غابت عن الساحة الغنائية ثلاث سنوات، ومع عودتها أثيرت حولها العديد من الأقاويل، بدايةً من خلافاتها مع آمال ماهر وأصالة، وانتهاءً برغبتها في اعتزال الفن... المطربة زيزي عادل تتحدث عن كل ما يتردد عنها، كما تتكلم عن برامج اكتشاف المواهب، وبرنامج «ستار أكاديمي» الذي أخرجها إلى الجمهور، ورأيها في شيرين عبد الوهاب وأنغام وعمرو دياب وجنات، ولجنة ومُدربي برنامج «The voice»، وأسباب اتجاهها إلى الإنتاج لنفسها. كما تكشف مواصفات فتى أحلامها الذي لم يظهر بعد.

 

- ما سبب غيابك عن الساحة الغنائية أكثر من ثلاثة أعوام؟
لم أتعمّد الابتعاد طوال تلك الفترة، لكن الظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر أثرت على وجودي في الساحة بعض الشيء. وأيضاً هناك ظروف متعلقة بفسخ تعاقدي مع شركة «روتانا»، وبحثي عن شركة إنتاج أخرى، وتفكيري في تقديم الألبوم على نفقتي الخاصة. كل تلك الظروف أجبرتني على الغياب لمدة ثلاثة أعوام، لكنني أصرّ على العودة بقوة مع ألبومي الجديد.

- هل ترين أن فترة غيابك أثرت سلباً على نجوميتك؟
الغياب عن الغناء في حد ذاته شيء سخيف للغاية، بعيداً عن التفكير في مسألة التأثير على شهرتي من عدمه، لكنني لا أشعر بأن فترة الغياب جعلت الجمهور ينسى صوتي، بل إن معجبيَّ مازالوا يتذكرونني ويستمعون إلى أغنياتي السابقة وينتظرون مني الجديد. وهذا ما ألمسه منهم عن طريق تعليقاتهم التي تصلني على موقعَيْ «الفيسبوك» و«تويتر». ما يحزنني أنني لم أضف جمهوراً جديداً طوال تلك الفترة، لكنني لا أريد الانشغال بالماضي للتركيز على المستقبل وتحقيق نجاحات متتالية لأعوّض ما فاتني.

- ما الجديد في ألبومك الذي بدأت التحضير له؟
الألبوم يضم شكلاً جديداً من الأغاني لم أقدمه من قبل في الكلمات والموسيقى، فهو يحمل تنوعاً في الكلمات لنجد الأغنية الرومانسية والحزينة والشبابية. تعاملت فيه مع عدد من الملحنين والشعراء، أبرزهم مدين وهيثم نبيل وطارق عبد الجابر ومحمد شفيق ومحمود صادق. كما أقدم أغنية من تأليفي وألحاني ستكون مفاجأة للجمهور. ومن المفترض أن يضم الألبوم عشر أغنيات انتهيت حتى الآن من تسجيل نصفها، ولم أحدد موعداً معيناً لطرح الألبوم، لأنني أرغب في التركيز على تفاصيله دون التسرع في طرحه. كما انتهيت من تصوير أغنيتين لتصدرا معه. لكن في حال تأخر إصدار الألبوم سأطرح إحداهما كأغنية «سنغل» حتى أتعرف على ردود فعل الجمهور على عودتي.

- هل ستغيرين شكلك في الدعاية الخاصة بالألبوم ؟
اعتدت منذ ظهوري في الساحة الغنائية التغيير دائماً في شكلي حتى لا يمل مني الجمهور. وأتابع حالياً أهم صيحات الموضة للعام الجديد لأختار منها الأفضل وما يناسبني لأقدمه في الدعاية لألبومي، وقررت أن أغيّر  لون شعري والتسريحة، ومازلت أفكر في تركه طويلاً أو تقصيره. وبالنسبة إلى الملابس، ستكون على الموضة الشبابية، لكنني أفكر في اختيار ألوان جاذبة للنظر وغير تقليدية.

- قررت إنتاج ألبومك الجديد على نفقتك الخاصة فما تقويمك لتلك التجربة؟
سعيدة جداً بها لأنها أكسبتني خبرات عديدة في مجال جديد، وجعلتني أتعاون مع مجموعة من الملحنين والشعراء جميعهم أصدقائي على المستوى الشخصي، وهذا أوجد بيننا جواً من الحب والألفة، وكأننا أسرة واحدة تجتمع على عمل واحد لإنجاحه، وشعرت منهم برغبة في تقديم أفضل ما لديهم.

