أعمال مجهولة ليحيى حقي

يحيى حقي, كتاب, كاتب

22 مارس 2014

الكتاب: أعمال مجهولة

الكاتب: يحيى حقي


هو كتاب يمثل مفاجأة سارة لقراء الأديب الكبير يحيى حقي، صاحب العديد من الأعمال المؤثرة في مسيرة الأدب العربي. وتكمن المفاجأة في اكتشاف المؤرخ السينمائي محمود علي لمجموعة من أعمال يحيى حقي، بعضها لم ينشر ضمن أعماله الكاملة، بل نشر في صحف ومجلات، ولم يلق الضوء عليه، والبعض الآخر ينشر للمرة الأولى، لذا اختار المؤلف أن يكون عنوان الكتاب «يحيى حقي.. الأعمال المجهولة والمنسية».

ويوضح مؤلف الكتاب صعوبة حصوله على هذه الأعمال وتوثيقها، قائلاً: «إن الباحث لأعمال يحيى حقي المبكرة يواجه مشكلة اعترف نفسه بها، فما أكثر ما كان يوقع عليها بأسماء مستعارة، ونادراً ما كان يوقع عليها باسمه صراحةً، ويوقع مرة باسم «زينب» أو «قصير» أو «عبد الرحمن بن حسن»، أو «عابر سبيل» أو «شاكر فضله»، وعلى الباحث أن يلهث وراء هذه الأسماء في العديد من  الدوريات».

من الأعمال المنشورة في هذا الكتاب ترجمة يحيى حقي لرواية «العفريت» للكاتب الإنكليزي بولر ليتون، وهو لم يذكرها ضمن بواكير أعماله الأدبية. ويرى المؤلف أنه «لو تتبعنا سيرة يحيى حقي الأدبية طبقاً للترتيب الزمني، فإن هذا العمل يعتبر أول أعماله في الترجمة، وهو ما زال في سن مبكرة لا تتعدى السابعة عشرة، أي قبل التحاقه بمدرسة الحقوق، وهو تعريبه لرواية «العفريت» في سلسلة مقالات».
ويقول حقي في مقدمته لهذه الرواية: «ألف هذه الرواية الكاتب الإنكليزي بولر ليتون، وطبعت لأول مرة عام 1859، ولا يزال كتَّاب الإنكليز يعتبرونها أعظم قصة كتبت عن العفاريت، لأن مؤلفها لم يكتبها تخيلاً، بل نتيجة أبحاث كثيرة قام هو بها بنفسه».

كما ينشر في الكتاب للمرة الأولى مقالاته التي تحمل عنوان «في المحكمة»، وهي التي كان يوقعها باسمه الحقيقي «يحيي حقي المحامي»، وتمثل خبراته الأولى كمحامٍ شاب، والمحكمة على حد تعبيره «تختصر العالم بما فيه من ضروب المنازعات واصطدام الأهواء المختلفة».

الكتاب يتضمن مواد مختلفة من إبداعات يحيى حقي القصصية، وكذلك مقالاته النقدية التي لم تنشر في كتاب من قبل، وتركت متفرقة في الصحف والمجلات.