نيكول سابا: لا يكتمل الزواج إلاّ مع الإنجاب

نيكول سابا, الحمل, الإنجاب, باسم يوسف, هيفاء وهبي, يوسف الخال, حسن الشافعي, فوازير, محمد منير, عادل إمام, الأمومة

08 يونيو 2013

لم يكن منطقياً ألاّ يكون السؤال الأول لنيكول سابا عن جنس مولودها. انتشر خبر حملها رغم محاولتها التكتم. فهي النجمة التي يستفزّها التعرض لحياتها الخاصة. لكن جنس المولود سيكون مفاجأة حتى لها. «والله وعملوها الرجالة»، «مصر في المرتبة الثانية» على لائحة أكثر الدول تحرشاً بالمرأة بعد أفغانستان، تفاصيل ساخرة من حلقة «البرنامج» التي حلّت فيها ضيفة واعتبرها رسالة إلى المرأة العربية. عن هذه الاستضافة وفيلمها السينمائي الجديد «سمير أبو النيل» الذي سجّل عودتها على الشاشة الكبيرة بعد سنوات، نيكول سابا.


- هل عرفت جنس الجنين؟
لا، أريد أن أعيش تجربة أهلي ومرحلة الإنتظار والشوق التي كانت تمر بها كل امرأة حامل. لكنني لا أخفي بأنني أشعر بالقهر لأنني أستطيع اليوم التعرف على جنس المولود بينما كان الأمر مستحيلاً. سأتركها مفاجأة لي.

- ماذا عن ألوان لوازم طفلك؟ 
سأختار ألواناً تناسب الأثنى والذكر كالأبيض. لا ألتزم بالألوان أو أصنّف الزهري للبنت والأزرق للصبي. أصبحت الحياة كثيرة الألوان Multicolored. هذا تفصيل سخيف لا أقف عنده ولا يربكني.

- كيف تصفين المشاعر الأولى حين علمت بحملك؟
فرحت كثيراً. لطالما كنت أعتبر الأمومة مسألة حياتية مهمة لا بد أن تختبرها كل امرأة خصوصاً بعد الزواج. وبرأيي من لم تقرّر الإنجاب لا داعي لزواجها. فالزواج لا يكتمل إلاّ مع الإنجاب وتأسيس العائلة. أحمد الله أنني مررت في الكثير من المحطات في حياتي منحتها للعمل والترفيه والسفر، وحان الوقت لتجربة جديدة. أعيش مشاعر جميلة. ورأيي الشخصي... لا أكترث بالزواج للإنجاب تجنباً للقب عانس أو «حرام لم تنجب». لا أرمي نفسي على أي رجل ليبدو مظهري مقبولاً في المجتمع. أكترث بالنصف الآخر الذي سيكوّن طفلي، ملامح وجينات أي رجل؟ وشخصية أي رجل؟ وأكترث بالوجه الذي يلازمني لحظة النهوض في الصباح ويكون الأخير قبل النوم. تعني لي الكثير هذه التفاصيل أكثر من مراعاة المجتمع.

- في مقابلة سابقة، سألتك ماذا يعني الزواج من رجل وسيم. وكان جوابك: «إنجاب طفل جميل». هل تحتفظين بهذه الإجابة اليوم؟
ليس بالمطلق. لا أفكر فقط بالوسامة دون مضمون. إن أنعم الله على الأب بالمظهر الجميل فاحتمال أن يرثه طفله. بالنسبة إليّ، أؤمن بمقولة : «خلقة كاملة نعمة زايدة»، بغض النظر عن الشكل الخارجي. الجمال إضافة رغم أن الجميل في مجتمعنا موضوع في خانة «جميل الشكل فارغ المضمون». تعبت أنا ويوسف (زوجها الممثل اللبناني يوسف الخال) لنكسر هذه المقولة مهنياً ونثبت حقنا في أداء أدوار مهمة انسجاماً مع ما نملك من موهبة.

