فنانون وسياسيون لبنانيون يتواجهون في المونديال

راغب علامة, وائل أبو فاعور, محمد المشنوق, سامر سعادة, هادي حبيش, زياد القادري, مونديال البرازيل 2014

14 يونيو 2014

لم نعتد على رؤيتهم بعيداً عن المواقف الجدية والسياسية، لم نشاهدهم يتابعون كرة القدم ويتناولون التشيبس مع المشروبات الغازية على مدرجات كرة القدم. لكهنم يتابعون الرياضة كما يتابعون السياسة، فالمونديال لا يستثني أحداً من متابعته، حتى لو كان سياسياً لبنانياً مشغولاً بالإنتخابات الرئاسيّة والنيابية. وكما تدخل السياسة اللبنانية في كل شيء فإن الرياضة أيضاً تطرق أبواب السياسيين، فمنهم من يشجع من منطلق سياسي وبعضهم من منطلق رياضي، وآخرين من منطلق عائلي... التقينا عدداً من السياسيين اللبنانيين واطلعنا على الفرق الرياضية التي يؤيدونها...

راغب علامة:  أشجّع المباراة لا الفريق... ويستفزّني حمل الأعلام!
«الفريق الذي يشجّعني أشّجعه...»، بهذه الجملة استهلّ السوبر ستار راغب علامة كلامه لدى سؤالنا عن فريقه المفضّل في كرة القدم.
يؤكّد راغب أنه لم ينتمِ أو ينحزْ يوماً لأي فريق ضد الآخر، ويشير إلى أنه يشجّع المباراة، ويسعد لمن يسجلّ هدفاً ويفوز، ولا تحزنه خسارة أي فريق، ولا يعني ذلك أنه مع الفائز بل مع اللعب الجميل.
يحب اللاعبين لا الفِرَق، يلفته رونالدينيو وميسي ورونالدو وسواهم، ويحرص على متابعة المباريات المهمة من كأس العالم، شرط أن يكون ضمن مجموعة متابعين، فإن كان بمفرده، يفضّل عدم مشاهدتها.
لا يتأثر عمله بموعد مباراة، لا يلغي أي إلتزام بسببها، وبرأيه، هي مجرد لعبة للتسلية لا أكثر.
يستفزّه مشهد أعلام البلدان التي يحملها المشجّعون ويملأون بها الطرق وشرفات المنازل والسيارات، ويبرّر قبوله هدية عادل كرم، مقدّم برنامج «هيدا حكي» الذي حلّ عليه راغب ضيفاً أخيراً، والتي كانت عبارة عن علمَي البرازيل، بأنهما لولديه خالد ولؤي، كونهما مشجّعين بارزين لهذا الفريق.
بدوره، يحبّ إيطاليا وإسبانيا ويميل إلى البرازيل ويحرص على مشاهدة بعض مباريات منتخبها باعتباره قلب كرة القدم وعصبها ولاعبوه هم أبرز نجوم هذه اللعبة.
يلعب كرة قدم لكنه ليس لاعباً ماهراً، بينما يتقن ولديه اللعبة. خالد من مشجّعي فريق ريال مدريد الإسباني، وعندما يلعب مع راغب، ينضمّ الوالد إلى الفريق المواجه لكي يشاكس ابنه ويخلق جواً من الحماسة.
ويرى إن وصول الفريق الجزائري، الفريق العربي الوحيد المشارك في هذه الدورة من «المونديال»، للمنافسة على كأس العالم، يؤكّد أننا لسنا أقل من البشر.

وائل أبو فاعور: إيطاليا أهدت «منظمة التحرير الفلسطينية» الكأس
علماً من أنه ليس رياضياً، لكن الوزير وائل أبو فاعور من مشجعي المنتخب الإيطالي، ويعزو السبب إلى أن الفريق الإيطالي عندما فاز في العام 1982 بكأس العالم في المونديال، أهدى الكأس لمنظمة التحرير الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. ويلفت إلى أن تشجيعه للفريق الإيطالي ليس رياضياً بل سياسياً، حتى أن الوزير الشاب غير مطلع على أسماء اللاعبين لأن السياسة هي شغله الشاغل وقوته اليومي ولم تعط مكاناً للرياضة لتحلّ محلّها، حتى في المونديال.

