Dior تبحر بعيداً مع مجموعة Croisiere

موناكو, راف سيمونز, غرايس كيلي, الأمير ألبير دو موناكو, ماريون كوتيار, ديور, Dior

08 يونيو 2013

تحت المطر المنهمر بغزارة يوم السبت 18 أيار/مايو، قدمت Dior مجموعة «كروازيير» 2014 في موناكو. بحضور الأميرة شارلين دو موناكو، قدّم المدير الفني للدار العريقة راف سيمونز مجموعة مستوحاة من ملابس الشاطئ، في مرفأ مونتي كارلو. والواقع أن قرار Dior بتقديم المجموعة في موناكو لم يكن صدفة. ففي العام 1956، اختارت غرايس كيلي طلّتها من Dior عند إعلان خطوبتها من الأمير رينييه. ولدت قصة حب آنذاك...


Dior كدار أزياء يمكنها أن تبدع في تصاميمها المطر والطقس الجميل، لكنها لم ترَ الشمس المشرقة يوم السبت 18 أيار/مايو حين قدّمت أول مجموعة كروازيير لراف سيمونز. إلا أن مكان العرض كان مناسباً تماماً: على «بروموناد كاسيراغي» في مرفأ هيركول في موناكو، المطل على البحر. لم تكن سماء البحر الأبيض المتوسط زرقاء ذلك اليوم، بل تلبّدت بالغيوم الرمادية الزرقاء التي نادراً ما نراها. لم تكن واضحة، ولا ناعمة، بل عميقة وغامضة ورقيقة، مثل صدى مثالي للمجموعة التي تم عرضها مباشرة تحتها. مساء السبت في موناكو، كانت السماء بمثابة ديكور طبيعي لمجموعة كروازيير 2014 التي صمّمها المبدع البلجيكي. في هذا الديكور، الذي تم تركيبه على رصيف المرفأ، كان المكعب الكبير الذي استقبل عرض الأزياء بمثابة قماشة خلفية لأفق لامتناه. وفي هذا العرض، أعيد ابتكار فكرة مجموعة الكروازيير. فقد امتزجت الروح الرياضية مع الدانتيل والشفافية. وأشرقت ألوان النيون بلمسات من أزرق البحر في تايورات «بار»، وظهرت التنانير مع بلوزات قصيرة.

طوّر راف سيمونز مفهوم ملابس الشاطئ ومنحها الطابع الراقي. «الفكرتان الأساسيتان اللتان ارتكزت عليهما هما الدانتيل ومفهوم الطاقة»، يشرح المدير الفني لديور الذي أعاد ابتكار أشياء من الأرشيف ونقوش تاريخية. «أردت تغيير مخيّلة هذا النسيج، بحيث لا يكون رومنسياً ولا تاريخياً، ولا قديماً، وإنما يكون خفيفاً وفرحاً وعصرياً، مليئاً بالطاقة»، واعترف المصمم بأنه لم يشتغل أبداً من قبل بالدانتيل. تمت طباعته على فستان-معطف من قطن الحرير، وتطريزه على سترة «بار»، ولصقه أو تلميعه، فظهر الدانتيل بألف طريقة وأسهم في جهد راف سيمونز لإعادة تجسيد تاريخ دار Dior.

وإذا كانت التصاميم الكلاسيكية للدار موجودة هنا، فإنها تحكي حكاية جديدة تماماً بأناقة عصرية وراقية. أعيد ابتكار فساتين «كورول» بألوان معدنية وتم ارتداؤها فوق مايوهات سباحة من النسيج المحبوك. سترة «بار» أصبحت أطول ودائرية لارتدائها على شكل فستان أو فوق سروال ضيق. الألوان، الغالية جداً على قلب ديور نفسه، تكتشف هي أيضاً آفاقاً جديدة: فقد تم استعمالها بلمسات في وشاح مربوط حول العنق أو على حمالات فستان، بحيث تجعل الطلة دينامية، مع تايور «بار» باللون الأزرق الكهربائي أو الأحمر القوي. مجموعة الكروازيير هي مرادف العطلات والهروب، وهي أيضاً بالنسبة إلى راف سيمونز مرادف السفر إلى عالم من الإلهامات اللامتناهية. فمع راف سيمونز، تصبح امرأة Dior الجديدة أقل صخباً و«دراماتيكية» مما كانت عليه أيام غاليانو. لقد أصبحت أكثر رقة وعصرية.

بالنسبة إلى الأشخاص، كان العرض ساطعاً في مقاعد الجمهور كما على المنصّة. فقد دخلنا في الوقت نفسه مع الجميلة جيسيكا بيل، وزوجة النجم جاستن تمبرلايك، الذي مشى على درج مهرجان كان في اليوم التالي أثناء عرض فيلم الأخوين كوهين. ثمة مدعوة أخرى مهمة، هي الوجه الإعلاني لدار ديور، ماريون كوتيار، التي جاءت لحضور مجموعة الكروازيير مع زوجها المخرج غييوم كانيه. كانت ليف تايلر أيضاً بين الحضور، وزانغ زيي وكلوتيلد كورو. لكن توجب انتظار وصول الأمير ألبير وزوجته الأميرة شارلين دو موناكو التي أطلت بتصميم من ديور، ورحب بهما بحرارة برنار أرنو، المدير العام التنفيذي لشركة LVMH، وسيدني توليدانو، المدير العام التنفيذي لدار ديور، مع زوجتيهما. ولكي يبدأ العرض، يفرض البروتوكول أن يقف كل المدعوين، من صحافيين وزبائن، لاستقبال الأميرين. بعد ذلك، التقينا الأميرة شارلين في المتحف المحيطي لموناكو، وقد بدّلت ملابسها لحضور حفلة الكوكتيل التي تلت عرض الأزياء. بين اللقمات اللذيذة والمشروبات المنعشة، وعلى أنغام موسيقى جميلة وألعاب ضوئية ساحرة، شاهدنا عرضاً لمجموعة من فساتين الأزياء الراقية والفساتين الجاهزة التي ارتدتها أميرات موناكو على مرّ الأعوام. بين ديور وصخرة موناكو، إنها حكاية طويلة وجميلة. وكانت مجلة لها شاهدة على ذلك.