كارول سماحة: كتبت الصحافة الهولندية أنني 'بلبل الشرق'

كارول سماحة, شائعة / شائعات, مصر, المسرح, الغناء, أناقة, تصوير, ألبوم غنائي

21 مايو 2014

وقفت على مسرح Concertgebouw في أمستردام، مشت الخطوات نفسها مثل السوبرانو ماريا كالاس لكنها غنت بالعربية واستحقت لقب «سفيرة الأغنية العربية».
كم تشبهها ولا تشبهها في الوقت نفسه أغنية «وحشاني بلادي» في غربتها عن بيروت التي كتبت لها أخيراً في الحديقة المصرية، وكلمات «ابن بلدي بحب عينيه وسنين وأنا مش عارفه أنساه ومعاه حسيت بأمان».
شعرت مع زوجها وليد مصطفى بالأمان بعد سنوات من التعارف رغم أنه ليس ابن بلدها. العائدة من هولندا والمقيمة في مصر، كارول سماحة ... قوتها وأطباقها وألقابها.


- السؤال الأبرز عن كارول سماحة : «هل هي حامل»؟
لست حاملاً! أنني أتجنب الحمل لأنني مرتبطة بأعمال كثيرة في موسم هذا الصيف، مرتبطة جداً مسبقاً. وقعت عقوداً كثيرة، وأنا أتجنب الحمل.
سأصبح جاهزة للحمل بعد أيلول/سبتمبر وسأكرس نفسي لذلك رغم أنني أرغب في الإنجاب منذ بداية زواجي. لكنني تلقيت الكثير من العروض، وجه وليد كان خيراً.

- ماذا عن وجهك وتأثيره على زوجك وليد مصطفى؟
«حرام وليد»... وجهي كان خيراً أيضاً، كلانا أثر بشكل إيجابي على الآخر. هو رجل هانئ.

- بعد أربعة أشهر من الزواج، ماذا تغير في حياتك؟
خمسة أشهر! التناغم هو أجمل ما في العلاقة الزوجية، فالكيمياء موجودة بيني وبين وليد قبل أن نتزوج. يقال إن الشريكين لا ينسجمان قبل مرور عام على الزواج، لكننا لم نعانِ من مشكلة التكيف مع الحياة الجديدة.
نحن مرتاحان مع بعضنا حتى قبل أن نرتبط لأننا متقاربان. كما أنني امرأة «هنية»، لست زوجة متطلبة وتضيق الخناق على زوجها. نشعر بالسلام وأشكر الله على ذلك. كل من أقابله يقول إنني أبدو أكثر ارتياحاً، بينما كنت أبدو مصابة بالتشنج غالباً. أشعر بأنني بأمان.

- هل جعلتك السعادة أجمل؟
نعم، فالغضب الداخلي أو الحزن يؤثر على ملامح الوجه. أشعر بأن من يكبر سريعاً ويذبل جماله يعاني نقصاً في السعادة، تتغير نظرته وتتضرر بشرته. لا يخبئ الوجه ما في الداخل.

- هل انتقلت إقامتك إلى مصر نهائياً؟
نعم، وأعود إلى لبنان شهرياً لثلاثة أيام. أشتاق لوالدتي رغم أن شقيقي معها وأنها تزورني في مصر كل فترة.

- هل تغنين «وحشاني بلادي» كثيراً؟
أووووو. فعلاً، هذه الأغنية تعنيني الأن. أشتاق للبنان وأشعر بحاجة إلى تنشق الأوكسيجين فيه أحياناً ورؤية والدتي. حين أصل إلى منزلنا يكون طبق التبولة جاهزاً دون أن أطلب منها ذلك. ألازمها ولا أجلس في بيتي.

