننسى أن الذي قُطع على مدى سنوات الحرب يمكن وصله بسهولة، وجيلنا ليس لديه تجربة طويلة في المسرح علماً أن هناك العديد من المسرحيين المحترفين القدامى ولذلك علينا أن نجرب المسرح.
المشكلة أننا نتجنب تقديم الجديد ونكتفي بما نقدمه وندَّعي أن هذه هي قدرتنا وهذا غير صحيح، لكن البعض يقدم أكثر ما لديه ويُحترم على هذا المجهود، وهناك من يعمل في المسرح الراقي. مثلاً في السنة الماضية كان هناك مسرحيتان أو ثلاث تعتبر من الإرث العالمي كما أن مضمونها كان جيد. ولا أتحدث عن المسرحيات التي تعرض في الفنادق فتلك نوع آخر، وبالتالي هناك مكان للجميع.

- هل شاهدت «مجنون يحكي»؟
نعم ممتازة المسرحية، المخرجة لينا خوري هي من الذين قدموا أعمالاً راقية.

- هل عملت مع لينا؟
قدمت لها المساعدة في سيناريو «مجنون يحكي»، وأدخلت بعض التعديلات عليه بعد أن أنهته.

- كيف كان التعامل معها؟
ممتاز.

- كيف تعرفت على نادين، وكيف هو العمل معها؟
تعرفت عليها من خلال فيلم «البوسطة»، العلاقة معها «تمام هي بتفهم عليَ وأنا بفهم عليها»، والأشخاص الذي لا أرتاح في العمل معهم لا أكرر التجربة معهم.

- ماذا قالت لك نادين خلال تصوير «البوسطة»، ومن منكما حصل على ما يريد؟
أثناء تصوير فيلم البوسطة كنا نتحدث وسألتها ما هو طموحك؟ قالت لي أحلم أن أصل إلى أهم المهرجانات العالمية كمهرجان «كان» وأفوز بالجائزة. وسألتني أنت ماذا تريد أن تفعل؟ قلت أريد أن أصبح معلماً في مهنتي. لا تعنيني الجوائز، المهم أن أصبح «معلماً بشغلتي».

- من وصل قبل الآخر؟
لا يزال ينقص نادين أن تحوز الجائزة ولكني أستطيع أن أدَّعي أنني متمكن من عملي.

- معظم أعمالك ترتبط بالحرب، إلى أي مدى تؤثر فيك الحرب اللبنانية؟
نحن نعيشها، متى توقفت الحرب؟! كثر يطالبوننا بالتوقف عن التحدث بالحرب اللبنانية. السينما ليست للتسلية فقط، بل هي فن راقٍ يعالج مواضيع جدية، فالأميركيون لا يزالون يكتبون عن الحرب العالمية حتى اليوم وبإنتاجات ضخمة، وهذا يعني أن الحروب تؤثر على الشعوب وإلا كيف نخلق ذاكرة جماعية؟ مشكلتنا أننا ننسى تاريخنا، وتجربتنا السينمائية ليست محترفة، لذلك إنتصاراتنا سهلة، أي إذا قدمنا فيلماً جيداً سيظهر لأننا لا ننافس تاريخاً عميقاً في السينما ويمكن أن نقدم عملاً جيداً ويأخذ حقه بسهولة.

- ماذا تعني بإنتصاراتنا، في لبنان أم في العالم العربي؟
العالم العربي في الفن يشبه العالم العربي في السياسة، نحن أفضل بكثير، هناك شخصيات عربية مهمة، لكنهم ليسوا مرجعي في السينما العربية، لأننا عندما نرفع مستوى الذوق لدينا لن يعجبنا شيء.
لكن لا يمكننا أن ننكر أن هناك أشخاصاً يقدمون سينما في العالم العربي. وفي ما يخص بالدراما، لا يوجد ما يسمى الدراما السورية أو اللبنانية... يمكن أن نسميها كوميديا جيدة أو تراجيديا جيدة بغض النظر عن اللغة.

