غالباً ما تكون أعراض التهاب الكبد الفيروسي صامتة فلا تظهر إلا في مرحلة متأخرة يكون قد تعرض فيها الكبد للتلف النهائي، هذا ما تم تأكيده في المؤتمر الذي أقامته وزارة الصحة اللبنانية والبرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات، بهدف إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي لهذا العام "من كل بدّ، احم الكبد" ورفع مستوى الوعي بشأن الأخطار الناتجة عنه.

وخلال المؤتمر تمت الإشارة إلى أن أعراض التهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س" تمر غالباً دون أن يتنبّه لها المريض لكنها تؤدي لاحقاً إلى أمراض خطيرة ومزمنة تصيب الكبد.
مع الإشارة إلى أن حدة الحالة قد تراوح ما بين الخفيفة التي تستمر بضعة اسابيع وتلك الخطيرة التي تصاحب المريض طوال الحياة وتؤدي إلى الى الإصابة بتليف الكبد أو إلى سرطان في الكبد.
وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س" ناتج عن فيروسين يسببان التهاب الكبد الذي يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية والإصابة بامراض أخرى خطيرة. ويشكل التهاب الكبد الفيروسي المزمن السبب الرئيسي لتطور سرطان وأحد أبرز مسببات عمليات زرع الكبد.
وعندما تبدأ أعراضه الظهور يكون الكبد قد بدأ التليّف التدريجي. علماً أنه ان يمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي "ب" بواسطة اللقاح. وتهدف الحملة التي تقام حالياً إلى نشر الوعي حول هذا المرض وأخطاره وسبل الوقاية منه والكشف المبكر عنه والحصول على العلاج المناسب للحد من عدد المصابين، خصوصاً أن نسبة كبرى من المصابين لا يعرفون بإصابتهم بالمرض.