- أنت نجمة شهر أيار/مايو لأسباب كثيرة...
يعني لي هذا الشهر كثيراً خصوصاً أنه شهر السيدة مريم، هو شهر مبارك وأتفاءل به. افتتحته بحفلتيْن على مسرح Concertgebouw في أمستردام، وأنا في طريق العودة إلى مصر تلقى مدير أعمالي ماريو اتصالاً بأنني فزت بجائزة Middle East Music Award (ميما) لأفضل فيديو كليب عن أغنية «وحشاني بلادي».
وقد فاز عمرو دياب بجائزة أفضل ألبوم. فرحتُ بهذه الجائزة لأنها من مصر وليس سهلاً الحصول على جائزة مهمة في مصر. حصدت جوائز كثيرة من لبنان ودبي منذ البدايات ولهذه الجائزة طعم جديد.
وبصراحة، يستحق كليب «وحشاني بلادي» جائزة فعلاً. لقد أُنجز بتأنٍ وفن، وهذه الجائزة الثانية التي ينالها المخرج تييري فيرن بعد «خليك بحالك».

- شاهدنا أخباراً لبنانية سعيدة في نشرات الأخبار اللبنانية. لم يهدأ التصفيق في حفلتيْك في أمستردام؟
نعم، لقد صفق لي الجمهور في منتصف الأغنية ما قبل الأخيرة لمدة تجاوزت الدقيقتين. إنه شعور يصعب وصفه. امتلأت قاعة المسرح بالعرب والأجانب مناصفة لليلتين متتاليتين. رافقتني أوركسترا ضخمة مؤلفة من 80 عازفاً.

- كيف نجحت في أداء أعمالك مع مايسترو غير عربي وبتوزيع جديد؟
حصلت الأوركسترا على الأغاني قبل خمسة أشهر من الحفلة، وذلك بمساعدة موزع هولندي ملمّ بالموسيقى العربية والشرقية. لقد عشت تجربة جديدة، فرحت كثيراً بالمعجبين الذين أتوا خصيصاً من ألمانيا وبلجيكا وسويسرا بالقطار. وهذه ثاني حفلة مهمة أحييها في أوروبا بعد حفلة الأونيسكو في باريس. أنا سعيدة بهذه الإنجازات الفنية، وأطمح إلى تحقيق المزيد.

- ما كان شعورك بالوقوف على المسرح نفسه الذي غنت عليه السوبرانو ماريا كالاس؟
هي مغنية أوبرا رائعة ومن أصل يوناني، تزوجت أوناسيس قبل جاكلين كينيدي. ماريا كالاس أهم صوت أوبرالي نسائي عرفه الفن. قام أحد المعجبين بدمج صورتي وصورتها بالأبيض والأسود ونحن نقف في المكان نفسه.
هذا المسرح معروف بدرجه الطويل الذي يمتد من الكواليس. التقطت لي الصورة نفسها وأنا أنزل على الدرج كما فعلت ماريا عام 1959.
كما غنت على المسرح نفسه مغنية الجاز إيلا فيتزجيرالد. ليس أي فنان من يقف على هذا المسرح، فرحتي كانت كبيرة. قال المنتج الهولندي إنه يتابع الفنانين العرب مبدياً إعجابه بأعمالي التي تجمع بين البوب والكلاسيك.

- ماذا كتبت عنك الجرائد الهولندية؟
علمت أن الصحافة الهولندية كتبت بأنني «بلبل الشرق» الذي جاء ليغني في أمستردام.

- هل تنافسين «بلبل الخليج» نبيل شعيل؟
(تضحك). لا، لم أنتبه لهذا القاسم المشترك! أجريت الكثير من اللقاءات الإذاعية والصحافية باللغة الإنكليزية.
لاقت الحفلتان اهتماماً مثيراً من الإعلام الهولندي. وأشكر كثيراً السفيرة اللبنانية عبير علي لاهتمامها والسعادة التي عبرت عنها لوجودنا في أمستردام، حضرت الحفلة الثانية ودعتنا إلى مأدبة غداء.

- كيف تبادلتما أطراف الحديث؟
أخبرتني بأن 30 في المئة من السفراء اللبنانيين في العالم هم من النساء، وهذا حصل منذ ثلاث سنوات، لكنهن بعيدات عن الضوء.

