آيتن عامر: أنا بريئة من الإساءة إلى القضية الفلسطينية!

آيتن عامر, القضية الفلسطينية, بطولة, نجومية, الشعب الفلسطيني, غموض, مواقع التواصل الاجتماعي, موقع / مواقع التصوير

07 سبتمبر 2014

بعد أن شاركت في أربعة مسلسلات في رمضان قبل الماضي، أعلنت أنها ستحصل على إجازة هذا العام من الدراما، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها لتشارك في مسلسل «السبع وصايا». النجمة الشابة آيتن عامر تكشف سرّ تراجعها عن قرارها، وأسباب حماستها لمسلسل «السبع وصايا»، وعلاقتها بكل نجومه، ورسالتها لكل فتاة تتعرض للاستغلال ممن تحبه مثلما حدث معها في أحداث المسلسل.
كما ترد على اتهام العمل بوجود ألفاظ جريئة به، وتتكلم عن المسلسلات والنجوم الذين حصدوا إعجابها، والصورة التي جعلت البعض يتهمها بالإساءة إلى القضية الفلسطينية.


- ما هي ردود الفعل على دورك في مسلسل «السبع وصايا» الذي خضت من خلاله سباق الدراما الرمضاني هذا العام؟
توقعت أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً ويحظى بنسبة مشاهدة جيدة، خاصةً أن فكرته جديدة، وأحداث المسلسل غير تقليدية.
لكني لم أتوقع أن يحقق هذه الضجة الكبيرة وأن «يكسر الدنيا» كما يُقال، فأنا فوجئت بعد عرض الحلقات الأولى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير بالمسلسل، وبإثارته حالة من الجدل بين المشاهدين.
كما كانت تصلني عشرات التعليقات من خلال حسابي على تويتر، تعبيراً عن الإعجاب بدوري الذي وصفوه بالرائع والمُختلف تماماً عما قدمته من قبل، هذه التعليقات جعلتني أشعر بطعم النجاح وبأن قرار مشاركتي في سباق الدراما الرمضاني كان صحيحاً ويستحق الجهد الكبير الذي بذلته في هذا الدور.

- لكنك أعلنت قبل هذا المسلسل أنك سوف تعتزلين الدراما التلفزيونية لفترة، فما سبب التراجع عن هذا القرار؟
هذا صحيح، فمشاركتي عام 2013 في بطولة أربعة مسلسلات دفعة واحدة أصابتني بحالة من الإرهاق الشديد، جعلتني أرفض العديد من العروض الدرامية، وأعلنت اعتذاري عن المشاركة في أي عمل درامي، لكن عندما تلقيت سيناريو مسلسل «السبع وصايا» شعرت بانجذاب نحوه منذ قراءة الصفحات الأولى، ووجدت أن العمل مختلف ويستحق التراجع عن قرار اعتزال الدراما الذي اتخذته، وبالفعل أعلنت موافقتي وشعرت بحماس كبير عندما علمت بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين في البطولة، وعلى رأسهم سوسن بدر ورانيا يوسف وهنا شيحا ومحمد شاهين ووليد فواز وناهد السباعي وصبري فواز وهيثم أحمد زكي.

- هل تميلين إلى أعمال البطولة الجماعية؟
هذا صحيح، وأشعر دائماً أنها تجذب شريحة كبيرة من الجمهور وأحداثها تكون أكثر إثارة، لكن هذا العمل مختلف تماماً عن أي مسلسل أو فيلم شاركت في بطولته، فكواليسه كانت ممتعة واكتسبت صداقات جديدة، وأصبحت هناك علاقة قوية تجمعني بكل فنان مُشارك في البطولة.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصية «هند» التي قدمتها؟
«هند» من أقرب الشخصيات إلى قلبي، فأنا أحببتها كثيراً وتعاطفت معها، هناك صفات كثيرة مشتركة بيني وبينها وأهمها حب الحق، فأنا أكره الظلم وأحرص على قول الحق، حتى وإن كان هناك أضرار ستقع عليَّ.

- كيف كانت استعداداتك لهذا الدور؟
عقدت جلسات عمل مُكثفة مع المخرج خالد مرعي والسيناريست محمد أمين راضي للاتفاق على كل التفاصيل التي تتعلق بـ«هند»، أكثر ما أرهقني اختيار الملابس التي تتناسب مع شخصيتها وتفكيرها والمراحل المُختلفة التي مرّت بها في حياتها، لكني نجحت في النهاية في رسم صورة صحيحة وواقعية لها.

