بين هامبورغ وبرلين... صلابة وحضارة نقشهما التاريخ

هامبورغ,برلين,ألمانيا

كارولين بزّي (هامبورغ، برلين) 14 سبتمبر 2014

بين هدوء هامبورغ العائمة على بحيرة Alster وطبيعتها الساحرة التي امتصت كل أنواع التلوث ونفخت في المدينة روح الإنتعاش والدفء في ظل الطقس البارد، وبين تاريخ خطّ كل زاوية في برلين عاصمة ألمانيا الاتحادية، التي تجمع التناقضات في شارع واحد يضم على يمينه مقاهي الفقراء وعلى يساره مقاهي الأغنياء... بين هامبورغ وبرلين، هدوء وتاريخ وحضارة شعب يستحق الفخر والإعتزاز بالحياة.


نشكر الخطوط الجوية التركية وفندقا الـSofitel Hamburg Alter Wall وفندق The Ritz Carlton Berlin على حسن الضيافة.
على متن الخطوط الجوية التركية انطلقت من بيروت إلى هامبورغ، كبرى مدن ألمانيا من حيث المساحة، وسادس أكبر مدن أوروبا من حيث عدد السكان. وواحدة من أكثر المدن الخضراء في ألمانيا، تقع على ضفاف نهر الالبه في شمال ألمانيا وتحيطها المياه من كل الجهات.
وصلت عند الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر إلى المطار فاستقليت سيارة اجرة وتوجهت نحو فندق Sofitel Hamburg Alter Wall. ومن روعة ما شاهدت في طريقي شعرت بأن الطبيعة تقتحمني من كل حدبٍ وصوب، مررت بأبنية جعلتني أشعر بأني أعيش في زمن منصرم حيث روعة العمران والهدوء الدافئ تغلب على الجو البارد، فلم أتوان عن سؤال السائق عن الطبيعة والمباني، ومنها دار الأوبرا المشيّدة حديثاً، والأشجار المرصوفة بهندسة راقية والأبنية القديمة الطراز والجديدة العمران.
وخصّصت وقتاً قصيراً للراحة في فندق Sofitel المطل على بحيرة Alster. فلا يجوز لوقت الراحة أن يطول فهناك الكثير لأقوم به. تركت غرفتي والتقيت أصدقاء الرحلة.
انطلقنا سيراً على الأقدام لاستكشاف شوارع المدينة. رائعة بحيرة Alster المتمركزة في الوسط تروي فنادقها ومحالها التجارية بالحياة والطبيعة الخضراء.

مغامرة بوليسية في Atlantic
وكانت بوصلة مسيرتنا فندق Atlantic Kempinski حيث تناولنا طعام العشاء برفقة بقية الأصدقاء. الفندق تم افتتاحه في العام 1909 وارتبط ارتباطاً وثيقاً بالأناقة الهانزية، (الهانزية ترمز إلى اسم المدينة الرسمي إذ يطلق عليها اسم مدينة هامبورغ الحرة الهانزية، وهو يدل على عضويتها خلال العصور الوسطى في الاتحاد الهانزي الذي أسسه التجار).
كما أنه يملك تاريخاً حافلاً ويمزج بأسلوبه الطابع التقليدي بالحديث ويتميز «بترّاس» رائع تتوسطه نافورة مياه مع منحوتة تجسد عصراً ذهبياً. إلا أن الطريقة التي تعرفنا من خلالها على مقتنيات الفندق كانت مغامرة بوليسية.
دخلنا في دهاليز وركبنا مصاعد ذات طراز قديم بأبواب وجرارات حديدية تشعرك بالخوف لبرهة والتشويق لمعرفة نهاية هذه المغامرة، ووقع الإختيار عليّ لكي أفتح آخر أبواب الفندق في الطابق العلوي حيث كنا في غرفة مظلمة كاستديو تصوير يضم مقتنيات قديمة وتاريخية تشبه المتحف.
فتحت الباب بصعوبة وشعرت كأنني خرجت إلى الحرية فوجدت نفسي على سطح مبنى الفندق حيث يمكنني أن أشاهد سحر المدينة الذي لا يمكن رؤيته من مكان آخر.
وكان لموضة الـ»سيلفي» فكرة جديدة مع الأصدقاء فالتقطنا صورة Selfie من خلال المرآة لتوثق ذكرياتنا في هذا المكان المميز.