محمد المشنوق: عائلتي منقسمة في الرياضة
يتابع الوزير محمد المشنوق الرياضة بشكل دائم، مشيراً إلى أنه يهتم بالرياضة المحلية أكثر من المباريات الأوروبية والعالمية. أما عن المونديال فيقول: «بالتأكيد أشجع الفريق الألماني، في حين تتوزع آراء العائلة في اختيار الفريق الأفضل لهم والمؤهل للحصول على لقب كأس العالم في كرة القدم». ويضيف: «تشجع زوجتي هولندا وأولادي موزعون بين ايطاليا والبرازيل». وعن سبب تأييده الفريق الألماني دون سواه، يلفت إلى أنه ومنذ كان صغيراً كان من مشجعي الفريق الألماني بسبب تميزه في اللعب. وإن كان يفضل لاعباً على آخر من خلال أدائه، يقول المشنوق: «لست مهتماً كثيراً بأسماء اللاعبين ولكن يهمني الفريق بشكل عام»، ويشير إلى تشجعيه فريق بايرن ميونيخ الألماني.

سامر سعادة: من أنصار الفريق الالماني
على الرغم من صغر سنه، لا وقت لدى النائب اللبناني سامر سعادة لممارسة الرياضة أو متابعتها بشكل دائم، فهموم السياسة أثقلت كاهله، لكن لا يمكن أن يمر المونديال من دون أن يتابعه وإن بشكل مجتزأ وبالوقت المتاح. وسعادة من مشجعي الفريق الألماني، ولكن سبب اختياره الألمان لا يزال يجهله لأنه منذ أن بدأ بمتابعة كرة القدم وهو من أنصار الفريق الألماني. وأضاف سعادة: «بالتأكيد للألمان أسلوبهم الخاص في اللعب الذي يميزهم عن غيرهم». وعن مدى معرفته بأسماء لاعبين يتميزون بأدائهم، قال: «لا أسماء تفضيلية لدي ولكن ما يعنيني أكثر هو الفريق نفسه». وتابع: «في ما يختص بالنوادي الأوروبية أشجع بارين ميونيخ». وان فكر بأن يزور البرازيل ويتابع المونديال من هناك، قال: «لم يخطر في بالي أن أذهب لمتابعة المونديال من على أرض البلد المضيف. أتمنى أن أقوم بهذه الخطوة لكن لا وقت لدي لذلك».

هادي حبيش: جذوري برازيلية
هو صاحب الجذور البرازيلية والطلة الإيطالية، وبالفطرة ينحاز نحو البرازيل. فجدة النائب في البرلمان اللبناني هادي حبيش برازيلية الأصل ومن هذا المنطلق يشجع الفريق البرازيلي، ويلفت إلى أن أجواء المنزل بمعظمها تؤيد الفريق البرازيلي. ويشير إلى أنه لاحقاً وجد أن الأسلوب المتميز في كرة القدم والفريق الذي يملك موهبة فنية في التحكم بالكرة هو الفريق البرازيلي. وفي حال خروجه من المونديال، يشجع حبيش الفريق الفرنسي لأنه لا يحب الفريقين الألماني والإيطالي. وعن اللاعبين المفضلين لديه في الفريق البرازيلي، يشير إلى النجوم السابقين زيكو وبيليه وسقراط ورونالدو. وتمنى حبيش أن يتابع المونديال على أرض الأجداد البرازيلية، ولكنه لا يستطيع  لأن هموم السياسة كبيرة ولا يملك وقتاً للسفر.

زياد القادري: أنا رياضيٌ وألماني
يمارس النائب زياد القادري رياضتَي الركض وكرة المضرب بالإضافة الى رياضة التزلج في الشتاء، وأحياناً كرة القدم بعد اكتمال فريقه. ويشير إلى أنه في تسعينات القرن الماضي كان من متتبعي كرة القدم المحلية، إلاّ أن مستويات الفرق اللبنانية تراجعت. وعلى الصعيد الأوروبي يشجع فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ. وفي إطار المونديال يفضّل القادري المنتخب الألماني، ويعزو ذلك إلى أنه منذ أن تعرف إلى هذه الرياضة يرى ان الفريق الألماني كان الأكثر تميزاً وخصوصاً في مطلع الثمانينات. ويرى أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين المتميزين بعيداً عن الفريق الذي يشجعه، أمثال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ولاعب موناكو الفرنسي المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو. وإذا لم يصل الفريق الألماني إلى النهائيات، يلفت القادري إلى أنه سيشجع الفريق الأفضل والمتميز.