أمل جديد في زراعة الأعضاء!

زرع الكلى, ضغط الدم, أمراض الكلى

21 فبراير 2014

أعلنت شركة نوفارتس عن بروتوكول جديد في زرع الكلى يهدف إلى إطالة عمر الكلية المزروعة، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، حول أمراض الكلى بعنوان»Tiny Tim». ويشكل البروتوكول الجديد نقلة نوعية في سبيل تحقيق نتائج أكثر فاعلية في المدى البعيد بدلاً من البروتوكولات الحالية التي تنحصر نتائجها في المدى القريب.

وقال استشاري أمراض الكلى وعلم المناعة ليونيل روستاينغ إنه بات من الممكن إطالة عمر الكلية المزروعة من خلال مكافحة جهاز المناعة للجسم وخفض نسبة السموم في الأدوية المستخدمة وغياب تأثير مضاد الفيروسات. كما طمأن روستاينغ المرضى إلى أن قمع نظام المناعة المستخدم في العلاج ليس ساماً للكلى أي أنه سيقلّص الآثار الجانبية إلى الحد الأدنى دون أن يؤدي إلى اعتلال الكلية. كما أن بروتوكول قمع نظام المناعة سيقلل من احتمال العدوى الفيروسية وقد يخفف أيضاً من نسبة الإصابة بالسرطان بعد انتهاء عملية زرع الكلية. وتجدر الغشارة إلى أن التجارب السريرية على العلاج الجديد بعنوان «Transform» تعتبر أوسع دراسة بحثية تنظم في مجال زراعة الكلى في العالم وهي أول دراسة في العالم حول زراعة الكلى لتقويم استخدام علاجات جديدة مبتكرة تجمع بين وظائف الكلى وحصيلة التطعيم على المدى القصير والبعيد. وتشكل الدراسة تجربة مبتكرة للحصول على نتائج على المدى الطويل مع إمكان تغيير النموذج العلاجي للحؤول دون حصول الرفض لدى المتلقين الذين يزرعون الكلى للمرة الأولى. فالأمر لم يعد يقتصر على البقاء على قيد الحياة بل يتعلق بكيفية عيش حياة طويلة بنوعية أفضل مع تحسن نتائج الزراعة من حيث تقليص خطر الوفاة والحد من الأزمات القلبية وتحسين نوعية الحياة.

من جهته أشار رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم خوسيه خبوث إن الأمل الجديد في البروتوكول بأن عمر المتبرع لم يعد عائقاً. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الصحة الجيدة والعودة إلى الحياة الاجتماعية بشكل طبيعي أصبحا ممكنين للمريض الذي تتم زراعة أعضاء له من من أشخاص أكبر سناً. وقال خبوث»إن عامل العمر وحده يجب ألا يشكل عائقاً أمام التبرع ىشرط أن يتمتع العضو بصحة جيدة ولا يعاني أمراضاً معينة».

أما رئيسة قسم أمراض الكلى في مستشفى أوتيل ديو دانيا نعمة شلالا فأكدت أن طرح تركيبات جديدة متطورة من الأدوية لقمع جهاز المناعة في العقد الماضي ساهم في تقليص معدل الرفض الحاد للكلية المزروعة وتحسين معدل الحفاظ على سلامتها على  المدى القصير بعد عملية الزرع والوقاية من الإصابة بالتهابات حادة والسيطرة على أخطار الإصابة بارتفاع ضغط الدم.