الشاعر صالح الشادي: الشائعات ثقافة مجتمع...

صالح الشادي, الشعر, الكلام, شاعر, شائعة / شائعات, الفيسبوك

14 سبتمبر 2014

شاعر فوق العادة، كتب أوبريت أهم مهرجان في المملكة العربية السعودية «الجنادرية»، وكتب كلمات لفناني الصف الأول في الطرب العربي، ولحَّن كلماته ملحنون كبار، أمثال عبد الرب إدريس، وأيمن عبدالله، وسامي إحسان، محمد شفيق، صالح الشهري، ناصر الصالح وغيرهم كثيرون، وغنى له كثير من الفنانين العرب مثل عبادي الجوهر، رابح صقر، عبدالله الرويشد، وغيرهم.
له من الدراسات الشعرية والأكاديمية الكثير منها «الناس والخناس»، «الجن عالم آخر»... وغيرها الكثير من الكتب والدراسات، فحياته مليئة بالكثير من الأحداث والمفاجآت والدراسات أيضًا. تعرض لإطلاق نار في محل إقامته في عمَّان.
هو الشاعر والأكاديمي والفنان الدكتور صالح الشادي، الذي التقته «لها»، وتحدث عن الكثير من الأسرار، منها قصة اصطحاب فنان العرب محمد عبده في رحلة فوق عمَّان بطائرة لمدة ساعتين... الكثير عن الشاعر الشادي في هذا الحوار.


- من الشعر إلى عوالم كثيرة في حياة الشادي... في أي مساحة من هذه العوالم تجد نفسك أكثر؟
الشعر حالة تدهمني متى شاءت، لم أخترها لتكن، جئت إلى الدنيا وأنا أحمل تفاصيلها، لكنَّ البحث والفضول المعرفي حالة اخترتها، وهي عطش ونهم لا ينتهيان... هكذا وبكل بساطة.

- كيف هي علاقتك بالرسم؟
العلاقة موصولة، الرسم نوع من البوح الذي أحبه.

- حدثنا عن رحلتك مع فنان العرب محمد عبده لإطلاعه بالهليكوبتر في عمَّان؟
كنت قد استضفته في حفلة خاصة أقمتها في عمَّان عام 2001، واختصاراً للوقت رافقته في جولة عبر الهليكوبتر، ولإطلاعه على بعض المناطق السياحية والأثرية في الأردن، وقد نشر الأمر في حينه.

- يقال عنك إنك مزواج،هل يضايقك هذا الكلام؟
لا أحد ينكر الفطرة أو يستطيع مخالفتها، ولكل متزوج ظروفه، والزواج قسمة ونصيب .

- حدثنا عن الجنادرية وذكرياتك معها.
الحديث عن الجنادرية وكتابتي لأوبريتها عام 1995 يطول وذو شجون، لكن أجمل ما فيه أنني كتبت للوطن، وتوجت شاعرًا، وتشرَّفت بذلك اللقب الذي رافقني منذ ذلك الحين. أن تكون شاعر وطن، فذلك فخر وتلك مسؤولية، تفاصيل تلك الفترة كثيرة، الأهم أنها شكلت منعطفًا مهمًا في حياتي ومسيرتي مع الحرف.

- هل أخذت دراساتك الأكاديمية من شاعريتك؟
ربما أبعدتني قليلاً، لكنها أضافت الكثير وبلا شك.

- لماذا لم يغن لك محمد عبده حتى الآن بعيدًا عن المناسبات الخاصة؟
لم أعرض عليه نصًا، ولم أطلب منه ذلك، ولم يطلب هو مني ذلك، لكنَّ الأهم أنه صديق أعتز به وفنان أترنم بسماعه.

- أنت متصالح مع نفسك وكثر يحبونك سواء في الوسط أو خارجه. كيف حصلت على هذه المكانة في قلوب محبيك؟
أتمنى أن تدوم المحبة، وأن يكثر المتحابون في الله. أن تجعل قلبك خالياً من الضغينة والحسد، يعني أنك دخلت قلوب الآخرين بلا استئذان. وأرجو أن أكون كذلك.

