حمدي البطران أمضي وقتي بين مكتبتيّ الورقية والالكترونية

حمدي البطران, كتب, مكتبتي, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, الإنترنت

03 مايو 2014

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي هي
علاقة مستديمة، منذ إحالتي على التقاعد من مهنتي كضابط في 2001 وأنا مرتبط بمكتبتي التي غدت هي عالمي.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
لا أزورها، بل أنا مقيم فيها. هي صومعتي ومكتبي ومكان لقاءاتي وقراءتي.

الكتب المفضلّة لديّ
أحبّ الروايات العربية والمترجمة، إضافة إلى كتب التاريخ والرحلات ومذكرات السياسيين، وكلّ ما كتبه الرحالة الغربيون عن مصر.

كتاب أُعيد قراءته
«الجريمة والعقاب» لدوستويفسكي و«الحرب والسلام» لتولستوي وبعض أجزاء كتاب «وصف مصر»، و«رباعية الإسكندرية» «للورانس درايل»، رواية «نجمة أغسطس» و«القانون الفرنسي» لصنع الله ابراهيم، و«مريم الحكاية» لعلوية صبح و«لهو الأبالسة» لسهيرالمصادفة، وبعض مؤلفات جبرا ابراهيم جبرا، ويوسف الصائغ...

كتاب لا أعيره
إعارة الكتب هي مسألة تحتمل وجهات نظر مختلفة. وانا من حيث المبدأ لا أعير كتبي لأحد. فقد إستعار مني أحدهم كتاباً عن أحداث مايو 1971، التي أطاح فيها السادات بخصومه الناصريين.
وقد بحثت كثيراً عن الكتاب للإستفادة منه في كتابي «الطريق الى المنصة»، لكنني لم أجده، فأسفت لذلك أسفا شديدا.
وكتب أخرى كثيرة ضاعت للسبب نفسه ولم أتمكن من الحصول عليها، وهذا ما دفعني إلى استبعاد فرضية إعارة الكتب للحفاظ على مكتبتي ومقتنياتها.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
قرأت كتباً أكثر من غيرها، ومنها كتاب «ترحال في الجزيرة العربية وتاريخ مناطق الحجاز المقدسة عند المسلمين» من تاليف جون لويس بركهارت. وهو رحالة سويسري، اعتنق الإسلام، ودخل الى تلك المناطق بإسم مستعار هو ابراهيم بن عبد الله.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«شاهد على الحرب والسلام» من تاليف أحمد ابو الغيط، وزير الخارجية المصري. وهو يشمل المراحل الديبلوماسية التي واكبت الحرب عام 1973، والمعركة السياسية التي خاضتها الدبلوماسية المصرية لاسترداد بقية الأراضي المغتصبة.

كتاب أنصح بقراءته
كتابا «تأملات في عنف وتوبة الجماعات الإسلامية» لحمدي البطران، وموسوعة «وصف مصر» لعلماء الحملة الفرنسية. وكتاب «رحلة الى الشرق» لريتشارد بيرتون، ورواية «رباعية الإسكندرية» للورانس داريل.

كتاب لا أنساه أبداً
«كنت رئيسا لمصر» لمحمد نجيب، أول رئيس جمهورية لمصر بعد ثورة يوليو 1952.

بين المكتبة والإنترنت أختار
الحقيقة أنّ الأنترنت أحدثت ثورة ثقافية كبرى، فقد أتاحت اقتناء مكتبة إلكترونية موازية للمكتبة الورقية، وأنا أستهلك معظم وقتي متنقلا بين صفحات المجلات والصحف، ومحادثات الأصدقاء.
والشبكة العنكبوتية ساعدتني كثيرا في التواصل مع دور النشر، وأتاحت لي نشر قصصي ومقالاتي بأقلّ عناء ممكن.