- ألاّ تستحق الضوء كونها نموذجاً للمرأة لبنانية الناجحة في الخارج؟
هي امرأة مهنية تحب عملها لا تبحث عن الشهرة. الشهرة مرتبطة بالفضائح في لبنان أحياناً للأسف، مما يعني أن الشهرة ليست مسألة إيجابية على الدوام أو إضافة. ليست الشهرة معيار نجاح.

- من ترشحين من «بنات جيلك» للوقوف على مسرح Concertgebouw الهولندي؟
يحتاج هذا المسرح إلى خبرة طويلة، بالإضافة إلى صوت قوي يفرض حضوره بوجود 80 عازفاً. يستطيع لون غنائي محدّد الوقوف على هذا المسرح، مثل جوليا بطرس وماجدة الرومي.
رافقتني الأوركسترا حين كنت مع الرحابنة ولم تكن المرة الأولى لكن المميز في هولندا كان عدم توقع أداء أغاني «بوب» على هذا المسرح الكلاسيكي... أغنية «غالي علي» بدت «أوريجينال» وديناميكية وفيها عمق وفرح وقيمة مع أوركسترا. هذا ما أحبه الهولنديون في أعمالي، فهي تزاوج بين «البوب» والكلاسيك وغير متطرفة لصالح أحد هذين اللونين.

- إلى أي مدى كسبت الرهان باكراً بهذا اللا تطرف الفني، خصوصاً أن ماجدة الرومي غيّرت مسارها الغنائي أخيراً مع «اعتزلت الغرام»؟
هذا صحيح وهذا خيار فني. لا أخفي بأنني أعشق الكلاسيك لكن أشعر بأن لكل فن عمره. لم أتخيل نفسي مغنية كلاسيك خلفها 80 عازفاُ من عمر 25 عاماً حتى الستين.
قد أغني مع مئة عازف وأبرز قدرات صوتي، وفي المقابل أقدم استعراضاً حياً مع فرقة موسيقية كما تفعل بيونسيه على سبيل المثال. وتكون «فظيعة» في الحالتَين. هذا ما سعيت إليه. لم أرغب في حبس نفسي في إطار واحد، قوتي هي قدرتي على إحياء حفلات مع فرق موسيقية وراقصة بالجينز كذلك مع أوركسترا. هنا تكمن حريتي الفنية، أعيش فنياً انسجاماً مع عمري.
من قال بأنني قد لا أختم مسيرتي الفنية بالكلاسيك؟ تقصدت أن أقدم أغنية «وحشاني بلادي» الوطنية في ألبوم «إحساس»، لكنها ليست ثقيلة الدم وخطابية وجدية. غنيت للوطن وحرصت على أن أكون قريبة من الجمهور. لا أحب أن أكون مغنية النخبة، أحب حريتي الفنية.
وأجد أن نقطة قوّتي بأنني أجمع الطرفين في فني، والدليل بأنني دعيت إلى مسرح أوركسترالي في هولندا برفقة مئة عازف وفي الوقت نفسه سأحيي حفلة في مهرجان «موازين» مع فرقة مؤلفة من 14 عازفاً. وهذا لا يقلل من شأني أبداً.

- الفنان شعبان عبد الرحيم مدعو إلى «موازين» أيضاً...
يعتبر الأجانب أن شعبان عبد الرحيم وحكيم يمثلان التراث الشعبي المصري، تماماً كمن يقدمون الزجل اللبناني. أغاني شعبان عبد الرحيم غير سخيفة.
هو صاحب أغنية سياسية، يعلن موقفه من اسرائيل والسياسة العربية. قد يكون غريباً بشكله وأزيائه لكنه غير سطحي بل يطرح مواضيع مهمة.
أتلقى رسائل كثيرة وجميلة من المعجبين من المغرب. لم أكن أملك هذا الانتشار والأرشيف الغنائي حين أحييت «موازين» 2011. أنا سعيدة جداً بأن المهرجان دعاني للمرة الثانية.

