CARTIER Le Style et l'Histoire معرض للإبداع الفني عبر التاريخ ونسائه المؤثرات

ابتكارات وابداعات فنية استثنائية وجواهر نادرة تتلالأ متباهية بتاريخ وحرفية واسم صانعها في المعرض الذي كرّسته كارتييه لتعرف الجمهور الى اسلوبها عبر التاريخ. بعد نيويورك ولندن ولشبونة وبيجينغ ها هي الدار تقيم أهم معارضها الى اليوم في صالون الشرف في «الغران باليه» في فرنسا. وتعود أهمية هذا المعرض بالاضافة الى مكان إقامته وثراء قطعه الى الملوك والملكات والشخصيات الاجتماعية الذين أغوتهم كارتييه عبر الزمن فامتلكت القطع الأكثر فرادة من مجوهرات وساعات وقطع فائقة الأناقة.

انه معرض الابهار والدهشة المستمرة لقطع تجعلك تغوص في مشاهد وحالات اجتماعية غابرة، اذ يصاحب المجوهرات بعض الملابس والاثاث واللوحات والمجلات التي تجسد الفترة التي رافقتها، مما يعطي بعداً حيوياً وحقيقياً لابتكارات كارتييه وعلاقتها بالتاريخ. نحو 600 قطعة قسمت حسب أسلوبها والحقبة التاريخية التي تنتمي إليها. منها ما يعود إلى أرشيف الدار وقطع أخرى استعارتها كارتييه من متاحف عالمية أو من مالكيها. ولم تكتف الدار بعرض المجوهرات بل أثرت مجموعتها بالمحفوظات والرسوم التحضيرية والمخطوطات والقوالب الجصّية لإضفاء مزيد من الدقة ونقل تفاصيل الماضي عبر هذا المعرض.تسحرك السينوغرافيا المذهلة فالأسلوب الذي عرضت فيه القطع يشبه قراءة كتاب فصلاً بفصل تشهد فيه على تطور الاحداث، أو فيلم تشاهده فتتوق للانتقال الى المشهد التالي.

عند المدخل خزانة زجاجية تعرض لتيجان ماسية تبهر الانظار بلمعانها وتخبر ببلاغة عن دراية الدار العالية وعن قصة ما. هناك التاج على شكل أوراق الغار، التي تعبر عن السلطة والقوة، والذي امتلكته ماري بونابرت زوجة نابليون بونابرت الثانية، وهو من القطع المستعارة من متحف قطر. ثم تنتقل الى خزانة زجاجية أخرى تعرض بفخر لـ17 ساعة سريّة مذهلة تخفي أنظمتها الميكانيكية بذكاء فتبدو العقارب طافية في علبها الكريستالية. ساعة «سانتوس – دومون» تعود الى العام 1912 بيعت لأحد النبلاء واستعادتها الدار بعد ربع قرن، تثير الفضول بحداثة أسلوبها، بمينائها الذهبي وحزامها الجلدي بلون الكاراميل. أما ساعة «شاتلين»، وهي من أقدم القطع المعروضة ويعود صنعها الى عام 1847، فتتميز بميناء ملون ومزدان باللؤلؤ الفاخر يختبئ تحت قلادة تحمل بورتريه لطفل صغير.  منصات وممرات تحمل اسم الحقبات التاريخية التي تعود اليها أو اسماء البلدان التي تأثرت بها كالهند والصين ومصر وغيرها. ومن الهند قدم عام 1912 مهراجا باتيالا إلى باريس قاصداً دار كارتييه ومحملاً بالجواهر والأحجار الكريمة وطلب منها إعادة ابتكارها عبر قطع من تصميم الدار، فكانت ولادة العقد الأغلى ثمناً في العالم والمرصّع بحوالي 1000 قيراط من الماس. بعد فترة، وجد هذا العقد عند أحد التجار في لندن هيكلاً يخلو من احجاره الكريمة. أعادت الدار ترميمه وضمّته الى أرشيفها. حقبة الآرت ديكو تتمثل بقطع رائعة كالعقود اللؤلؤية الطويلة أو القطع المميزة باللونين الأبيض والأسود.  بعض القطع استعارتها الدار خصيصا لتكمل بها عرض مسيرة اسلوب كارتييه عبر التاريخ كتلك الجوهرة الزرقاء الضخمة من متحف قطر وتاج للشيخة موزا.
 

بعض الارقام التي ساهمت في كتابة تاريخ Cartier

1856: الأميرة ماتيلد قريبة نابليون 3 اشترت للمرة الأولى من كارتييه
1899: افتتاح بوتيك 13 rue de la paix  في باريس
1902: افتتاح أول بوتيك للدار في لندن تزامناً مع تتويج ملك بريطانيا إدوارد السابع
1906: طلائع أسلوب الآرت ديكو في مجموعة مجوهرات جديدة
1933: عُينت جان توسان مديرة قسم المجوهرات في الدار
1942: بروش «الطائر السجين» صمم بمثابة رمز للاحتلال
1944: بروش «الطائر الحر» صمم للاحتفال بتحرير فرنسا
1957: اشترت باربرا هاتون بروش على شكل نمر بالذهب الاصفر والاونيكس ومرصعاً بالماس
1970: افتتاح كارتييه في هونغ كونغ
1986: إطلاق المجموعة الثالثة للمجوهرات التي تحمل ثيمة النمر
2001: إطلاق مجموعة المجوهرات «Delices de cartier»
2007: إطلاق مجموعة مجوهرات «Inde Precieuse» وساعة «Ballon Bleu»
2012: إطلاق فيلم «Lodyssee de cartier» الذي يعرض لـ 165 عاما من تاريخ الدار