روجينا: هيفاء وهبي متواضعة وعلاقتي بغادة عبد الرازق لا تتعدى الزمالة

روجينا, مسلسل, مسلسلات, موقع / مواقع التصوير, السينما, الوسط الفني السوري, أعمال فنية

25 مايو 2014

عندما رشحها المخرج محمد سامي للمشاركة في مسلسل «كلام على ورق» مع هيفاء وهبي شعرت بتردد، لكنها حسمت أمرها في النهاية وقررت خوض التجربة.
روجينا تتحدث عن هذا العمل، وسر ترددها في البداية، وعلاقتها بهيفاء وهبي وغادة عبدالرازق والمخرج محمد سامي، كما تتكلم عن المنافسة المقبلة، والنجم الذي تتمنى أن يكون في رصيدها عمل معه، وسر نجاحها في حياتها الزوجية، وإشادة عادل إمام ولبلبة بابنتها الكبرى.


- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «كلام على ورق»؟
منذ أن انتهينا من تصوير مسلسل «حكاية حياة» العام الماضي، تحدث إليّ المخرج محمد سامي عن فكرة العمل، وقال لي أنه يرشحني لدور جديد ومختلف عن كافة الشخصيات التي قدمتها من قبل، وعندما قرأت السيناريو فوجئت بدوري في العمل، وشعرت بالخوف والرهبة من عدم قدرتي على تقديمه بالشكل المطلوب، فهي فتاة تدعى جومانا، مصرية الجنسية لكنها تعيش في لبنان، تتميز بالرومانسية والهدوء، لكنها لا تستمر على هذا النهج طويلاً بعد أن تتورط في العديد من المواقف التي تجعلها تتحول إلى شخصية أخرى.
وصعوبة الدور تكمن في تغيير صفاتها الأساسية أكثر من مرة، وكأنني أجسد ثلاث شخصيات في شخصية واحدة، وهذا جعلني أتردد بدايةً في الموافقة على المسلسل، لكن المخرج محمد سامي أعطاني الثقة وشجعني على خوض التجربة.
كما أنني معجبة بفكرة التصوير في لبنان، لأنها جديدة ولم تقدَّم في أي عمل درامي مصري من قبل، وأتوقع إعجاب الجمهور بها، لأنه سيشاهد صورة مختلفة بعيدة عن التصوير داخل الاستوديوهات والديكورات المتعارف عليها.

- لكنك صرحت أن تصوير المسلسل في لبنان حرمك من ابنتيك فهل إعجابك بالتجربة يعوض ابتعادك عن أسرتك؟
لا يوجد شيء يمكن أن يعوضني ابتعادي عن ابنتيَّ، لكنني اعتدت على التنقل بين مصر ولبنان طوال فترة التصوير، وكنت أشعر بالقلق في البداية خصوصاً أن زوجي أشرف زكي يشارك في العمل، لكن لا مشاهد عديدة تجمع بيننا، فكنت أسافر إلى لبنان لتصوير مشاهدي عندما يكون هو في مصر والعكس، وهذا جعلني مطمئنة عليهما، إلى جانب اتصالي الدائم بهما لمعرفة كل تفاصيل حياتهما وكأنني أعيش معهما في منزل واحد.

- ما شكل العلاقة بينك وبين بطلة العمل هيفاء وهبي؟
لم يكن هناك علاقة صداقة تجمع بيننا قبل ذلك، فأول مرة تقابلنا كانت في إحدى الحفلات الكبرى قبل سنوات، وفوجئت بأنها تصر على الوصول إلى المكان الذي أجلس فيه لتصافحني وتبدي إعجابها بطريقة تمثيلي، ولم تتح لي الفرصة وقتها أن أتعرف عليها عن قرب، وفي المرة الثانية التقينا في مكتب المخرج محمد سامي للاتفاق على المسلسل، ومنذ اللحظة الأولى أعجبت بشخصيتها وشعرت براحة نفسية تجاهها وأحببت تبادل أطراف الحديث معها، وعندما تقربت منها أكثر أثناء تصوير المسلسل اكتشفت فيها صفات أخرى على المستوى الشخصي، وهي الطيبة والرقة والتواضع إلى أقصى الحدود.
أما على المستوى المهني فأرى أنها متفوقة على كثيرين في تركيزها على الشخصية التي تجسدها، وتحاول إخراج كل طاقاتها بالتمثيل، ولا تتعالى على التعلم أو أخذ النصيحة ممن حولها.
ومسلسل «كلام على ورق» سيؤكد للجميع أن هيفاء وهبي تملك أكثر من موهبة، وأنها ممثلة قوية مثلما هي مغنية ناجحة، وهناك شيء لا يعرفه الكثيرون عنها، وهو أنها تتميز بخفة الظل وتتمتع بروح الفكاهة، ولديها ملكة تقليد الآخرين بشكل مبهر، وتقوم في فترات الراحة بتقليد كل ممثل من فريق العمل بشكل كوميدي، وأتمنى أن تزيد الصداقة بيننا لأنها من الشخصيات التي أفتخر بمعرفتها.

