11<\/strong> \u0639\u0627\u0645\u0627\u064b \u0645\u0646 \u0627\u0644\u062c\u062f\u0644...","ArticleVersion":1,"ArticleAuthorName":null,"ArticlePageNumber":null,"ArticlePublishDate":"2014-05-31","ContentType":"article","IsVideo":false,"VideoTitle":null,"VideoTags":null,"VideoLength":null,"SearchTerm":null},"Page":{"ChannelLevel1":"Investigation","ChannelLevel2":"Woman_Related","Event":"ajaxLoadMore"},"Device":{"Device":"desktop"}}' data-articleid="30380" data-slug="في_السعودية..._رياضة_بدنية_للبنات_في_السعودية_بعد_11_عاماً_من_الجدل..." data-categoryname="شؤون المرأة" data-categoryid="119" data-parentname="تحقيقات " data-typeid="1" >

في السعودية... رياضة بدنية للبنات في السعودية بعد 11 عاماً من الجدل...

الرياضة, بنات, السعودية, الشريعة الإسلامية, مجلس الشورى السعودي, الحمية الغذائية

31 مايو 2014

بعد نقاش حاد، و24 ساعة من تأجيل التصويت بحجة ضيق الوقت، وجدال واسع وتأجيل طال 11 عاماً، أقر مجلس الشورى في السعودية أمس توصية بموافقة 92 عضواً، لإدراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات للتعليم العام، بكل مراحلها. وكان المجلس قد ناقش قبل نحو 11 عاماً، وتحديداً في دورته الثالثة في الجلسة الأولى بتاريخ 15 كانون الأول/ديسمبر 2003، توصية عن إمكان إدخال التربية البدنية مدارس تعليم البنات العام، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ومع طبيعة المرأة، لترافقها مجموعة من التوصيات التي قدمت للمجلس، عند مناقشة التقرير السنوي للرئاسة العامة لتعليم البنات في العام 1999 إلى 2000، لكن التوصية لم تقَرّ حينها. وبعد مضي ما يقارب الشهر على إقرار مجلس الشورى هذه التوصية، لا تزال ردود الفعل عليها متباينة، خاصة بعدما عقد مجلس الشورى مؤتمراً صحافياً ليؤكد أن التوصية خالية من أي محظور شرعي. «لها» ناقشت بعض المختصين في هذا التحقيق  حول أهمية  الرياضة للفتيات، ومدى فعالية هذه التوصية في حياتهن على المدى البعيد.


حياة حسين: سنكوّن لجنة رياضية وندرج الرياضة كحصة أساسية للطالبات

علقت مديرة إحدى المدارس الحكومية في جدة حياة حسين على الموضوع بقولها إن «هذا القرار جاء في محله، وهو يخدم الطالبات في كل المراحل التعليمية، فالرياضة غذاء للروح قبل الجسد، وهي تُمثل جيلاً واعياً وناضجاً من جميع النواحي. ونحن على استعداد تام لتكوين لجنة رياضية في المدرسة تخضع للضوابط الشرعية الملائمة للمجتمع السعودي، وتعمل على إدراج الرياضة كحصص أساسية في الجدول الدراسي للطالبات، بشروط شرعية، كالملابس ونوعية النشاطات الرياضية».
وأكدت أن «الرياضة البدنية، ستعمل على تعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتفتح أمامهن طريقاً للتعبير عن الذات، بصورة سليمة وصحية. ونحن لا نحتاج مساحات واسعة لممارسة النشاطات الرياضية في مدرستنا. كما أن تنشئة البنات منذ الصغر على ممارسة الرياضة أمر قد يساهم في التخفيف من كلفة معالجة السمنة لاحقاً».
 

سحر نصيف: المرأة أساس المجتمع، وإن لم تكن صاحبة بنية سليمة وصحية ستهرم وتمرض

علقت رئيس لجنة الرياضة في كلية الآداب في جامعة الملك عبد العزيز سحر نصيف عن هذه الخطوة قائلة: «هذه الخطوة ليست بحاجة إلى نقاش وجدال لسنوات طويلة، فالأمر محسوم منذ بدء الخليقة، وليس هناك أي مانع شرعي من تحقيقه. وقد قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أولادكم السباحة، والرماية وركوب الخيل)، ولم يقل علموا الذكور دون الإناث، بل ساوى بين الجنسين في قوله (أولادكم). ولمن يضع الحجج الواهية في التحريم،  فهو أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي الصحيح الذي كرّم المرأة ولم يضعها في قوقعة حبيسة جدران مجتمعات ذكورية». ولفتت إلى أن « القرار السياسي سيعمل على حسم الإقرار وتفعيله، والضغط على أي جهة تعارض إدراج الرياضة البدنية للفتيات في المدارس. ولا أعرف ما تفسير هذا المنع، فالمرأة أساس المجتمع، إن لم تكن صاحبة بنية سليمة، وصحية، ستهرم وتتعرض للأمراض، والمرأة في السعودية فقط لا تمارس الرياضة منذ الصغر، ونجدها في جميع الدول العربية تمارسها».
ودعت نصيف لتفعيل «دور الرعاية والشباب لكلا الجنسين خاصة في ما يتعلق بنشاطات المرأة وبما يتوافق مع ضوابط المجتمع السعودي، «وعليها اليوم إنشاء قسم نسائي للاهتمام بالرياضات المناسبة لهن وإشراكهن في المسابقات. وعندما نؤهل أنفسنا ومجتمعنا بهذه الطريقة نتمكن من مشاركتنا عالمياً، والمشاركة بكل ثقة في الأولمبياد مرة أخرى كما حدث في أولمبياد لندن 2012».
 

