المايسترو الجماهيري نجم الكرة السعودية خالد قهوجي...
عشق الساحرة المستديرة وأصبح نجماً لكل جماهير الكرة العربية. خالد قهوجي النجم الصغير الذي ولد كبيراً في الدوري السعودي، حمل شعار الأخضرين النادي الأهلي والمنتخب الوطني السعودي. ثقافته واسعة تشمل في المجالات الأدبية والفنية، ويرى أن التعصّب الرياضي الذي يوجِد المتعة والإثارة مطلب، لكنه يرفض التعصّب الذي يسيء إلى الرياضة بشكل عام. يفضّل الاستماع إلى بعض المطربين المتميّزين من الشباب إلا أن يرى أنه لا بد من الإبحار في زمن الماضي الجميل. يعشق القراءة ويفضّل القصص البوليسية لأغاتا كريستي وروايات عبده خال...
- كيف تقرأ المشهد العام لثقافة اللاعب المحترف في الدوري السعودي؟
جيد، وان كنت أرى أنه ليس اللاعبون وحدهم تنقصهم ثقافة التعامل، فهناك أضلاع أخرى في الرياضة تحتاج إلى الموهبة والتثقيف.
- ما هي الأسباب التي أدت إلى غياب الروح لدى اللاعب السعودي في ناديه والمنتخب؟
من المؤسف أن الجميع عندما يتكلّمون عن الرياضة السعودية ينتقدون ويلومون اللاعبين وكأنهم الضلع الوحيد في معادلة الرياضة السعودية.
- ما الذي أوجد التشاحن والتعصّب الرياضي على مستوى إدارة الأندية والجماهير والمحلّلين الرياضيين؟
يجب ألا ندّعي المثالية ونعترف بأن هناك تعصّباً يضفي على اللعبة متعة وإثارة وهو ما يسمّى التعصب المحمود، أما التعصب المسيء والذي يدعو للتفرقة بين الإخوة والأصدقاء وأبناء الوطن الواحد، فهذا مرفوض بكل المقاييس. وأسبابه في طليعتها الجهل وقلة الوعي، وهناك من يستفيد من ذلك سواء كان فرداً أو مؤسسة.
- خالد قهوجي لاعب قدير ويملك فكراً كروياً... لماذا لا تتجه إلى التدريب؟
لدي محاولات تدريبية في أكاديميات خاصة للاستفادة واكتساب المعلومات والتجربة.
- الإعلام الرياضي شريك أساسي في الكرة السعودية، كيف تنظر إلى سياسته الحالية لدعم الرياضة السعودية؟
الإعلام ضلع مهم في الرياضة، وقدّم في الماضي شخصيات خدمت الرياضة والوطن في مجالها بعيداً عن البحث عن المصلحة الشخصية. أتمنى على جميع الإعلاميين الاقتداء بهم في خدمة رياضة الوطن ونسيان ميولهم.
- كيف تقوّم تجربة سامي الجابر في مجال التدريب لفريق بحجم الهلال؟
أتمنى له التوفيق طبعاً، فالهلال لا يقبل أنصاف الحلول ولن يرضى إلا بالقمة، وهذا ما يجعل الكابتن سامي تحت المجهر دوماً لتحقيق تطلعات الهلاليين.
- لماذا لا يقتنع الجمهور السعودي بالحكم المحلّي والمدرّب الوطني؟
في الماضي دافعت عن الحكم السعودي ولكني اليوم أؤيد الرأي القائل إن بعض الحكام يسيئون إلى أنفسهم وإلى زملائهم بتكرار أخطائهم وعدم تطوير مستواهم. أما المدرّب الوطني فدوره مقتصر على الفئات العمرية، فإذا نظرت إلى دوري جميل مثلاً ستفهم مقصدي.
- النادي الأهلي البوابة الأولى للقهوجي. ما مدى العلاقة التي تربطك بالنادي في الوقت الراهن؟
الأهلي كلمة تتردد كثيرا في حياتي يومياً وعلاقة الود مع جمهوره قصة لن تنتهي.
- الأهلي متذبذب المستوى، فما الذي يحتاج إليه للثبات وتحقيق البطولات؟
الأهلي يملك مواهب كروية تستطيع تحقيق تطلعات جمهور الأهلي ومحبيه، ولكن يحتاج إلى عمل إداري جبار.
- وهل أنت مع قرارات المدرب بالاستغناء عن المحترفين الأجانب؟
إذا كانت أسباب الاستغناء مقنعة وسيأتي أفضل من المستغنى عنه الكل سيؤيّد قراره، ولكني أرى الاستغناء عن فيكتور شيء محيّر يحتاج إلى توضيح.
- بعد رحيلك من دوري المحترفين وتمثيلك لأحد أندية الدرجة الأولى نادي الربيع، ما الذي تغير على خالد قهوجي؟
لم يتغير شيء، فخالد يلعب كرة القدم اللعبة التي أحبها صغيراً واحترفها ويمارسها حالياً.
