نجوم يعشقون المطبخ وآخرون يهربون منه!

خالد صالح, طلعت زكريا, أحمد رزق, محمد نور, أمير كرارة, أحمد الفيشاوي, أحمد زاهر, رامي صبري, الطبخ

29 يونيو 2014

بعض النجوم الرجال يعشقون المطبخ ولهم معه قصص نجاح، بينما يهرب منه البعض الآخر ويعتبرونه مهمة صعبة لا يقدرون عليها. «لها» تضيء على أسرار النجوم الرجال مع المطبخ وتكشف علاقتهم به.

 

بدأ خالد صالح حديثه قائلاً: «علاقتي بالمطبخ بدأت منذ شبابي وقبل أن أدخل مجال التمثيل، وبالتحديد عندما عملت مع أخي، رحمه الله، في تجارة الحلويات، فكنت أعمل في التسويق، لكن كان يجب أن أتعرّف على كل الخامات المصنوعة منها الحلويات لأقنع المشتري بجودة المنتج، ومن هنا بدأت أجيد عمل الحلويات بكل أنواعها وأشكالها، مثل التورتات والكاتوهات والبسبوسة والكنافة والجلاش وغيرها. وفي أوقات فراغي وعدم انشغالي بتصوير أي أعمال فنية جديدة أصنع بعض الحلويات لأسرتي. ورغم أن ذلك لا يحدث بشكل دائم وأصبح في الأعوام الأخيرة نادراً للغاية، لكنني أكون في غاية السعادة عندما أفعله لعشقي الشديد للحلويات ومذاقها المميز، كما أنها تذكرني بأوقات رائعة أمضيتها في شبابي، وهي من الأشياء التي أفتخر بها. والحلويات هي الشيء الوحيد الذي أجيد صناعته في المطبخ، ولم أحاول تعلم طريقة عمل أكلات أخرى، وربما يكون ذلك نتيجة ارتباطي بها منذ سنوات، أو لأنني أعتقد دائماً أن صناعة الحلويات تشبه صناعة العمل الفني، لأن الاثنين لديهما هدف أساسي، وهو المذاق الجيد والجذاب الذي يشعرك بالسعادة. والحلويات تحتاج إلى الدقة في نسب المكونات الموضوعة وعدم زيادة أو نقصان أي غرام حتى تعطي الطعم اللازم، ولذلك أعتبرها من أصعب الأطعمة في التحضير، والدليل على ذلك أن كثيرين لا يجيدون صنع أنواع الحلويات حتى لو كانوا يعلمون المكونات الخاصة بها».

مهارة المرأة

أما طلعت زكريا فيقول: «علاقتي بالمطبخ بدأت مع فيلم «طباخ الريس»، فقبل تلك الفترة لم أكن أعلم أي شيء عن الطبخ، ولم أفكر في حياتي أن أدخل المطبخ أو أقوم بعمل وجبة لي أو لأسرتي، لكن في فترة التحضيرات للفيلم بدأت أدخل المطبخ مع زوجتي كنوع من أنواع التدريب على العمل، وكنت أساعدها في بعض الأشياء، مثل تقطيع الخضر وأشاهدها أثناء طهو الطعام، وبعد انتهاء تصوير الفيلم لاحظت ارتباطي بدخول المطبخ وتحضير بعض الوجبات السريعة، مثل السندويتشات المحشوة بالجبن والخيار والطماطم، وتطورت المسألة إلى حرصي في أوقات فراغي على تحضير وجبة العشاء لأسرتي، وكنت أشعر بفرحة كبيرة خصوصاً عندما كانوا يبدون إعجابهم بالطعام وطريقة وضعه بالأطباق، فأتميز في عمل البيض بالبسطرمة والفول بزيت الزيتون والطعمية، ولم أسع لتعلم أكثر من ذلك، خصوصاً بعد تعرضي للمرض وعدم قدرتي على القيام بذلك، وتعليمات الأطباء التي منعتني من تناول معظم تلك الوجبات. وهذا أحد أهم الأسباب التي جعلتني أبتعد عن المطبخ بعدما ارتبطت به لفترة، واكتشفت من خلال التجربة أن المرأة تملك مهارة كبيرة، وهي مهارة الطبخ، لأنه ليس بالأمر السهل، لكنه صعب للغاية ويحتاج إلى مجهود كبير لا يشعر به إلا من يحاول الوقوف في المطبخ».

