كان من المفترض أن يرأس المخرج السوري محمد ملص لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في الدورة العشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي تقام في الفترة بين 29 آذار/مارس و5 نيسان/أبريل. حيث سيُعرض 12 فيلماً روائياً ضمن برنامج المسابقة الرسمية للفيلم الطويل.

واختير المخرج والكاتب السوري محمد ملص، لأنه أحد أعلام السينما العربية، وأثرى الخزانة السينمائية والثقافية في العالم العربي بالكثير من الروائع السينمائية التي ساءلت مختلف القضايا التي شغلت المجتمعات العربية وقائع وانكسارات وأحلاماً وانتظارات. لكن التطورات الأخيرة وتصريح ملص بعد إخلاء سبيله بأنه سيعود إلى سوريا أثارت شكوك حول مشاركته في هذا الحدث، مع الإبقاء على عرض خاص للفيلم الأخير له "سلم إلى دمشق"، خلال هذه الدورة الاستثنائية من تاريخ المهرجان المغربي.

وترأس المخرجة والمنتجة السينمائية المصرية ماريان خوري لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي. وماريان خوري هي ابنة شقيق المخرج المصري الراحل يوسف شاهين وشاركت عبقري السينما المصرية في الكثير من أعماله. كما أنها أول امرأة عربية تحظى بعضوية لجان التحكيم في مهرجان "كان"، وعُيّنت سنة 2012 مديرة فنية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أما مسابقة الفيلم القصير فيرأس لجنة تحكيمها المنتج والسينمائي الإسباني إسماعيل مارتي، وهو رئيس مكتب دعم مكتب النهوض بالفن السينمائي في مدريد منذ 2004.