- «بيروت أوتيل» مُنع من العرض، وكذلك غيره من الأفلام التي شاركت فيها. لماذا ترفض الرقابة أفلام كهذه بينما تُعرض أفلام أكثر إباحية أو تحريضية؟
أنا ضد المنع بالمطلق، لا أحبذ الرقابة على الفكر. نحن لم تواجهنا أية مشكلة مع الرقابة ودائماً كان الرقيب متعاون معنا ويحاول أن يحمينا.
وبغض النظر عن أني ضد فكرة المنع، أود أن أوجه نصيحة لي ولغيري أن لا نكون إستفزازيين للبيئة التي نعيش فيها.
أنا لا أستطيع أن أحرّض على بيئتي، إذا كنت لا أفهم أين أعيش وأن هناك رقابة وأن الموضوع حساس وبحاجة إلى معالجة عالية ودقيقة لكي أمرره وأمرر فكرتي، فالمشكلة تكمن فيّ.
في كثير من الدول التي تفرض قيوداً وموانع وتمارس ضغوطاً ينتجون أفلاماً تفوز بأوسكارات وهذه ليست ذريعة، المشكلة ليست في منع الفيلم. هو مُنع في السينما ولم يُمنع في لبنان وباستطاعة أي شخص أن يشتريه ويشاهده، وأعتقد أنه لو عولجت أزمة الفيلم بطريقة أخرى لكان عُرض الفيلم.

- ماذا تقصد لو عولجت بطريقة أخرى؟
كان يجب التحدث مع الرقابة بطريقة مختلفة وليس بأسلوب هجومي.

- هل «بيروت أوتيل» يتطابق مع البيئة اللبنانية؟
ما هذا «الخبث»؟! نقبل بأشياء في المنزل وعلى الطريق وكلنا نعرف أن هناك أشياء تتخطى فيلم «بيروت أوتيل»، كالبرامج الحوارية والمواضيع السياسية التي تُعرض. يمكن أن أفهم أن يُمنع موضوع يتناول قضايا سياسية أكثر من هذا الفيلم، الفساد يضرب كل العالم وهو مرض القرن الحادي والعشرين.
لا يوجد رئيس دولة في العالم «ينزل» عن كرسيه إلا بالمحكمة، رئيس الوزراء الإيطالي ها هو تحت الإقامة الجبرية، الرئيس الفرنسي جاك شيراك أقيمت عليه دعوى، نيكولا ساركوزي كذلك، ولاحقاً عندما تنتهي ولاية أنجيلا ميركل ستقام عليها دعوى. الفساد هو مرض العالم.

- هل تهوى السياسة؟
لا أستطيع أن لا أفهمها، لأن عملي هو في خضم السياسة المجتمعية «السوسيو بوليتيك»، لذلك عندما أفهم الدراما لا بد لي أن أفهم السياسة. يجب أن نعي ما نعيش، ولا يمكننا أن نتجاهل السياسة.

- كان لك أكثر من عمل مع سيرين عبد النور، من وجهة نظرك كمخرج كيف تجدها؟
غالبية الممثلات اللبنانيات ممتازات، ولكن هناك تفاوت في المستويات لديهن إمكانات عالية في أماكن معينة وفي أماكن أخرى بحاجة إلى تعويض.
التمثيل أصعب مهنة في العالم علماً أنهم يستسهلونها، والممثل يجب أن يكون شاملاً بتفكيره ويفهم بالأدب والمسرح والسينما والإخراج والكتابة. نحن لدينا شح في هؤلاء الممثلين في العالم العربي، لكن كل الممثلات اللواتي عملت معهن آرائي معروفة فيهن.

