كارمن لبّس: سوء الحظ حرمني من محمود عبدالعزيز

كارمن لبّس, مسلسلات, المسلسلات التاريخية, مصر, إغراء, رمضان, فيلم, برنامج تلفزيوني, المرأة اللبنانية / نساء لبنانيات

28 يوليو 2014

ترى أن مشاركتها في «سرايا عابدين» أضافت إليها الكثير، وتتكلم عن الأسباب ودورها وعلاقتها ببقية نجماته. الفنانة اللبنانية كارمن لبس تتحدث أيضاً عن سبب الضجة التي أثارها مسلسلها «الإخوة»، وتكشف رأيها في هيفاء وهبي ونيكول سابا ونور، وتعترف بأن سوء الحظ حرمها من محمود عبدالعزيز ومحمود حميدة، وبعيداً عن الفن تتحدث عن الرياضة والموضة والرجل في حياتها.


- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «سرايا عابدين»؟
أي فنان كان سيسعد بالمشاركة في هذا العمل، لكونه مسلسلاً تاريخياً يتحدث عن فترة معينة مهمة جداً في تاريخ مصر، بالإضافة لتوفير MBC المنتجة له كل الإمكانات المادية وميزانية ضخمة جداً، كما وجدت التحضيرات الخاصة له مميزة وفيها مجهود كبير، مثلما كنت أرى الأعمال الفنية التي شاركت فيها في أوروبا في السنوات الماضية.
علاوة على ذلك أن سيناريو المسلسل رائع جداً ومكتوب بعناية فائقة، ومخرج العمل عمرو عرفة له تاريخه في السينما، ومشاركتي أيضاً مع كوكبة من الفنانين الكبار مثل يسرا ونيللي كريم وغادة عادل وقصي خولي تضيف إليّ كثيراً.

- من رشّحك للعمل في المسلسل؟
صديقي الفنان وائل نجم، وأوجه له شكراً بالغاً، وأتمنى أن يحظى دوري بنجاح كبير.

- كيف تقوّمين الشخصية التي تؤدينها؟
أجسد شخصية «نازلي» عمة الخديوي وليس الملكة نازلي المعروفة، وهي شخصية إيجابية جداً في الحياة، وتحب جميع الناس، وتتعامل مع الآخرين برومانسية وطيبة شديدة، ولا تحب إثارة المشاكل أبداً، وليست مغرورة، ولا تتعامل مع الخدم في القصر على أنهم أقل منها، لأنها تراهم مثلها ولا يوجد فرق بينهم.
وقد جاءت من فرنسا لتعيش في القصر وتصطدم دائماً مع «خوشيار» التي تجسدها الفنانة الكبيرة يسرا، لأنها لا تحب تسلّطها على الآخرين، وهما متناقضتان تماماً.

- كيف وجدت العمل مع يسرا وفريق العمل؟
هي سيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة، لأنها بسيطة جداً. أما نيللي كريم فقد فاجأتني لأنني لم أكن أتخيل أنها طيبة بهذا الشكل أبداً، وأحببتها كثيراً عندما قابلتها، وكذلك غادة عادل أراها ظريفة جداً، وأصفها دائماً بـ«المجنونة»، أما مي كساب فهي «الحنونة».
وبصراحة كنا جميعاً عائلة واحدة، ولم أشعر أبداً بأي غربة وأنا في مصر أثناء تصوير المسلسل.

- معنى ذلك أنه لم تحدث أي خلافات بينكن على أسبقية ترتيب الأسماء؟
أبداً. لم تحدث أي خلافات، لأنهن جميعاً فنانات كبيرات من حيث أسماؤهن وقيمتهن الفنية، بالإضافة إلى أن المخرج عمرو عرفة ساهم بشكل كبير في تجميعنا معاً كأسرة واحدة، وكنا نجتمع إلى مائدة طعام واحدة ولم تحدث أي مشاكل بيننا.