- لكنك لم تجيبي عن سؤالي وتذكري فنانة من «بنات جيلك» ترشحينها للوقوف على مسرح Concertgebouw؟
لا يوجد، لم أرَ فنانة من جيلي غنت مع أوركسترا.

- ما رأيك بنجمة المسرح الرحباني الحالية هبة طوجي؟
صوتها جميل وأشعر بكيمياء فنية بينها وبين أسامة الرحباني، تليق شخصيتها وصوتها بأسلوبه التلحيني كثيراً.

- غنيت في هولندا وغيرها من الدول، لكن هل تعتقدين بالعالمية؟
بصراحة، العربي العالمي الوحيد هو المصمّم إيلي صعب. أحييت حفلتين في هولندا وصفّق لي الأجانب لكنني لم أصبح عالمية! إعلانات إيلي صعب تملأ شوارع أمستردام وشيكاغو وفي مراكز التسوق العالمية. هذه هي العالمية. إيلي صعب يعرفه الجميع. ما من لبناني عالمي غير إيلي صعب باختصار.

- ألم ترتدي يوماً من تصاميمه؟
أحب تصاميمه كثيراً، لكننا لم نلتقِ يوماً. كدنا نجتمع إلى مأدبة عشاء لكنه لم يحضر فهو كثير الأسفار. أرتدي من تصاميم زهير مراد غالباً، فأزياؤه مثالية للمسرح والإستعراض. هو فنان كبير.

- هل لا تزالين متحمسة لحفلة توزيع جائزة «الميوزيك أوورد»؟
سأفرح بهذه الجائزة إن نلتها، لكنني لن أصاب بالخيبة إن لم أحصل عليها. ولن تكن نهاية العالم. فالحظ يلعب دوراً رئيسياً في التصويت، وقسم من جمهوري ليس من فئة عمرية تمضي كل الوقت في التصويت.

- يقال إن سبحة لجنة برنامج «إكس فاكتور» فرطت بانتقال وائل كفوري إلى «أراب آيدول»؟
لا، لا علاقة لخروج وائل كفوري بمصير «إكس فاكتور». فثمة نجوم كثر في العالم العربي. ذهب وائل إلى «أراب آيدول»... هو نجم كبير ومحبوب لكن هذا لا يمنع أن يجلس مكانه نجم آخر يحبه الجمهور. وقد أكون حاملاً حين يبدأ الموسم الثاني!

- هل نعيش عصر برامج «لجان التحكيم»؟
نعم، لكن هذه البرامج ستفقد بريقها قريباً لأنها كثرت ولم تعد تملك الوهج الأول. كما أظن أنها برامج تجارية لتسلية المشاهد أكثر من اكتشاف المواهب.

- هل كان برنامج «إكس فاكتور» إضافة إلى اسم كارول سماحة؟
إن لم يشكل إضافة، أنا لم أخسر شيئاً على الأقل. كانت تجربة لذيذة، لا إضافة ولا خسارة.

- هل ستخوضين مجدداً تجربة التمثيل؟
أتلقى الكثير من العروض حالياً لكنني استبعدت فكرة التمثيل نهائياً لأن تصوير المسلسلات متعب للغاية ويحبسني ستة أشهر متواصلة. وأنا لا أملك هذا الصبر الطويل الآن، لأني سأكون مجبرة على نسيان عائلتي وأصدقائي والنهوض باكراً والعودة في ساعة متأخرة. هذا متعب. وأنا أجد أن المسلسلات هي كمهنة الأشغال الشاقة. أما سينمائياً، فأتمنى أن أجد الفرصة المناسبة.

- كتبتِ مجدداً...
قررت كتابة نصف أغاني ألبومي الجديد. وكنت لأكتب كامل أغانيه.

- هل هذا تأثير الحب والغرام؟
نعم، والراحة النفسية. كتبت 5 أغنيات بالمصرية واللبنانية حتى اللحظة. أشعر بحاجة كبيرة إلى التعبير عن نفسي وبعض المواضيع. كتبت أغنية لبيروت، معظم الأغاني الوطنية تبدو كمجاملة ومغازلة للطبيعة. كشفت عيوب لبنان في هذه الأغنية وما يزعجني فيه وأكدت حبي له رغم ذلك.
كتبت أغاني واقعية وتشبه رأي جيلي. لقد تعبنا من السياسة ونفكر بالهجرة، ولم يتجرأ أي فنان على أن يقول السبب الحقيقي بأغنية وما يؤثر علينا سلباً.