- وما رأيك في الانتقادات التي وجهت لها بفيلم «حلاوة روح» بسبب اعتمادها على الإثارة؟
لم أشاهد الفيلم حتى أحكم عليه، لكنني أشعر بأن هناك نقداً لم يكن المقصود منه العمل أو الشخصية التي تجسدها، وإنما هيفاء ذاتها، لأنها فنانة تملك جماهيرية ضخمة على مستوى العالم العربي، وكل شخص ناجح يجد من يحاول عرقلته وإبعاده عن هدفه الأساسي في تحقيق مزيد من النجاحات، وفي كل عمل فني تقدمه هيفاء يتهمها البعض بإثارة الغرائز والشهوات، بينما هي لم تتعمد إقحام جمالها أو أنوثتها على الشخصية، بل إن الدور هو الذي يفرض عليها ذلك. والفيلم من الأعمال التي أتمنى مشاهدتها، ولولا ظروف التصوير لكنت حضرته في اليوم الأول لعرضه.

- هل ترين أن الإنتقادات التي وجهت لها يمكن أن تؤثر على نسبة مشاهدة مسلسل «كلام على ورق»؟
النقد من هذا النوع لا يؤخذ به، لأنه غير موضوعي ولا يمت للحيادية بصلة، ويبقى رد فعل الجمهور هو الذي يحدد مدى نجاح أو فشل أي عمل فني، لذلك لا أقلق من تلك المسألة على الإطلاق، وأعتقد أنها لا تشغل بال هيفاء وهبي أيضاً، لأن العملين مختلفان تماماً، والمسلسل سيُظهر بشكل أكبر إمكانياتها التمثيلية العالية، لأنه يعرض على مدار ثلاثين حلقة وليس ساعة ونصف فقط وهي مدة الفيلم، وتركيبة المسلسل بأبطاله كافة، سواء النجوم المصريون أمثال ماجد المصري وأحمد زاهر وحسين الإمام وأمل رزق وأشرف زكي، أو النجوم اللبنانيون أمثال عمار شلق وندى أبو فرحات وتتيانا، تحقق التكامل وتوافر كل عناصر النجاح، وهذا الأمر يمنحني الاطمئنان قبل عرض العمل على الشاشة.

- وما تعليقك على ما تردد أخيراً عن اتهام المخرج محمد سامي بتزوير شهادة الإخراج الحاصل عليها من الولايات المتحدة الأميركية وتهديده بشطبه من نقابة السينمائيين؟
اندهشت كثيراً عندما سمعت هذا الكلام الغريب، واستعجبت أكثر عندما أصدرت النقابة قراراً بشطبه، ثم تراجعت فيه على الفور، ومحمد سامي من أقرب أصدقائي وأعلم جيداً أنه لم يزوِّر أي شهادات خاصة به، وجميعها موثق ومختوم من السفارة الأميركية، وهو مخرج مبدع وحقق نجاحات عديدة سواء في مجال الفيديو كليب أو الدراما ولا يحتاج إلى التزوير أو اختلاق شهادات لم يحصل عليها، كما أن القانون يتيح لأي شخص الطعن فيمن يلتحق بنقابة السينمائيين لمدة شهر من بداية التحاقه، ولم يشكك أي في محمد سامي تلك الفترة أو بعدها، وهذا يثير التساؤل حول هذا التوقيت بالتحديد، وأفسر ذلك بأن هناك شخصاً ما يرغب في افتعال أزمة لسامي تلك الفترة لتشتته عن التركيز على مشاريعه الفنية الجديدة.

