الثنائي العملاق المغربي عبد الوهاب الدكالي والتونسي لطفي بوشناق في حفل راقٍ

مهرجان موازين 2013, حفل غنائي

03 يونيو 2013

استمتع جمهور مسرح "محمد الخامس" في ليلة اختتام مهرجان "موازين" في الرباط، على إيقاعات موسيقية خالدة مع الفنان القدير عبد الوهاب الدكالي الذي نال تجاوباً منقطع النظير من الجمهور.

وكانت الانطلاقة بأغنية "سوق البشرية" التي عبّر الفنان المغربي عن افتخاره بها، بعد أن نالت الجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة الذي شاركت فيه ثلاث وخمسون دولة. بعدها غنى الدكالي "أغار عليك"، إضافة إلى عدد من الأغاني مثل "كان يا مكان" و "ما أنا إلا بشر".

 وأدّى أيضا أغنية من بين أثنيتي عشرة أغنية مستمدّة من عوالم الصوفية، قال إنه أعدّها قبل أربع سنوات بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور اثني عشر قرنا على بداية الدولة العلوية. وقال إنّ ثلاثة مسؤولين، لم يكشف أسماءهم، قالوا له إنّ العمل الذي أنجزه يجب أن يحظى بالمكانة التي تليق به، "ولحدّ الآن ما زلت أنتظر".

وعندما قدّم الدكالي أغنية "كن فيكون" في نهاية الحفلة، صعد إلى المنصّة المطرب التونسي لطفي بوشناق، حاملا باقة ورد أهداها للدكالي بعد عناق حار بينهما، قبل أن ينحني بوشناق تقديراً واحتراماً لزميله الذي وصف بوشناق بـ"الإنسان الصادق والمتحضّر ذي القلب الصافي".

وأذهل بوشناق الجمهور الحاضر بصوته الرائع و أسلوبه الخاص من خلال تحكمه في المقامات الموسيقية الأكثر صعوبة.

وكان صاحب أغنية "مرسول الحب" قد قال في ندوة صحافية إنّ مشكلة المشارقة هي أنهم يعتبرون الفنّ والثقافة بصفة عامّة، منحصرين عند حدودهم، دون بقية بلدان العالم العربي، لكنّ الواقع يُثبت عكس ذلك، إذ أنّ كثيرا من الشباب المغربي الذين يشاركون في برامج اكتشاف المواهب، يأتون دوما في الصدارة ويحصدون الألقاب، بحسب قوله. ورأى أنّ لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب التي تبثها الفضائيات العربية، والتي تتشكل في الغالب من المشارقة، لا يمكنها أن تحكم على الأغنية المغربية، لأنّ أعضاءها هذه لا يفهمون اللهجة المغربية، مضيفا أنه لا يفهم السبب الذي يجعل منظمي المهرجانات في مختلف أنحاء العالم العربي لا يوجّهون دعوات إلى الفنانين المغاربة، علما أنّ المغرب يستقبل كل عام مئات الفنانين من مختلف بلدان العالم العربي.

من جهته، لم يخفِ بوشناق سعادته بالغناء إلى جانب الدكالي، في إطار سهرات اليوم الأخير من المهرجان، مؤكدا أن هدفه في الحياة هو أن يكون شاهدا على العصر من خلال الفنّ، وأن يكون مرآة عاكسة لما يشهده العالم.