منزل يرفل أناقة وإشعاعاً

منزل, قاعة /صالة / غرفة طعام, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, قاعة /صالة / غرفة الحمام, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, الأثاث, الديكور, مهندسة ديكور, جدران زجاجية, الإضاءة الطبيعية, الأعمال الخشبية, كونسول خشبي

01 أبريل 2014

أناقة، بساطة، جمال. هذه الصفات الثلاث متى إجتمعت لا بدّ أن تكون نتيجتها إبهاراً للعين وإمتاعاً للذائقة الفنية. المهندسة مارينا خليل مرةّ جديدة تمتلك خيوط ركائز هذه الثلاثية لتنسج منها أجمل ثوب.
نحن أمام فيلا في منطقة وسطية لبنانية حيث الهواء العليل، شعّت نورا وجمالاً لتستقبل الزوار في فسحة من الأمل والراحة النفسية وليقطنها مالكوها بانشراح وطمأنينة.
على هذا الأساس صممّت المهندسة خليل هذا المسكن النابض بالحياة وعنصر الشباب. أمام المهندسة خليل تحدٍ كبير في هذه المساحة الرحبة الممتدة على 450 متراً مربعاً، هو التوفيق بين ذوق المالكة الميّالة الى الأبيض والمالك الذي يحب الألوان الدافئة.
فقسّمت الأذواق بحسب الجلسات وأعطت اللون الأبيض في الصالونات لمسة دافئة بإدخال الذهبي إليه الذي أضفى جواً من الفخامة. أما غرفة الجلوس، فألوانها دافئة شبابية التصميم كما يحبّ المالك.


الباب يفتح على مساحة من الهدوء تضجّ باللون الأبيض الناصع الذي ملأها أملاً ونوراً، إذ اقترن بالذهبي المتداخل مع الأثاث والأكسسوار ليرسي جوّ الفخامة والأناقة اللافتة.
الأبيض الناصع لم يقتصر على الأثاث بل تعدّاه إلى السقف الذي إحتضن في رحاب هذه المساحة الهادئة حصّة الأسد من الهندسة المتفنّنة التي قسّمته إلى مثلثات ضخمة متشابهة انبعثت الإنارة من كلّ واحدة منها.

بعد المدخل الأساسي بضع درجات تفضي إلى قاعات الإستقبال المقسّمة إلى صالونات ثلاثة، وغرفة طعام ومنها نفضي إلى الحديقة الخارجية المنسّقة بشكل لافت.
ومن قاعات الاستقبال أيضاً بضع درجات تقودنا إلى غرف النوم. واللافت على حائط هذا الدرج مجموعة كادرات صور متعدّدة الأشكال منها المرّبع ومنها المستطيل ضمّت صوراً للمشاهير بينها صور أصحاب المنزل بالأبيض والأسود. وعلى الحائط المقابل في الوسط خُطت أسماء المالكين مع عبارة ترحيب بالضيوف باللغة الإنكليزية بحروف من ذهب تناسقت مع الجوّ الطاغي على مساحات الإستقبال.

الأثاث الأبيض من ماركات عالمية، أبرزه الصالون الرئيسي من الجلد الأبيض. مقعدان مستطيلان بالشكل نفسه ومتقابلان، وفي الوسط طاولتان من تصميم المهندسة خليل، إحداهما من الخشب اللمّاع الأبيض وأخرى بيضوية الشكل مفرّغة في الوسط وبداخلها طاولتان صغيرتان ركائزها من الخشب المذهّب على كلّ واحدة منهما مزهرية ذهبية، كما الطاولة الكبيرة التي ضمّتهما في وسطها، ويمكن الإستعانة بهما لتوزيعهما على الجلسات.
وإلى الجانب مقعدان منفصلان من الجلد المقطّع إلى مربعات. ولابدّ في الجوّ الهادئ أن تكتمل اللوحة مع الستائر الناعمة من الحرير الأبيض الشفاف.

وفي زاوية الصالون مصباح كبير ركيزته عمود شبه دائري من الكروم تتدلى منه إنارة نصف دائرية .
المالكة لا تحب زحمة الأثاث لذا استغنت عن فرش الصالون الثالث تاركة المساحة فارغة لكي يبدو المكان فسيحاً رحباً يتلألأ باللون الأبيض.
وهنا لا بدّ من التوقف عند الجدار على امتداد الصالونات والذي جمع الجمال والعملية في آن. هندسته مميّزة ومبتكرة ، جدار من الخشب اللمّاع الأبيض ضمّ خزائن تخللتها مربّعات مطليّة بالذهبي توزّعت بطريقة متناسقة.
وفي وسطه مدفأة كبيرة عصرية التصميم طغى عليها الزجاج الأسود. غرفة الطعام ازدانت باللون الأبيض، شغلتها طاولتان منفصلتان بالحجم نفسه ارتفعت حول كلّ طاولة مقاعد مختلفة عن الأخرى. وفوق كلّ واحدة تدلّت ثريا عصرية بالحجم والتصميم نفسه.
وتوزّعت على الطاولات كما على الدروسوار مجموعة مزهريات منها الذهبي ومنها الأبيض انغرست في بعضها شتول الاوركيدي والزنبق.
خلف الدروسوار الأبيض والمقطع بمربعات ذهبية، مرآة كبيرة على طول الجدار عكست على هذا الركن رحابة أكبر.

حصّة المالك من الألوان الدافئة بدت واضحة في غرفة الجلوس التي طغى عليها اللون البني في الخشب الذي لبسه الجدار كما المكتبة التي تطعمّت باللون الأبيض في الأكسسوار وايضا الطاولة الخشب في الوسط دخلها اللون الابيض.
أما المقعد الكبير على شكل زاوية فمن القماش البيج. واللافت في هذه الجلسة النور الذي أدخلته المهندسة من فجوات مستطيلة في وسط جدار المكتبة يمكن رؤية الدرج من خلالها.

الأبيض الرافل في كلّ أجزاء المنزل أرخى بجماله الأنيق على غرف النوم في الطبقة العلوية. واحدة مبتكرة ورومنسية التصميم حيث وضع السرير الابيض داخل إطار من الخشب.
خزانتها كما مكتبتها من الخشب الأبيض المزخرف بطريقة عصرية. أما غرفة الماستر، فملكية بامتياز سريرها أبيض وقماشه فاخر من القطن والحرير المرقط.
ويقابله جدار ضمّ وظائف عدة، مكتبة وخزانة وجهاز تلفزيون علّق على لوحة من الجلد الأبيض المبطّن. وضمّت هذه الغرفة مكتباً عمليا للمالكين فصل بينه وبين السرير الخشب الأبيض على شكل مكتبة ودروسوار معاً.

نبض الشباب حاضر بقوة في الجناح المخصّص للرياضة والتسلية من خلال شعار اعتمدته المهندسة خليل بالتنسيق مع صاحب المنزل، وهو العلم الانكليزي الذي بدا موضة في الفترة الأخيرة طبع على أقمشة الأرائك بأحجام مختلفة، كما على البراد الذي وضع في هذه الغرفة انسجاماً مع الجوّ المنشود. الأرائك بألوانها الصاخبة استلقت على مقعد وثير من الجلد البني.

في الحديقة الخارجية، جاكوزي للراحة والاسترخاء انغرس بين الشتول والأزهار مقابل الـ«برغولا» من الخشب بداخلها المقاعد المخصّصة للخارج.