شهد معرض "ماسترز اوف فراغرنسز" في أبو ظبي، وهو الأول من نوعه المتخصص في العطور الفخمة، عرض مجموعة عطور لأسماء دور عطور عالمية قدرت بملايين الدراهم، ووصفت بالأغلى في العالم،  بمشاركة 26 عطرا مميّزا من إنتاج 22 داراً للعطور من كبرى العلامات التجارية في هذا المجال.

ومن بين المعروضات زجاجة عطر بلغ ثمنها نحو مليوني درهم إماراتي وتحمل اسم "سر الملكة" أو "لو سوكريه دي لا رين"، من إنتاج دار "غيرلان" الفرنسية، وهي على شكل فراشة مرصعة بما يزيد عن 14 قيراطاً من الألماس، إضافة إلى الكريستال والبلاتين، واستغرقت صناعتها ما يزيد 500 ساعة عمل، وهي قطعة واحدة حصرية.

وتتكون "سر الملكة" من جزءين، الأول جلناحي الفراشة، والثاني جسدها. وعن طريق الضغط على قطعة من الألماس تزين ظهر الفراشة ينفتح جناحها لينطلق العطر من الفصوص التي ّ الجسد. الغريب ان "سر الملكة" لا تحتوي على عطر سائل، ولكن يخرج العبير من الاحجار نفسها التي تزين جسد الفراشة، ويستمر العطر لما يقدر ب3-4 سنوات، بعدها يتم التواصل بين المقتني والشركة لتقوم الشركة باستبدال الأحجار بأخرى جديدة. أما الأغرب فهو أن اختيار العطر يأتي وفقاً لشخصية المقتني من خلال جلسة يجتمع فيها مع خبير العطور في "غيرلان" ويتحدث معه عن طفولته ومراحل حياته المختلفة. وعبر الدردشة يتعرف الخبير على أفضل عطر يناسب المقتني من مجموعة عطور الشركة.

وقدمت دار "بولغاري" "اوبرا بريما" التي وصل سعرها إلى مليون درهم إماراتي، وعرضت في زجاجة عطر استُوحيَ تصميمها من الحضارة الرومانية القديمة، مزينة بالذهب والأحجار الكريمة، وتضم  250 قيراطاً من السترين (الياقوت الأصفر)، و30 قيراطاً من الألماس و 4 قراريط من الجمشت (الكوارتز)، بينما استمد العطر من أشجار وطبيعة البحر المتوسط.

وعرضت دار "أمواج" عطر"روك كريستال بوتيل" بقيمة 552 الف درهم تقريبا، وقد صُنع وفق تقنيات القرن الثامن عشر من الكريستال الفاخر المرصع بالأحجار نصف الكريمة، وعرض منها تصميم للرجال وآخر للنساء، وصنع شعار الدار من الذهب عيار 18. بينما عرضت "كريستيان ديور" نسخة مرصعة بالمجوهرات من أيقونتها "جادور" بلغ قيمتها 400 الف درهم، وهي مصنوعة يدوياً من الكريستال الفاخر، واكتست رقبة الزجاجة الطويلة بحلقة عريضة من الذهب المزين بـ 138 قطعة ألماس.  

كما قدم "أجمل للعطور" زجاجتين من "دهن عود الاتحاد" مع مجسّم من الكريستال لصقر بألوان علم الإمارات، في حين صنعت الزجاجتان على هيئة "البرقع" الذي يغطي رأس الصقر، ورصعت بعشرات القطع من الاحجار الألماس والأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد بألوان علم الامارات، وبلغ سعر إحدى الزجاجتين ما يقارب 735 ألف درهم، والثانية 90 ألفاً.

أما أكبر زجاجة عطر في المعرض فقدمتها دار "سلفاتوري فيراغامو الايطالية" بعنوان "سينيورينا إليغانزا"، وهي بحجم فريد يبلغ ليتراً كاملاً من العطر. وصنعت الزجاجة من الكريستال الفاخر، والغطاء يتكون من كرة من الذهب الخالص، وربطة على هيئة "فيونكة"، وهي علامة مميزة لمنتجات الدار من الأحذية وغيرها، صنعت من الذهب الابيض والأصفر، بينما حفر اسم العطر والدار المنتجة له على قطعة أخرى من الذهب الخالص مثبتة على جسد الزجاجة ومزينة بأربعة فصوص من الألماس، ويصل سعرها إلى 129 الف درهم.