تصريحات الفنان عمرو واكد السياسية في الفترة الأخيرة التي اختلف معها كثيرون أثرت سلباً على مسلسل "أهل إسكندرية" الذي يلعب بطولته، فظهرت حملات تدعو لمقاطعة المسلسل على موقع فيسبوك، إلا أن عمرو بدأ وقبل حلول شهر رمضان بمطالبة جمهوره بمشاهدة المسلسل، مؤكداً أنه عمل متميز يستحق المتابعة في شهر رمضان، وأطلق أكثر من تغريدة على موقع تويتر وقال: "مين هيتابع مسلسل "أهل إسكندرية" في رمضان؟ أكون سعيد أعرف رأيكم وأجاوب على أسئلتكم حلقة بحلقة". وبعدها فوجئ الجميع بأخبار عن منع عرض المسلسل لانتقاده جهاز الشرطة.

حملات مرفوضة

الناقدة ماجدة موريس رفضت حملات المقاطعة، مؤكدة أنها تتعارض مع حرية الفن والإبداع، بل عبرت عن استيائها لانتشار هذه الحملات بمجرد عرض البروموهات الخاصة بالمسلسلات، وتقول: "كيف يمكن للمشاهد الحكم على العمل من خلال برومو لا يتعدى الثلاث دقائق؟ فمن ينساق وراء هذه الحملات لا يستخدم عقله. هذه الحملات مرفوضة، فإذا لم يعجبك مسلسل أمامك اختيارات أخرى من الممكن أن تلجأ إليها، فهذا الموسم يشهد عرض أكثر من ثلاثين مسلسلاً".

وتضيف لدى سؤالها عن رأيها بكل المسلسلات المعرّضة للمقاطعة: "مسلسل "إمبراطورية مين" لا يسيء إلى المجتمع المصري، فالجمهور يعلم جيداً أن هند صبري لا يمكن أن تقدم عملاً فنياً يسيء إلى مصر وشعبها، كذلك أرفض الحكم على مسلسلي "ابن حلال" و"أمراض نساء" قبل عرضهما".

وحول دعوات مقاطعة مسلسل "كلام على ورق" تقول ماجدة: "هيفاء لم تغلق صفحتها على فيسبوك أمام المصريين إلا بعدما وجدت الانتقادات اللاذعة تلاحقها منهم، بل إن بعضهم استخدم ألفاظاً خارجة للتعبير عن رفضه لفيلم "حلاوة روح". وأعتقد أن أي شخص يتعرض لهذه النوعية من الانتقادات لن يجد أمامه حلاً سوى إغلاق صفحته. أما في ما يخص مقاطعة مسلسل "أهل إسكندرية" كرد على تصريحات عمرو واكد السياسية، فهذا امر سيِّئ للغاية، فكل شخص له الحرية في التعبير عن رأيه، ولا تجوز معاقبته لمجرد أنه اختلف معك في الرأي، فهذا الأمر غير مقبول".