نيللي كريم: فاتن حمامة هنّأتني وشعرت براحة نفسية مع يسرا

نيللي كريم, مسلسل, رمضان, أعمال رمضانية, الجمهور, كواليس, مسلسلات, الأعمال الفنية, فيلم, المهرجان, سيناريو, باليه

19 يوليو 2014

رغم أنها لا تحب الجمع بين عملين في وقت واحد، لكنها لم تستطع أن ترفض مسلسل «سجن النسا» الذي جاءها وهي تصور «سرايا عابدين»، لتكون نجمة لمسلسلين على شاشة رمضان.
نيللي كريم تتحدث عن تجربتها في كل عمل، وحقيقة ظهورها كضيفة شرف مع محمد سعد، واعتذارها عن عدم العمل مع أحمد حلمي، ومكالمة فاتن حمامة لها، وخلافها مع إلهام شاهين، وموقفها من منع فيلم هيفاء وهبي، وما تحرص على تعليمه لابنتها، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.


- بدايةً ما الذي دفعك لتقديم مسلسل تاريخي هو «سرايا عابدين» لأول مرة في مشوارك الفني؟
قدّمت قبل سنوات مسلسل «الملك فاروق»، لكنه كان يحكي فترة ما بعد حكم الخديوي إسماعيل في مصر، أما «سرايا عابدين» فيسرد حقبة تاريخية مهمّة هي فترة حكم الخديوي إسماعيل وهي فترة لم تقترب منها الدراما المصرية من قبل بشكل كافٍ، والعمل بطولة جماعية بيني وبين نجوم كبار، مثل يسرا وغادة عادل ونور اللبنانية، والحدث في كل حلقة يفرض نفسه بقوة على المشاهد.

- ألا تشعرين بأن رواية المسلسل دسمة نوعاً ما لتقدم للجمهور في رمضان؟
رواية المسلسل تتحدث عن زمن مختلف، لم نعشه ونحاول رصده، بالإضافة إلى تخيل الكاتب والمخرج، لذلك أرى أنه عمل رائع.

- المسلسل 36 حلقة تقريباً ألم تشعري بإرهاق أثناء تصويره مقارنة بمسلسلاتك الأعوام السابقة؟
لم أشعر بأي إرهاق أبداً، لأن تصوير مشاهدي كان موزعاً على أيام معينة وفي حلقات محددة، فأنا لست بطلة المسلسل بمفردي.

- بعد نجاحك في مسلسل «ذات» في رمضان الماضي توقّع الجمهور أن تقدمي هذا العام بطولة بمفردك لكنك تواصلين البطولات الجماعية، فما السبب؟
شعرت بأن «سرايا عابدين» به روح فنية وإنسانية وقصة مختلفة تماماً عن «ذات»، لذلك لم أتردّد في الموافقة عليه حتى لو لم أكن بطلته المطلقة، بالإضافة إلى أن أحداثه مكثفة جداً ولا يمكن أن نسميه مسلسلاً بالمعنى المفهوم، فهو مختلف تماماً عما قدّم في الدراما المصرية طوال السنوات السابقة.
كما أن العمل مع مخرج بحجم عمرو عرفة له مذاق خاص جداً، وكذلك المؤلفة هبة مشاري قدمت سيناريو رائعاً جداً، لذلك وجدت أنني أمام عمل فني متكامل ومميز لا يمكن رفضه.

- هل قصدت تغيير جلدك الفني بعد «ذات» من خلال تقديم عمل له طابع مختلف مثل «سرايا عابدين»؟
بالطبع فأنا لا أريد أن أظل في قالب فني واحد دائما، وأحب التجديد والتطوير في كل خطوة أقوم بها. وهذا العام أشارك أيضاً في مسلسل «سجن النسا»، المختلف تماماً من حيث القصة والأحداث.

- هل صحيح أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة هنأتك على «ذات» بعد عرضه مرة ثانية على القنوات الفضائية؟
نعم، ولا أستطيع أن أصف مدى فرحتي عندما اتصلت بي لتهنئتي، لأن بدايتي في الدراما التلفزيونية كانت معها من خلال مسلسل «وجه القمر».
وهنأت أيضاً المخرجة كاملة أبو ذكري عليه. والفنانة الكبيرة فاتن حمامة تملك خبرة فنية كبيرة ورأيها مهم جداً بالنسبة إلي.