- هل عانيت من الأدوار «غير المهمة»؟
نعم، كذلك يوسف الذي رفض حصره بدور الرجل الوسيم أو «الحبّيب» على الدوام. رفضتُ الكثير من أدوار الإغراء، وتمرّدت على العروض إلى درجة الإنزواء الفني تجنباً لاتهامي باستغلال مظهري.

- هل تخطّيت مقولة أن «عادل إمام استعان بنيكول سابا كوجه وقوام»؟
هذه مقولة صحيحة. ففي البداية لم يكن عادل إمام يعرفني، بل رأى صورتي على غلاف مجلة التي تطابقت مع المواصفات التي وضعها لدور «آنيتا» في فيلم «التجربة الدنماركية». لم أكن أملك الخبرة آنذاك، طالب بي وفق مواصفات لكنه حين التقى بي فوجئ. اكتشف أن ثمة مضموناً. فتغيّرت المعادلة. بالتأكيد، كان مظهري طاغياً على بداياتي، لكنني لم أحصر نفسي بالأعمال المبنيّة على الشكل لاحقاً. رفضت الكثير من الأدوار، وهذه نقطة تحسب لمصلحتي. فيما في هوليوود، تتلازم الموهبة مع الشكل ولا يتناقضان، وأبرز مثال تشارليز ثيرون أو ليوناردو دي كابريو أو نيكول كيدمان التي تبهر الصحافة على البساط الأحمر وفي الوقت نفسه تؤدي أدواراً لا تبرز جمالها. أدوار مركبة تكرّم موهبة الفنان. أما في العالم العربي، فالممثلة الجميلة توازي دور الإغراء. هل السبب هو نجمة أفسدت صيت الممثلات الجميلات؟ لا أعرف، لكن الواقع مزعج. بت أخشى الأدوار التي تبرز مظهري. وبالعودة إلى الموضوع الأساسي ومظهر المولود، ثمة فضول لمعرفة جنس المولود ومن سيشبه انطلاقاً من ملامحي وملامح يوسف. وهذا يخيفني، أخاف الحسد.

 - كيف تلقّى يوسف ووالدتك الخبر؟
لم تصدّق والدتي الخبر، حتى والدة يوسف وشقيقته. جمعتهم في جلسة واحدة. أما يوسف فأخبرته في أجواء رومانسية على ضوء القمر. هي لحظة من العمر، سالت دموعنا. بالتأكيد، كنا نخطط لبناء عائلة لكن حين أصبحت حاملاً اختلف الأمر وكأنه خبر أكبر من أن يصدّق. هذا ثمرة حبي ويوسف. نعمة الإنجاب معجزة، كيف يتكوّن الطفل في أحشاء أمه. من لا يؤمن بالله عليه أن يفكر بهذه النعمة جيداً. من ناحية أخرى، يزعجني من يعلّق على مواصلتي نشاطي الفني رغم أنني حامل. هل يجدر بالمرأة الحامل أن تلتزم منزلها؟

- هل تكترثين بهذه التفاصيل؟
زاد الأمر عن حده. هل أنا أول فنانة تحيي حفلة وهي حامل؟ لقد أحيت غيري من الفنانات الحفلات وبطونهن أمامهن، ولن أذكر أسماء.

- هل تتقصّدين ارتداء الأزياء الفضفاضة درءًا للحسد؟
هي الموضة أيضاً، التصاميم الفضفاضة مواكبة للموضة هذا الموسم. أستغرب التركيز على تحركاتي الفنية. لو ارتديت فستاناً ضيقاً كانوا ليعلّقوا أيضاً. لن أسلم مهما ارتديت. اكتشفت أن الأمور الشخصية هي الأكثر جذباً للصحافة أكثر من مشاركتي في فيلم عالمي أو نيلي الأوسكار ربما. تجذبهم أخبار الزواج والحمل والطلاق «لا سمح الله». لدي طاقة على حمل البطيخ. ما الذي يزعج البعض؟ «خمسة بعيونن». حين تزوجت ويوسف كثرت التساؤلات الساذجة أيضاً وكأن زواجنا «ضاق بعينن». من أشعرها بالغيرة فلتتزوج وتمارس أمومتها.