التسوق في عاصمة الموضة
في اليوم التالي استيقظت باكراً، تناولت وجبة الفطور في فندق Sofitel مكان إقامتي. وانضممت إلى أصدقاء الرحلة ثم توجهنا نحو أسواق هامبورغ حيث تنتشر محلات أنيقة، بالإضافة إلى محلات الأنتيك والمجوهرات الرائعة والثمينة ومحلات الأثاث لمصممين مشهورين.
كما تعتبر هامبورغ عاصمة الموضة، وهي مسقط رأس مصمم الأزياء العالمي كارل لاغرفلد. وعرجنا على شارع Neuer Wall الذي يعتبر مركزاً تجارياً كبيراً تُعرض فيه منتجات دور الأزياء العالمية كأرماني وفرساتشي وبرادا وتيفاني وكارتييه ولويس فويتون وغيرها.
ثم توقفنا عند بوتيك مون بلان حيث لكل قلم حكاية ترتبط بعالِم أو مخترع، (كحكاية خواتم القلم الثلاثة التي تتحدث عن رجال أعمال ومهندس ابتكروا هذه الجودة).
ولكن الغريب في شوارع هامبورغ أنها تفتقد زحمة السير والإزدحام، هادئة وصامتة تبدي فخامة ورقياً، يُعرف عن أبنائها اعتزازهم بمدينتهم وهي بالفعل محل فخر واعتزاز.
في فندق Marriott كانت محطة الغداء حيث تناولنا الدجاج المشوي بالفرن مع الهليون الأبيض الذي يعتبر من أهم الخضر التي تحضر منها أطباق الطعام في ألمانيا، كما أن بعض المطاعم تخصص له صفحة كاملة في قائمة طعامها. ولكي لا يكون مرورنا عابراً حصلنا على مرطبان من العسل الطبيعي من إنتاج الفندق نفسه.

جسور الحب تربط الموسيقى بالميناء وتصل إلى بلاد العجائب
إلى مرفأ هامبورغ انطلقنا، وهو أكبر موانئ ألمانيا وثاني أكبر مرفأ أوروبي، ويضفي على المدينة بيئة بحرية فريدة من نوعها، إذ تعود بدايات ازدهاره إلى منطقة «شبايشر شتاد» (منطقة المخازن) التاريخية وهي مجمع لمستودعات السلع. وفي منطقة الميناء القديم مررنا بأهم مشروع أوروبي هو Hafencity الذي يضم أحد أروع الأعمال الهندسية، ودار الموسيقى الجديدة Elbphilharmonie وتشمل احدى اهم عشر قاعات موسيقية حول العالم، إذ تُصنف هامبورغ ثالث أكبر مدينة لعروض المسرحيات الغنائية في العالم، كما انها اكتسبت سمعتها المميزة في فن المسرح والموسيقى منذ زمن طويل، ففرقة «البيتلز» بدأت مشوارها الفني من منطقة «سانت باولي» المشهورة في هامبورغ، وتعتبر مسقط رأس العديد من مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية المشهورين في ألمانيا أمثال يوهانز براهمز وفيليب مينديلسون بارتولدي. Elbphilharmonie تطل على المرفأ وعلى المدينة المزدحمة بالجسور إذ يتراوح عدد جسورها بين 2500 و2700 جسر، متجاوزة بذلك عدد جسور مدينة أمستردام.
ومن بين هذه الجسور واحد يعلق عليه العشاق أقفالاً كُتبت عليها أسماؤهم، وأمامه مركز ضخم للشرطة تخال أنه حقيقي فيتضح لك لاحقاً أنه مركز شرطة خصص لتصوير الأفلام والمسلسلات.
روعة التصاميم الهندسية انعكست على ابتكارات أبناء المدينة، فأثناء تجوالنا على الأرصفة الممتدة فوق أقنية المياه مرّ شابان يرتديان «تي شرت» رُسم عليها طفل يرتدي ملابس داخلية لُونت بألوان علم البلد الذي يشجعه في مونديال كرة القدم، وقاما بهذا العمل على سبيل التجارة الضيقة بين الأصدقاء والسُياح.


