مشاهير ونجوم يروون قصصهم مع راتبهم الأول: ذكرى لا تُنسى

مي عز الدين,سومة,إيهاب توفيق,دوللي شاهين,منة فضالي,إيساف,غادة رجب,ساندي التونسية,عبد الفتاح الجريني,لقاء سويدان,نسمة محجوب,رزان مغربي,إلهام شاهين,محمد صبحي,حسن يوسف,أحمد الفيشاوي,الراتب

21 يونيو 2014

من منا لا يتذكر اللحظة التي تلقّى فيها أول أجر في حياته، تلك اللحظة التي تختلط فيها مشاعر تحقيق الذات بالاعتماد على النفس وبداية رحلة العمل والنجاح؟ لكن كل منا كانت له بالتأكيد طريقته الخاصة في إنفاق أجره الأول، فماذا عن المشاهير في مختلف المجالات؟ ما هي ذكرياتهم مع الأجر الأول؟ وكيف أنفقوه؟ لها تسأل والمشاهير يجيبون.

مي عز الدين: سعادتي بأول أجر كانت أكبر من قيمته بكثير
«أول أجر تقاضيته كان 22 ألف جنيه، وكان مقابل أولى بطولاتي في فيلم «رحلة حب»، الذي وقفت فيه أمام النجم الكبير محمد فؤاد، وكنت وقتها صغيرة. سعادتي بأول أجر في حياتي كانت كبيرة جداً تفوق قيمة المبلغ، وكنت حريصة على أن أقوم بشراء شيء ثمين يظل معي ليذكرني بهذه المناسبة الجميلة، وبالفعل اشتريت سلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة».

أثار الحكيم: تقاضيت أول أجر أثناء دراستي في الجامعة
«أتذكر أول أجر في حياتي، وفي الحقيقة المبلغ لم يكن كبيراً، لكنه كان بالنسبة لي أهم من كنوز الدنيا، ولم يكمل المائة جنيه، وبالتحديد كان 80 جنيهاً. وهذا المبلغ كان مقابل أول عمل لي في التمثيل، وهو وقوفي على خشبة مسرح الجامعة في كلية الإعلام، أثناء دراستي، وأتذكر جيداً وقتها أنني أخذت المبلغ أنفقته على الملابس والأكسسوارات بالكامل».

أحمد الفيشاوي: محمود الجندي أعطاني لعبة بدلاً من أجري
«أول أجر تقاضيته في حياتي، بعد خوضي تجربة التمثيل واعتباره المجال الأساسي بالنسبة إليّ، والمهنة التي سوف أتخصص فيها، كان 150جنيهاً، وكنت مازلت طفلاً صغيراً، وذلك مقابل مشاركتي في بطولة فيلم «المرشد». ورغم أن هذا المبلغ كان صغيراً جداً، إلا أنني لم أتسلّمه نقداً بل في هيئة لعبة «قطار» جميل، أهداها لي الفنان محمود الجندي الذي كان مشاركاً في إنتاج الفيلم.

حسن يوسف: أنفقته كله على أناقتي
«أول أجر تقاضيته في حياتي مقابل عملي في الفن كان 50 جنيهاً، وذلك مقابل مشاركتي في فيلم «امرأة حائرة» أمام الفنانة القديرة شادية عام 1959، ووقتها فرحت بالمبلغ كثيراً، وكان مبلغاً مناسباً جداً، أخذت المبلغ ونزلت إلى منطقة وسط البلد، وهي التي كان يوجد فيها أكثر المتاجر المتخصصة في الملابس والموضة والشياكة، واشتريت أزياء للشخصية التي ألعبها في الفيلم من محلات «كليبر»، وكانت الأكثر شهرة في مصر وقتها».

