رغم أنّ الشعاب المرجانية تشكّل نسبة واحد في المئة من مساحات المحيطات والبحار فإنّها توفر تنوّعًا بيئيًا وثراءً استثنائيًا. وفي العالم أروقة مرجانيّة تغري هواة الغطس في التجوال بينها والتجسّس على سكّانها القاطنين في قصورها وأبراجها.
إنّها تحف تشكلّت بأنامل الزمن فبرع في استعمال إزميله المائي ناحتًا روائع أعماق البحار ببراعة، لتخطف أنفاس الغطّاسين وهواة البحر رغم أنابيب الأوكسيجين.

جزر راجا ومتنزّه كومودو الوطني، والجزر الصغيرة سونديه في أندونيسيا
في قلب سورونغ في بابواسي الغربية يقع مثلث المرجان أرخبيل راجا أمبا الذي يسبح في مياه أندونيسيا والفيليبين وشمال أوستراليا. وتعتبر الشعاب المرجانية من بين الأجمل في العالم، يعيش في أحضانها 1200 نوع من السمك و600 نوع من المرجان، و75 في المئة من كل الأنواع المعروفة.
بيئة هذا الأرخبيل غنية جدًا وقد سجّل أحد الغطاسين رقمًا عالميًا في عدد أنواع السمك الذي رآه خلال ساعة والذي حدّده بـ 283 نوعًا ومن كل الألوان.
عندما يذكر متنزّه كومودو تظهر صورة السحلية نجمة المتنزّه، حيث تكشف أعماق المحيط روائع البحر، فيما توفر المياه المعتدلة مشهدًا عز نظيره من الشعاب المرجانية القزحية حيت تومض بينها قطعان فرس البحر وأسماك العلجوم والأخطبوط والزقيّات. وللإستمتاع بالغطس بين أروع الشعاب المرجانية للمتنزّه يمكن الإنطلاق برحلة غطس إلى كومودو.
للإستعلام والحجز: www.komodoliveboard.com

جزيرة ألدابرا المرجانية في السيشيل

تقع ألدابرا ثانية أكبر جزيرة مرجانية في العالم على مسافة 420 كيلومترًا شمال غرب مدغشقر وعلى مسافة 1150 كيلومترًا من فيكتوريا، عاصمة جزر سيشيل، ويفسّر موقعها المعزول ضآلة النسبة السكانية فيها وبالتالي عدد الزوّار.
تحيط بالجزيرة المستنقعات والمنحدرات المائية والشعاب المرجانية الغنية والأسماك. جزيرة عذراء محمية من تدخل الإنسان، يعيش قاطنوها باكتفاء ذاتي، فهي تضم كائنات بحرية نادرة مثل قرش المطرقة والباراكودا وأكثر من 150 ألف سلحفاة عملاقة.
الوصول إلى هذه الجزيرة يكون عبر جزيرة Assomption على مسافة 25 كيلومترًا. ومنها يمكن الإبحار إلى ألدابرا.
للإستعلام والحجز: www.iespl.com

حاجز المرجان في كاليدونيا الجديدة
يزنر أرخبيل كاليدونيا الجديدة السابح في المحيط الهادئ حاجز مرجاني مزدوج يبلغ طوله 1300 كيلومتر ويحيط البر الفسيح.
تقع الجزيرة الرئيسية على مسافة 30 كيلومترًا من الشاطئ وتشكل الشعاب المرجانية بحيرة رحبة تحضن نبات وحيوانات بحرية من مختلف الأنواع بصورة رائعة.
هنا رياضة السنوركلينغ تسمح باكتشاف هذه الأنواع، من بينها الدهام وسمك التونا والقرش والسلاحف، وعمق المرجان الفوسفوري. أدخلت منظمة الأونيسكو عددًا من الأنواع المستوطنة ضمن التراث العالمي عام 2008.
تحط الرحالات الدولية على مدرج مطار تانتوتا على مسافة 45 كيلومترًا شمال غرب نوميان والحرارة تكون معتدلة في تموز/ يوليو وآب/أغسطس.

حاجز المرجان الكبير في أوستراليا
ممتدًّا على مساحة 2300 كيلومتر من المياه النقيّة وقليلة العمق وفي مقابل سواحل شمال شرقي أوستراليا الرحبة، يعتبر هذا الموقع أكبر المتنزّهات البحريّة في العالم.
فهو يحتفظ يتنوع بيئي بحري فريد يتطوّر في المياه الإستوائيّة، حيث يوجد 400 نوع من المرجان و1500 نوع من الأسماك و400 نوع من الرخويات.
تنقل المراكب الغطّاسين بين الشاطئ والشعاب المرجانية، كما تقدّم خدمات كثيرة ورحلات منظمة، حيث يمكن لهواة البحر خوض تجربة مواكبة هجرة الحيتان السنوية، وسمك القد، والغطس للتجوال بين حطام السفن الغارقة في روائع أعماق المحيط.
للإستعلام والحجز: www.spiritoffreedom.com.au

حاجز المرجان أندروس في البهاماس
تزنّر المياه البلوريّة أرخبيل أندروس، الأقل كثافة سكانية في جزر الباهاماس، مشكّلة ثالث أكبر حاجز مرجاني في العالم، لتوفر إطارًا خلابًا يجذب هواة الغطس والسنوركلينغ والغطّاسين المحترفين.
تمتد الشعاب المرجانية على مساحة 225 كيلومترًا على طول الشاطئ الشرقي لأندروس حتى أقصى «لسان محيطي» وهو خندق بحري يتدرّج في العمق من 35 مترًا حتى 1800 متر. في هذا الخندق تتاح للغطاسين فرصة اكتشاف مغاور المرجان والغابة المتحجّرة.
وكلما اقترب الغطاسون من الشاطئ سبحوا في بحيرات رائعة ووسط المنغروف ( المنغروف دغل استوائي ينبت في مياه الأنهر والبحار والمحيطات قرب الشواطئ تنبثق من أغصان شجره جذور جديدة)، حيث يتكاثر الهامور وحيث توجد أيضًا أنواع جميلة من اسفنج البحر.
يزور الغواصون أندروس وينظمون مخيّمًا Small Bay Hope Lodge منذ عام 1960. وهذا المخيّم مخصص لرحلات الغطس وتحديدًا الغطس الليلي، أو لمراقبة القرش.
للإستعلام والحجز: www.smallhope.com

حاجز روست المرجاني في النروج
اكتشف عام 2002 أكبر حقل مرجاني في مياه باردة إنه حاجز روست المختبئ في أعماق مياه شمال دائرة القطب الشمالي. تبلغ مساحته 120 كيلومترًا مربّعًا ويقع على عمق 400 متر.
وروست هي إحدى جزر أرخبيل لوفوتان Lofoten تبعد 200 كيلومتر شمال غرب ترومسو في شمال النروج. وتوفّر التيارات الغذائية المتدفّقة حول الجزر عالمًا غنيًا من النبات البحري.
إذا كان حقل المرجان بعيدًا وعميقًا بالنسبة إلى الغطاسين ذوي المستوى المتوسط هناك نشاطات أخرى، لذا ففي إمكانهم التجوال بين الشعاب المرجانية القليلة العمق وممارسة رياضة السنوركلينغ التي توفرها شركة لوفوتن أوبليفليسر، فيما الغطاسون المحترفون يمكنهم التجوال في أعماق حاجز روست المرجاني.
للإستعلام والحجز: www.lofoten-opplevelser.no