مسلسل «سرايا عابدين»

- كيف كانت الكواليس بينك وبين يسرا وغادة عادل في «سرايا عابدين»؟
غادة عادل صديقتي منذ فترة طويلة، ويسرا صديقتي أيضاً لكن لأول مرة نتعاون معاً في عمل فني، وقد شعرت معها بارتياح نفسي، وسعدت بهذا المسلسل بالتحديد أكثر من أي عمل فني قدمته سابقاً.
كما إنني فخورة بتعاوني مع عمرو عرفة للمرة الثانية بعد عملي معه في السينما من قبل وهو مخرج متميز جداً، ويستطيع فرض جو من الألفة في البلاتوه.

- هل ترين أن «سرايا عابدين» وراءه إنتاج ضخم مقارنة بالمسلسلات الأخرى في رمضان هذا العام؟
إنتاج المسلسل كان مكلفاً جداً مادياً، لأن الأزياء والديكور المستخدمين فيه يظهران جميع شخصيات العمل ناقلين للحقبقة التاريخيّة بأمانة. وديما نديم قدمت أزياء مميزة، ومدير التصوير نجح في إقناعنا بأننا في زمن مختلف تماماً أثناء تصوير مشاهدنا في المسلسل.

- لأول مرة نشاهد «برومو» خاصاً لكل فنان في «سرايا عابدين»، هل هي محاولة لإرضاء الجميع؟
بالفعل لأنني أعتقد أنه في أي مشروع فني لا يوجد شخص ليس مهماً أو يتم تهميشه، حتى الفنانون الذين يقدمون أدواراً صغيرة في المسلسل.
وأحب أن أشارك في هذه النوعية من الأعمال الفنية التي تهتم بالصغير والكبير دون إقصاء لأي فنان، وقد أعجبتني جداً فكرة صنع «برومو» لكل فنان في المسلسل.

- هل قرأت كتباً تاريخية تتحدث عن تلك الفترة قبل تقديم المسلسل؟
قرأت عن فترة حكم الخديوي إسماعيل لمصر، وما قدمه من أشياء إيجابية ومهمة، ويكفي ما فعله بقناة السويس وأشياء أخرى كثيرة قام بها.

- هل تشعرين بأن الجمهور يحتاج إلى جرعة من الأعمال الفنية التي تهتم بسرد تاريخ مصر مثل «ذات» و«سرايا عابدين»؟
أشعر بأننا نحتاج إلى معرفة تاريخنا جيداً بكل ما فيه، ومسلسل «ذات» كان يحكي عن فترة عاشها الكثير من الناس في مصر، ومن السهل الحصول على توثيق لها.
أما في ما يخص فترة حكم الخديو إسماعيل في «سرايا عابدين» فالأمر أصعب بكثير، لأنها كانت قبل فترة الملك فاروق. والحقيقة أن المؤلفة هبة مشاري أبدعت في تلخيص قصته بشكل سلس جداً.

- كثيرون انتقدوا «سرايا عابدين» بأنه تقليد للمسلسل التركي «حريم السلطان»، ما ردك؟
«سرايا عابدين» عمل تاريخي مميز ومختلف تماماً عن «حريم السلطان»، بالإضافة إلى أن الثاني لم يتم الإنفاق عليه ربع ما تم تسخيره لـ«سرايا عابدين»، أو حتى قدم بإتقان شديد مثلما حدث في «سرايا عابدين».
ولا توجد أي مقارنة في الأساس بينهما، لأن كل عمل فني منهما يتناول فترة مختلفة عن الآخر، ودراما مختلفة تماماً بين الاثنين، وليس كل عمل تاريخي تقليداً لـ«حريم السلطان»، لأن فترة الخديوي إسماعيل مختلفة بشكل كامل عن «حريم السلطان».


مسلسل «سجن النسا»

- تتعاونين من جديد مع المخرجة كاملة أبو ذكري من خلال مسلسل «سجن النسا»، ما سبب تعاونكما المتكرر؟
أعشق العمل مع كاملة منذ تعاوني معها في فيلم «واحد صفر»، ثم في مسلسل «ذات» وكذلك في فيلم «يوم للستات» الذي صوّرته أخيراً، وأتعاون معها في رمضان هذا العام في مسلسل «سجن النسا» أيضاً.
أحبها لأنها تهتم بكل تفاصيل العمل، ولا يوجد لديها شيء غير مهم في ما تقدمه للجمهور، ولا يمكن أن تقدّم شيئاً غير مقتنعة به تماماً.