- ما الذي قد يؤثر عليك سلباً وسط هذه السعادة التي تنعمين بها؟
بصراحة، حين أصل إلى لبنان وأنهض في اليوم التالي وأشاهد والدتي تتابع برنامج حوار سياسي. أطلب منها تغيير المحطة على الفور. أشعر بمس كهربائي تجاه السياسة اللبنانية. أنا غير مقتنعة بما يحصل، أنا متشائمة قليلاً. نعاني المشاكل نفسها ومن السياسيين نفسهم.

- ماذا عن السياسة في مصر؟ هل تتابعينها؟
لم أجد شعباً يحب بلده مثل المصريين. قد يبيعون كل ما يملكون من أجل مصر، هذا ما كان ينقصنا للحفاظ على لبنان.

- كيف تتكيفين مع الحياة في مصر؟
أنا مرتاحة نفسياً أولاً ومتفاجئة من نفسي. كنت قلقة من احتمال عدم التأقلم. أعيش بسلام وأجلس في الحديقة كل صباح، وحين يستيقظ وليد أتناول معه الفطور قبل أن يغادر إلى عمله. قد أكتب على مدى أربع ساعات، الكتابة في الحديقة بمثابة علاج لي. كلما كتبت أشعر بهدوء أكبر. كما أن شخصية وليد لها تأثير كبير. أنا سعيدة مع زوجي.

- كيف تنظرين إلى معاناة عام 2013 وانفراج عام 2014؟
كان عام 2013 جيداً ما عدا 3 أشهر أمضيتها في السرير بعد الإصابة التي تعرضت لها في حوضي. كان الصيف المنصرم الأسوأ في حياتي لكن في العام نفسه تلقيت أصداء ألبوم «إحساس» وختمته مع استعراض «السيّدة». على مدى شهر كامل كانت صالة «كازينو لبنان» ممتلئة بالجمهور. وسأعلن قريباً المكان الذي سأستكمل فيه «السيّدة» في مصر بالأزياء نفسها والأغاني نفسها مع بعض التعديلات.

- أنت «سفيرة الأغنية العربية» أخيراً؟
أطلقت علي الصحافة اللبنانية هذا اللقب وتبنته الصحافة العربية لاحقاً، وأنا أشكرهم من كل قلبي على هذا التقدير. أنا «سفيرة الأغنية العربية» بالتأكيد حين أقف على مسرح Concertgebouw وأمثل لبنان بأسلوب مشرف.
قد يحيي البعض حفلات في هولندا في الفنادق والمقاهي لكنني وقفت على مسرح مهم. ولا أقلل من شأن أحد. لمَ نمنح الفنانين الألقاب بعد رحيلهم؟ كارول «سفيرة الأغنية العربية» في هولندا نعم. لم لا؟ هل عليّ أن أنتظر بلوغ السبعين لأنال هذا اللقب؟

- أي حافز يمنحك هذا اللقب الكبير... تصوير المزيد من أغاني من ألبوم «إحساس»؟
حين أتلقى دعوة إلى إحياء حفلتين في ذاك المسرح أتأكد أن خياراتي الفنية صائبة وبأن الخطة الفنية التي رسمتها لنفسي كانت صحيحة. وأنا أخبئ المزيد من المفاجآت لجمهوري والمواضيع المطروحة بجرأة على لسان امرأة مثل أغنية «حخونك».

- ألن تصوريها؟
سأكشف عن مفاجأة. صوّرت هذه الأغنية مع مخرجة مصرية صديقة، لكنها لن تعرض قبل العام المقبل. فأنا منشغلة بأغنيتي المنفردة التي ستصدر هذا الصيف بعنوان «سهرانين».

