باسم عبدالأمير: الفنانون الكبار في حاجة إلى جلسة جادة مع الذات لدرس فشلهم!

باسم عبدالأمير,أسرار,فنان / فنانون

لها (الكويت) 28 سبتمبر 2014

 يلقبونه بـ "العراب". انطلق كممثل ثم اتجه إلى الإنتاج الفني واستطاع أن يحقق نقلة نوعية في الدراما الكويتية والخليجية، هو المنتج باسم عبد الأمير الذي استطاعت أعماله تحقيق الصدارة في الموسم الرمضاني الفائت. عبد الأمير الذي يحمل مفاتيح أسرار النجوم وأسباب نجاحهم وإخفاقهم، فتح قلبه لـ «لها» وحدثنا بصراحة وجرأة عن نجاحاته وخلافاته التي ازدادت أخيراً في الوسط الفني في الكويت مع المؤلف فهد العليوة والفنانة إنتصار الشراح وانسحاب الأخوين بوشهري، وعن عداوات تزداد وشائعات تكثر ويتعامل معها بهدوء... هذا الموسم استبدل النجمة شجون بالنجمة الشابة هيا عبد السلام وأعطاها فرصة الإخراج للمرة الأولى... عن هذا وغيره كان الحوار الآتي:


- قدمت أربعة أعمال هذا الموسم الرمضاني، أكانت محاولة لتعويض فشلك العام الماضي؟
هذا صحيح، مع تحفظي عن كلمة فشل لأن الأعمال الخليجية كانت حينها دون المستوى المطلوب وكانت الصدارة للأعمال المصرية، لكن هذا العام اختلف الأمر فالأعمال الخليجية حققت صدى أفضل، ونحن وضعنا خطة مدروسة وحرصنا على تنفيذها بعناية وعملنا على توفير كل تفاصيل العمل الفني.

- غيرت الكثير من الممثلين الذين كانوا يشكلون قوة لأعمالك في الماضي، وحتى الكاتبة هبة حمادة ابتعدت عن التعاون معها؟
 لم تكتب هبة حمادة عملاً خليجياً منذ العام الماضي وكانت مرتبطة بمسلسل «سرايا عابدين»، أما تغيير الممثلين فسببه أننا أردنا هذا العام أن ننوع من خلال تعاون مع فنانين شباب، ولاحظتم أن أعمالنا هذه السنة اعتمدت على الطاقات الشبابية بنسبة كبيرة وحتى في الإخراج والتأليف والبطولة.

- يقال إنك استبدلت شجون بـ هيا عبدالسلام؟
عرضنا على شجون عملين هما «يا من كنت حبيبي» و«للحب كلمة» لكنها رفضت وكانت تبحث عن عمل جديد، وهيا عبد السلام كانت نجمة قبل تعاملها معنا.

- خلال الشهر الفضيل نُشرت صور لك مع هيا عبد السلام وفؤاد علي وانتم توقعون عقداً للعام المقبل.
غالبية الفنانين وقعوا معنا عقوداً حصرية للعام المقبل وسيكون ظهورهم في عملين معاً، كما وقع معنا حمد العماني، خالد أمين، نور، إلهام الفضالة...

- لماذا وافقوا على التعاون معك بطريقة الاحتكار؟
لأننا نوفر لهم من الناحية المادية ما يرضيهم، إضافة إلى العوامل الفنية وكل التفاصيل الأخرى.

- هل حجبت الضوء عن المنتج الأبرز حالياً عامر صباح هذا العام؟
هذا الأمر يرجع إلى الجمهور، والأرقام خير شاهد والإحصاءات هي التي تقول إن أعمالنا حققت نجاحاً أكبر وكانت الصدارة لمسلسل «للحب كلمة» ثم «مسكنك يوفي» و «يا من كنت حبيبي» ويأتي بعدها مسلسل «حب في الأربعين» في مركز متأخر.

- هل صحيح انك ستنتج عملاً للفنانة حياة الفهد العام المقبل؟
لا، فأم سوزان عرضت علي أن أكون ممثلاً معها في مسلسل «بائعة النخي»، ولم يكن هناك حديث بيننا عن الإنتاج حتى الآن.