أنا والأسماك

ويقول أحمد رزق: «عشقي لأكل السمك هو ما شجعني على دخول المطبخ، فنشأتي في الإسكندرية، المعروفة بحب أهلها لأكل السمك، جعلتني أرتبط كثيراً بهذه الوجبة، ومنذ طفولتي كنت أرى والدتي محترفة في صنع وجبة السمك. وعندما عملت في مجال التمثيل وانتقلت إلى القاهرة قررت دخول المطبخ وتعلم تحضير هذه الوجبة التي أعشقها بنفسي، وبالفعل أصبحت أجيد عمل السمك المشوي والمقلي، وبعدها تعلمت طهو بقية أنواع الأسماك، مثل الجمبري والكابوريا والاستاكوزا وغيرها. وفي أوقات فراغي أفضل دخول المطبخ وتحضير وجبة سمك لزوجتي وأولادي، حتى أصبحوا يعشقون أكل تلك الوجبة من يدي، ومن شدة حبي لها أصبحت مهتماً بقراءة بعض الكتب المتخصصة في الطبخ لمعرفة طرق وأساليب أخرى في طهوها، وبالفعل صرت أجيد تحضيره بأكثر من شكل وبطعم مختلف في كل مرة. ويجدر بي القول إني لا أعرف تحضير شيء آخر ولم أحاول أن أطبخ أطباقاً أخرى، بل أترك هذا الأمر لزوجتي. حتى عندما أسافر خارج مصر أحب تناول وجبة السمك والتعرف على طريقة تحضيرها في كل دولة، وأعتبر أن علاقتي بالسمك مثل علاقتي بالبحر، فهما يمثلان لي الشعور بالسعادة ولا أستطيع الاستغناء عنهما، فحتى في أوقات انشغالي أحرص أسبوعياً على تناول وجبة السمك، وإذا لم أعدها بنفسي أطلب من زوجتي تحضيرها أو أشتريها جاهزة».

هواية

ويكشف المطرب محمد نور علاقته بالمطبخ قائلاً: «اعتدت على دخول المطبخ منذ فترة طويلة، وبالتحديد عندما بدأت المواظبة على ممارسة الرياضة والذهاب إلى الجيم بشكل منتظم. وعلاقتي بالمطبخ مختلفة عن علاقة الكثيرين به، فلا أعرف في طهو الطعام وليس لي دراية بطريقة صنع أي أكلة ولا أحب فعل ذلك أبداً، بل إن علاقتي به مرتبطة بالمشروبات فقط، فأجيد صنع كل العصائر، مثل الموز باللبن والمانغو والفراولة والجوافة باللبن والبلح باللبن والكوكتيل وغيرها من الأنواع، وأشعر بمتعة في شراء الفواكه الطازجة وتقطيعها وتحويلها إلى عصير، وأعتبرها أهم هواياتي. ومن شدة ارتباطي بها أصبحت أخترع أنواعاً جديدة بوضع مجموعة من الفاكهة لتكون عصيراً خاصاً مثل المانغو والفراولة والموز، وأحياناً أضع الموز مع الجوافة. واعتاد أولادي على تناول العصير الذي أصنعه بنفسي ويحبونه كثيراً، فلا أشتري أبداً العصائر الجاهزة، بل أحضر كميات كبيرة من أنواع مختلفة وأحتفظ بها بالمنزل وآخذ منها لتكون معي في كل مكان... هذه الهواية تشعرني بمفهوم التعاون مع زوجتي، وفي أوقات كثيرة نجتمع داخل المطبخ لتقوم هي بتحضير الطعام وأقوم أنا بإعداد العصير. ورغم السعادة التي أشعر بها أثناء جلوسي بالمطبخ، إلا أنني أكره فكرة الطبخ تماماً، وحاولت من قبل تعلم طريقة صنع المكرونة وهي أبسط الأكلات، لكنني فشلت ولم أكرر التجربة بعدها».

مهمة صعبة

ويقول أمير كرارة: «بحكم انشغالي الدائم وعدم وجود وقت الفراغ الكافي لدخول المطبخ وتعلم الطبخ، عشت طوال حياتي بعيداً عنه. لكن عندما تزوجت وجدت زوجتي تمضي أوقاتاً كثيرة داخل المطبخ، وحاولت أن أشاركها هذا الوقت وأساعدها في ما تفعله، لكن للأسف فشلت في ذلك، لأنني لا أهوى تلك المسألة. ورغم هذا بدأت أحاول دخول المطبخ بمفردي وتحضير بعض السندويتشات، حتى أصبحت أستطيع قلي البيض وصنع العجّة، وأجيد عمل فنجان القهوة والنسكافيه، وهذه هي أكثر الأشياء التي تعلمتها والتي يمكن أن أفعلها. ولم أحاول كثيراً إجادة طهو الطعام، لأنني أعتبرها مهمة صعبة تحتاج إلى حرفية وصبر، لكن هذا لا يمنعني أن أشارك زوجتي في المطبخ، حتى أنني في أحيان كثيرة لم أفعل شيئاً سوى أنني أقف معها داخله أو أنها تطلب مني أن أعطيها شيئاً ما من مستلزمات الوجبة التي تحضرها مثل التوابل».