محمد صبحي: اشتريت تذكرة لحفلة أم كلثوم
«كنت أعمل وأنا تلميذ في المدرسة في المسرح، أساعد الجمهور في الجلوس على مقاعدهم، وكنت أنصرف مسرعاً حتى لا يعطيني أحد منهم «بقشيشاً» أو غيره. وبعدها تحوّلت للعمل في المسرح، أقوم بقطع تذاكر حفلات السيدة أم كلثوم، وكنت أقوم بتجميع راتبي وهو عبارة عن خمسة جنيهات لأقوم بشراء تذكرة لحضور الحفلة والجلوس على كرسي خاص مثل كل الضيوف، ولا أكتفي بالمشاهدة مع العمال أو وراء الكواليس. وفي مرة، حضر ضيف «لكوكب لشرق» من الخليج وكانت قد نفدت التذاكر ورفضت التنازل عن التذكرة الخاصة بي أو بيعها، إلى أن طلبتني السيدة أم كلثوم، وبعد رفض شديد أقنعتني وقالت لي «سوف أختار لك موقعاً رائعاً بجانب خشبة المسرح لتراني عن قرب وكأني أغني لك بمفردك»، وقامت بمنحي هدية عبارة عن 50 جنيهاً، وهذا المبلغ لن أنساه طبعاً كما لا أستطيع أن أنساها».

إلهام شاهين: اصطحبتني والدتي لأشتري خاتم ذهب أحتفظ به حتى الآن
«أتذكر أن أول أجر في حياتي الفنية كان عبارة عن 70 جنيهاً، وكان عبارة عن راتب شهري مقابل مشاركتي في مسرحية «حورية في المريخ»، وكان يقوم بالبطولة وقتها الفنان حسين الشربيني، وظللت أبحث عن شيء قيم لأقوم بشرائه بأول مبلغ أتقاضاه في حياتي، وبالفعل ذهبت بصحبة والدتي رحمها الله واشتريت خاتم ذهب مازلت أحتفظ به حتى الآن، وأعتبره من بين أشيائي الثمينة».

رزان مغربي: اشتريت هدية لوالدتي
«لم يتجاوز عمري السبعة عشر عاماً عندما حصلت على أول أجر، وكان مقابل مشاركتي في تقديم برنامج تلفزيوني. بصراحة لا يمكن أن أنسى ذلك اليوم الذي حصلت فيه على 700 دولار أميركي بعد توقيعي العقد مع إحدى القنوات اللبنانية، حينها سيطرت عليَّ حالة من السعادة لا يمكن وصفها، لكني لم أفكر كثيراً فيما يمكن فعله بهذا المبلغ، إذ قررت شراء هدية لوالدتي، التي تعتبر أعظم إنسانة في حياتي. فهي حرصت على دعمي لدخول مجال الإعلام، وقدمت النصائح لي باستمرار، لذلك قررت أن أقدم لها ساعة يد. شعرت بأنها أقل ما يمكن أن أقدمه لهذه الإنسانة التي مازالت تساندني وتدعمني في كل خطوة فنية أتخذها».

نسمة محجوب: أنفقته على فساتيني
«بعد حصولي على لقب «ستار أكاديمي» عام 2011، شاركت في إحياء حفلة غنائية ضخمة تلقيت مقابلها أول أجر حقيقي. فقبل مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» كنت أشارك في إحياء حفلات كثيرة لكن بأجور رمزية، لكن بعد حصولي على اللقب أصبح كل شيء مختلفاً. فبعد حصولي على أول أجر حقيقي بعد مشاركتي في هذه الحفلة الغنائية قررت شراء مجموعة من الفساتين، فأنا أعتقد بأن مظهر الفنان وأناقته يلعبان دوراً مهماً في النجاح الذي يحققه، وبالتالي كان لا بد من شراء فساتين جديدة لكي أظهر بها في حفلاتي القادمة».

لقاء سويدان: حصلت على أول أجر وعمري عشر سنوات
«أول أجر حصلت عليه كان مقابل مشاركتي في بطولة مسلسل «هو وهي» أمام الراحلين أحمد زكي وسعاد حسني، وكان عمري وقتها لا يتجاوز العشر سنوات، إلا أنني حصلت على أجر كبير وقررت والدتي شراء مجموعة من الفساتين والأحذية لي بهذا المبلغ المالي. لا يوجد إنسان بإمكانه أن ينسى سعادته وشعوره بالفخر بعد حصوله على أول أجر».

