مشعل المطيري: هناك أعمال تعرض وتفرض علينا ولا تستحقّ المشاهدة

مشعل المطيري, المملكة العربية السعودية, كوميديا, مسلسل, الدراما الخليجية

13 أبريل 2014

قدّم نفسه في المسلسل الكوميدي «شفت الليل» في قالب مختلف. وأكد أنه يملك قدرات ومقومات لا تضعه في إطار ثابت كممثل. تحدث إلينا عن شؤون كثيرة تتعلق بالدراما السعودية وتطورها.
وقال إن غالبية ما يقدم الآن من أعمال لا تمت إلى البيت السعودي بصلة بل هي دخيلة على السعوديين. وأشار إلى أن هناك أعمالاً عرضتها قنوات مهمةلا تستحق المشاهدة... مشعل المطيري تحدث عن الدراما السعودية ومشكلاتها في هذا الحوار.

                                                                          
- ما هي الأسباب التي إدت إلى تواضع الأعمال التلفزيونية أخيراً؟
أنا ضد هذا التصنيف للأعمال التلفزيونية لاختيار الأفضل، أو ما يأتي في المرتبة الأولى. نحن نشاهد في شهر رمضان العديد من الأعمال الجيدة التي تستحق تصنيفها كأفضل عمل. ولا يجدر بنا أن نعقد مقارنة بين عمل Modern خفيف ومسلسل كوميدي أو تاريخي.
وبالنسبة إلى الأعمال العربية التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة، أرى أنها تحمل الكثير من الجديد على مستويي النص والإخراج، إضافة إلى تقديمها لغة لم يسبق تقديمها في العالم العربي.

- كيف وجدت تجربتك في المسلسل الكوميدي «شفت الليل»؟
شعرت بأني أقدّم نصاً نستطيع أن نحذف أو نضيف على الحوار حسب الموقف، كونه مكتملاً وغنياً بالأفكار العصرية التي تحاكي المجتمع. فالنص كُتب بعناية وأفكار الأستاذ ثامر الصيخان هي سبب نجاح العمل.

- في الأعمال التاريخية الثراء الأدبي والفني والرؤية الإخراجية والمؤثرات تعمل على سرقة عين المشاهد أكثر من مضمون القصة؟
هناك مخرجون يهتمون بالمشاهد من ناحية حاسة البصر، وكثيراً ما تجد كوادرهم غنية بالضوء واللون والمعاني. المخرج العربي قادر على أن يرتقي بالنص المكتوب، ودائماً ما يبحث الكاتب عن المخرج الذي يستطيع أن ينفذ نصه ويرتقي به، لتتوافق اللغة المحكية والحوار المكتوب مع مستوى الصورة وتقنيتها.

- عرف مشعل المطيري بالفنان القلق، فهل هذا ما جعلك علامة فارقة في مسلسل «توق»؟
عندما يتم ترشيحك لعمل كبير تجد نفسك في زاوية من القلق. وأنا عادة أبدا العمل على دراسة الشخصية من جوانبها النفسية والمادية والفكرية والزمنية، وأكون قلقاً إلى أن أتأكد من إحاطتي بها لأستطيع إيصالها بجودة وأمانة.

- بعد النجاحات العربية المستمرة هل نستطيع أن نحملك نجومية خليجية وعلى مستوى العالم العربي؟
صدقني هذا حمل قد لا أتحمله. يشرفني تقويم الآخرين ولكن أرى تعريفي لنفسي بأني أحب أن أقدم عملي كطبق يقدم للآخرين، وما زلت فناناً حراً وأملك مساحة كافية لأجرب، وان كنت أسعى لتقديم الأفضل، ولا أحب أن أطالَب بتقديم لون معين من الأعمال، إضافة إلى أني أحاول الوصول إلى المثالية في اختياراتي، والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.

- ما هي الأسباب التي جعلت الإنتاج المحلي السعودي دون المستوى؟      
في كثير من الأحيان يثق المسؤولون في التلفزيون السعودي بمنتجين لا يحققون التميّز الذي يؤدي إلى النجاح، وهناك من هو جدير ويستحق الفرصة لإنتاج عمل مميز يضاف إلى الدراما السعودية لا يجد فرصة في التلفزيون.

- هل نستطيع القول إن هناك أعمالاً لا تستحق المشاهدة؟
أنا اتفق مع هذه المقولة فلا بد من قراءة العمل الدرامي بشكل جيد، وهناك أعمال تم عرضها في العديد من القنوات المهمة لا تستحق المشاهدة ولا تجد فيها ما يجعلك تشاهدها.
لا حوار مكتوباً بشكل جيد، ولا موضوع للنقاش، لذلك حسبت علينا كمنتجين وفنانين سعوديين، وهناك أعمال تستحق المشاهدة شرط أن تأخذ حقها بشكل صحيح.

- كيف ننتشل الدراما السعودية من التخبط وتقديم أعمال رديئة؟
الأزمة ليست أزمة نص تحديداً كم قال البعض بل أكبر من ذلك. أنا أرى أن وزارة الأعلام السعودية وقناة mbc وقناة روتانا تتحمل عبء وضع الحلول لأن هذه الجهات هي وجه الإعلام الحضاري الذي من خلاله تطرح ثقافتنا وحضارتنا للعالم.
كثير من المجتمعات في العالم تتعرّف على البيت السعودي من خلال الأعمال الدرامية، فلماذا نقدّمه مشوهاً؟ ولا أقصد أن نقدمه مثالياً، بل منطقياً وأقرب إلى حقيقته! ليس من المنطقي أن ننسج من خيالنا بيوتاً ونشير إليها كبيوت سعودية، نحن نستطيع طرح قضايانا ومشاكلنا ونحن فخورون بتسليط الضوء عليها للبحث عن العلاج الشافي... أغلب ما يقدم الآن من أعمال لا تمت إلى البيت السعودي وبيئتنا بشكل عام. أنا أرى أن هذه الأعمال مختلقة ودخيلة على السعوديين.