ولكي نزور العالم توجهنا إلى Miniatur Wunderland ، أو معرض بلاد العجائب الصغيرة، الذي يشكل صورة مصغرة لمعظم مناطق العالم، ويمتد على مساحة واسعة تفوق 6400 متر مربع، تزينها الأشجار والتلال والأودية، بالإضافة إلى البيوت والدمى والسيارات.
ولا يفصل الليل والنهار في بلاد العجائب سوى دقائق قليلة، وأكثر ما يلفتك هي سكك الحديد المصغرة التي يسير عليها 930 قطاراً. هذه المدن رسمت عالماً حقيقياً بكل تفاصيله، وشكلت ملاذاً للأطفال والراشدين والمتخصصين، فهو مكان لكل أفراد العائلة.


هل يُعقل لـ«راتهاوس» أن يكون مبنى البلدية؟
بعد يومٍ مليء بالمغامرات، علينا زيارة فندق يمزج بين الهدوء والصخب فكانت وجهتنا Fairmont Hotel Vier Jahreszeiten، أكثر فنادق هامبورغ فخامةً، إذ يطل على بحيرة ألستر، ويتميز بعدد كبير من الصالات التي تصور في كل منها طابع حياة مختلفاً عن الآخر.
خلال العشاء المميز حيث تناولت طبقي المفضل من السباغيتي، وُلدت لدي مشاعر متناقضة كالمكان الذي أجتمع فيه بصحبة الأصدقاء.
مشاعر بين الشوق إلى الراحة في مكان يجمع الهدوء والرقي من جهة والإنسجام في الموسيقى العالية التي لم أستطع تجاهلها في فضول مني لكي أتعرف على الموسيقى الألمانية التي علا صوتها في احدى صالات الفندق أثناء حفلة زفاف. وبعد العشاء رافقتنا ملعقة خشبية دُوّن عليها إسم الفندق كتذكار مميز من مكان رائع.
ولكن لا يوجد أروع من الـ»راتهاوس» أو مبنى البلدية الذي يمثل الوجه السياسي للمدينة، والذي كلما مررت إلى جانبه تسمّر نظري وانصبّ تركيزي على سحره. وأسأل في قرارة نفسي، هل يُعقل لهذا المبنى الضخم أن يكون مبنى البلدية؟!


إلى برلين حيث التاريخ خطّ تفاصيل المدينة

في اليوم التالي، من محطة هامبورغ انطلقنا نحو برلين عبر القطار برحلةٍ مشوقة مررنا خلالها بمناطق عدة طغت على معظمها الغابات والبيوت الريفية.

في برلين، من محطة القطار انتقلنا إلى فندق The Ritz-Carlton الذي يقع في وسط المدينة ويطل على احدى اكبر الحدائق العامة فيها.
جميع وسائل الراحة متاحة في الفندق إلى جانب مظاهر الرقي والترف، ومن أبرز مرتاديه الرئيس الأميركي باراك أوباما.
لدى وصولنا أقيم لنا غداء في مطعم الفندق الذي يغلب عليه الطابع الفرنسي. بعد الغداء تنقلنا في أرجاء الفندق الذي تميزت كل زاوية فيه عن الأخرى، ولفتني الـ Fragrance Bar الذي يقدم مشروبات تتناسب مع كل العطور العالمية التي يضعها روّاد الفندق.
أما في الطابق العاشر حيث غرفنا فيوجد The Club Level المكان الذي بإمكانك أن ترى برلين من خلاله أثناء تناول وجبة الفطور أو ارتشاف القهوة.