- هل ترى ان اختيارك فنانين شباباً رجح كفتك؟
الحكم في النهاية للورق فهو ما يتحكم في كل العناصر الفنية التالية.

- على رغم انك ابن البيئة الفنية الكويتية اخترت ان تقيم ورشة كتابة في مصر، لماذا؟
 أردنا التوسع وأن يكون لدينا شراكة عربياً وأقمنا مكتباً لورش كتابة اسمه «سيناريو» وهو تحت إدارة الكاتب مصطفى محرم، وحتى في تركيا توصلنا الى اتفاقات مبدئية وتسلمنا سبعة نصوص هي حالياً قيد الدرس، وفي الكويت أخذنا نصوصاً من كتاب شباب أمثال عبدالعزيز الحشاش، حسين المهدي، ايمان سلطان، محمد النشمي...

- كيف تتعامل مع مؤلف وأنت مختلف معه مثل فهد العليوه؟
الكاتب فهد العليوه هو من أقام دعوى قضائية لا أنا.

- ما سبب الخلاف بينكما؟
أراد فرض أسماء معينة تقوم ببطولة نصه، والمعروف في كل عمل أن الكلمة الأخيرة تكون للمخرج وهو يسمع مقترحات المؤلف والمنتج لكن القرار في النهاية له.

- وما سبب خلافك مع محمود وعبدالله بوشهري بعدما كانا صديقي الأمس وأصبحا عدوَّي اليوم؟
كان هناك خلاف بينهما وبين المخرجة الفنانة هيا عبد السلام ما صعب استمرارهما، لم ينجح التعاون بينهما وبينها، وهي مخرجة العمل.

- هل وجدت الكاتبة إيمان سلطان أنضج بعد نجاح «للحب كلمة»؟
 نعم فالعمل حقق نجاحاً واسعاً على رغم أن عليه ملاحظات كثيرة، وفوجئت بأنه حقق نجاحاً أكبر في المملكة العربية السعودية.

- اختيارك هيا عبد السلام كمخرجة كان ذكاء منك؟
هي أكاديمية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية ولها تجارب كمخرج منفذ ومخرج مساعد في أعمال عدّة، ولديها رؤية مختلفة. كل هذا شجعني على أن أمنحها الفرصة.

- هيا ستكون مخرجتك العام المقبل أيضاً؟
نعم لكننا لم نستقر على العمل ولم تخترْ هيا بعد النص الذي تريده والمجال مفتوح لكل مخرجين الذين نتعامل معهم.

-  ألا ترى ان الفنانين الكبار أمام مأزق بعد تدني أصداء أعمالهم هذا العام؟
أعتقد أنهم في حاجة إلى جلسة جادة مع أنفسهم ليراجعوا فيها بصدق كل أوراقهم وأن يكون هناك درس دقيق وشامل للعمل قبل بدء تقديمه والشروع في تصويره، وألا تكون الأعمال متتالية، وأن يكتفي كل منهم بعمل واحد في العام.

- كيف ستتعامل مع القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله لو كنت متعاقداً معهما؟
سأكون متفرغاً تماماً حتى نرى الفكرة المناسبة ونبحث عن العمل الذي يحقق مشاهدة كبيرة، لأن العثور على النص أهم شيء في العمل، واعتقد أنهما تعانيان سوء اختيار النص.

- مسلسل «البيت بيت ابونا» هل كان فاشلاً؟
لم يحقق نجاحاً كاملاً. شاهدت فقط حلقتين وحتى مؤلفة العمل وداد الكواري لم تكن راضية عنه.

- لماذا؟
النص يرفع العمل أو يهينه.

- وهل يعقل أن نجمتين قديرتين بحجم حياة وسعاد غير قادرتين على اختيار نصوصهما؟
نعم، فعملية الاختيار ليست سهلة، وقد يتدخل المنتج الذكي في اختيار النص المناسب لهما وهو أمر لا يقلل من شأنهما.