- هل تقرأين عن الأمومة؟
لا، وأتقصد ذلك لأن ثمة نظرية تقول إن الأم تساورها مشاعر متعلقة بالحمل نتيجة قراءاتها. سأكمل شهور حملي دون قراءة وبكل بساطة.

- ما أخبار زميلاتك الحوامل في مصر؟ هل وضعت بسمة مولودها؟
لا، هند صبري وضعت مولودتها الثانية ليلى.

- كثر الحديث في الصحافة أن حملك وزميلاتك كان سبباً لتوقف أعمالكن الرمضانية...
هذا غير صحيح. لم يتوقّف تصوير مسلسل «الداعية»، بطولة بسمة وهاني سلامة. كما أنني كثفت نشاطي الفني رغم حملي خصوصاً على صعيد الحفلات. افتتحت فيلم «سمير أبو النيل» في أبو ظبي وأحييت حفلة في الجامعة الكندية في مصر مع محمد حماقي، كما سأحضر تكريماً لأغنيتي «هفضل أحلم»، إلى جانب مفاجآت أخرى كإعلان في رمضان...

- هل ستتخلين عن الجينز؟
أبداً، أرتديت أحلى جينز في حفلتي مع حماقي.

- هل اختبرت أعراض الوحام؟
نعم، انفتاح شهيتي على العمل!

- وكأنك تعيشين فنياً وفق مقولة: «داري على شمعتك تقيد»...
نعم، تعلمت دروساً في هذه الحياة.

- هل باركت لتامر حسني بمولودته «تاليا»؟
نعم، بارك لي بفيلمي الجديد. هو فنان قريب رغم وجوده في أميركا. أتواصل  معه، ويقدّر جيداً الواجب والأصول. أدعو له بالتوفيق خصوصاً أنه أسس لعلاقات فنية هناك.

- حصلت ابنته «تاليا» على الجنسية الأميركية. هل يشغلك حصول مولودك على جنسية ثانية إلى جانب اللبنانية؟
لم أفكر بالأمر، قد تكون للمواطن المصري حسابات أخرى. أحب أن أضع مولودي وسط أهلي وعائلتي. لم أفكر بأن الجنسية الثانية هي ضمانة، فأنا لا أملك إلاّ الجنسية اللبنانية و«ماشي حالي».  

- احتفلتِ بتجربة سينمائية جديدة، فيلم «سمير أبو النيل» مع الفنان أحمد مكي...
مشاركتي في هذا الفيلم كانت فرصة لا يمكن رفضها نظراً إلى فريق عمله المميز. أفتخر بتعاوني مع المخرج عمر عرفة الذي تألّق مع عادل إمام والكاتب أيمن بهجت قمر الذي كتب أجمل أفلام أحمد حلمي. كما أن لقائي مع الممثل أحمد مكي في مسلسل «الكبير قوي» كان مشجعاً لتجربة ثانية سينمائية هذه المرة. الفيلم ليس كوميدياً من الألف إلى الياء كما هو شائع بل يعالج قضية سياسة القنوات الفضائية التي يملكها رجال أعمال مصريون يمارسون الإعلام. لم يكن أحمد مكي مضحكاً فقط، لقد حقق الفيلم إيرادات عالية جداً في ظل الظروف الأمنية المقبولة نسبياً. أحب أسلوب أحمد مكي الفني.

- و«H دبور»؟
أيضاً. وأتطلع إلى مشروع غنائي معه بعد الفيلم. «بحب راسو» بالموسيقى. أدينا معاً أغنية «الضمير» في الفيلم. يعالج مواضيع واقعية وليس مجرد «هلس». أعطاني نسخة من ألبومه «أصله عربي»، هو مبتكر على الدوام. هناك من يفضله كمغنٍ، لكنه أمسك بعالمَي الغناء والتمثيل بتوازن جميل.