- ما هي أصعب مشاهد «سجن النسا»؟
المسلسل كله كان صعباً للغاية. تدورأحداثه داخل السجن وخارجه، ونود توجيه رسالة إنسانية معينة من خلاله.

- ما هي؟
المسلسل يلقي الضوء على حياة بعض الشخصيات المهمشة في المجتمع، والذين يمكن مشاهدتهم على الشاشة أحياناً دون الاهتمام بهم، لكن في «سجن النسا» نحاول التعمق كثيراً في دواخل تلك الشخصيات، فكل إنسان يحاول البحث عن حياة كريمة له، من حيث الحب والاستقرار، فهل ذلك سيتحقق لتلك الشخصيات أم يحدث فقط لبعضها؟ هذا ما يحكيه المسلسل في إطار إنساني واجتماعي.

- لأول مرة في رمضان تقدمين عملين، كيف وازنتِ بينهما؟
بدأت تصوير «سرايا عابدين» قبل فترة طويلة، وتقريباً بعد انتهاء رمضان الماضي، وعندما بدأت «سجن النسا» لم يكن هناك سوى أيام قليلة على انتهاء «سرايا عابدين»، ولذلك لم تكن هناك مشكلة.

- هل صحيح أن مسلسل «سجن النسا» كان مؤجلاً منذ فترة طويلة قبل الشروع في تقديمه هذا العام؟
بالفعل، والمنتج جمال العدل من أوائل الأشخاص الذين هنأوني على نجاح مسلسل «ذات»، حتى قبل توقيع العقد معه لمسلسل «سجن النسا» هذا العام.

- ألا تشعرين بأنك تأخرت كثيراً في تقديم البطولة المطلقة؟
تأخرت فعلاً، لكن مع ذلك قدمت أعمالاً فنية مميزة يتذكرها الجمهور سواء في الدراما أو السينما، عكس فنانين آخرين سبقوني في تقديمها، لكن لا يتذكرهم الناس مثلي، لأن المهم أن أقدم موضوعاً مختلفاً ومميزاً، وأعتبر أن كل فنان هو بطل مطلق في دوره.

- كيف وجدت العمل مع روبي في «سجن النسا»؟
روبي فنانة موهوبة جداً وقد شاهدت لها مسلسل «بدون ذكر أسماء» العام الماضي وأعجبني دورها. ودورها في «سجن النسا» مميز جداً أيضاً، وهي إنسانة تلقائية جداً. كذلك درّة أتعاون معها لأول مرة، وكل منا يركّز جيداً ليظهر بأفضل شكل في العمل، علاوة على وجود بعض الوجوه الجديدة التي تقدّم أدواراً جيدة، مثل نسرين أمين التي قدمت معي دوراً في «ذات» العام الماضي.

- تشاركين في بطولة فيلم «يوم للستات» مع إلهام شاهين، ألا تشعرين بأنه فيلم للمهرجانات فقط ولن يحقق إيرادات كبيرة؟
لا أحب هذه التصنيفات أبداً، فهناك فيلم جيد وفيلم رديء، سواء كان للمهرجانات أو تجارياً، المهم أن أقدم شيئاً مميزاً للناس.
أقول ذلك لأنني تحدثت مع منتجته وبطلته إلهام شاهين عنه وقالت إنه لا يهمّها نجاح الفيلم أو فشله تجارياً. المهم أننا نقدم فيلماً جيداً يضيف إلى تاريخ السينما المصرية، خاصة أن فريق العمل متميز، مثل الكاتبة هناء عطية والمخرجة كاملة أبو ذكري ومنتجته إلهام شاهين، فهي أنتجت سابقاً وتعلم مزايا التجربة وعيوبها.

- وما حقيقة الخلافات التي وقعت بينك وبين إلهام شاهين بسبب انشغالك بتصوير مسلسلين وهو ما أثر على معدلات تصوير الفيلم؟
لم تحدث أي خلافات بيننا أبداً، وتلك شائعات لا أساس لها من الصحة.