- هل كانت هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟
مشهد تدمير المعمل من أصعب المشاهد التي لا يمكن أن أنساها طيلة حياتي، فهذا المشهد كان لابد من تصويره مرة واحدة، وفكرة حدوث أي خطأ وتكرار التصوير كانت مستحيلة، لذلك كان لا بد أن أقدمه بشكل متميز، لكني تعرّضت لعدة إصابات في ذراعي أثناء التصوير ولم أتمكن من التوقف، واستمررت في التمثيل رغم أن يدي كانت تنزف، مشهد صعب وخطير، لكنه كان ممتعاً.


رسالة إلى كل زوجة وفتاة

- تعرضت في المسلسل للاستغلال المادي من زوجك فما رسالتك للزوجات التي تواجه نفس المشكلة؟
الرسالة التي أريد أن أوجهها ليست للزوجات فحسب، بل لكل فتاة من الممكن أن تتعرض للاستغلال عن طريق حبيبها أو خطيبها أو زوجها، أريد أن أقول لها إن الحب لا يعرف الاستغلال، ولا يوجد رجل يستحق أن تتخلي عن كرامتك وسعادتك من أجله، فالحب يعني احتراماً متبادلاً ورغبة في إسعاد الآخر، الحب عطاء كما يقولون دائماً. يجب على كل فتاة أن تُحكم عقلها ولا تفكر بقلبها فقط، فالحب الذي يمكن أن يستمر يجب أن ينبع من العقل والقلب معاً.

- شخصية «هند» أثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحِكَم التي كانت تقولها باستمرار فما الحكمة الأقرب إلى قلبك؟
هناك حكمة قالتها «هند» وأعتقد بها وهي «الحب لا يأتي عن طريق القلب فقط، لكن عن طريق العشرة»، فوالدتي تزوجت والدي عن طريق «زواج الصالونات» وليس بعد قصة حب، ورغم ذلك شعرت بالحب معه والفضل في ذلك يرجع إلى العشرة، ينشأ الحب من خلال العشرة وليس عن طريق القلب فقط.

- هل من الممكن أن تتزوجي بشكل تقليدي وبدون حب؟
لا أعرف، فكل شيء في الحياة قسمة ونصيب، لكن كل ما أعرفه أنني عندما أقرر الزواج من شخص لن أفكر بقلبي فقط، فلابد أن يقتنع عقلي أيضاً حتى يكون زواجاً ناجحاً.

- البعض رأى أن المسلسل يعتمد على جرعة غموض مبالغ فيها فما ردك؟
المسلسل بالفعل يعتمد على عنصريْ الغموض والإثارة، لكن دون مبالغة، ويمكن أن نقول إن أحداث المسلسل غير التقليدية أصابت البعض بحالة من الحيرة، لكن هذه الحالة أجبرت الجمهور على مشاهدة باقي الحلقات وفك الألغاز، فعنصرا التشويق والغموض اللذان اعتمد عليهما المسلسل من الأسباب الرئيسية وراء النجاح الكبير الذي حقّقه.

- المسلسل أثار غضب البعض بسبب احتوائه على ألفاظ جريئة فما تعليقك؟
بالفعل كانت هناك ألفاظ جريئة ولا يمكن أن أنكر ذلك، لكن للأسف الرقابة لم تضع لنا معايير معينة لكي نلتزم بها، وأتمنى أن يتم التحكم في هذه المسألة، فأنا من أشد مؤيدي هذه الفكرة، خاصةً أن التلفزيون يشاهده كافة الأعمار والفئات، لكن في المقابل هناك مسلسلات أخرى احتوت على ألفاظ نابية لا يجب أن تُذاع من الأساس، فمن الممكن القول إن «السبع وصايا» احتوى على ألفاظ جريئة، لا تخدش حياء المُشاهد كما حدث في بعض المسلسلات. وفي النهاية أتمنى أن نضع حداً لهذه المشكلة عن طريق وجود هيئة رقابية تنظم المسألة.

- البعض اتهمك بالإساءة إلى القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعد نشرك صورة كاريكاتيرية عبر حسابك على موقع تويتر تحمل تعليقاً بأن عدد الأشخاص الذين قتلوا في مسلسل «السبع وصايا» يفوق عدد شهداء غزة فما تعليقك؟
أنا بريئة من الإساءة إلى الشعب الفلسطيني الذي أحترمه وأشعر بالحزن للأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة، فأنا لم أنشر هذه الصورة إلا بعدما فوجئت بأنها منتشرة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت وضع حد لهذه الصورة لأنها مُزعجة وليست مُضحكة، فليس من حق أحد الاستهزاء أو السخرية من القضية الفلسطينية، لذلك قمت بنشرها وكتبت «لا تعليق» لكي أؤكد لجمهوري بأنها لم تعجبني وأزعجتني بالفعل.