- كمخرج، هل يؤثر عليك العمل مع مخرج آخر خلال تأديتك دور الممثل؟
لا أبداً، لأنني ألتزم حدود أخلاقية المهنة، لا أستطيع أن أقوم بدور المؤلف والمخرج عندما أكون قد وقعت عقد عمل كممثل، لكن ذلك لا يمنعني أن أعمق فكرتي عن التمثيل، والمخرجون يجدون سهولة في التعامل معي، وكلما كان لدى الكاتب والمخرج ثقة بنفسه سهل علي التعامل معهما. المشكلة تأتي من قلة الثقة بالنفس وبالإمكانات، فعندما أتعامل مع شخص لا يثق بنفسه يتعب ويتعبني.

- مع من واجهت متاعب؟
من أواجه معه متاعب لا أكرر التجربة معه، لكن مع الممثل السطحي لدي مشكلة دائمة.

- ذكرت في إحدى المقابلات أنك أديت دورك في مسلسل «إميليا» غلط، أين كان الغلط؟
أنا أنتقد نفسي لأن واجباتي تجاه الرأي العام أن يتوقع مني أفضل من ذلك. قلت إنني لعبت الدور غلط، لأخدم نفسي من كل النواحي، وخشيت أن ألعبه صح بعد 10 سنوات من التمثيل، وإذا كنت سألعبه صح يعني سألعبه كما هو، والمكتوب هو عن إنسان ضعيف، لكني وضعت شخصيتي عليه وقربتها لهذا الدور ولكن ليس إسقاطاً لأحد.

- أين أخطأت غير هنا؟
أنا لم أخطئ، أنا أقوم بنقد عادل، أقول إنني مثلته غلط ولا يعني أنني لم أمثله بشكل جيد. كان لدي هاجس خوف أكثر من ارتياح.

- خوف من ماذا؟
من الدور، لم أكن مرتاحاً معه لكني شعرت بأن الدور بحاجة لشخص مثلي، وهو أمر مقتنع به المخرج سمير حبشي أيضاً.

- كيف هي علاقتك بسمير حبشي؟
ممتازة. العلاقة معه لم تعد مقتصرة على العمل، عندما نعمل مع شخص أكثر من 3 أو 4 مرات فهذا يعني أننا سنبقى نعمل معاً وسنلتقي دائماً.

- ما الذي يميزه عن غيره؟
هو مخرج بكل ما للكلمة من معنى، مخرج عن علم ومعرفة وموهبة، ومن المخرجين القلائل الذين يستطعون إخراج عمل ليسوا من كتبه.

- ما موضوع الأفلام العشرة التي تكتبها؟ وماذا تعني بالوصايا؟
هناك تجربة سابقة لكريستوف كيسلوفسكي الذي استخدم الوصايا العشر وقدمها عبر أفلام عشرة، وأنا عندي عشرة أفلام سأركز في كل منها على موضوع معين وقريباً سأبدأ التصوير.

- هل انتهيت من كتابة العشرة أفلام؟
كتبت أربعة والأخرى مكتوبة بإيجاز.

- هل ستخرج هذه الأفلام وهل ستشارك في التمثيل؟
نعم من إخراجي، وأعتقد أنني سأُجبر على أن أمثل فيها.

- ما الذي يجبرك؟
لكي نستطيع أن نبيعها.

- تعني أن وجودك بالعمل كممثل يسوق للفيلم أكثر؟
الآن اقتنعت بهذه النظرية بعد مسلسل «إميليا»، وكان هدفي من هذا المسلسل أن أجري هذا الإختبار لكي أرى إن كان وجودي في العمل يسوق له أم لا، وبالتالي إذا كنت موجوداً في العمل سيقتنع الشخص الذي سيعرض الفيلم أنه سيبيع.

- ماذا يعني لك التمثيل؟
كما تعني لي الكتابة والإخراج، لا شيء آخر أهم من ذلك في الحياة بالنسبة إلي. التمثيل هو اللحظة الحقيقية الوحيدة في حياتنا، فهناك نقول الحقيقة.

- ماذا تعني لك الحياة؟
هي المكان الذي نعمل فيه ونشعر فيه بالفرح.

- ماذا عن المرأة؟
هي قطعة من حياتي.

- كيف هي علاقتك بالمرأة؟
ممتازة لوقت قصير، لكن لوقت طويل تتغير.