- قدمت سابقاً بعض المسلسلات التاريخية والسيرة الذاتية مثل «الشحرورة» و«إسماعيل ياسين»، فما هو الاختلاف بين «سرايا عابدين» وتلك الأعمال؟
مسلسل «الشحرورة» كان جميلاً في مشواري الفني، أما «سرايا عابدين» فيحكي تاريخاً معيناً، إلى درجة أن الإضاءة في المسلسل كانت عبارة عن شموع، فالعمل كله مختلف من حيث الشكل والمضمون في كل شيء، في الملابس والديكور والشخصيات والقصة، ولا يمكن أن نقارن بينه وبين أي عمل فني آخر، ويكفي فقط الملابس التي كنا ارتدينها في «سرايا عابدين»، وهي عبارة عن فساتين طويلة مع «جوبونات»، وكأننا في فيلم سينمائي قديم في هوليوود. حتى الموسيقى المستخدمة في المسلسل مختلفة تماماً.

- البعض يرى أن «سرايا عابدين» سيصل إلى العالمية.
بالفعل كل شيء تم استخدامه في المسلسل كان عالمياً، من حيث التقنيات المستخدمة، وفي النهاية أرى أن هذا العمل كان متكاملاً ولا يوجد فيه أخطاء، لكن المهم أن يحبه الناس أولاً.

- كثرٌ يهاجمون مسلسلات السير الذاتية ويتهمونها بأنها إفلاس فني في الأفكار، ما ردك؟
لا أرى ذلك أبداً، لأنه يجب أن ننوّع دائماً في ما نقدمه للجمهور، فيجب أن نقدم مسلسلاً تاريخياً وسيرة ذاتية ومسلسلاً آخر مسلياً مثل «الإخوة» ومسلسل «سوب أوبرا»، حتى لا نجد كل ما يقدم لنا نوعاً واحداً مثل الأغاني الهابطة التي انتشرت أخيراً.
ويجب أن يكون هناك تنوع في حياتنا في كل شيء، حتى في الكتب والروايات التي نقرأها بين الكتب السياسية والأدبية وغيرها.

- ألم تشعري بأن التحدث باللهجة المصرية في العمل كان عائقاً لك أحياناً؟
(بابتسامة) الغريب أنني كنت أتحدث باللهجة المصرية ويسرا كانت تتحدث باللهجة التركية، ومن الطبيعي أن تحدثي باللهجة المصرية كان صعباً نوعاً ما مقارنة بلهجتي اللبنانية، لأنني كنت أحضّر للجمل التي أقولها في المشاهد قبل تقديمها، لكن لم أشعر بغربة أبداً بسبب تقديمي لها.

- هل تشعرين بأن «سرايا عابدين» سيكون خطوة مهمة لدخولك الدراما المصرية؟
أتمنى ذلك لكن من خلال أدوار فنية قوية، لأنه تُعرض عليَّ كل عام أدوار ليست بجودة عالية، وأنا أملك طاقات فنية جيدة أتمنى أن تظهر بقوة في «سرايا عابدين».

- مسلسلك السوري «سنعود بعد قليل» أثار ضجة كبيرة، ما تعليقك؟
هذا العمل يلخّص بالنسبة إلي الأزمة السورية لأنه قدّم الطرفين معاً، وينقل الصورة الاجتماعية لسورية لا السياسية، على عكس ما عكسه مسلسل «الولادة من الخاصرة»، لأنه قدم الجانب السياسي والحرب بدرجة أكبر.
وأنا تعبت من رؤية مناظر القتل، لذلك أحسست أن الجمهور يريد أن يرى عملاً يحكي التجربة السورية من خلال المشاعر والأحاسيس، وهذا ما تحقّق في «سنعود بعد قليل» الذي كان يحكي بعض المشاعر الإنسانية لتلك العائلة التي تشتتت من جراء الأوضاع السياسية في سورية. وأعتبره من أحب الأعمال إلى قلبي، وتعاونت فيه مع المخرج الليث حجو والفنان الكبير دريد لحام.