- هل صحيح أنك سخرت من الفنانين الذين أكدوا أن أعمالهم حققت أعلى نسبة مشاهدة؟
لم أسخر منهم، لكن تصريحاتهم حول تحقيق مسلسلاتهم أعلى نسبة مشاهدة في رمضان استفزتني للغاية وأثارت غضبي، ولذلك أكدت لجمهوري من خلال حسابي على موقع تويتر أن جملة أعلى نسبة مشاهدة لا وجود لها بالواقع، فجميع المسلسلات في شهر رمضان تحظى بدرجات مختلفة من المشاهدة، لأن أذواق الجمهور مختلفة والأسرة الواحدة تشاهد أكثر من أربعة مسلسلات خلال شهر رمضان، لكني فوجئت ببعض الفنانين يؤكدون أن أعمالهم تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، رغم أنهم يدركون أن هناك مسلسلات تفوّقت عليهم.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك في شهر رمضان؟
حرصت على مشاهدة ثلاثة مسلسلات جذبتني أحداثها وأداء أبطالها، وهي «سجن النسا» و«جبل الحلال» و«عد تنازلي»، إنها أعمال درامية أكثر من رائعة.

- من الفنانون الذين لفتوا انتباهك؟
هناك عدد كبير من الفنانين أعجبني أداؤهم، فدور روبي في مسلسل «سجن النسا» كان أكثر من رائع وأداؤها كان مُقنعاً، كذلك أعجبني أداء نسرين أمين، فهي تمتلك موهبة قوية كما جذبني أداء كندة علوش في «عد تنازلي»، أما شقيقتي وفاء عامر فقد قدمت دوراً أكثر من رائع في مسلسل «جبل الحلال» وشهادتي بها مجروحة، لكنها بالفعل قدمت دوراً مميزاً.

- ما هو جديدك خلال الفترة المُقبلة؟
وافقت على المشاركة في بطولة فيلمين الأول بعنوان «بتوقيت القاهرة»، إخراج أمير رمسيس والثاني «سكر مُر»، إخراج هاني خليفة.

- وما الذي حمسك للمشاركة في بطولتهما؟
السبب الرئيسي يرجع إلى السيناريو المتميز، بالإضافة إلى انتمائهما لنوعية أعمال البطولة الجماعية، فأنا أعشق هذه النوعية، والفيلمان يحملان رسائل فنية هادفة ويناقشان قضايا مهمة للغاية من خلال أحداث مشوقة.

- هل شغلك الفن عن أسرتك؟
لا، فأنا أعرف جيداً كيفية التوفيق بين حياتي الخاصة وعملي، وأحرص على التواجد مع والدتي باستمرار، ولا أحب أن أتركها وحدها، أحب السفر معها دائماً. لا أنكر أنني وجدت في الفن المعنى الحقيقي للمتعة، لكن هذا الأمر لن يشغلني عن عائلتي وأصدقائي.

- هل هناك فنان مازلت تحلمين بالعمل معه؟
خلال السنوات الماضية عملت مع ألمع الفنانين، لكني ما زلت أتمنى العمل مع كل فنان ناجح ومخرج يمتلك رؤية مختلفة ومؤلف لديه أفكار جديدة.

- ما أقرب أعمالك إلى قلبك؟
مسلسل «حضرة المتهم أبي»، الذي تعاونت من خلاله للمرة الأولى مع الفنان نور الشريف.

- هل هناك أعمال فنية ندمت عليها؟
الحمد لله لم أعرف الندم، وأحاول دائماً التعلم من أخطائي، وأن تكون خطواتي مدروسة وناجحة.

- ما أجمل شيء في النجومية؟
بصراحة لم أشعر بأنني أصبحت نجمة حتى الآن، وأرى أن المشوار مازال طويلاً وأهدافي وأحلامي كثيرة، ولا يمكن الوصول إلى لقب نجمة إلا بعد عدة خطوات فنية ناجحة، لكن من الممكن أن أؤكد أن أجمل شيء في مجال التمثيل حب الناس وجعلهم يبتسمون ويشعرون بالسعادة كلما شاهدوني، فهذا الإحساس رائع يجعلني أشعر دائماً بالرضا عن نفسي.

- وما أسوأ شيء فيها؟
اعتقاد الكثير من الجمهور أن الفنانين يعيشون دائماً حياة سعيدة بلا مشاكل أو ضغوط، فهذا الاعتقاد الخاطئ يزعجني. وأتمنى أن يعرف الناس أن الفنانين لديهم مشاكل وأعباء في حياتهم ويعانون من الضغوط باستمرار، فحياة الفنانين ليست مُرفهة كما يعتقد البعض.

- في النهاية هل شغلك الفن عن التفكير بالزواج؟
الزواج خطوة مؤجلة لا أفكر بها حالياً، وما يشغلني فقط هو النجاح أكثر في الفن.