- كيف ترين حال السينما الآن؟
هناك محاولات لتقديم أفلام حتى لو كانت ضعيفة أو متوسطة المستوى أحياناً، وأنا ضد أن أهاجم أصحاب تلك المحاولات خاصةً المنتج السبكي، ويكفي أنه يقوم بتشغيل صناعة السينما دون غيره من المنتجين.

- وما رأيك في الأزمة التي تعرض لها فيلمه الأخير «حلاوة روح» لهيفاء وهبي؟
لم أشاهد الفيلم، لكن أرى أن المخرج سامح عبدالعزيز «فاهم شغله» وقدم في السابق أفلاماً مميزة جداً مثل «كباريه» و«الفرح»، وكانا من أهم الأفلام حينها.
عملت معه سابقاً، وأعرف كيف يفكر، فهو ليس مخرجاً تافهاً، ولن يقدم عملاً دون أن يكون مقتنعاً به، وبالتأكيد هناك شيء معين في الفيلم دفعه لتقديمه. وفي النهاية لست مقتنعة بمنع عرض الفيلم، لأنه من المفروض أن نترك الحكم للجمهور على أي عمل فني.

- ما سبب تأجيل فيلم «الفيل الأزرق» الذي تشاركين كريم عبد العزيز بطولته فترة طويلة؟
لا أعلم سبب تأجيله لأنه شأن إنتاجي، لكن أعتقد أن ظروف مصر السياسية والأمنية هي التي أجلت عرضه حتى الآن.

- خطواتك في السينما مميزة مثل «زهايمر» و«يوم للستات» و«الفيل الأزرق» لكنها بطيئة نوعاً ما.
السينما تعاني من ركود شديد، وأنا أحب التنويع دائماً بين الأفلام الكوميدية والتراجيدية، فلست ضد تقديم عمل كوميدي أبداً، وأوجه التحية لكل فنان يحاول التنويع في أدواره وكل مخرج وكل منتج يبذل جهداً كبيراً في تقديم شيء مميز للجمهور.

- هل صحيح أنك اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة فيلم «صنع في الصين» لأحمد حلمي؟
لا أعرف سبب هذا الكلام عني، فالفيلم لم يعرض عليَّ من الأساس، ولم يحدث أي اتصال بيني وبين حلمي أبداً.

- تردد أيضاً أنك تشاركين كضيف شرف في مسلسل «فيفا أطاطا» مع محمد سعد في رمضان؟
لم يكن لديَّ وقت أبداً للمشاركة في أي عمل فني سوى «سجن النسا» و«سرايا عابدين»، وكل ما يتردد عني لا أساس له من الصحة.

- علمنا أن والدتك تعرضت لوعكة صحية حادة ونقلت إلى المستشفى، من وقف بجانبك من أصدقائك الفنانين؟
الحمد لله أطمأن عليَّ أصدقاء كثيرون من زملائي، ولا أريد ذكر اسم بعينه.

- هل لك تحفظات معينة عن أي عمل فني يعرض عليك؟
قدمت سابقاً فيلم «678» في السينما وكان يتحدث عن التحرش الجنسي بكل جرأة، الأهم هو إسم المخرج والسيناريو في أي عمل فني أقدمه، فلا يمكن أن أضع نفسي بين يديّ أي مخرج، لأنني يجب أن أثق جيداً بالشخص الذي سيتعاون معي، مثل عمرو عرفة وكاملة أبو ذكري ومروان حامد.

- هل يمكن أن ترتجلي مشاهد معينة دون الاتفاق مسبقاً عليها في السيناريو؟
يمكن أن أقدم ذلك، لكن بالاتفاق مع المخرج، ويكون ذلك في إطار الشخصية التي أقدمها في هذا العمل الفني.

- مع من من المخرجين تودين العمل؟
محمد خان ومحمد ياسين ويسري نصر الله.

- هل صحيح أنك تعلّمين ابنتك الصغيرة سيليا فن الباليه مثلك؟
تذهب لتتعلمه مع الأطفال، وأحب تعليمها أشياء كثيرة، مثل الرياضة والموسيقى والباليه، فكلها هوايات تفيد الطفل في نشأته، والأهم أن تكون سيليا شخصية مفيدة ومحترمة ومحبوبة من الجميع.