- ما أبرز التعليقات التي لفتتك حول الفيلم؟
تلقيت تعليقات كثيرة، أبرزها التوقعات بأن الفيلم كوميدي. ولذلك لا أحب التوقعات بل الحكم بعد المشاهدة والإطلاع. قد يكون هذا التوقع مرتبط بتعطش المشاهد العربي إلى الضحك وفيلم بمستوى «طير إنت» لا «سينما الهلس».

- ابتعدت عن السينما منذ فيلم «السفاح» عام 2009...
نعم. لا يمكن إنكار أن السينما في حالة ركود وShutdown وتعيش أزمة إنتاجية في ظل الظروف العربية. كما كانت تعاني «أزمة سيناريو» قبل الثورة مع أفلام تمر مرور الكرام بينما كان عدد كبير من الأفلام يترك أثره ويشكّل خبطات جماهيرية في السابق. السينما تعيش حالة تخبّط اليوم.

- هل يمكن مقارنة نجاح فيلم «سمير أبو النيل» بفيلم مكي السابق «سيما علي بابا»؟
أحب أفلام مكي، لم أشاهد فيلم «سيما علي بابا» رغم أنه عرض علي بطولته لكنني كنت خارج مصر(أسندت لإيمي سمير غانم لاحقاً) ، كذلك فيلم «الحفلة» مع أحمد عز (أسندت البطولة إلى روبي لاحقاً).

- منة شلبي ضيفة شرف في فيلم «سمير أبو النيل»...
أحب منة كثيراً وهي صديقة وليست مجرد زميلة. هي إنسانة شفافة جداً وغير متصنّعة. نتقابل على الدوام. هي موهبة فريدة وأحب جنونها وعفويتها. سأتابع مسلسها «نيران صديقة» في شهر رمضان.

- ستشاركها رانيا يوسف في بطولة المسلسل أيضاً. هل تتواصلين معها بعدما حلّت ضيفتك في برنامج «التفاحة»، في رمضان المنصرم؟
رانيا امرأة صلبة، قد تضعف أي امرأة عرفت ظروفها. ظهرت إعلامياً وكشفت ما تعرّضت إليه.

- إلى أي مدى ساعدك برنامج «التفاحة» في بناء علاقات في الوسط الفني والإعلامي المصري؟
لا بل العكس تماماً، تمّ اختيار ضيوف برنامج «التفاحة» بناء على علاقاتي.

- أي ممثلة يكرّسك فيلم «سمير أبو النيل»؟
سبق أن أديت أدواراً كوميدية في فيلميْ «نصف دستة أشرار» و«الحي الشعبي»... وهذا الفيلم هو امتداد لي في عالم الكوميديا. يسعدني ذلك خصوصاً أنه لا يركّز على مظهري وأزيائي الأنيقة. الدور الكوميدي هو الأصعب خاصة للمرأة لأنها قد تغامر أو تتخلى عن شكلها. القبول لدى المشاهد مسألة صعبة في الكوميديا.

- ماذا أضافت إليك هذه الأسماء عادل إمام وهاني رمزي وأحمد مكي في عالم الكوميديا؟
كذلك محمد رجب وخالد صالح  والكوميديان يوسف داوود رحمه الله وميمي جمال في مسلسل «عصابة بابا وماما»... هم أستاذة مسرح تعلّمت منهم الكثير والإرتجال غير المكتوب على الورق.

- ما هو طموحك السينمائي؟
رصيدي الفني ليس كبيراً فأنا انتقائية جداً ومتأنية وسياستي الفنية ليست «الظهور على الشاشة لإثبات الحضور». لا أشارك في الأعمال من أجل الوجود وخوفاً من أن ينساني الجمهور. بالتأكيد لم تخرج بعد كل الطاقة التمثيلية التي في داخلي، أنا رهن ما يعرض عليّ من أدوار وورق، لكنني أطمح إلى أداء الشخصيات المركبّة.

