لديانا أيضاً كتابها الأخضر سرّبت فيه معلومات عن تشارلز للصحافة!

ليدي ديانا, الأمير تشارلز, تسريب, معلومات, كتاب أخضر, الصحافة

14 مارس 2014

كتاب الأميرة ديانا الأخضر مختلف تماماً عن كتاب الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي. فقد أفاد أحد المقربين من العائلة البريطانية الملكية بأن الأميرة الراحلة ديانا كانت قد سربت معلومات عن زوجها الأمير تشارلز لصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" News Of The World من أجل أن تنال منه في كتاب أسمته الكتاب الأخضر، وذلك بحسب ما ورد في أقواله أمام جلسة المحاكمة في القضية المعروفة بـ"القرصنة الهاتفية"، في إطار فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التي هزت بريطانيا مؤخراً.

وقال المراسل السابق في القصر الملكي، كلايف جودمان، إن الأميرة ديانا التي انفصلت عن زوجها أمير ويلز عام 1992 بعد زواج استمر 11 عاماً، تعمدت تسريب بعض المعلومات حول القصر الملكي وموظفيه، تشمل أرقام تلفوناتهم وعناوينهم من خلال مفكرة – تعرف باسم "الكتاب الأخضر" – وضعتها في مظروف وبعثت به إلى مكتبه.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هافينغتون بوست"، قال المحرر الملكي السابق، إن الأميرة الراحلة كانت تبحث عن حليف، لتظهر أنه بالإمكان حشد القوى الغاضبة ضد زوجها.

وأضاف: "كانت تمر بوقت عصيب للغاية، وأخبرتني أنها أرادت أن تريني حجم الموظفين داخل القصر الملكي، بالمقارنة بالقصور الأخرى، فقد كانت تشعر أنها تغرق وسط الكم الهائل من الموظفين بالقصر"، مؤكداً أن الأميرة ديانا كانت على علاقة جيدة بكثير من الصحافيين في صحف متعددة.

وقال جودمان إنه كان يحتفظ بأرقام الكثير من الموظفين في القصر الملكي للحصول على تقارير صحافية، نافياً أن يكون قد دفع أية مبالغ من أجل الحصول على "الكتاب الأخضر".

وخلال الإدلاء بأقواله أمام القاضي، دفع جودمان (56 عاماً) ببراءته من تهمتين بارتكاب سوء سلوك أثناء وجوده في منصب عام، أو دفع رشاوى للحصول على معلومات.

ومن المعروف أنه قد تم طلاق الأميرة ديانا من الأمير تشارلز في عام 1996، ولقت ديانا حتفها في حادث سيارة في باريس بعد الطلاق بعام واحد.

وأغلقت صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد"، التي تأسست عام 1843، في منتصف عام 2011 بعد الكشف عن قيام محقق تابع للصحيفة بالتنصت على هاتف طفلة اختطفت وقتلت عام 2003.

يذكر أن الفضيحة التي هزت الأوساط الصحافية في بريطانيا، سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام بعد أن بدأت أجهزة الأمن البريطانية فتح تحقيق رسمي في القضية، ليتبين أن عمليات التنصت طالت المئات وربما الآلاف، وأن القرصنة على البريد الصوتي للهواتف المحمولة من قبل محققي الصحيفة طالت عدداً من المشاهير والشخصيات العامة، وعائلات جنود بريطانيين قتلوا في الحرب، وضحايا هجمات إرهابية.