- هل تجد أن توقف الفنان سعد الفرج هذا العام كان لمصلحته؟
نعم هي خطوة ذكية منه، وفرصة كي يعيد حساباته، مع العلم ان عمله «توالي الليل» كان من الأعمال الناجحة العام الماضي.

- هل من سبب للقطيعة بينك وبينه؟
غير صحيح، الأمر يتعلق بالدور وإذا كان النص موجوداً فلن نتردد في التعاون، ولا أستطيع أن أقدم الفنان سعد الفرج بدور «اي كلام».

- هل هيا عبدالسلام قادرة على ان تكون نجمة شباك وتغطي أكبر صالة في الكويت؟
يضم العمل مجموعة كبيرة من الفنانين، ولا نستطيع ان نهدر حق من شاركها هذا المجهود.

- أمل العوضي تعاونت معها للمرة الأولى هذا العام.
السنة هي سنة أمل العوضي إذ لمعت في الأعمال التي قدمتها مثل «ثريا» مع سعاد عبدالله و «يا من كنت حبيبي» وبرنامجها «هي وهاي وهو»، والعام المقبل ستكون معنا في عمل.

- ما زال خلافك مع انتصار الشراح مستمراً؟
 لدينا 150 فناناً وكثر منهم لم يوقعوا عقوداً لأن كلمتنا عقد، والفنانة انتصار الشراح اتفقت معنا على مسلسل مؤلف من سبع حلقات فقط لكنها طلبت أن تأخذ أجرها وفقاً للورق الذي تسلمته، ونحن قلنا لها أن تنتظر المونتاج لكنها اختارت أن تنال أجرها.

- ما سبب خلافك مع تلفزيون «الراي» وابتعادك المفاجئ عن إنتاج أعمال لسعاد عبدالله وحياة الفهد؟
لا أعرف وهذا السؤال يوجه إلى تلفزيون «الراي».

- كيف ترى مسلسل «سرايا عابدين»؟
لم أشاهد العمل لكن سمعت التعليقات تراوحت بين مع وضد، وهناك من يقول إنه قريب من قصة «حريم السلطان» وآخرون يرون انه تخريب للتاريخ  المصري.

- إذا أفترضنا إن عملاً عرض عليك كمنتج يتحدث عن تاريخ مصر؟
 لن أقبل بإنتاجه وسأرفض لأن «أهل مكة أدرى بشعابها»، ومسلسل «سرايا عابدين»  يحتاج إلى كتاب متعمقين في التاريخ المصري، ولا أجيد دخول عمل كهذا.

- هذا رأيك بسبب شراكتك مع الكاتب مصطفى محرم الذي اتهم هبة حمادة بسرقة مسلسله وتحويله إلى «سرايا عابدين»؟
لا لأنه مثلما أنا غير مقتنع بكاتب كويتي يكتب عملاً تاريخياً عن مصر، لن يقنعني وليس من المعقول انه يكتب مؤلف مصري مسلسلاً كويتياً مثل «الفرية» او فيلماً مثل «بس يا بحر». وقد ينجح المؤلف بغض النظر عن جنسيته في كتابة عمل اجتماعي وليس سياسياً أو تاريخياً عن بلاد ليست بلاده.

- إبناك فهد وطلال لا تدعمهما بصورة كبيرة.
 انا أتعمد ذلك ولا أريد ان استعجل دعمهما بفرص وبطولات منفردة، فالوقت لا يزال مبكراً لإطلاق نجوميتهما.

- ألا تجد إلحاحاً منهما عليك لتطلق نجوميتهما؟
نعم بالطبع، أجد ألحاحاً وتذمراً وهذا طبيعي فهما يريدان أن يثبتا موهبتهما وقدراتهما الفنية ولكن في النهاية يجب ان يأخذا خبرة كافية قبل أن ينتقلا إلى هذه المرحلة.

- وماذا عن باسم عبد الأمير الممثل؟
عدت في مسلسل «مسكنك يوفي» وراضٍ عن الأصداء التي حققتها كممثل، وإذا وجدت العمل المناسب سأقدمه وإذا لم أجده «مو شرط» أشارك.