تأملي هذه الصورة لكارلا بروني سفيرة مجوهرات Bulgari. تسطع بالبريق وتبدو حالمة بهذا العمر. هل ستكتسين بـ «شبكتك» بعد 20 عاماً من الزواج؟ أو ربما تمنحينها لابنتك ثم حفيدتك؟ طقم من الذهب أم الألماس؟ ليست مجوهرات لكل يوم بل لكل العمر، لأن «نعم» كلمة من ذهب لها بريق الألماس...


الأكثر بساطة الأكثر ترفاً أحياناً

درجت العادة أن يكون الطقم مؤلفاً من أقراط وسوار عقد، لكن سوار مدهش أو ساعة فاخرة قد تكون هدية العريس لعروسه العصرية أيضاً يوم عقد قرانها. إنه وقت دقيق للعروس. قد تشعر فيه بأنانية جميلة، تريد أن تحصل على أجمل ما في الوجود من أغلى إنسان على قلبها. ولا يرتبط أجمل ما في الوجود بالتصميم فقط وعدد قطعه. قد تكون «شبكة» العروس عبارة عن قطعة واحدة. لم تعد العروس ملزمة باختيار طقم كامل حرصاً على التقاليد أو تعبيراً عن مكانة عائلتها، فهي صاحبة أسلوب أيضاً لا تؤدي دور «مشاهدة بكماء». وهذا ليس له علاقة بالخجل أم أخلاق العروس. لم يعد يختار كبار العائلة الشبكة دون الأخذ برأيها.


ذكرى الارتباط الذهبية لم يعدْ يختارها كبار العائلة...

يسبق الزفاف في العالم العربي إحتفالات كثيرة، الخطوبة وعقد القران والزواج. يدعى إلى هذه الحفلات العائلة والأصدقاء والمقربون. قد تغير العروس فستانين أو أكثر في المناسبة نفسها التي تتلقى فيها هدايا الذهب والألماس. ولكن هل لا يزال العريس يصطحب شقيقته الكبرى ووالدته بغياب عروسه لشراء «الشبكة»؟ لقد تبدّلت الحياة مع تبدل حضور المرأة فيها. ولهذه العادة التي تلاشت نسبياً علاقة بابتعاد بعض المجتمعات عن الزواج المدبّر، وبسؤال : من اختار العروس»؟ فهل هو تخلي عن ما توارثناه من الأجداد في المناسبات الاجتماعية أم أن العروس اكتسبت حقاً براقاً؟


اتركوا للعروس حق الاختيار...

كانت الشبكة تقدم للعروس في الأمس، لا تزال كذلك لكنها باتت تختارها هي شخصياً أو تشارك في اختيارها مع المقربين. ثمة من تحلم بأن تكون شبكتها من أغلى الشبكات لكي تفاخر بألماسها وذهبها تأكيداً لمكانتها عند شريك حياتها. وإن كان لا بد من مراعاة تقاليد الأمس فليحضر أهل العريس «شبكتهم» فتحظى العروس باثنتين.