- عندما تصرحين بآرائك السياسية ألا تشعرين بالقلق؟
لا أقلق أبداً من آرائي، لأنني لا أقف في صف أي طرف معين إلا عندما أفهم جيداً ما الذي يحدث حولي من أوضاع. فشعبنا العربي انفعالي بطبيعته، وتحرّكه عاطفته دائماً قبل التفكير في مجريات الأمور جيداً، لكن أقف دائماً في صف الجيش، فهو أهم شيء لأنه يحمي الوطن، وأي فصيل آخر يتعرض للجيش أكون ضده دائماً.
أما على المستوى السياسي في بلدي لبنان، فلا أقف ضد أحد أو أساند أحداً، وإنما ما يهمني في النهاية أن ينتقل لبنان إلى وضع أفضل.

- كيف ترين الهجوم الذي تعرض له مسلسل «الإخوة» رغم نجاحه؟
هناك أشخاص أحبوه والبعض الآخر هاجمه بسبب بعض الألفاظ فيه وتناوله مشكلة الخيانة، وأثار ضجة كبيرة في الوطن العربي. والعمل شارك فيه نجوم كبار، وشعرت بأن الجمهور يحب قصص الخيانات في المسلسل، وهو بالنسبة إلي عمل فني مسلٍ جداً وينتمي إلى نوعية مسلسلات «السوب أوبرا» التي تتعدى 30 حلقة، وكأننا نقدم برنامجاً يومياً واقعياً لكن من خلال مسلسل تلفزيوني.

- ألم تخشي من تقديم شخصية جريئة في المسلسل؟
كنت أتسلى وأنا أؤدي هذه الشخصية، ولم يكن هناك مجهود تمثيلي بالنسبة إلي في هذا العمل.

- ألا ترين أن الفنان يجب أن يقدم أعمالاً فنية تحمل قيمة ومضموناً فنياً وليس لمجرد التسلية فقط؟
بالطبع، لكن ليس ضرورياً أن يتحقق ذلك طوال الوقت، لأنني مع التوازن في الأشياء في كل الأمور. تماماً مثلما كانت هناك أغنيات للعمالقة أم كلثوم وسيد درويش وعبد الوهاب في الماضي، كان يوجد أيضاً «طقطوقة» وأغنيات شعبية، لأننا يجب أن نقدم النوعين من الأعمال الفنية في الدراما والأغنية، فهناك مسلسل كوميدي وآخر تراجيدي يحمل قصة ومضموناً.

- وكيف كانت الكواليس بينك وبين كارلا بطرس في مسلسل «الإخوة»؟
هي صديقتي وكانت بيننا مواقف كوميدية كثيرة في الكواليس، وتتكرر أيضاً عندما نلتقي، وهي طيبة جداً.

- انتهيت من تصوير فيلم سينمائي بعنوان «زهرة فؤادي»، ما الذي ستقدمينه فيه؟
يشاركني فيه فنانون إيرانيون، ويحكي قصصاً خاصة بأوضاع الجنوب اللبناني، وفيه تقنيات عالية جداً، وسيعرض في العام الجديد. وبمناسبة الحديث عن السينما، أحلم بأن يشاهدني الجمهور المصري من خلال أعمال سينمائية مميزة، إذ كنت سأشارك في فيلم مصري قبل سنوات مع النجم الكبير محمود عبد العزيز والمخرج الكبير محمد خان بعنوان «ستانلي»، لكنه لم ينفذ في النهاية وكنت سيئة الحظ. أتمنى أن أعمل في السينما المصرية مع مخرجين كبار مثل يسري نصر الله.

- تشاركين في أعمال لبنانية وسورية ومصرية، أين تجدين راحتك أكثر؟
أنا ضد الحدود لأننا كلنا عرب، ولا أحب تسمية مصري ولبناني، لأن الفن يلغي الحدود بيننا وهو الذي يجمعنا دائماً معاً بعد أن فرقتنا كل المجالات الأخرى السياسية وغيرها.

- أين أنت من البطولة المطلقة؟
لست من هواة البطولة المطلقة، لأنني أرى أن الأهم قصة العمل الذي يجب أن يكون قريباً مني، لا سيما أن هناك أدواراً مطلقة لكن لا أستطيع أن أحس بها أبداً، لذلك لن أقدمها لأنها لن تضيف إلي.

