'ومن العشق ما سرق' هاوية الماركات العالمية في دبي تحوّل بيتها إلى متحف للمسروقات!

دبي, سرقة, جريمة سرقة

08 يونيو 2014

حوّلت امرأة إيرانية تدعى زهرة، في العقد الخامس من عمرها، منزلها إلى متحف مقتنيات فخم، ويضم هذا المتحف مسروقاتها من أشهر الماركات العالمية والتي اقتنصتها ببراعة تحسد عليها من اكبر  المحال التجارية المختلفة  في إمارة دبي.

وفي واحدة من اغرب القضايا التي ضبطتها أخيراً شرطة دبي، ألقي القبض على امرأة ارتكبت ما يقرب من 53 جريمة سرقة من محال كبرى. والطريف أن تلك المحال ليست نسائية فقط، بل منها محال لملابس الرجال وأخرى للأطفال. والأغرب انه وعند انتقال رجال الشرطة إلى منزلها بعد تحديد هويتها، تبين أن المنزل يعج بالبضائع الفاخرة، وقد حولته تلك المرأة إلى ما يشبه المتحف على مسمع ومرأى من أولادها وبناتها الذين كانوا يساعدونها في بعض الأحيان في جرائمها.
عن تفاصيل الواقعة الغريبة أكد العقيد احمد ثاني بن غليطة مدير إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن بداية كشف جرائم عاشقة الماركات العالمية كانت بلاغ من محل للنظارات الفاخرة في مركز تجاري شهير عن سرقة ثلاث نظارات من نوع «بولغاري» و«راي بان»، تبلغ قيمتها آلاف الدراهم. وبعدما راجع المسؤول أشرطة كاميرات المراقبة، شاهد امرأة ذات ملامح أوروبية استغلت فترة انشغاله مع زبون آخر وسرقت النظارات الثلاث، وخرجت على الفور دون أن تشتري شيئاً.

وأضاف بن غليطة: «بناء علي البلاغ انتقلت على الفور فرقة من الإدارة لمعاينة الكاميرات، وأثناء ذلك ورد بلاغ من محل آخر في أحد المجمعات التجارية الكبرى متخصص في بيع الأحذية، قال  فيه مرسله إنه يشك في امرأة تجوب محله بأسلوب مريب. وعلى الفور انتقل احد الضباط إلى هناك وطلب بطاقتها، وأثناء فتحها حقيبتها وجد زوجين من الأحذية الفخمة. وبسؤالها عن مصدرهما أكدت أنها اشترتهما من احد المحال، إلا انه وبعرضهما على البائع أنكر بيعه إياهما، فألقيَ القبض عليها، وأثناء استجوابها اعترفت بجريمة السرقة وبسرقات أخرى».
وأوضح بن غليطة أن «فريقاً من الإدارة  انتقل إلى شقة المتهمة، حيث فوجئ الجميع بكم كبير من البضائع المتنوعة من الماركات المختلفة تحتفظ بها تلك المرأة داخل منزلها، ومنها بضائع كثيرة غير مستخدمة». وكان من بين المسروقات المضبوطة  أكثر من 30 قطعة من الملابس الداخلية النسائية، وعدد من السراويل النسائية، ونحو 40 زجاجة طلاء أظافر، وملابس داخلية رجالية، وملابس أطفال، ونظارات شمسية، وأكسسوارات مختلفة...


ولكن كيف كانت تمر تلك المرأة على أجهزة رصد المسروقات في تلك المحال؟

يجيب مدير إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أنه قد عثر في «حقيبة المرأة اليدوية أثناء تفتيشها على آلة معدنية  تستخدمها في نزع اللاصقات عن البضائع حتى لا تصدر رنينا أثناء خروجها من المحلات. وبسؤالها عن السبب وراء قيامها بتلك السرقات أشارت إلى أنها مريضة بحب الاقتناء للملابس والإكسسوارات، ونظرا لأنها لا تملك المال الذي تستطيع به إشباع رغبتها، لجأت إلى السرقة حتى لا تشعر بأنها محرومة من شيء. واعترفت أيضا بأنها باعت بعض تلك البضائع المسروقة إلى صديقاتها وجيرانها مدعية أنها تحصل عليها بأسعار مغرية، كما اعترفت خلال التحقيقات بأن بناتها كن يساعدنها في بعض الأحيان في عمليات السرقة، عن طريق إلهاء وإشغال البائع حتى تتمكن من إخفاء ما تقع عليه عيناها من بضائع تراها ثمينة وتتمنى اقتناءها.
وأحيلت المرأة على النيابة العامة التي أمرت بعرضها أولاً على طبيب نفسي لتشخيص حالتها.