يسرا: وقعت في الفخ قبل هيفاء وهبي...

يسرا, دراما رمضان, مسلسل, أعمال رمضانية, الشخصية, نساء, مصر, الغناء, الفيسبوك, تويتر, إعتزال

21 يونيو 2014

رغم أنها كانت خارج المنافسة الرمضانية، بعد أن تقرر عرض مسلسلها «سرايا عابدين» بعيداً عن شهر رمضان، وجدت نفسها في قلب المنافسة، بعد أن عدلت الشركة المنتجة موعد العرض لتخوض به السباق الرمضاني.
النجمة يسرا تتحدث عن أسباب ترحيبها بهذا القرار، وتقديمها دوراً أكبر من عمرها، وحقيقة خلافات نيللي كريم ونور اللبنانية وغادة عادل، ومدى تأثر علاقتها بإيناس الدغيدي بسبب هذا المسلسل.
كما تتكلم عن حقيقة تدخلها بين زينة وعز، والفخ الذي سقطت فيه قبل أن يتكرر مع هيفاء وهبي، وسبب اعتذارها عن عدم المشاركة في برنامج «نجم الشعب» مع حكيم، والسر الذي يجعلها تبدو جميلة ورشيقة دائماً.


- تخوضين سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «سرايا عابدين» فما الذي حمسك له؟
في البداية أريد أن أوضح أن هذا المسلسل كان من المفترض عرضه في آذار/مارس الماضي، لكن شعورنا بأنه عمل ضخم ومتميز دفعنا للتراجع عن هذا القرار والمشاركة في سباق الدراما الرمضاني، فالمسلسل يضم كل الإمكانات والعناصر التي تؤهله للدخول في هذه المنافسة بقوة، فهو عمل درامي متكامل، وهذا هو السبب الرئيسي الذي حمسني له، فهو تجربة متميزة ومختلفة تماماً.
كنت أرفض دائماً المشاركة في مسلسلات تاريخية بسبب الإمكانات المحدودة والإنتاج الضعيف، لكن تغيرت وجهة نظري تماماً عندما عُرض عليَّ سيناريو «سرايا عابدين»، فالعرض كان مُغرياً للغاية والإنتاج ضخم، وهذا الأمر انعكس على الديكور والإضاءة والملابس وكل تفاصيل المسلسل الكبيرة والصغيرة.
كما أن وجود المخرج عمرو عرفة كان من الأسباب الرئيسية التي حمستني للمشاركة في البطولة، فأنا متفائلة بالمسلسل، وأشعر بأنه سوف يترك علامة مميزة في تاريخ الدراما العربية.

- تأييدك لقرار عرض المسلسل في شهر رمضان هل يعني رفضك لفكرة فتح مواسم درامية جديدة؟
بالطبع لا، فأنا من أشد مؤيدي هذه الفكرة، لكن شعورنا بتميز وفخامة مسلسل «سرايا عابدين» جعلنا نرى أنه يستحق العرض في موسم الدراما الرمضاني الذي يحظى دائماً بنسبة مشاهدة عالية، ويتميز بإقبال ملايين المشاهدين لمتابعة المسلسلات طوال مدة الثلاثين يوماً.

- ألم تقلقي من تجسيد شخصية «الأم خوشيار» وهي أكبر من عمرك الحقيقي؟
من الممكن أن يكون اختياري لتقديم دور والدة قصي خولي أصاب البعض بالدهشة، إنما هناك شيء لا يعرفه الكثيرون، وهو أن الفتيات في ذلك العصر كنَّ يتزوجن في سن صغيرة.
ولا أرى عيباً في تجسيد دور الأم بشكل عام، فأنا أول فنانة في جيلي جسدت دور الأم ولم أتردد في تكرار التجربة، فالفنان الناجح قادر على تقديم كل أنواع الأدوار مهما كانت صعوبتها، والأمر في النهاية هو تحدٍ وتجربة مختلفة.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين السلطانة خوشيار؟
أؤكد في البداية أن هذا الدور يعد واحداً من أصعب الأدوار التي قدمتها طوال مشواري الفني، فهو دور مُركب للغاية والشخصية مليئة بالمتناقضات، فهي تجمع بين الخير والشر، الطيبة والقسوة، الهدوء والعصبية.
هذا الدور أرهقني، لأن كل مشهد تطلب مني الظهور بشكل مختلف، وفي بعض الأحيان يتغير أدائي وأسلوبي في المشهد الواحد، فهي سيدة تعشق السلطة ولا يمكن أن تتخلى عنها... لا يوجد أي تشابه بيني وبين خوشيار، لكنني لا أنكر أنني وقعت في حبها، فأنا أحببت أسلوب حياتها الذي تميز بالفخامة والنظام وأعجبت بملابسها وأناقتها.