- وما رأيك في مشاركة محمد سامي مع هيفاء وهبي في برنامج «شكلك مش غريب»؟
أرى أنها تجربة مميزة وجذابة، وأجمل ما فيها أنها تظهر جو التفاهم بينهما، لأنهما صديقان على المستوى الشخصي ومتفاهمان للغاية على المستوى المهني، كما أرى أن محمد سامي كان يحتاج لتلك التجربة التي ستجعل الجمهور يرتبط به أكثر، عندما يتعرف عليه من الناحية الإنسانية ويشاهده لأول مرة أمام الكاميرا، وأتوقع للبرنامج النجاح الكبير، لأن هيفاء تحظى بقبول جماهيري، وعرض البرنامج على قناة MBC مصر يضفي عليه مزيداً من الجماهيرية، بالإضافة إلى أن فكرة البرنامج جديدة ومختلفة عن نوعية البرامج التي تعوّد عليها الجمهور في الآونة الأخيرة.
ولا أريد أن أغفل أهمية مشاركة حكيم الذي يضفي مذاقاً وشكلاً مختلفين، وأتمنى لهم جميعاً النجاح والتوفيق في تجربتهم.

- هل صداقتك بالمخرج محمد سامي أثرت بالسلب على علاقتك بغادة عبد الرازق؟
لم تتأثر علاقتي بغادة بعد المشاكل التي حدثت بينها وبين سامي، لأنني لم أكن طرفاً في المسألة، وحتى تلك الخلافات حدثت بينهما بسبب العمل وليست بسبب علاقاتهما الشخصية، وأتمنى أن تزول ويعودا للعمل معاً، وعلاقتي بغادة لا تتعدى حدود الزمالة، فكل ما يربطني بها هو الإحترام المتبادل والتعاون المهني، ولم تتح لنا الفرصة أن نكون أصدقاء بالمعنى المتعارف عليه، وهو أن أزورها بمنزلها وأستضيفها بمنزلي، وبحكم الإنشغال الدائم بالتصوير والتحضير لأعمالي الفنية الجديدة، فمعظم علاقاتي داخل الوسط تكون بهذا الشكل، ونادراً ما تصل إلى مرحلة الصداقة القوية مع أحد، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أنني منعزلة عنهم، بل أكنُّ لهم جميعاً كل الحب وأسعد بلقائهم في أي مناسبة، سواء خاصة أو مرتبطة بالعمل.

- ما حقيقة رفضك للعمل معها في مسلسل «السيدة الأولى»؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ولم يعرض عليَّ سيناريو العمل من الأساس حتى أرفضه، وعموماً مقاييس موافقتي أو اعتذاري عن أي عمل فني لا تكون على أساس النجم أو النجمة المشاركين به، لأنه لا يوجد ما يمنعني من التعاون مع أي فنان، بل يكون معياري الأساسي هو جودة النص وتميز دوري الذي أقدمه، لكن البعض يختلق أشياء ليست حقيقية بغرض نشر الشائعات، مثلما تردد أنني رفضت المشاركة بمسلسل «سرايا عابدين» بسبب كثرة النجمات فيه، وهذا لم يحدث أيضاً.

- ما سبب اعتذارك عن عدم المشاركة في مسلسل «المرافعة» بطولة الفنان السوري باسم ياخور؟
عرض عليَّ سيناريو العمل وأعجبت كثيراً بالدور، وبالفعل أبرمت التعاقد مع شركة الإنتاج وبدأت التحضير للشخصية، لكنني علمت بعدها أن مسلسل «كلام على ورق» سيصوّر خارج مصر، وسيكون من الصعب علي التنسيق بينه وبين أعمال فنية أخرى، فاضطررت للاإعتذار، وقدّر منتجه تامر مرسي ظروفي ولم تحدث خلافات في هذا الشأن.
و«المرافعة» لم يكن العمل الوحيد الذي تخليت عنه هذا العام، بل عُرض عليَّ مسلسلان آخران لرمضان، واعتذرت عنهما، لكنني راضية وسعيدة جداً بمشاركتي في عمل واحد فقط، حتى أستطيع التركيز عليه.

- كيف تقوّمين المنافسة بين الأعمال الدرامية في رمضان 2014؟
سعيدة بوجود عدد كبير من المسلسلات المتميزة، لأن ذلك يزيد شدة المنافسة الشريفة التي تجعل كل فريق عمل يحاول إخراج أفضل ما لديه لكي يحظى برضا واستحسان الجمهور.
ورغم أنني لم أشاهد تلك الأعمال ولا أعلم تفاصيلها، إلا أنني أثق في جودتها، وهذا لثقتي الكبيرة بصناعها، فهناك أسماء لنجوم تبشر بخروج أعمال فنية على مستوى عالٍ، أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني ويسرا، ومن جيل الشباب أحمد عز وتامر حسني وغادة عبد الرازق وغادة عادل ونيللي كريم.

- من هم الفنانون الذين تتمنين التعاون معهم؟
أتمنى أن أحصل على شرف العمل مع الزعيم عادل إمام، ولا يمر تاريخي الفني إلا بوجود عمل واحد على الأقل معه، لأن الوقوف أمام الزعيم يعادل خبرات عديدة.