بعد الجولة الداخلية إنتقلنا إلى الخارج في جولة عبر الباص في برلين لنتعرف على تاريخ هذه المدينة. فالتاريخ خطّ كل تفاصيلها، ولا يزال متجذراً في عقول الألمان وقلوبهم.
ولا ننسى أن العاصمة كانت مقسمة إلى شطرين غربي وشرقي خلال الحرب الباردة. والجيل الجديد يشهد آثار الحرب العالمية الثانية من خلال المباني والكنائس التي دمرت ولم تنتهِ بعد إعادة إعمارها، فإحدى كنائس برلين لا تزال تُشيد أو يعاد بناؤها منذ سبعين عاماً!

لعل الألمان يسعون لترسيخ التاريخ في نفوس شعوبهم كي لا ينسوا الظلم الذي تعرضت له مدينتهم. والكل يعرف Checkpoint Charlieنقطة التفتيش والعبور بين الألمانيتين والتي بقيت على سبيل الذكرى.
فكان على المتجه نحو ألمانيا الغربية أن يحصل على تأشيرة دخول من الأميركيين الذين سيطروا على ألمانيا الغربية بموجب اتفاق يالطا، ومن الروس الذين استوطنوا ألمانيا الشرقية نحو الجهة المقابلة.
كما عرضت صورة كبيرة لجندي روسي وخلف اللوحة صورة لجندي أميركي، ولكي تشعر بأن ما تعيشه حقيقي، يوجد جنديان يرتديان الزي الأميركي ويقفان عند حاجز مرور يفصل المدينة إلى شطرين غربي وشرقي.

أما جدار برلين الذي أزيل مطلع تسعينات القرن الماضي، فلا تزال بقاياه موجودة عند نهر سبري الذي تفصل ضفتاه ألمانيا الشرقية عن الغربية.
بالإضافة إلى الدب الذي يمثل شعاراً ورمزاً للعاصمة الألمانية برلين، ويمكن أن نراه في مختلف أنحاء المدينة حتى عند جدار برلين، وبوابة براندنبورغ.

هناك فكرت في أنني لم أعتقد يوماً أني سأمر بجانب جامعة برلين التي تلقى كل من كارل ماركس وفردريك إنغلز دروسهما فيها.


ماذا عن بوابة براندنبورغ؟

أما بوابة براندنبورغ فهي رمز مدينة برلين وتحمل اسم ولاية براندنبورغ التي تحيط ببرلين وتقع في ساحة باريسر، وهي البوابة الوحيدة المتبقية من المدينة وكانت تمثل في السابق الانقسام إلى شرقي وغربي.
ومنذ سقوط جدار برلين عام 1989 أصبحت بوابة براندنبورغ ترمز إلى الوحدة الألمانية. وهي واحد من أروع الأمثلة الكلاسيكية الألمانية وبنيت وفقاً لخطط كارل غوتهارد لونغانز من العام 1788 حتى 1791.
في كلا الجانبين، هناك ستة أعمدة دوريسية تدعم عارضة شعاعية يصل عمقها إلى حوالي 11 متراً. في 1793، وضع تمثال الكوادريغا (عربة تجرها أربعة خيول) الذي صممه يوهان غوتفريد شادو على البوابة، ويشير إلى اتجاه الشرق في وسط المدينة.

بعد يوم طويل من التنقل بين هامبورغ وبرلين والإنغماس في تاريخ برلين، ذهبنا لتناول العشاء في أحد مطاعم العاصمة الألمانية، ثم عدنا أدراجنا إلى فندق The Ritz Carlton للراحة.