- لماذا؟
أعتقد أنهن يسأمن مني لأن طبعي متعب وأسلوب حياتي متعب. كل علاقاتي الطويلة الأمد باءت بالفشل، أما العلاقات القصيرة فكانت ممتازة.

- هل هذا سبب عدم زواجك لغاية الآن؟
هذه فكرة مختلفة. أنا غير مقتنع بفكرة الزواج وبأنها الحل الأنسب. مثلاً في القرن الحادي والعشرين يقولون إنهم سيمنعون الصيد بدلاً من التخفيف من الصيادين، ويقولون إنهم يريدون أن يصنعوا سيارات على الكهرباء بدلاً من التخفيف من راكبي السيارات.
الأرض لا تتسع لتسعة مليارات نسمة، الميزان اختل. أصبح الإنسان فيروساً ينتهك الكوكب الذي يسبقنا في الوجود، وهو سيربح في النهاية.

- هل هناك أسباب أخرى لعدم الزواج والإنجاب؟
أنا لست إنساناً أنانياً، ابن أخي يعني لي كإبني، أين سيعيش أولادي؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ الزواج والإنجاب ليسا محور الحياة، خصوصاً عندما نعمل في المسرح والسينما.

- هل المسرح والسينما يعوضانك عن تكوين أسرة؟
لا يمكن إمساك المجد من الطرفين، لا بد أن يكون هناك نقص في إحدى الحالتين، وهي في إطار قوانين الطبيعة من أجل الإستمرارية. هل أنجب أولاداً ليحاربوا بعضهم بعضاً؟ وصلنا إلى القرن الحادي والعشرين ولا يزال الإنسان يقتل أخاه الإنسان. لم نتقدم، نحن بحاجة إلى حل من مكان آخر.

- أنت تهوى الصيد وتكتب الشعر، كيف تجمع بين هاتين الهوايتين، فالشاعر إلى حد ما رومنسي بينما الصيد طابعه العنف أو القتل؟
الصيد متعة يجب أن تستمر، وعندما نعالج البيئة لن يبقى لدينا مشاكل وبالتالي لا نكون مرغمين على أن نمنع الصيد.

- ما هي آخر قصائدك؟
منذ فترة طويلة لم أكتب، كتبت لفترة قصيرة بين سن الـ26 والـ28 سنة. لا أذكر عددها لأني لم ألق نظرة عليها منذ فترة.

- هل ستصدرها في كتاب؟
ليس بالضرورة، واكتشفنا أن سياسة دور النشر لا تطبع ولا تنشر كل ما يكتب باللهجة اللبنانية، واكتشفت لاحقاً لسوء الحظ أن شاعراً كطلال حيدر لا يوجد أي دار نشر ينشر أعماله. وهذا شيء معيب بحق لبنان لأن هذا الشعر راقٍ جداً، وطلال حيدر أهم شعراء الكرة الأرضية.

- بمن تتأثر؟
أنا متأثر بكل الذين أحبهم في العالم ولكن الفكرة هي «هضم» الشيء الذي نأخذه وأن لا ننقله نقلاً، ونفهم البيئة التي نعيش فيها وهي التي تفرض علينا المنحى الذي يجب أن نعمل في إطاره. المخرج الفرنسي جان لوك غودار أظهر خلال عمل خاص به من أين أتى بكل أفكاره، هل نستنتج أنه لم يقم بأي عمل له؟! هذا غير صحيح، على الفرد أن يتعرف على كل شيء وعندما يقدم عملاً جديداً بكل ما استجمعه يكون قد قدم أعماله الخاصة به، وهذا أمر مشروع.

- من أنت باختصار؟
رودني الحداد... أكثر ما يهمني أنه عندما أقول اسمي للآخر يعرف من أنا. عندما نقول «بيبسي» مثلاً نعرف تلقائياً أنه مشروب غازي. هكذا أود أن أكون عندما أقول رودني الحداد يعرفون أنني مخرج ومؤلف وممثل.