- ما سبب ابتعادك عن تقديم أي أعمال سينمائية لفترة تتجاوز الأربعة أعوام؟
غيابي لم يكن مقصوداً، وأرفض الآراء التي تردد أن ابتعادي عن السينما جاء نتيجة انشغالي بالدراما، لأنني أشعر بمتعة خاصة أمام كاميرا السينما.
وعرض عليَّ العديد من الأفلام خلال الفترة الماضية، لكنني اعتذرت عنها بسبب عدم تناسب الدور معي وشعوري بأنه لن يضيف إلى مشواري الفني. والفيلم الوحيد الذي اعتذرت عنه بسبب انشغالي بتصوير أحد أعمالي الدرامية هو «المعدية» الذي يعرض حالياً.
كما أن الأزمة التي تمر بها السينما قللت عدد الأفلام الجيدة، وأصبح من النادر المشاركة في عمل يستحق الإشادة، لكنني متفائلة بأن المشكلة ستنتهي في أقرب وقت.

- هل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية؟
آخذ رأيه في كل عمل يعرض عليَّ وأقتنع بآرائه، لأنني أعلم أنه أكثر مني خبرة بالمجال الفني، ودائماً ما يكون رأيه هو الأصوب، فأنا متوترة ومترددة في اختياراتي، وأشعر بالخوف والقلق من أي عمل جديد يعرض عليَّ، فربما يأتي بنتيجة عكسية أو لا يحقق النجاح الذي أتوقعه، لكنه يطمئنني وأحياناً يقول لي: «اشتركي بهذا العمل على ضمانتي الخاصة. ولست أنا وحدي من يطلب رأيه في الأعمال الفنية التي تعرض عليَّ، بل هناك الكثير من الفنانين الذين يحرصون على معرفة رأيه في أعمالهم الفنية قبل أن يوافقوا عليها.

- ما هو سر العلاقة الناجحة بينكما؟
الإيمان بأن المستقبل يبنيه الرجل والمرأة معاً وليس أحدهما وحده، ففي أوقات كثيرة كنت أصاب بالإحباط والاكتئاب، لكنه كان يقف بجانبي وأشعر بأنه يتحول إلى طبيب نفسي ليعالجني ويخرجني من الحالة النفسية السيئة التي أعيشها، وكذلك كنت أحاول أن أقوم معه بالدور نفسه عندما كان يحتاج إلى ذلك.
وأعتبر أن تكوين أسرة ككيان ضخم لا يستطيع طرف واحد أن يقوم به بمفرده، بل يجب على الاثنين التعاون من أجل بنائه والحفاظ عليه.

- هناك من يرى أن زواج الفنانين محكوم عليه بالفشل، فما رأيك؟
الوسط الفني تحت الأضواء طوال الوقت، وهذا ما يعرضه لهذا الكلام، لكن في الحقيقة نحن نعيش داخل المنزل كبشر وليس كفنانين، ولا يجوز أن نظلم المهنة ونتهمها بأنها وراء فشل زيجات البعض، بل إن هناك أسباباً أخرى عديدة بعيدة عن كونهم فنانين.
والطلاق يمكن أن يحدث بين أي اثنين غير متفقين ويكون هو الحل الوحيد والأمثل بينهما، لذا أرفض تلك الآراء خصوصاً أن هناك زيجات في الوسط الفني ناجحة جداً.

- وما هو شكل علاقتك بابنتيك مايا ومريم؟
أعتبرهما صديقتيَّ المقربتين اللتين أحكي لهما كل أسراري، وآخذ رأيهما في كل شيء، وبالطبع هما تفعلان ذلك معي، فابنتي الكبرى مايا حققت حلمي هذا العام عندما استطاعت أن تعمل كمساعد مخرج في مسلسل «صاحب السعادة» بطولة عادل إمام، رغم أنها لم تنته من دراستها في معهد السينما قسم إخراج، لكنها أصرت على أن تخوض تجربة العمل كمتدربة، وكنت في غاية السعادة عندما اتصلت بي لبلبة لتعبر لي عن سعادتها باجتهاد ابنتي وإخلاصها للعمل، كما قال الزعيم لمايا: «أنا بحب والدك أشرف زكي ووالدتك روجينا لأنهما استطاعا أن يغرسا فيك حب العمل»، وهذه شهادة كبيرة أضعها وساماً على صدري أما مريم فهي في التاسعة، تحب الغناء وأحضرنا لها غيتاراً لتطوّر موهبتها.

CREDITS

تصوير : محمود عاشور