- وما هي قصة حصولك على البطاقة الحمراء؟
«خلّيني» ساكت، هناك لجنة أي واحد يتكلم أو ينتقد تناله عقوبة مالية «الحكم كان صح الصح».
- بعيداً عن الرياضة ما هي اهتماماتك الحالية؟
جلّ وقتي أمضيه مع أسرتي.
- ما الدور الذي تقدمه البرامج الرياضية لتفعيل الدوري السعودي؟
دور جبار في ظهور الدوري بشكل أفضل، وطرح السلبيات بشكل موضوعي، وأتمنى منع بعض برامج الإثارة التي تسبب مشاكل وتستهتر بعقليات المشاهدين.
- العديد من النجوم المعتزلين اتجهوا إلى التحليل الرياضي والبعض وجد ضالته في التدريب والتحكيم، لماذا لا تفكر في تقديم برنامج تلفزيوني رياضي يرتبط عنوانه بنجوميتك الكبيرة؟
هي فكرة اليوم وقد ترونها واقعاً في الغد.
- لديك حضور في مناسبات تجمعك بالفنانين والمثقفين ؟ ما مدى علاقتك بالثقافة والفن؟
شعار الأندية دائمًا ما يحمل عبارة «رياضي-ثقافي-اجتماعي»، إضافة إلى أن الرياضة فن أيضاً. وفي كل العالم تجد الجميع في المناسبات حريصين على حضور نجوم الفن والرياضة والثقافة حتى أصبحت تربطنا علاقة صداقة مع بعضنا.
- من هو مطربك المفضل؟ وهل تتذوق الأغنية العصرية أم لديك انتماء إلى الفن الأصيل؟
لابد من مواكبة العصر، فهناك مطربون جيدون وأغانٍ رائعة، ولكن لا بد من الإبحار في زمن الماضي الجميل كما يسمّونه.
- هل تحرص على متابعة الدراما التلفزيونية؟
حقيقة لا، فالأخبار لا تأتي بما يفرح، وكما ترى اليوم هناك حروب وكوارث وقضايا وأوضاع سياسية واقتصادية، فهل أزيدها بالدراما؟ في الماضي كانت الدراما تقدم شخصيات طيبة ما عدا شخصية في العمل تكون شريرة، أما اليوم فكل شخصيات العمل أشرار وهذا ما ينعكس على سلوكيات أفراد المجتمع، إضافة إلى كارثة المسلسلات المترجمة وما فيها من سموم مخفية وظاهرة.
- هل تحرص على صداقة الكتب؟ وأي الكتب تحب أن تقرأ؟
من أهم هواياتي القراءة. فقد قرأت كتب الشخصيات كـ «البحث عن الذات» للسادات، والقصص البوليسية لأغاتا كريستي، والروايات لعبده خال، وعن الأديان والمذاهب والشعر وغيرها.
- ماذا يعني لك السفر والسياحة؟ وأي البلدان تفضّل زيارتها؟
السفر أهم هواياتي. ففي السفر أجد الراحة والمعرفة. ورغم سفري إلى أميركا ودول في أوروبا وآسيا وأفريقيا تظلّ مصر الأحب إلى قلبي.
- قصة في حياتك أسعدتك وما زالت تسكن ذاكرتك؟ وأخرى محزنة ما زالت تؤثّر على مشاعرك؟
اللحظات السعيدة كثيرة سأختار منها ولادة ابني فيصل. وتظل لحظة وفاة والدي أصعب لحظة عشتها.
هذا الموسم
«النصر» الأفضل هذا الموسم حتى إن لم يحقق بطولة. وهناك تذبذب في مستوى معظم الفرق، والبطل يكون صاحب المستوى الثابت فنيًا، «كالشباب» قبل موسمين، و«الفتح» الموسم الماضي. و«النصر» هذا الموسم إلى الآن مستواه ثابت ويسير بخطى ثابتة، وإذا حقق لقب الدوري هذا الموسم سنجد أن البطل للموسم الثاني ضيف جديد على خريطة أبطال الدوري في السنوات العشر الأخيرة، وهذا ما يجعل الفرص قائمة للجميع.
المواقع الالكترونية
بالطبع أحدثت ثورة وسأتكلم عن المجال الرياضي تحديداً، فقد أصبح العالم أصغر بكثير من حجمه الحقيقي، ولا توجد حدود بين الدول، ففي أي قضية تتسع فرصة سماع وقراءة الآراء، فاليوم الكل صحافي ومحلل وتقرأ من بعضهم ما ينم عن فهم ودراية. أما السلبيات فتتخلص في أن المجال مفتوح لمشاركة الجميع. فهناك من يسيء إلى شخصه وإلى شباب بلده.