- هل تحرصين أن يكون نشاطك الفني مناصفة بين الغناء والتمثيل؟
نعم، كوّنت شخصية غنائية تشبهني ولم أقلد أحداً، كلاماً ولحاناً وإخراجاً. أتعاون مع أكبر الأسماء في عالم الموسيقى والإخراج. «أنا شبعانة» فنياً خصوصاً على مستوى الحفلات ومخاطبة جيل الشباب، مقلّة لكن مكتفية وسعيدة بما أنتجه بتأنٍ ومزاجية.

- وعلى مستوى الأعراس؟ أحييت حفل زفاف ابنة صاحب قنوات cbc محمد الأمين أخيراً...
كان فرحاً كبيراً وكأن مصر بكاملها حضرته، بإعلامييها ونجومها. أحييت الزفاف مع الفنان محمد منير، وكانت مسؤولية. ألمس نجاحي من خلال هذه الدعوة. أحب المشاركة في المناسبات الشبابية التي أؤدي فيها أجمل أعمالي، «فارس أحلامي» و«أنا طبعي كده» إلى جانب باقة من أغانٍ مصرية ولبنانية.

- هل تعرفين محمد منير شخصياً؟
«الكينغ» طبعاً. كنا لنلتقي في فيلم «رق الحبيب» لكن المشروع لم يتم بسبب ظروف إنتاجية. كان السيناريو كتابة أحمد عبدالفتاح. شاهدته أخيراً في برنامج «أراب آيدول»، لديه جماهيرية كبيرة. هو مقرّب من جيل الشباب. أحب الفنان المميز بأعماله، صاحب «يونس» له أسلوبه.

- هل حضر باسم يوسف الزفاف؟
لا.

- كيف تذكرين حلولك ضيفة في برنامجه «البرنامج»؟
حققت الحلقة أصداء جيدة. حين عُرضت كنت في بيروت، وحين وصلت إلى مطار القاهرة لاحقاً شعرت بأن «التجربة الدنماركية» تعيد نفسها. جذب باسم يوسف جمهوراً كبيراً، هو موهوب جداً وعفوي وتلقائي. يسعدني أن أكون اللبنانية الوحيدة التي شاركت في برنامجه، وأنه اختارني أنا بالذات استناداً إلى شعبيتي في مصر. كما أنني لم أكنْ كأي نجمة جلست في صفوف الجمهور وصفقت له، بل شاركته الحلقة في موضوع هادف هو التحرش الجنسي بالمرأة في شهر المرأة. إحتاج باسم فنانة جريئة، ورحبت بالفكرة فهو لا يتعرض للدين أو السياسة بل ينتقد ظاهرة اجتماعية في قالب ساخر. أعتبر مشاركتي رسالة للمرأة اللبنانية والعربية بشكل عام وليس المصرية فقط، وهي امتداد لهويتي التي تتشكل في عالم الكوميديا الساخرة ربما. ارتديت في الحلقة أزياء محاربة وأمسكت درعاً للنيل من المتحرّشين (تقول بسخرية).

- ماذا عن زفاف الموزع المصري حسن الشافعي؟
طغت عليه الخصوصية.

- هل التقطت لك صوراً في الزفاف؟
نعم، لكن بكاميرات مصورين أحضرهم خصيصاً لأن التصوير كان ممنوعاً.

- هل غنيت في زفافه؟
لا، صديقه محمد حماقي الوحيد الذي غنى بحضور هيفاء وهبي وأصالة وشيرين عبد الوهاب وأنغام ... وأفهم حسن الشافعي في هذا الجانب، «لكي لا تضيع الطاسة». أحضّر معه أغنية جديدة من كلمات أمير طعيمة.

- كيف تنظرين إلى الحياة المصرية اليوم؟
مصر اليوم ليست مصر البارحة بالتأكيد. التخبّط سيّد الموقف على أمل أن تعود الأمور كالسابق. أحب القاهرة جداً وأملك منزلاً هناك، أكن إحساساً كبيراً لهذا المكان المعطاء فنياً. لا يوجد بلد مثل مصر، هي مركز استقطاب فني ومفعمة بالحياة. أسست فيها شعبيتي.