- ما هي حدودك في الجرأة والإغراء في أي عمل فني؟
لا أحب الإثارة المبتذلة أبداً وضد هذه الفكرة تماماً، لأنه قد تكون المرأة مثيرة أيضاً من خلال طريقة تعاملها مع الآخرين ونظراتها، وليس من الضروري أن تكون الجرأة في الملابس فقط. وكفنانة ليس لديَّ حدود في الجرأة طالما سأقدم المشهد المطلوب في العمل بتميز شديد، لكن لا تقدم القبلة مثلا في العمل دون أي داعٍ، أو يوجد أحياناً بعض المشاهد في عمل معين دون فهم سبب تقديمها، لذلك ننفر منها وتكون مستفزة للجمهور، فذلك ابتذال لا أحبه أبداً.

- إذا عرض عليك مخرج ارتداء مايوه في مشهد ما ستقبلين؟
لن أرتديه أبداً، لأن المشهد مهما كان يمكن أن يقدم بدون مايوه، وستصل الفكرة دون ارتدائه، حتى لو كان مشهداً على البحر، فذلك الابتذال سيحقق شهرة سلبية للفنانة من خلال الضجة التي ستثار حولها، ولست مضطرة لذلك.

- ما هي علاقتك بالنجمة نور على المستويين الفني والشخصي؟
لأول مرة أتعرف على نور في «سرايا عابدين»، ولم أكن أعلم أنها لبنانية، لأنني كنت أشاهد أفلامها في مصر، وكنت أعتقد أن والدها مصري ووالدتها لبنانية.
وعندما قابلتها أدركت أنها لبنانية الأصل، وهي تحب عملها وموهوبة فيه، وعندما قابلتها في المسلسل وكنا نتحدث باللهجة اللبنانية أمام يسرا ونيللي كريم وغادة عادل كنَّ يضحكن ويقلن لها: «أول مرة نراك تتكلمين باللبناني»، وهي أصبحت صديقتي الآن.

- كيف ترين التنافس بينك وبين نيكول سابا في رمضان هذا العام؟
لا أرى تنافس بيني وبينها، لأن لها خطاً ومنطقة خاصين بها بعيدين عني تماماً، وهي نجمة موهوبة وأتمنى لها التوفيق دائماً.

- من هن الفنانات اللبنانيات القادرات على الحضور بقوة حالياً في مصر؟
أرى أن سيرين عبد النور استطاعت كنجمة لبنانية في السنتين الأخيرتين إثبات نفسها بقوة من خلال مسلسل «روبي»، وأيضاً مسلسل «لعبة الموت»، وفي رمضان هذا العام تقدم مسلسل «سيرة الحب»، وأنا سعيدة جداً لها، لأننا في النهاية يجب أن نفرح بنجاح أي زميلة لنا سواء في لبنان أو مصر.

- كيف وجدت الأزمة التي تعرضت لها هيفاء وهبي في فيلمها الأخير «حلاوة روح» باعتبارها ابنة بلدك؟|
لم أشاهد الفيلم لانشغالي بتصوير مسلسل «سرايا عابدين» ومسلسل «الإخوة»، وقد سمعت بتلك الأزمة لكن لم أعرف تفاصيلها كاملة.

- وكيف ترينها كفنانة وممثلة؟
شاهدت لها سابقاً فيلمها الأول «دكان شحاتة»، وقد قدمت فيه مشاهد رائعة بإحساس عالٍ جداً، وإذا وجدت مخرجاً متميزاً معها يوجهها ستظهر إمكاناتها الفنية بشكل أكبر، وستصبح ممثلة قوية.

- ما حقيقة الأزمة التي أثيرت بينك وبين الملحن اللبناني سمير صفير؟
لا أعرف سبب كلامه عني بشكل سيِّئ، وهو لا يتكلم عن أي شخص بإيجابيّة، لذلك ليس لديَّ أي تعليق.