- هل كانت هناك استعدادات من أجل هذا الدور المركّب؟
بالطبع، فأنا أجسد دور سيدة تركية تعيش في مصر، وبالتالي كان لا بد من التحدّث باللغة التركية في الكثير من المشاهد، واستعنت بشخص متخصص في تعليم هذه اللغة.
الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق، فتعلُم لغة أجنبية في وقت قصير شيء مرهق للغاية ويحتاج إلى تركيز شديد، لكن الحمد لله نجحت إلى حد كبير.

- هل قرأت كتباً تتناول تلك الحقبة؟
للأسف لم يكن لديَّ وقت كافٍ للقراءة أو الإطلاع على أي شيء يتعلق بالخديوي إسماعيل أو بذاك العصر، لكن فريق العمل استعان بمؤرخ تاريخي لكي يكشف لنا أسرار ومعلومات تتعلق بتلك الفترة، وما يدور داخل القصر، وساعدني على الإلمام بتفاصيل شخصية الملكة خوشيار.

- كيف ترين اتهام المسلسل باستغلال النجاح الذي حققه المسلسل التركي «حريم السلطان» في العالم العربي وإعادة تقديم الفكرة نفسها؟
هذا الاتهام لم يزعجني على الإطلاق، وأتمنى أن نترك الحكم للجمهور بعد عرض المسلسل، فمن الممكن أن يكون هناك تشابه بين «سرايا عابدين» و«حريم السلطان» في الشكل العام، لكن الأحداث الدرامية مختلفة تماماً، فمسلسلنا يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية، والمؤلفة هبة مشاري لم تعتمد فقط على الحقائق التاريخية، بل هناك مساحة كبيرة من الخيال جعلت المسلسل أكثر تشويقاً وإثارة.

- تخوضين من خلال المسلسل تجربة البطولة الجماعية للمرة الأولى، فما تقويمك لها؟
أكثر من رائعة، فأنا سعيدة بعملي مع هذه النخبة من النجوم واستمتعت للغاية بهذا التعاون الذي أعطى المسلسل قيمة كبيرة، وأعتقد أن وجود هذه المجموعة الكبيرة من النجوم سيكون سبباً قوياً لتحقيق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، فجمهور نور اللبنانية سيكون حريصاً على مشاهدة المسلسل، وهذا ينطبق على جمهور غادة عادل ونيللي كريم ومي كساب وقصي خولي وجمهوري أيضاً.

- لكن ما تعليقك على الشائعات التي انتشرت عن وجود خلافات بين نيللي كريم ونور وغادة عادل بسبب وضع أسمائهن على التتر؟
مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، فهناك محاولات للتقليل من قيمة هذا العمل الدرامي الضخم، لكني أؤكد لك بأن كواليس العمل كانت أكثر من رائعة، وسادتها روح الحب والتعاون.

- تجمعك علاقة صداقة بالمخرجة إيناس الدغيدي منذ سنوات، فهل أثر خلافها مع المؤلفة هبة مشاري بسبب التشابه بين مسلسلها «عصر الحريم» ومسلسل «سرايا عابدين» على هذه العلاقة؟
لا أريد الحديث كثيراً عن هذا الأمر، ويكفي القول إن علاقة الصداقة التي تجمعني بإيناس منذ سنوات طويلة أقوى وأكبر بكثير من هذه المشاكل المهنية، فعلاقتنا الإنسانية لا تتأثر بهذه الأمور وعلى أي حال نقابة السينمائيين فصلت في هذا الموضوع، وأكدت عدم وجود أي تشابه بين العملين.

- كيف ترين شكل المنافسة في رمضان؟
قوية للغاية، ورغم أن عدد المسلسلات المُشاركة هذا العام أقل من الأعوام السابقة، إلا أنني أرى أنها تحمل رسائل فنية هامة وقيمة للغاية.