وجبات سريعة

أما أحمد الفيشاوي فيقول: «دخولي المطبخ جاء بمبدأ المشاركة والتعاون بين الزوجين، ولم أحاول دخوله قبل الزواج، لأنني بطبيعتي لست عاشقاً للأكل بشكل مبالغ فيه، بل أتناول الطعام عندما أشعر بالجوع فقط. كما أنني أفضل الوجبات السريعة على الطعام الذي يحضر في المنزل، لكنني أحرص على مشاركة زوجتي في عملها بالمطبخ، حتى أصبحت متخصصاً في صنع السلطة للغداء، واعتدت على ذلك بشكل يومي تقريباً، وتحديداً في الأوقات التي لا أنشغل فيها بالعمل. في البداية كنت أصنع السلطة المتعارف عليها، والمكونة من الخيار والطماطم والخس، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أضيف إليها بعض الإضافات التي تعطيها مذاقاً مميزاً، مثل زيت الزيتون وبعض التوابل وأضع عليها بعض القطع من الجبنة البيضاء، وهذا جعلني مرتبطاً بشكل كبير بطبق السلطة، حتى أنني عندما أطلب وجبات جاهزة لا تحتوي على السلطة أحضّرها بنفسي ولا أستطيع أن أتذوق الطعام من دونها».

خبرة زوجتي

ويقول أحمد زاهر: «ليس لديَّ أي علاقة بالمطبخ ولا أحب دخوله وأترك تلك المهمة لزوجتي، لأن لديها الخبرة في هذا الأمر بخلافي أنا، حتى أني لا أعرف حتى أن أحضّر لنفسي كوب ماء، واعتدت على ذلك منذ طفولتي، ولم أفكر أبداً أن أخوض تجربة دخول المطبخ وتحضير الطعام. ففي فترة خضوعي للريجيم كانت زوجتي هدى تأخذ ورقة الوجبات الخاصة بي من الطبيب وتحضر لي الطعام دون أن أعلم مكوناته، وإذا صدف عدم وجودها في المنزل لا أدخل المطبخ حتى لو شعرت بجوع شديد، بل أنتظر عودتها لتقوم بهذا الأمر بنفسها. ورغم عدم خوضي التجربة إلا أنني أشعر دائماً بأن تحضير الطعام مهمة صعبة وشاقة وسأفشل إذا قررت فعلها، ولأنني بطبيعتي لا أحب الفشل في أي شيء أبتعد عنها من البداية، رغم أن لديَّ العديد من الأصدقاء الرجال الذين يساعدون زوجاتهم في المطبخ ويشعرون بالسعادة والاستمتاع بذلك، لكنني أعارضهم دائماً وأقول لهم إنني لا أجد أي متعة في ذلك».

مسؤولية

أما شريف رمزي فيقول: «علاقتي بالمطبخ تتشابه تماماً مع علاقتي باللغة الصينية، فأنا فاشل تماماً فيه، ورغم أنني أعيش بمفردي ولا يوجد عندي الشخص الذي أعتمد عليه في تلك المسألة، إلا أنني أرفض نهائياً محاولة تعلم الطهو ودخول المطبخ، وأعتمد في أكلي على الوجبات السريعة من المطاعم المختلفة، وحتى المشروبات أفضل شراءها جاهزة أو الجلوس على الكافيهات لتناول المشروبات، وهذا يسبب لي في الكثير من الأحيان أزمات عديدة ويعرضني للجوع لفترات طويلة حتى يصل الطعام من المطعم، لكن كل ذلك لم يجبرني على دخول المطبخ. وإهمالي للمطبخ يعرضني للعديد من المواقف المضحكة مع أصدقائي، لأنهم كلما يأتون إلي ويفكرون أن يدخلوا المطبخ يجدونه خالياً من الطعام والشراب، والثلاجة ليس فيها سوى زجاجات المياه المعدنية، وهذا لأن أزمتي ليست متعلقة بالمطبخ فقط، لكن أيضاً لا أحب التسوق لشراء احتياجات المنزل من أطعمة».

وقت فراغ

ويقول المطرب رامي صبري: «لم أفكر يوماً في دخول المطبخ، ولم تعرض عليَّ زوجتي من قبل مساعدتها في تحضير الطعام، لأنها تعلم أنني لا أحب ذلك. كما أن انشغالي الدائم بعملي لا يسمح لي بأن أفكر في تعلم الطهو أو تجربة تحضير وجبة لنفسي. وأعتقد أن الطبخ هواية، لأن هناك الكثير من الرجال الذين يفعلون ذلك ويقدمون أكلات رائعة قد لا تعرف النساء صنعها، لكنني للأسف ليس لديَّ تلك الهواية ولا أمتلك الموهبة لتحضير وجبة متكاملة المكونات، كما أن زوجتي لا تشعرني بالحاجة إلى تعلم الطبخ، فهي متميزة في هذا المجال وتصنع كل الأكلات، وأعجب كثيراً بمذاق أكلها. والمطبخ يحتاج إلى وقت فراغ كبير حتى تستطيع أن تنجز وجبة كاملة حلوة المذاق، وهذا الأمر لا يتوافر بالنسبة إلي، لأنني إما أحضّر لعملي أو أمارس الرياضة».