'نصيبي من باريس' جديد المغربي أحمد المديني يصدر من القاهرة

أحمد المديني, الدار المصرية اللبنانية في القاهرة, كتاب, كتب, رواية / قصة

09 مارس 2014

الكتاب: «نصيبي من باريس»

الكاتب: أحمد المديني

الناشر: الدار المصرية اللبنانية


«نصيبي من باريس»، عنوان كتاب جديد للروائي المغربي أحمد المديني، في باب أدب الرحلات، صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية، في القاهرة في 280 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ثلاثة أقسام و47 فصلاً.

أحمد المديني يبدأ رحلته بالكلام عن مولده ونشأته في بلدة زاهرة في المغرب الأقصى، في عائلة ميسورة، ثم هجرته إلى الدار البيضاء ومنها إلى فاس، ثم إلى الجزائر، والعودة إلى المغرب، وسفره للمرة الأولى إلى باريس. 

ويتحدث المديني أيضاً عن بعض الكتاب والأدباء الذين زاروا باريس مطلع القرن العشرين، وكتبوا عنها، مثل رفاعة الطهطاوي وأحمد فارس الشدياق ومحمد الحجوي وطه حسين وزكي مبارك وعبد الهادي التازي ويحيى حقي وسهيل إدريس ومحمد باهي.

بعد هذا التمهيد، يحكي المؤلف بدايةً من فصل بعنوان «حرية واختيار»، رحلته هو إلى باريس، ومغامراته العاطفية هناك، ثم يدخل إلى عالم المكتبات والمعرفة.
الجزء الثاني من الكتاب، خصصه المديني للشخصيات التي التقاها في باريس مثل جمال الدين بن الشيخ وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمود أمين العالم، الذي يصفه المؤلف بأنه وإن تميز بالدماثة، إنما بقي منكفئاً على أفكاره ومعتقداته الجامدة مثل جُلِّ الماركسيين العرب يومئذ.

ويضيف أحمد المديني: «والحق أنني لا أعرف ماذا أفاد محمود أمين العالم وحجازي من إقامتهما في فرنسا فكرياً وشعرياً».
ويحكي أيضاً عن العراقيين فاضل الشاعر وسامي مهدي، وعن عابد الجابري الذي يصفه بأنه رغم تقدميته لم يحاول مغادرة الخط الذي ارتضاه لنفسه فكرياً: «الحق أني لم أعرف مفكراً ولا أديباً دخل قالباً ولم يخرج منه مثل الجابري، كل هذا وهو متحرر وتقدّمي وديمقراطي كبير، وفوق هذا هو ابن رشد العرب في العصر الحديث، غير أنه كان مثل سكان الإسكيمو الذين رغم قربهم من عالم المدنية الحديثة رفضوا تغيير نمط حياتهم لكي لا ينهار عالمهم».

يذكر أن المديني صدرت له 12 رواية، منها «زمن بين الولادة والحلم، وردة للوقت المغربي، الجنازة، الهباء المنثور»، و 12 مجموعة قصصية، منها «العنف في الدماغ، حروف الزين، امرأة العصافير، طعم الكرز».
وله في كتب الرحلات: «أيام برازيلية، وأخرى من يباب، والرحلة إلى بلاد الله»، غير نصوص أدبية حرة ودواوين شعرية، مثل: «كتاب الضفاف، نصوص الغربة، نصوص الولع، كتاب الذات ويليه كتاب الصفات، جمر بارد».