'أسرعوا... صوّتوا...'

عبدالله واكيم, كتاب, كاتب

29 مارس 2014

الكتاب: «أسرعوا... صوّتوا...»

الكاتب: عبدالله واكيم            

الناشر: «درغام»، 2013


يُقدّم الكاتب، الذي عمل في خدمة الوطن عبر انتسابه للجيش اللبناني مدّة ثلاثين عاماً إلى أن تقاعد أخيراً برتبة عميد ركن، مقاربة وطنية من خلال كتاب يحمل عنواناً ساخراً: «أسرعوا... صوّتوا: شعب يعشق جلاّديه».
وقد استوحى الكاتب عنوانه من مقولة أحد المسؤولين الأوروبيين: «لم أرَ في الكون شعباً يعشق جلاّديه كما في لبنان». وفي هذا السياق، يكتب عبدالله حبيب واكيم نصوصاً كثيرة لا يُحمّل فيها مسؤولية ما آلت إليه الأحوال في لبنان من تدهور واهتراء إلاّ للشعب نفسه: «لا أستطيع صراحة أن أقول إننا قديسون، وأننا أخلصنا للوطن. بل أقول كلّنا جُناة... نعم أنا متشائم مع شعب كهذاء وحكّام كهؤلاء، ولكن سأبقى أحن إلى جيل ما، يُحدث تغييراً ما، في زمن ما... وسأبقى أحلم ما حييت بـ«لبنان» الذي أحبّ، والسلام».
ومن عناوين النصوص: «وصية»، «إلى متى؟»، «ويلٌ لنا»، «هذا الجيل»، «ذكريات وعبر»، «آه لو تدرين»، «أعترف»، «خدمة العلم»، «مجزرة»، «عذراً أيها السنغافوريون»، «بوركت الزعامات»، «فساد»، «عصفورية»، «المناصب»، «لو قدّر لي»، «كنت أتمنى»، «أما بعد»...

تحمل نصوص عبدالله واكيم حرقة وغصة ونقد للحالة الاجتماعية والسياسية في بلد ترك شبابه الكتاب مستريحاً على الرفوف وتسمرّوا أمام الشاشات، أو أخذوا يتجولون في الطرقات بسياراتهم وهو يقودون كالمجانين، والعائلات التي تخرج من منازلها لتتعدّى على الطبيعة وتُدنّسها وتلوها، والرجال الذي يتقاتلون من أجل أحزاب لا تُغني عنهم ولا تُثمن من جوع: «قطعان نحن، كلّ يلتحق بقطيعه/ وما من أحد يعترف بالآخر...» (مزرعة).

من أجواء الكتاب: «نص «»كُتب علينا في القرن الواحد والعشرين/ أن نعيش في وطن يتاجر فيه/ بالكهرباء والماء/ فنغفو على هدير المولّدات/ ونصحو على ضجيج الصهاريج/ وأصحاب الشأن/ كلّ يُغني على ليلاه/ والشعب الأبيّ/ يعاني الأمرّين/ ويدفع الفواتير/ بكل شهامة مرّتين/ إنها ظاهرة عجيبة غريبة/ في وطن عجيب غريب/ يدّعي أنه درّة الشرقين» (كُتب علينا).