د. المانع: يخطئ من يعارض الرياضة للمرأة

ومن جانبها، قالت سيدة الأعمال والمهتمة بقضايا المرأة الدكتورة عائشة المانع إن إقرار الرياضة البدنية  للفتيات في المدارس يصب «قضية صحيّة، ومجتمعنا في السابق كان أكثره بادية وريفاً، و20 في المئة فقط هم من أهل المدن، فكانت النسوة يعملن ويتحركن في مجال حياتهنّ، إلى أن أتت المدنية، وأتى معها امتداد البيوت التي لا تسمح بالحركة للمرأة، كما كانت في السابق. ويجب أن ننظر إلى هذا القرار على أنه أمر طبيعي يحتاجه الإنسان، سواء كان رجلاً أو إمرأة، وهي ليست قضية التشبّه بالغرب، بل هي مسألة صحية تحتاجها المرأة للحركة، والمضي في سير حياتها، وأن تقوم بفعل المشي والذهاب والحركة، وهذه هي الرياضة. فهي ليست على أساس فرق رياضية أو كرة قدم، فقط بل هي صحة بدنية».
وأضافت المانع: «الرياضة ضرورة من ضروريات الحياة، ناهيك بأنها تخفض من معدلات زيادة الوزن والسمنة في مجتمعنا، والذي بسببه أصبحنا نحتل المراتب الأعلى في المعدلات العالمية. ولكي ننُشئ جيلاً واعياً ومثقفاً وصحياً، علينا أن نبدأ من المدرسة».
ومن الجدير ذكره أن مجلس الشورى كان قد تقدم في السادس من نيسان (أبريل) 2014، بطلب مناقشة التربية ببرامج لياقة بدنية للطالبات، بما يتوافق مع طبيعتهن والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات، الذي تقدمت به إلى المجلس نائب رئيسة لجنة الشؤون الخارجية الدكتورة أمل الشامان.  ليؤكد بعدها المدير العام لشؤون المعلمين في وزارة التربية والتعليم سليمان النصيان استبعاد إدخال مادة الرياضة البدنية ضمن الجدول الدراسي في مدارس البنات، إلا بعد صدور أمر ملكي في هذا الشأن.


هبة الصاوي:
الحمية الغذائية تمثل 70 في المئة، والرياضة 30 في المئة

مدربة اللياقة البدنية العالمية التي تعمل منذ خمس سنوات في أحد النوادي العالمية في جدة هبة الصاوي، أكدت أن «الرياضة بشكل عام مهمة جداً للإنسان، خاصة تلك التي تأتي في سن مبكرة، أي سن الطفولة، فالرياضة التأسيسية مهمة جداً، لأنها تساعد الجسم على النمو السليم للجسم. كما أن الطفل عندما يمارس الرياضة في سن مبكرة يؤكد لنا أن العظام والعضلات والقلب والرئتين وجميع الأعضاء الحيوية في جسمه، تنمو بشكل طبيعي وسليم، بالاضافة إلى بناء الشخصية السليمة للجسم. والأطفال بإستطاعتهم ممارسة الرياضة من أي عمر، فهناك من يستطيع أن يمارس السباحة منذ الولادة، ومن سن سنتين إلى ثلاث سنوات، يستطيع ممارسة رياضة الباليه والجمباز، ولديه العديد من الرياضات التي تؤسسه بشكل صحي».
وعن إقرار الرياضة البدنية للفتيات في المدارس، قالت الصاوي «إن هذه الخطوة مهمة جداً وفعّالة، وستساعد الفتيات بتشكيل أجسادهن بطريقة صحية وسليمة، وتعليمهن على الأساليب التوعوية والبدنيةالمهمة لهن، خاصة إن كانت هذه الرياضة في الصفوف الأولى من المرحلة الدراسية. ففي البداية ستساعد على الحد من زيادة الوزن، وهي النقطة الأساسية، وستًخرّج جيلاً من الفتيات ناضجاً بدنياً وفكرياً وذهنياً ونفسياً. كما أنه تجدر الاشارة إلى أن حصص الرياضة في المدارس ستتم بصورة جماعية، الأمر الذي يُهيئ للطالبة التعبير عن الذات، وبناء الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز، والتفاعل مع المجتمع والصديقات، إضافة إلى أن النشاطات الرياضية تزيد قدرة الطالبة على التعلم، من خلال تأثير الرياضة على القدرات العقلية، كما أثبتت بعض الدراسات أن الطالب الممارس للرياضة سيكون غالباً متفوقاً  في دراسته».