عبد الفتاح الجريني: هدية لوالدتي وعشاء لأصدقائي
«لا يمكن أن أنسى ما فعلته بعد حصولي على أول أجر، والذي كان مقابل مشاركتي في إحياء حفلة غنائية ضخمة، إذ كانت والدتي هي أول إنسانة فكرت بها وقررت شراء هدية لها، فهي كانت تدعو لي دائماً بالنجاح وإثبات نفسي في هذا المجال، الذي لا يمكن لأي شخص إثبات نفسه من خلاله بسهولة». ويضيف: «الأمر الثاني الذي قررت فعله هو دعوة أصدقائي المقربين لتناول العشاء بأحد المطاعم الشهيرة، فهو كان يوماً جميلاً للغاية، ولا يمكن أن أنسى مدى سعادتهم بي، فهم كانوا حريصين على مشاركتي في هذا الحدث».

ساندي التونسية: أنفقت أول أجر في التسوق في لبنان
«أول أجر حصلت عليه كان مقابل مشاركتي في بطولة فيلم «حمادة يلعب»، مع الفنانة غادة عادل والفنان أحمد رزق. وقررت وقتها السفر إلى لبنان للاحتفال بهذا الحدث من خلال ممارسة هوايتي المُفضلة وهي التسوق، واشتريت ملابس وأحذية كثيرة، بالإضافة إلى مجموعة من أجمل الأكسسوارات. ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا المبلغ الذي حصلت عليه، فهو جعلني أشعر بقيمة العمل وأهميته».

غادة رجب: اشتريت حلويات وألعاب أطفال
«بدأت مشواري الفني وعمري ثماني سنوات، من خلال المشاركة بإحدى المسرحيات، وقدمت مجموعة من الأغاني، ورغم أن والدي شارك في الإشراف على المسرحية، إلا أنه حرص على إعطائي خمسين جنيهاً، مؤكداً أنه الأجر الذي استحقه بعد المجهود الذي بذلته في هذا العمل الفني. ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا المبلغ، الذي قررت أن أشتري به مجموعة من الألعاب والحلويات للاحتفال بهذا الحدث المميّز».

إيساف: دللت نفسي بأول أجر
«قررت بعد الحصول على أول أجر شراء مجموعة من الملابس والأحذية الجديدة، فبعد انتهائي من إحياء أول حفلة غنائية، تلقيت من المسؤولين عنها مبلغاً مالياً وقررت تدليل نفسي من خلال شراء هذه الملابس. فأنا أحرص دائماً على متابعة صيحات الموضة، وأهتم بأناقتي ومظهري».

منة فضالي: اشتريت خاتم ذهب مازلت أحتفظ به حتى الآن
«بدأت مشواري الفني من خلال مسلسل «أين قلبي»، والذي تقاضيت من خلاله أول أجر حقيقي، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا المبلغ المالي الذي قررت أن أشتري به «خاتم ذهب»، ما زلت أحرص على وضعه حتى الآن، لأنني ببساطة أتفاءل به. فمن خلال دوري بمسلسل «أين قلبي» تمكنت من إثبات موهبتي على الساحة الفنية، وبدأت أتلقى بعد عرضه العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية».

دوللي شاهين: فضلت شراء عود
«أول أجر حصلت عليه كان من خلال أغنية «مومو عيني»، والذي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، وقررت وقتها شراء عود لأنه الآلة الموسيقية المُفضلة لي».
وتضيف: «ورغم مرور عدة سنوات على شراء هذا العود، إلا أنني مازلت أحتفظ به في منزلي حتى الآن، وأضعه في مكان مميز، لأنه من أقرب الأشياء التي اشتريتها إلى قلبي».

إيهاب توفيق: عزَّز حلمي بالنجومية
«أول أجر حصلت عليه كان منذ أربعة وعشرين عاماً، وذلك بعد إصدار ألبومي الأول «إكمني» عام 1990، وبعده شاركت في إحياء حفلة زفاف في القاهرة وحصلت على 600 جنيه، إلا أن تكاليف أجهزة الصوت وأجر الفرقة الموسيقية بلغ 580 جنيهاً، وبذلك لم يتبق لي سوى عشرين جنيهاً فقط، ودفعتها لسائق التاكسي الذي قام بتوصيلي إلى منزلي».

ويضيف: «رغم أنني لم أستفد من أول أجر، إلا أنني لا يمكن أن أنسى شعوري وقتها، فقد سيطرت عليَّ حالة من السعادة وتأكدت أن تحقيق حلم النجومية والشهرة لن يأتي بسهولة».