- هل هي من كلماتك أيضاً؟
نعم، ومن ألحان محمد رحيم وتوزيع مينو، شاب مصري مقيم في نيويورك. وهي أغنية راقصة لم أقدم مثلها من قبل. سأصورها مع المخرج الفرنسي تييري فيرن.

- ما هو مطلع الأغنية؟
سهرانين والليلة أحلى بوجودك معايا والليلة كل اللي فات مات ورايا...

- هل تعرضين أغانيك على وليد قبل أن تنجزي كتابتها؟
نعم، خصوصاً حين أكتب باللهجة المصرية. أتصل به وأتحقق إن كنت أستخدم كلمات صحيحة وقد يتبيّن بأن بعض الكلمات لبنانية بحتة أحياناً. أقرأ له كتاباتي على الدوام، هو إيجابي للغاية. يشجعني على الدوام ويقول لي : «برافو كوكي برافو حبيبتي». هو أكثر إنسان يفرح لنجاحي.

- يناديك «كوكي». ماذا عنك؟
«دودي».

- أين تقيمين في مصر؟
في منطقة أوكتوبر على بعد نصف ساعة من وسط القاهرة.

- أي زوجة انتِ؟
أنا زوجة تقليدية وما يزعجني بأن وليد يحب راحتي. أحب أن أحضر له الفطور بنفسي لكنه يعارض. فأنا أعتبر أن إعداد الطعام للشريك علامة حب أيضاً.
لم أشعر بالغربة معه فأصدقاؤه باتوا أصدقائي أيضاً. ونحن نتناول العشاء خارج المنزل غالباً، ولا يحبذ أن أطهو بنفسي رغم أني أحضرت معي كتاب «فن الطبخ» للشيف أنطوان من لبنان.
لا يمكن تخيل الفوضى في المطبخ حين أفتح الكتاب. أنا طباخة ماهرة، قد يعود السبب لأنني أحب تناول الطعام.

- أي أطباق يحبها وليد من إعدادك؟
التبولة والـ Stroganoff والدجاج بالكاري. وعلمتني والدتي إعداد «الشيش برك» أخيراً، وهذه طبخة غير سهلة! أطهو لوليد مرتين في الأسبوع.


روك إند كارول
جرأتي ليست بالأزياء المكشوفة أو القصيرة

- ما أكثر أغنية تنفعلين على المسرح وأنت تؤدينها؟
أغنية «إحساس»، أعشقها وتأخذني إلى عالم آخر بلحنها وكلامها. كما أحب «وحشاني بلادي» لكن «إحساس» تلامسني بأسلوب غريب.

- هل تشعرين بأن حضورك أقوى على المسرح بالأغنية الرومانسية والكلاسيكية أم الثائرة بالكلمة؟
أنا أقوى باللون الرومانسي الثائر. لست فنانة كلاسيكية برومانسيتها.

- هل تسمح لك جرأتك الفنية بإطلاق عناوين غريبة على الأغاني مثل Dark Horse أو Roar (كايتي بيري)؟
لا أتقصد إطلاق عناوين غريبة لإحداث صدمة لدى الجمهور. لا أتصنع الأمور. يكفي أنني أديت أغنية بعنوان «حخونك». وكان ليحمل الألبوم هذا العنوان لكنني واجهت نصيحة بعض المقربين بالعدول عن الفكرة. وقد فعلت مراعاة للجمهور العربي.

- هل لأن فعل الخيانة مرادف للزنا في مجتمعنا العربي؟
نعم، هو عنوان صادم لكن كلمات الأغنية توضح لاحقاً بأنني غير قادرة على الخيانة. لكن جرعة الجرأة ستزداد في ألبومي الجديد، وهذا ليس مفتعلاً بل تعبير مباشر عن أفكاري.

- ما هي اللمسة الأجرأ في أناقتك؟
جرأتي ليست بالأزياء المكشوفة أو القصيرة بشكل مبالغ فيه. قد تكمن في لون غريب أو تسريحة شعري. قد أعتمد الشعر القصير مجدداً!