- دافعت في أعمالك الدرامية الأخيرة عن المرأة وحقوقها فما أبرز المشاكل التي تواجه النساء في مصر والعالم العربي؟
بمناسبة الحديث عن هذا الأمر أريد أن أعبر عن سعادتي بالنجاح، الذي ما زال يحققه مسلسل «قضية رأي عام»، كلما عُرض على القنوات الفضائية رغم مرور عدة سنوات على عرضه، فأنا فخورة للغاية بهذا المسلسل، والذي ناقش قضية الاغتصاب والتحرش بكل جرأة وموضوعية، بل نجحنا من خلاله في تغيير القوانين وتغيير أسلوب المجتمع في التعامل مع هذه النوعية من القضايا والحوادث التي تهدد استقرارنا، وهناك مشاكل كبيرة تواجه المرأة المصرية والعربية، أبرزها محاولات البعض للتقليل من شأنها ومنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي والحصول على حقوقها كاملة.
ورغم كل هذه المحاولات فإن النساء أثبتن أنهن يتمتعن بقوة غريبة وبقدرة على إثبات أنفسهن مهما كانت الضغوط، فالمرأة العربية قادرة على الدخول في تحدٍ مع هذه المشاكل والقيود التي فرضها المجتمع عليها وقادرة على خدمة مجتمعها أيضاً.

- تتردد أخبار كثيرة حول استعدادك لتقديم فيلم سينمائي يجمعك بالفنانة إلهام شاهين متى سوف يخرج هذا المشروع إلى النور؟
أتمنى من كل قلبي التعاون مع صديقتي الفنانة الجميلة إلهام، لكن للأسف لم نتلق العرض المُناسب حتى الآن، فنحن نبحث عن السيناريو الذي يضيف لمشوارنا الفني ويحقق نجاحاً لا يقل عما حققناه معاً من خلال فيلم «دانتيلا».

- ما سر ابتعادك عن السينما طوال الفترة الماضية؟
السينما تمر بظروف صعبة وبفترة حرجة للغاية، ولا يمكنني المشاركة في أي أعمال سينمائية في هذا التوقيت، ولا أنكر أنني تلقيت عروضاً كثيرة، منها عرض مع المبدع وحيد حامد وآخر مع الفنان محمد سعد، لكني لم أتخذ أي قرار بشأن هذه السيناريوهات حتى الآن.

- تعرض فيلم «حلاوة روح» للمنع بعد عرضه بأيام، فما تعليقك على هذه الأزمة التي أثارت الجدل الفترة الماضية؟
بصراحة، أنا لم أشاهد الفيلم، لكنني من أشد المعارضين لقرار المنع، فأنا أؤيد حرية الإبداع وأرى أن منع عرض فيلم في دور العرض السينمائي لن يمنع الجمهور من مشاهدته، فنحن نعيش عصر التكنولوجيا الحديثة، فقد أصبح كل شيء متاحاً ويمكن لأي شخص مشاهدة فيلم «حلاوة روح» على المواقع الإلكترونية، وقرار منع عرض الفيلم يتعارض مع حرية الإبداع، وأنا وقعت في هذا الفخ من قبل من خلال فيلمي «المهاجر» و«درب الهوى»، حيث تعرضا للمنع ورغم ذلك تمكن المشاهدون من رؤيتهما ومازال الفيلمان يحظيان بنسبة مشاهدة عالية.

- ما تقويمك لموهبة هيفاء وهبي؟
رغم أنني لم أشاهد فيلم «حلاوة روح»، إلا أنني شاهدت فيلم «دكان شحاته»، الذي خاضت من خلاله هيفاء أولى تجاربها التمثيلية، وأثبتت أنها تملك الموهبة، فهي فنانة ناجحة وتمتلك جمهوراً كبيراً في جميع أنحاء العالم العربي.

- إلى أين وصلت التحضيرات لبرنامج اكتشاف المواهب «نجم الشعب» والذي تشاركين في لجنة تحكيمه؟
رغم إعجابي الشديد بفكرة البرنامج ورغبتي في خوض هذه التجربة المختلفة مع المطرب حكيم، إلا أنني اضطررت للاعتذار عنه بسبب انشغالي بمسلسل «سرايا عابدين»، لكن فكرة مشاركتي في هذه النوعية من البرامج مازالت مطروحة، ومن الممكن أن أخوض التجربة بعد عام من الآن، وأتمنى الوجود في برنامج ضخم يسعى لاكتشاف المواهب، لا يقل أهمية عن البرامج التي شهدتها الساحة الإعلامية خلال الفترة الماضية.

- ألا تفكرين في العودة إلى الغناء؟
أعشق الغناء ولا يمكن أن أعيش بدونه، وعندما قدمت أغنية «حب خلي الناس تحب»، تركت بصمة قوية وحققت نجاحاً كبيراً للغاية، لكن للأسف انشغالي بالتمثيل أجبرني على الابتعاد عن الغناء، فالتحضير لأغنية فرديّة ليس أمراً سهلاً ويحتاج إلى أشهر طويلة، ولذلك هناك صعوبة في التوفيق بين الغناء والتمثيل.