- هل معنى ذلك أنك ستنتجين ألبوماتك المقبلة لنفسك؟
لا أستطيع حسم ذلك الآن، خصوصاً أن التجربة الأولى لم تظهر إلى النور حتى أقيس من خلالها نجاح المشروع من عدمه، لكنني أشعر بالراحة في الإنتاج لنفسي لأنني المسؤولة عن الاختيارات دون تدخل أو وضع إضافات من الشركة المنتجة للعمل، وأيضاً لا أجد من يضغط عليَّ لإنجاز من الألبوم في وقت محدد وتقليص فترة التحضير، مما يجبرني على اختيار أغنيات لم أقتنع بها في كثير من الأحيان.

- هل مشاكلك مع شركة «روتانا» هي التي دفعتك لخوض تلك التجربة؟
المشاكل التي حاصرتني في شركة «روتانا» أثناء فترة تعاقدي معها هي أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للإنتاج لنفسي، لأنني واجهت معهم بعض التعنّت في مسألة اختيارات الأغاني. وحتى بعد فسخ تعاقدي مع الشركة تعاقدت مع شركة إنتاج أخرى، لكنني واجهت مشكلة جديدة، وهي بقائي لفترة طويلة جداً تتجاوز العام تقريباً دون التحرك في خطوات فعالة لتجهيز الألبوم، فقررت تركهم والاعتماد على نفسي حتى لا أتأخر عن جمهوري أكثر.

- ما رأيك في الانتقادات التي وجهت إلى الموسم التاسع لبرنامج «ستار أكاديمي» بتزوير النتائج لمصلحة بعض الطلاب على حساب الآخرين؟
هذه التعليقات تأتي على البرنامج في كل موسم جديد له وليس هذا العام فقط، ودائماً يوجد شكوك في نتائج التصويت للطلاب، لكنني لا أستطيع أن أجزم بتلك المسألة، لأنني لا أملك الدليل القاطع على تزوير النتائج لمصلحةأشخاص معينين. وفي نهاية الأمر على من قرر المشاركة في البرنامج الموافقة على قوانينه.

- هل ترين أن البرنامج استطاع تخريج أصوات غنائية جيدة؟
رغم أنني من أبناء «ستار أكاديمي» وأعتبره صاحب الفضل في تعريف الجمهور بي ووضعي على أول خطوة نحو الشهرة والنجومية أرى أن البرنامج لا يعتمد على الصوت اعتماداً كلياً، لكنه يركز على أكثر من موهبة في وقت واحد، ومنها موهبة تقديم الاستعراضات الغنائية بشكل مميز وموهبة التمثيل إلى جانب الغناء، وأيضاً الحضور ومدى التفاعل مع الجمهور. ولذلك لا يجوز إلقاء اللوم عليه عندما يخرج بعض الأصوات ولا تستمر على الساحة الغنائية لفترات طويلة، خصوصاً أن هناك الكثيرين ممن ظهروا عن طريقه ثبَّتوا أقدامهم ونافسوا بقوة في مجال الغناء.

- هل أنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
أكثر البرامج التي أهتم بمتابعتها من هذه النوعية برنامج The Voice، وأعجبت كثيراً بموسمه الثاني، لأنه ما زال يحافظ على قدرته في إظهار المواهب الغنائية التي تستحق الوقوف على مسرح هذا البرنامج الضخم. ففي الحلقات الأولى التي تتضمن اختيار الأصوات لم أستمع إلى أي صوت غير جيد، بل دائماً أشعر بالحيرة التي يقع فيها المدربين وحزنهم لخروج أحد المتسابقين دون أن يستدير له أي كرسي. فهذا البرنامج يستحق النجاح ونسب المشاهدة العالية التي حققها على مستوى العالم العربي كله منذ موسمه الأول.

- ماذا يعجبك في أعضاء لجنة التحكيم كاظم الساهر وعاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي؟
جميعهم تميزوا بإطلالة مختلفة ورائعة في الموسم الثاني، وهذا أعطى البرنامج مذاقاً خاصاً وجذب الناس أكثر لمتابعته، لأنهم لم يشعروا بمشاهدة شكل العام الماضي، بل استمتعوا بأسلوب ومواقف جديدة مع المدربين. كما أن خبرتهم الكبيرة في الغناء أضافت إلى البرنامج نوعاً من الثقة بالاختيارات. ولكل منهم شيء يميزه، فمثلاً المواقف التي تحدث بين صابر الرباعي وعاصي الحلاني أضفت البسمة على وجه المشاهد. كما أن وجود شيرين وبساطتها في التعامل مع المتسابقين زادا حب الجمهور لها وللبرنامج، وأيضاً كاظم الساهر الذي يحمل خبرة عملاقة في الغناء والتلحين يظهر بطريقته الخاصة وهدوئه المعروف، ولم يحاول التصنّع أو إظهار شيء مختلف عن طبيعته. والمدربون  هم نجومي المفضلون ومن أقرب الأصوات إلى قلبي، وأعتبرهم جميعاً مثالي الأعلى في الغناء.