- يردد يوسف الخال على الدوام بأن مصر تبنّت موهبتك أكثر من لبنان؟
هذا صحيح، لقد أسست فيها مستقبلي الفني. وهذا واقع، ما الفرص الموجودة في لبنان؟ التمثيل محدود في لبنان ولا يؤمّن الإنتشار.

- كيف تقوّمين تجربة مسلسل «روبي» وبطلته سيرين عبد النور التي دخلت مصر درامياً وسينمائياً؟
لا علاقة لوجود سيرين عبد النور في مصر وهذا المسلسل المتشعّب عربياً، هو تركيبة مصرية ولبنانية وسورية. وهذا اتجاه ذكي لتسويق المسلسل أو عرضه على قنوات مهمة. تجربتي مختلفة عنها وعن أي ممثلة لبنانية، أنا محسوبة على مصر كممثلة مصرية وعربية. لست الممثلة اللبنانية في مصر، بل انتسبت إليهم. فأنا أسّست نفسي هناك بينما غيري بدأ محلياً وطُلب إلى مصر.

- هل تجربتك تشبه تجربة الممثلة التونسية هند صبري؟
نعم، هي ممثلة تونسية لكنها تؤدي أدواراً مصرية، هي شبه مصرية بخبرتها في مصر، ولست أتكلم من منطلق جنسية وجواز سفر.

- ترأست هند صبري لجنة تحكيم الأفلام الروائية في مهرجان الدوحة. كيف تقومين هذا التألق؟
تملك مؤهلات كبيرة لتكون في هذا المركز.

- هل تطمحين إلى مركز مماثل؟
لا أسعى إليه، سيكون إضافة بالتأكيد لكن دون أن يكون هدفاً. كما أنني لم أقدّم أفلاماً سينمائية شاركت في المهرجانات.

- هل تطمحين سينمائياً إلى أن تقدّمي أفلاماً تشارك في المهرجانات؟
بالتأكيد، لكنني أفضل أن أوازن بين الأعمال السينمائية التجارية Commercial وتلك التي تشارك في المهرجانات. أحرص على مخاطبة الجمهور بلغة سينمائية مفهومة وأن أحقق إيرادات في شباك التذاكر.

- ماذا حققت في عالم الغناء أخيراً؟
نجاح أغنية «حفضل أحلم» التأملية، مزاجها مختلف عن الإستقلالية والجرأة الفنية والنمط المتمرد الذي قدّمته سابقاً. كشفت هذه الأغنية تصالحاً أكبر مع الحياة والسلام الداخلي. وهذا ضروري في هذه المرحلة التي نعيشها، أن نميل موسيقياً إلى الفن التأملي.

- ما هي الأعمال الغنائية التي لفتتك أخيراً؟
أغنية «شخصية عنيدة» لأصالة.

- كيف تنظرين إلى الهجوم التي تتعرض إليه أصالة صحافياً وفي مواقع التواصل الإجتماعي؟
هذا ثمن وضوحها، ما في قلبها على لسانها. الفنان إنسان ويحق له التعبير عن رأيه. أين المشكلة؟ لا يعقل أن «تُبرش» أصالة إن قالت ما لا يعجب البعض. عدم الإتفاق مع رأيها لا يجدر أن يتحول هجوماً.

- هذا الهجوم يطاول حتى من يُبدي إعجابه بموهبة أصالة. المشاركة السورية في برنامج «أراب آيدول» فرح يوسف مثالاً.
أين حرية الرأي؟ ما هو مصيرها بمعزل عن مضمون هذا الرأي؟

- هل يمكن أن تكشفي رأيك السياسي لبنانياً؟
لا أتابع السياسة اللبنانية ولا تعني لي، لكن رأيي يشبه رأي غالبية اللبنانيين، أنا ضد الطائفية... المشكلة الكبرى. لا أؤيد أي جهة سياسية.