- من تحبين الاستماع إلى أصواتهم؟
أحب الموسيقى بكل أنواعها، وأحب الاستماع لكل فنان يمتلك إحساساً صادقاً وصوتاً عذباً، لكني أعشق بشكل خاص صوت الفنانة ماجدة الرومي، وحرصت على حضور الحفلة الغنائية التي أحيتها في القاهرة، فهي تمتلك صوتاً رائعاً وأحب صدق إحساسها.

- ترددت أخبار كثيرة حول تفكيرك في خوض تجربة الإنتاج فهل هذا صحيح؟
بالفعل كنت أفكر في إنشاء شركة إنتاج سينمائية وتحمّل التكاليف الإنتاجية لفيلم «جيم أوفر»، إلا أنني تراجعت سريعاً عن هذه الفكرة، لأنني شعرت بأنها تجربة صعبة ومُرهقة للغاية وتحتاج مني لتفرغ شديد والاهتمام بكافة التفاصيل، لذلك قررت التراجع وتولى المنتج محمد السبكي مهمة إنتاج «جيم أوفر» بدلاً مني.

- هل تفكرين في تقديم عمل درامي يتناول قصة حياتك؟
هذه الفكرة لم تراودني على الإطلاق حتى الآن.

- انتشرت حسابات كثيرة تحمل اسمك على موقعي الفيسبوك وتويتر فما علاقتك بها؟
لا أملك أي حساب على «فيسبوك» و«تويتر»، وكل هذه الحسابات التي تتحدث باسمي مزيّفة وأتمنى من جمهوري عدم التفاعل معها.

- من هم الفنانون الشباب الذين جذبوا انتباهك الفترة الأخيرة؟
الساحة الفنية أصبحت مليئة بالمواهب، التي لا يمكن تجاهلها ولا يمكن تذكر كل أسماء الفنانين الذين يلفتون نظري الآن، لكني أحب نيللي كريم وغادة عادل ومنة شلبي وإياد نصار وأحمد السقا وأحمد حلمي.

- من الفنانون الذين تركوا بصمة في مشوار يسرا الفني؟
ليس الفنانين فقط الذين أثروا في حياتي الفنية، بل هناك مؤلفون ومخرجون أيضاً، وعلى رأسهم وحيد حامد ويوسف شاهين ومروان حامد وشريف عرفة وعادل إمام ونور الشريف.

- ترددت أخبار كثيرة حول تدخلك للصلح بين أحمد عز وزينة فهل هذا صحيح؟
لم أتحدث معهما ولم أتدخل بشكل مباشر، لكنني أطلب منهما ضرورة وضع حد للمشاكل الكثيرة التي نشبت بينهما، فما يحدث الآن ليس في صالح أي منهما، ويجب أن يكون الفنان أكثر حرصاً للحفاظ على نجاحه وصورته أمام جمهوره، وأن يكون أرقى من ذلك، فأنا أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.

- ما أقرب أعمالك إلى قلبك؟
بدون أي مبالغة، كل عمل سينمائي أو درامي قدمته له مكانة خاصة في قلبي وذكريات جميلة لا يمكن أن أنساها.

- هل هذا يعني عدم وجود أعمال فنية ندمت عليها؟
بالطبع لا، هناك أفلام قدمتها ولا أشعر بالرضا الكامل عنها، لكني في الحقيقة لم أعد أتذكرها، لأنها قليلة للغاية ولا تقارن بالكم الكبير من الأفلام والمسلسلات الناجحة التي قدمتها طوال السنوات الماضية.

- هل فكرت في الاعتزال؟
هذه الفكرة لم تخطر على بالي على الإطلاق، فانا أشعر بأن بداخلي طاقة كبيرة للتمثيل وتقديم مزيد من الأعمال الدرامية والسينمائية الهادفة، فأنا سأظل أشارك في أفلام ومسلسلات حتى آخر يوم في عمري، ولن أترك هذا المجال.

- الكثير من جمهورك يتساءل عن سر رشاقتك فماذا تقولين؟
عندما يكون الإنسان سعيداً ويعيش حالة من السلام والهدوء والاستقرار الداخلي، ينعكس ذلك على مظهره الخارجي ويظهر أكثر جمالاً وإشراقاً، مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها في عمله.