- ما الألبومات التي طرحت أخيراً ونالت إعجابك؟
لم أستطع سماع كل الألبومات بسبب انشغالي الدائم بتحضير ألبومي الجديد، لكنني استمعت إلى ألبوم شيرين الجديد «أنا كتير» لأنها مطربتي المفضلة وأعجبت به كثيراً، وقدمت فيه أغنيات تحمل الجرأة في الموسيقى، واختارت كلمات جديدة وجذابة، وأضافت إليها بصوتها المميز والراقي. أيضاً استمعت إلى أغنية «حب جامد» من الألبوم الذي يحمل الاسم نفسه للمطربة جنات، لكنني أنتظر سماع كل الأغنيات لأحكم عليه بشكل موضوعي. أما ألبوم «الليلة» لعمرو دياب فهو أكثر من رائع، وأثبت من خلاله أنه ما زال متربعاً على عرش الغناء وسيظل النجم الأول بلا منازع، لأنه قادر على تقديم الجديد دائماً، وقادر على الوصول إلى مختلف الأجيال.

- من أقرب الأصوات الغنائية إلى قلبك؟
من المطربات أحب سماع أنغام وشيرين عبد الوهاب، أما من المطربين فأعشق صوت عمرو دياب.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين آمال ماهر؟
لا يوجد أي خلافات بيني وبين آمال ماهر، فعلاقتي بها عادية وربما لا تجمعنا صداقة قوية، لكن عندما نتقابل نكون سعيدتين للغاية. وعموماً لا مشاكل بيني وبين أي شخص في الوسط الفني، لأنني أحرص دائماً على العلاقة الجيدة مع الجميع إذا لم يصل الأمر بيننا إلى الصداقة. وأتمنى أن تبتعد عني تلك النوعية من الشائعات، لأنها تؤثر على العلاقات بيني وبين الآخرين.

- ما سبب رفضك الحلول ضيفة على برنامج أصالة «صولا»؟
لم أرفض الظهور مع أصالة، وما حدث أن البرنامج تواصل مع مدير أعمالي لأكون ضيفة إحدى الحلقات بالبرنامج، لكن في ذلك الوقت كنت انفصلت عن العمل معه فلم يستطيعوا الوصول إلي. على المستوى الشخصي، أحب أصالة وأعشق صوتها، ولا يوجد سبب لأرفض الظهور معها. وإذا عرض عليَّ البرنامج مرة أخرى سأوافق على الفور، لأنني من متابعيه وأرى أنه متميز في اختيار الضيوف.

- هل يمكن أن تفكري في تقديم تلك النوعية من البرامج؟
عرض عليَّ من قبل برنامج مشابه لكنني رفضت تقديمه، لأنني شعرت بأنه لن يضيف إلي أي شيء. لكن عندما شاهدت «صولا» و«يلا نغني» الذي قدمته لطيفة أعجبت بهما كثيراً، وشجعاني على خوض التجربة إذا عرضت عليَّ مرة أخرى.

- من الممثل والممثلة المفضلان عندك؟
الممثلة المفضلة منى زكي، لأنها قادرة على اختيار أدوارها بعناية وتقديم كل ما يرضي الجمهور، وتميزت العام الماضي بمسلسلها «آسيا» وأتمنى أن تطل علينا في رمضان بعمل فني جديد. أما فناني المفضل فهو زوجها أحمد حلمي الذي أجاد في التمثيل، وحتى عندما قرر الظهور ببرنامج Arabs Got Talentالموسم الثالث، حقق نجاحاً ضخماً على مستوى الوطن العربي، وأنتظر مشاهدته في الموسم المقبل في البرنامج لأنه أضاف إليه روح البهجة والإثارة.

- هل شغلك الفن عن الحب والزواج؟
عملي ليس له علاقة بتأخر ارتباطي، وحياتي العاطفية ليست مرحلة مؤجلة، لكنني لم أجد الشخص المناسب الذي أكمل معه مستقبلي وأستأمنه على نفسي.

- وما هي مواصفات فتى أحلامك؟
ليس لديَّ أي مواصفات شكلية، لكنني أتمنى أن يكون فيه بعض الصفات الشخصية التي أحلم بها، ومنها الهدوء وعدم الانفعال، لأنه بالتأكيد ستواجهنا مشاكل ويجب أن يتعامل معها بتدبر وعقلانية.

- ما ردك على الشائعة التي خرجت بأنك تنوين الاعتزال مع نهاية العام؟
استمعت إليها واندهشت كثيراً منها، لأنها تأتي في وقت أسعى فيه إلى العودة بقوة، وضحكت كثيراً منها لأنها غير مقنعة.