رواية 'بعد القهوة' الفائزة بجائزة الشيخ زايد

عبد الرشيد صادق المحمودي, كاتب, كتب, رواية / قصة

19 أبريل 2014

 

الكتاب: «بعد القهوة»

الكاتب: عبد الرشيد صادق المحمودي


تتناول رواية «بعد القهوة» للكاتب المصري عبد الرشيد صادق المحمودي، والفائزة بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب، للعام 2014، النسيج الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الأنثروبولوجية للقرية المصرية في أربعينيات القرن الماضي.

وبحسب ما ذكرت لجنة منح الجائزة، فإن هذه الرواية  «تستلهم التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الأصيلة؛ وتبرز مهارة في السرد وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة إلى الكهولة، بالإضافة إلى تجسيد دقيق للعالم الروائي ورسم فضاءات وتحليل الشخصيات في حالة تقلّباتها بين الأمل والانكسار، والجمع بين الواقعي والأسطوري في إهاب واحد».

ورأت اللجنة أن هذه الرواية زاوجت على الصعيد الأسلوبي بين فصحى السرد والحوار البسيط الذي يكشف عن طبيعة الشخصيات الروائية.

صدرت «بعد القهوة» العام الماضي عن مكتبة الدار العربية للكتاب في القاهرة، ويعد المحمودي المصري الوحيد الذي حصد واحدة من جوائز الشيخ زايد للكتاب، البالغ عدد فروعها ثمانية أفرع، وتنافس على جوائزها لهذا العام العشرات من الكتاب من مختلف أرجاء العالم العربي.

في رواية «بعد القهوة» ثمّة نفس ملحمي طويل، عبر رحلة تمتد لأربعة عقود متتالية، وتستعرض مسيرة بطلها المغترب الذي وُلد ونشأ في إحدى قرى شمال مصر، وتلقى تعليمه الأولي في الإسماعيلية، إحدى مدن القناة، لينتقل بعدها إلى أوروبا، في رحلة عمل دبلوماسية طويلة في بلد الموسيقى الكلاسيكية والسيمفونيات العالمية، النمسا، مسقط رأس بيتهوفن وموتسارت.

الرواية تقع في 421 صفحة من القَطع المتوسط، وتعد ثلاثية روائية متصلة، تدور أحداث الجزء الأول منها المسمى «قاتلة الذئب» في قرية القواسمة بمحافظة الشرقية في مصر، فيما تدور أحداث الجزء الثاني المسمى «الخروف الضال» في فضاء مدينتي الإسماعيلية وأبوكبير، أما أحداث الجزء الثالث المسمى «البرهان» فتدور في فيينا، عاصمة النمسا.

مؤلف الرواية هو الكاتب والروائي المصري متعدد الاهتمامات عبد الرشيد صادق المحمودي، الذي اشتهر بكتاباته المرجعية عن عميد الأدب العربي طه حسين، وهو شاعر وقاص وروائي ومترجم وباحث في مجالات الفلسفة والنقد وتاريخ الأدب، نشر مجموعة شعرية وثلاث مجموعات قصصية، وتعد رواية «بعد القهوة» روايته الثانية، بعد رواية «عندما تبكي الخيول».

كاتب يحكي عن البسطاء والمهمشين ومفردات الحياة اليومية في ريف مصر؛ تلك المفردات المهددة بالاندثار، بالقدر نفسه من الجرأة والطموح اللذين يطرح فيهما الأسئلة الصعبة عن مأزق الوجود الإنساني والازدواج الثقافي وتبايناته على مستوى الرؤية والنقد، في عمل تميز بتعدد مستوياته ولغته الخاصة التي وصلت إلى ذروة الشاعرية في بعض مواضعها، وبنماذجها الإنسانية، وبخيالها الخصب الذي يستوحي مفردات التراث الشعبي المصري بالبراعة والاقتدار ذاتيهما اللذين يوظف فيهما عناصر التراث الفلكلوري والأسطوري العالمي في تجلياته اليونانية الأنصع وأعماله الكلاسيكية في الرواية العالمية.