بعدما تردّد كلام عن فشل حفلاته الأخيرة في تونس، وإلغاء حفلته في لبنان لضعف الإقبال الجماهيري، كان لابد أن نواجه النجم المصري تامر حسني لنعرف منه حقيقة ما حدث. في البداية كان متحفظاً عن الرد، وقال لنا : «ما يحدث ليس بجديد، فأنا اعتدت من البعض أن يحوّل نجاحي إلى فشل، فحفلاتي في تونس حققت نجاحاً أكبر مما توقعت، ورغم ذلك البعض يرى أنها فشلت ولهذا لا أهتم بالرد».


«فوجئتُ بإلغاء حفلتي في بيروت»

احتراماً منه لحق جمهوره في معرفة ما حدث، سواء في تونس أو لبنان، قال تامر: «بعد النجاح الذي حققه مسلسلي «فرق توقيت» قررت التفرغ لإحياء عدة حفلات في العديد من الدول العربية والاستعداد لطرح ألبومي الجديد «180 درجة»، وكان من ضمن هذه الحفلات حفلة بيروت التي كان من المقرر إقامتها في واجهة بيروت البحرية، وفي إطار مهرجانات «أعياد بيروت». ورغم الاستعدادات الكاملة التي اتخذتها فوجئت بإلغائها، وبعثت الشركة المُنظمة رسالة اعتذار لي تؤكد إلغاء الحفلة بسبب الأوضاع الأمنية التي يمر بها لبنان والدول العربية بشكل عام». وأضاف: «حرصت على نشر نص رسالة الاعتذار عبر صفحتي على فيسبوك، لأكشف لجمهوري الأسباب الحقيقية، لكنني فوجئت بانتشار شائعات كثيرة تزعم أن السبب الحقيقي هو ضعف الإقبال على شراء التذاكر، وهذا بالطبع غير صحيح».
يكمل تامر : «الحفل لم يلغ، لكن تم تأجيله فقط، وأنا أشتاق لجمهور لبنان الرائع وأتمنى أن أقدم له مجموعة من الحفلات الناجحة. وأعتقد أن الشركة المُنظمة سوف تعلن عن الموعد الجديد للحفلة لاحقاً».
من ناحية أخرى، عبّر تامر عن سعادته بتحقيق فيديو كليب أغنيته الجديدة Welcome to the life  نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى مليون مشاهدة في 53 ساعة فقط، مؤكداً أن هذا النجاح فاق كل توقعاته، ومتمنياً أن ينال ألبومه الجديد إعجاب جمهوره، وقال: «ألبوم «180 درجة» من أكثر الألبومات التي بذلت فيها جهداً، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري المخلص».

650 تذكرة فقط في صفاقس

في المقابل، كشفت تسريبات صحافية تونسية أن تامر حسني تلقى ضربة موجعة جراء ما عبرت عنه ب«فشل» حفلاته بتونس وتحديدا في مهرجانيْ صفاقس وبنزرت الدوليين. وذكرت في التفاصيل أنه تم بيع 650 تذكرة فقط في صفاقس في مسرح يتسع لأكثر من 10 آلاف متفرج. أما في مهرجان بنزرت الدولي، فقد تم اقتطاع 2500 تذكرة فقط لمسرح يتسع لنحو 12 ألف متفرج.  وبذلك يكون تامر حسني كبّد مهرجان بنزرت الدولي 40 الف دينار (23 ألف دولار أمريكي) ومهرجان صفاقس 60 ألف دينار (34,7 ألف دولار أمريكي). وقد لفتت الصحافة التونسية إلى أن تامر حسني عاد إلى بلاده مكتشفاً أن شعبيته في تونس محدودة.

بوادر حرب

طرحت شركة «روتانا» «برومو» دعائي لأغنية تامر حسني الجديدة «بحبك بكل اللهجات» ترويجاً لألبومه الجديد وللوهلة الأولى أعادت أغنية تامر الجديدة للأذهان أغنية «مشتاقلك»  للفنان الأردني عمر العبد اللات التي طرحها قبل شهر وصورها على طريقة الفيديو كليب في تركيا مع المخرج جميل جميل المغازي. ونطق كل من عمر العبد اللات وتامر حسني كلمة «كثيراً» بكل اللهجات العربية، «برشا، بالزاف، مرة ..» ما جعل الأغنيتين تتطابقان في الفكرة. فهل تحمل الأيام القليلة القادمة حربا فنية بين الطرفين اللذين تروج لهما الشركة ذاتها؟