- إطلاق نار، رسائل تهديد، وما خفي كان أعظم، ما القصة؟
لم تكتمل بعد، وسيتم النشر في حينه، وعند انتهاء التحقيقات وصدور الأحكام بحق الجناة.

- هل تهتم بالشائعات حولك؟
هي ثقافة مجتمع.لا بد من معايشتها، واحترامها أحيانًا.

- من أحب الأصوات لك؟
صوت أمي عندما كانت توقظني لصلاة الفجر.

- مَنْ مِنَ الملحنين تتمنى أن يلحن كلماتك؟
أتمنى العفو والعافية، وقد سعدت بتعاملي في السابق مع قامات إبداعية كعبدالرب إدريس، سامي إحسان، محمد شفيق، صالح الشهري، ناصر الصالح وغيرهم.

- ماذا عن أوبريت «البراءة يا رسول الله»؟
أوبريت «البراءة يا رسول الله» عمل يشارك فيه 50 فنانًا من نجوم الغناء والدراما، من كلماتي، ومن ألحان وتوزيع الدكتور أيمن عبدالله، وتم الانتهاء من وضع أصوات المشاركين بهذا الأوبريت في استوديوهات الفنون في عمَّان.

- أين وصل الأوبريت الآن؟
سيرى النور قريباً، و«كل تأخيرة فيها خيرة».

- ولماذا أنت دائم الإقامة في العاصمة الأردنية عمَّان؟
عمَّان قريبة جدًا من القريات، ومنذ الصغر وأنا وغيري كثيرون نذهب إلى عمَّان، فالمسافة لا تزيد عن الساعتين تقريبًا، ودراسة أولادي في عمَّان، وارتباطاتي العملية في عمَّان. في الوقت نفسه أنا حاضر في السعودية مع الأهل والأصدقاء والمناسبات الجميلة التي تجمعني وأصدقائي بين فترة وأخرى.

- من متابعتنا لصفحتك على «فيسبوك» لاحظنا مسحة حزن أخيراً، فما السبب؟
من الطبيعي أن يتأثر الإنسان العادي بما يحيط به، وما يحيط بنا الآن مملوء بالأحداث المحزنة.

- كيف ترى المرأة بعيني الشاعر؟
كل شيء، وبعض الشيء، ولا شيء أحيانًا.

- رسالة لمن ترسل؟
للصهيونية العالمية أقول «لن ينتصر إلا الحق، وخسئتم يا رعاع الأرض وحثالة الإنسانية».

- وما الطموح الذي يشغلك حاليًا؟
أن يعم السلام وتتحقق العدالة، وأن أدفن في وطني.


صالح الشادي في سطور

● ولد في 9 كانون الأول/ ديسمبر 1966 في مدينة القريات شمال غرب السعودية.
● لقبه أستاذه بالشادي حين كان في المرحلة المتوسطة بسبب نباهته العلمية.
● أكاديمي وشاعر كتب لوطنه المملكة العربية السعودية.
● له مجموعة من الكتب في عالم الجن، إضافة إلى كتب أخرى في السياسة والتاريخ والفلسفة.
● لقبته الصحافة والإعلام عام 1995 بـ«شاعر الوطن» عقب كتابته لأوبريت «كفاح أجيال».
من مؤلفاته: «ديوان شعري» للوطن، مساء الأرانب، ضريبة الغباء، ذكريات، الطريح الصح «مسرحية شعبية»، سلطة إبليس، لا يفلح الساحر، سول الشيطان، إنك ميت، فلسفة الفتوح، الغرب والإسلام، من يسرح بالحمير، أكاذيب الرجال، لا يفترسك البرد، الثقلان (رواية).
من أقواله: السعي نحو الكمال ديدن الأدب الحقيقي، وهو أمر محال، لكن شرف المحاولة أمر محمود، في قصائدي أحاول قدر المستطاع أن أزرع نوعًا من التفاؤل والأمل، وأن أضيء شمعة، وقد أصيب وقد لا أصيب.