سومة: اشتريت «تورتة» واحتفلت
«أول أجر حصلت عليه كان بعد مشاركتي في إحياء حفلة غنائية في القاهرة، ورغم أنه كان بسيطاً، قررت مشاركة أسرتي بهذا الحدث السعيد، فاشتريت «تورتة» واحتفلت معهم بهذا الإنجاز المهم، ولا يمكن أن أنسى سعادة والدي وأسرتي بنجاحي، فهم كانوا حريصين على دعمي بهذا المجال، وكان لديهم ثقة بامتلاكي موهبة متميزة منذ طفولتي». وتضيف: «اشتريت بباقي المبلغ الذي حصلت عليه مجموعة من الملابس والأكسسوارات مازلت أحتفظ بها حتى الآن».

المستشارة تهاني الجبالي: والدتي غضبت مني لأنني لم أستمتع بأول أجر
«لا أستطيع وصف سعادتي بأول راتب ، وكان يبلغ 18 جنيهاً، وهذا المرتب مكنني من شراء أول هدية ذات قيمة لأمي، بعدما كانت أكبر هدية أقدمها لها هي الشوكولا، لكنني اشتريت بكل راتبي الذي تقاضيته «تايوراً» لها، لكنها غضبت مني كثيراً، لأنني لم أستمتع بأول مبلغ أحصل عليه من عملي، ولامتني لأنني لم أشترِ شيئاً لنفسي، وأتذكر أنها قالت لي وقتها: «يا ابنتي لقد استمتعت وارتديت الكثير استمتعي أنت بنقودك واشتري ما تحتاجينه».

الإعلامية آمال فهمي: أجري الأول 3 جنيهات
«أول أجر حصلت عليه كان من مجلة «مسامرات الجيل»، التي عملت صحافية بها، لكنه لم يكن يكفي لأن أفعل به أي شيء لأنه كان ضئيلاً جداً، فلم يتجاوز الثلاث جنيهات، بينما كان مصروف المواصلات التي أستقلها جنيهين. وظللت  أتقاضى هذا المبلغ إلى أن قابلت أحد زملاء الجامعة بالصدفة، واستفسر عن أحوالي، ونصحني بأن أتقدم للعمل بالإذاعة، وبالفعل نفذت نصيحته ونجحت في امتحان الإذاعة رغم ضعفي في حرف الراء، ويرجع ذلك لشهرتي في ذلك الوقت، لأني كنت أول فتاة تطالب الدولة بالسماح بقيد المرأة في جداول الانتخابات».
وتضيف: «فرحت كثيراً بأول راتب تقاضيته في الإذاعة، لأنني اعتبرته مبلغاً ضخماً مقارنة براتبي القديم، حيث بلغ 17 جنيهاً، واشتريت منه سلسلة ذهبية لأمي وقلم حبر لأبي، وفرحا كثيراً بالهديتين، وتفاخرا بهما أمام كل معارفنا».

مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين الأسبق: اشتريت حقيبة جلدية لخطيبتي
«كان أول راتب لي 12 جنيهاً، لكن المبلغ وقتها كان جيداً جداً، وهو ما تظهره بوضوح أوجه إنفاقه، حيث اشتريت منه حقيبة جلدية  لخطيبتي ولم يكن ثمنها يتجاوز أربعة جنيهات، بالإضافة إلى بعض القمصان لي، كما فصلت بدلتين بالتقسيط عند أحد الخياطين البارعين. شعرت بالفرحة العارمة مع أول راتب لي، لأنني سأستطيع الاعتماد على نفسي، ولن أشعر مرة أخرى بالخجل الذي ينتابني كلما طلبت نقوداً من أسرتي».

الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق: اشتريت راديو لأسمع أم كلثوم
«أول راتب من عملي كموظف بمأمورية الضرائب، كان قدره 12 جنيهاً، وكان يكفي احتياجات الفرد طوال الشهر بصعوبة، ولا يمكن من خلاله شراء أي رفاهيات، لكنني كنت سعيداً به لأنه جعلني أتمكن من الاعتماد على نفسي. غير أن الأمور تبدلت بعد حصولي على الدكتوراه  خلال بعثتي لبريطانيا، حيث قفز أول راتب لي بعد تعييني في جامعة القاهرة إلى 35 جنيهاً، وبعدها بفترة زاد دخلي عندما أنشأت مكتباً للاستشارات الإدارية والمحاسبية، وأتذكر أنني اشتريت من أول راتب جهاز راديو حتى أستطيع سماع أم كلثوم والاستمتاع بصوتها، وبعدها بفترة اشتريت سيارة مستعملة بـ500 جنيه».