في اليوم التالي، كانت الدراجات الهوائية بانتظارنا لتصطحبنا في رحلة إلى الحديقة العامة المجاورة للفندق، وتتسع الدراجة لشخصين وسائق. أما الحديقة فتمتد على مساحات شاسعة وتزين المدينة بلوحة خضراء ضخمة تتسلل إليها أقنية المياه من كل حدبٍ وصوب وتتخللها إطلالات لبعض الأرانب والسناجب بين الفينة والأخرى.
كما أن البلدية كانت تنوي إزالة الغابة وتشييد أبنية مكانها إلا أن السكان وقعوا عريضة رفضوا فيها هذا المشروع. الجولة انتهت في أسواق برلين حيث ذهبنا للتسوق في أشهر مركز للتسوق KaDeWe كما زرنا BIKINI HOUSE وهو مركز تسوق جديد وما يميزه ان المحلات فيه تتغير عند بداية كل شهر.
وفي فندق Ellington كانت وجبة الغداء، حيث تناولت شراباً مميزاً من ثمار التوت البري وثمار العليق والفريز. وتتميز أجواء مطعم DUKE في فندق Ellington باللون الأبيض الذي يبعث الإحساس بالسلام الداخلي والإطمئنان أثناء تناول الطعام الألذ في برلين.

بعد الجولة النهارية عدنا إلى الفندق لنتابع مونديال البرازيل إذ كانت حينها المباراة الأولى لألمانيا أمام خصمها البرتغال، وفازت بأربعة أهداف مقابل لا شيء. وخلال المباراة تعرضت لحادثة طريفة فقد أردنا أن نتابع المباراة من خلال شاشة وضعت أمام الفندق، فتوجهت برفقة صديقين إلى المكان المقصود فوجدنا أشخاصاً يغنون ويرقصون عند إشارة السير الخضراء الأولى في أوروبا، وعندما سألنا عن الشاشة والمباراة قالوا لنا إن هذه الحفلة أقيمت ليسجلوا اعتراضهم على اللعبة فما كان منا إلا أن فررنا من بين الجموع وعدنا إلى الفندق لنتابع المباراة.


إلى بيروت.. بلوعة المشتاق إلى برلين

في المساء، كانت الخيارات مفتوحة أمامنا فكل منا فضّل أن ينهي الليلة الأخيرة في برلين على طريقته الخاصة، ولأني من عشاق الباستا قصدت أحد المطاعم الألمانية المشهورة Vapiano لتناولها، علماً أن الباستا هي من أشهر الأطعمة الإيطالية ولكنها أيضاً من الأطعمة التقليدية في ألمانيا.
في طريق العودة، وأمام الفندق الذي أقيم فيه اكتشفت رصيف النجوم أو جادة النجوم حيث تم إلصاق نجوم معدنية كتب على كل واحدة منها إسم فنان أو مخرج أو منتج ألماني اشتهروا في حقبة معينة من الزمن.

في الصباح وقبل التوجه إلى مطار برلين قمت بجولة سريعة في المدينة، ثم وضبت أمتعتي وخرجت، إلا أن شيئاً ما افتقدته في برلين أو ربما بين هامبورغ وبرلين، لم أكن أود الرحيل.
فكل شيء كان مميزاً، من الصداقات التي بنيتها مع أفراد لم أكن أتوقع لقاءهم، إلى أماكن تاريخية لم أفكر بزيارتها، إلى حضارة بلد وشعب نُقشت بدماء وجروح لم تلتئم.
بين الهدوء والتاريخ اكتسبت حضارةً وذكريات تعلقت بها فأصبحت الحاضر والمستقبل. وعلى متن الخطوط الجوية التركية عدنا إلى اسطنبول، ثم إلى بيروت بلوعة المشتاق إلى برلين.


نصائح

● ليكن الجينز رفيقك في رحلتك إلى ألمانيا فهو مناسب لجميع الفصول
● إنتعلي الأحذية الرياضية المريحة لكي تستمتعي بالمشي خلال الرحلة
● استخدمي مقوياً للأظافر كي لا تتشقق أظافرك بسبب تغير الطقس
● لبشرتك استخدمي مرطب الوجهHydra Beauty Crème من Chanel
● لبشرة جسمك استخدمي Nutrix Royal Body منLancome