أشعل مسلسل «مكتوب» التونسي في جزئه الرابع حرباً بين منتج العمل ومخرجه سامي الفهري وبين النقابة التونسية للسجون بسبب المشاهد التي صورها المخرج في أحد سجون ضواحي العاصمة التونسية.

ونظمت نقابة السجون وقفة احتجاجية أمام مقر سجن المرناقية تلاها إضراب عام يستمر إلى حين عقد جلسة مغلقة مع رئيس الوزراء مهدي جمعة احتجاجاً على السماح لمنتجي المسلسل بالتصوير في سجن مغلق منذ فترة والمس بالمؤسسة السجنية، وفق تعبيرهم.
وقالت رئيسة النقابة ألفة العياري إن وقفات احتجاجية متواصلة ستقام على خلفية مشاهد الحلقة الثانية من المسلسل والتي أساءت إلى عناصر أمن السجون.

من جهته، نشر سامي الفهري بياناً على صفحة قناته الخاصة «التونسية» عبّر فيه عن استغرابه ردة فعل نقابة السجون التي وصفها بالعنيفة. وقال إن مسلسل «مكتوب» هو عمل درامي وشارة بداية المسلسل تنص بكل وضوح على أنه عمل من وحي الخيال ولا يمت إلى الواقع بصلة. وأضاف: «رغم كل هذا نحن نحترم كل المواقف والآراء ونحن مع أن يعبّر الكل عن عدم رضاه بكل أساليب الاحتجاج السلمية، ولكن نتساءل ما ذنب المساجين الذين سيتحملون تبعات هذا الإضراب وحرمانهم من إيصال أكل أقاربهم لهم في شهر الصيام، إضافة الى  حرمانهم من الزيارة ومقابلة عائلاتهم ومحاميهم».

يذكر أن سامي الفهري سبق أن أمضى في السجن قرابة العامين على خلفية اتهامه بقضايا فساد لكونه شريك بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في شركة كاكتوس للإنتاج.