الروائي جمال الغيطاني: بدأت رحلتي مع اقتناء الإصدارات المختلفة
«أول راتب حصلت عليه من مؤسسة التعاون الإنتاجي للسجاد في العام 1963، وكان تحديداً عشرة جنيهات و63 قرشاً، أعطيت والدي سبعة جنيهات، واحتفظت بالباقي، إذ وجدتها فرصة لكي أشتري نظارتين جديدتين، حيث كان هناك عرض بأن يكون ثمن الكشف والنظارتين خمسين قرشاً، ثم اشتريت العديد من الكتب، ومن هنا بدأت رحلتي في اقتناء الإصدارات الأدبيّة المختلفة بشكل مكثف».

الروائي يوسف القعيد: والدي غضب مني لأنني لم أستشره في التصرف بأول أجر
«تقاضيت أول راتب في عام 1961، من وزارة التربية والتعليم بحكم عملي مدرساً بمدينة دمنهور، وأتذكر أنه كان تسعة جنيهات، وأول شيء فعلته، بعد حصولي على هذا المبلغ المحترم، أنني اشتريت قطعة قماش لتفصيل بدلة لونها كحلي، وكذلك اشتريت قميصاً وكرافتة، وكلفني ذلك ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، لكنني أتذكر كذلك كيف غضب مني والدي، لأنني لم أستشره قبل أن أقوم بتفصيل البدلة، وبالفعل شعرت بالذنب وقبّلت يديه وطلبت منه ألا يغضب مني». وأضاف القعيد: «كنت أحصل على هذا الراتب شهرياً بانتظام، وكنت لا أتصرف في أي جزء منه إلا بمعرفة الوالد، واستمر الوضع على هذه الصورة حتى عام 1965، حين تم تجنيدي حتى عام 1974، وبعدها انتقلت للعمل في دار الهلال». 

مفتي مصر الدكتور شوقي علام: اشتريت بالراتب كلّه هدايا لأسرتي
«أول راتب لي كان بعد حصولي على «ليسانس» الشريعة والقانون في كلية الشريعة والقانون  جامعة الأزهر بطنطا، عام 1984 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وتعييني معيداً براتب يزيد على ثلاثمائة وسبعة جنيهات، وكان هذا المبلغ معقولاً آنذاك، ويمكن شراء العديد من الهدايا به، وبالفعل  اشتريت به هدايا رمزية لأفراد أسرتي بقرية زاوية أبو شوشة مركز الدلنجات محافظة البحيرة، وكان لها أثر كبير في نفوسهم، حيث تنوعت الهدايا بين الملبس وكذلك عمل «وليمة عشاء» للأسرة والأقارب».

الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق: فرحة أسرتي بهدايا أول راتب مازالت عالقة بذهني
«تقاضيت أول أجر من عملي في النيابة العامة عام 1996، وكان في حدود مائة وثلاثة جنيهات، واشتريت به مستلزمات لأسرتي التي كانت تعيش في قرية بمحافظة الغربية بدلتا مصر».
ويشير الدكتور نصر فريد  إلى أنه حرص على أن يكون أول راتب وسيلة لإسعاد أسرته، حيث اشترى لهم به بعض الملابس الجديدة كوسيلة معنوية لها قيمة كبيرة عند البسطاء في الريف المصري، وكم كان فخوراً بهذا الراتب وما اشتراه به.
وأنهى مفتي مصر الأسبق كلامه قائلاً: «لست مبالغاً إذا قلت إن مشهد فرحة أسرتي بهدايا أول مرتب لي ما زالت عالقة في ذهني حتى الآن، وتعتبر من أحسن لحظات حياتي لأنني شعرت لأول مرة أن ما بذلته من جهد في مسيرتي التعليمية بدأ يؤتي ثماره».