- أعلم أنك تنوين تقديم برنامج تلفزيوني، ما حقيقة ذلك؟
سأبدأ التحضير له بعد شهر رمضان، وتتلخص فكرته في تقديم أفكار اجتماعية، ولن يكون برنامجاً تقليدياً يظهر الضيف فيه أمام المذيع ويتناول الأسئلة معه بشكل ممل للجمهور. وسيتم تصويره بكاميرات متطورة جداً ليعرض على قناة مصرية وأخرى عربية.

- بعيداً عن حياتك الفنية ما هي هواياتك المفضلة؟
أحب الرياضة لكن بسبب انشغالي بأعمالي الفنية حالياً انقطعت عنها لفترة معينة.

- وهل أنت مهووسة بالموضة؟
لست مهووسة أبداً بذلك، فأنا أشتري كل ملابسي، حتى ملابس الشخصيات الفنية التي أقدمها، من محل واحد فقط منذ ثلاث سنوات تقريباً.

- ما سبب عدم ارتباطك عاطفياً للمرة الثانية حتى الآن في حياتك؟
لم أجد الشخص المناسب حتى الآن.

- هل لك شروط معينة في شريك حياتك؟
يجب أن يكون متحضراً ومتحرراً عقلياً وحنوناً وطيباً وكريماً بطبعه.

- كيف تصفين علاقتك ب ابنك مروان؟
هو أجمل إنسان في حياتي، وأستشيره أحياناً في اختياراتي الفنية، لكنه لا يتدخل في عملي. وقد سعد جداً بـ«سرايا عابدين» لأنه شاهد صور المسلسل وقال لي إنه أحب المرحلة الزمنية التي يتناولها.

- هل لديه أي ميول فنية معينة؟
يحب الرسم جداً مثلي، لذلك عندما أجد لديَّ وقت فراغ لمدة ثلاثة شهور سنفتتح معرضاً فنياً في لبنان معاً، لكنه لا يحب التمثيل.

- أمام من تتمنين الوقوف في عمل فني في مصر؟
عادل إمام ويحيى الفخراني وخالد الصاوي وهشام سليم ونور الشريف، فكلهم فنانون كبار.

- ما الذي تحلمين به؟
أحلم بألا يتحول اختلافنا في الرأي إلى حرب، لأننا في النهاية من حقنا أن نبدي آراءنا كما نريد، والاختلاف ليس معناه أن نعادي بعضنا، ويكفينا حروب ضد بعضنا بسبب الآراء السياسية.


صورة المرأة اللبنانية

- ما حقيقة تصريحك أن بعض المخرجين اللبنانيين شوّهوا صورة المرأة اللبنانية؟
لم أقصد المخرجين بعينهم، وإنما الإعلام المرئي بشكل عام، فأنا أرفض أن يُظهر الإعلام المرأة اللبنانية على أنها شديدة التحرر، لأن التحرر من وجهة نظري في الأفكار والأيديولوجيات وليس في الملابس.
نحن لا نعيش في مجتمع أوروبي، وليس لديَّ مانع إذا عشت فيه أن أرتدي الملابس التي يرتدونها، لأن لكل مجتمع عاداته وتقاليده، أما نحن فنعيش في مجتمع عربي وشرقي. وفي المجتمع اللبناني فئتان، فئة متحررة وفئة تلتزم بالحشمة والاحترام، لكن مع الأسف يتم تصدير النوع الأول المتحرر دائما في الإعلام، أما النوع الثاني فيتم حجبه عن الصورة دائماً.
وفي مصر معظم الفنانات اللبنانيات اللواتي شاركن في الأعمال الفنية الفترة الأخيرة لم يكنَّ ممثلات في الأساس، وهناك أزمة في مصر هي أنهم لا يعرفون من الفنانات العربيات سوى اللواتي قدمن أعمالاً فنية عُرضت في مصر، لذلك تم استسهال الأمر وقدمت وجوه حسنة على أنها فنانات.
لكن هناك فنانات لبنانيات استطعن إثبات تميزهن مثل نور ونيكول سابا. بالفعل نور أثبتت نفسها في مصر منذ سنوات طويلة في السينما والدراما التلفزيونية، وكذلك نيكول سابا فنانة رائعة وممثلة قوية جداً.