على خلفية الأزمة التي اشتعلت أخيراً في مصر بين الفنانين والمثقفين من جانب، ووزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبدالعزيز من جانب آخر، قرر عدد من المثقفين والفنانين الاعتصام في مقر وزارة الثقافة الكائن بمنطقة الزمالك في القاهرة.

وشارك عدد كبير من الفنانين والكتاب والمثقفين في التظاهرات المطالبة بإقالة وزير الثقافة اعتراضاً على سياساته الحالية، مرددين هتافات معادية لتيار الإخوان المسلمين الحاكم في مصر.

وتمكن عدد من المبدعين من الدخول إلى مبنى وزارة الثقافة وأعلنوا الاعتصام، ومن بينهم المخرج خالد يوسف والمنتج محمد العدل والفنانون نبيل الحلفاوي ومحمود قابيل وسامح الصريطي والروائي بهاء طاهر والشاعر سيد حجاب.

وأكد عدد من المثقفين رفضهم قرارات وزير الثقافة الخاصة بإلغاء ندب عدد من قيادات الوزارة دون أي أسباب واضحة وبطريقة عشوائية، كما أصدر قراراً بإقالة إيناس عبدالدايم، رئيسة دار الأوبرا المصرية، في خطوة وصفها كثيرون بأنها محاولات تمهيدية لأخونة الوزارة ومؤسساتها، مشيرين إلى أن الوزير لديه مخطط لأخونة الثقافة المصرية وطمس الهوية الوطنية.

وفي تصريحات له، أعلن المخرج خالد يوسف اعتصامه في مكتب وزير الثقافة مع مجموعة المثقفين الذين قرروا الاعتصام إلى حين استقالة الوزير أو إقالته، وأكد يوسف أنهم أمهلوا الوزير 72 ساعة لتقديم استقالته، بسبب إصراره على تطبيق سياسات "إخوانية" في الوزارة.

وأعلن كل من الكاتب بهاء طاهر، أمين اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، والمنتج الفني محمد العدل والفنان نبيل الحلفاوي دخولهم الاعتصام احتجاجًا على سياسات الوزير الجديد.