- هل تعيرين أهمية لغيابك عن الشاشة في رمضان 2013؟
لا، سأتابع مسلسل «العرّاف» لعادل إمام إخراج ابنه رامي ومسلسل يسرا خصوصاً أن ورد الخال موجودة في العمل نفسه. كنت لأشارك في مسلسل «العقرب» بناء على اتفاق مع شركة Arab Screen بداية هذا العام لكن الظروف الإنتاجية أثرت على توقيت التصوير، وحين وجد المخرج نادر جلال والممثل منذر الرياحنة إنتاجاً آخر كان الوقت متأخراً بالنسبة إليّ. تجمعني علاقة صداقة بهما، نادر جلال مخرج كبير ومنذر فنان موهوب ودؤوب ونجح مع أحمد السقا في رمضان المنصرم. رغبت في هذه التجربة خصوصاً أن المسلسل رومانسي ومشوّق في الوقت نفسه، اخترته من بين أربعة عروض رمضانية. دوري كان مطربة تعيش قصة حب، لكنني لم أجازف في دخول تجربة تصوير متواصلة مع العرض في رمضان.

- ماذا عن مسلسل «ألف ليلة وليلة» مع غادة عبد الرازق؟
لن يصوّر بسبب الظروف الإنتاجية. وهذا سيؤثر على عدد الأعمال الرمضانية هذه السنة.

- هل ستتابعين هيفاء وهبي في مسلسل «مولد وصحبه غايب»؟
لا أظن أن هيفاء وهبي تصور مشاهدها في مسلسل «مولد وصحبه غايب»، أشك في ذلك.

- ماذا عن فوازير قمر في رمضان؟
لا علم لديّ عن هذا الموضوع. لكن بالنسبة إليّ انتهى زمن الفوازير مع تجربة شيريهان. زمن الفوازير ولّى في عصر الكليبات الغنائية المبهرة التي لا تتعدّى  مدتها خمس دقائق.

- هل تتابعين برامج المواهب؟
نعم، أصوات مواهب «أراب آيدول» عظيمة. لفتني السوري عبد الكريم حمدان واللبناني زياد خوري والمغربية سلمى رشيد التي غنت للسيدة أم كلثوم. خامتها عظيمة.

- ما رأيك بلجنة الموسم الثاني التي ضمت نانسي عجرم؟
تلفتني أحلام واندفاعها وموضوعية حسن الشافعي الذي يعطي رأيه وفق «ما قلّ ودلّ» وراغب علامة Gentelman ورجل يملأ مكانه وصاحب كاريزما عالية. أما نانسي فهي الCuty و«بونبونة» اللجنة.

- ألم تتابعي «إكس فاكتور»؟
لا، بصراحة. شدتني أصوات برنامج «أراب آيدول» أكثر.


نيكول سابا تفوز بالـ «ميما»

نالت الفنانة نيكول سابا جائزة الـ«mema talent award» لعام ٢٠١٢، وهي الجائزة التي يتم الفوز بها عن طريق استفتاء الجمهور عبر الإنترنت بالإضافة إلى لجنة التحكيم. وحصلت نيكول على أكبر نسبة تصويت عن موهبتها في اختيار مواضيع مختلفة لأغانيها وأفكار جديدة لكليباتها، وهذا ما ميزها عن غيرها في عالم الغناء. وسوف يكرَّم جميع النجوم الفائزين في احتفال يقام قريباً.


Get The Look
!

جمال أوروبي وماكياج شرقي

رغم زرقة عينَي نيكول وجمالها الأوروبي تتمسك بهويتها العربية. تبدو فنانة شرقية بماكياج عينيها القوي. أضفت لمسات بارزة على ملامحها، ملمع الشفاه الزهري المضيء والكحل الأسود العميق الذي عزّز لون عينيها. أناقتها عصرية ومريحة مع الجينز الأخضر لكن لمسة الترف الشرقي حضرت بقوة مع قلادة مميزة.

CREDITS

تصوير : وسيم رحال