استبعَدَت إلهام شاهين ويسرا... رانيا يوسف: نادية الجندي البطلة الأولى في كلّ أفلامها

رانيا يوسف,نادية الجندي,إلهام شاهين,يسرا,أفلام,غادة عبد الرازق

سعيد أبو زيد (القاهرة) 04 أكتوبر 2014

تؤكد أنها توقعت نجاح مسلسلها «السبع وصايا»، وكان لهذا التوقع أسباب تكشفها، وتعترف بأن مسلسلها الجديد «الصندوق الأسود» أرهقها نفسياً، وتتكلم عن الأسباب أيضاً. الفنانة رانيا يوسف تتحدث بكل جرأة عن علاقتها بغادة عبد الرازق، ولماذا قررت ألا تعمل معها مجدداً، وتعلن أيضاً أنه بعد نادية الجندي ونبيلة عبيد لم تعد هناك أي نجمة بطلة في السينما. وتكشف رأيها في نيللي كريم والدراما التركية، وتدعو لبطل فيلمها الجديد بالشفاء. كما تتكلم عن زوجها وبناتها، والأصوات الدافئة التي تحب الاستماع إليها.


- لنبدأ من مسلسلك الجديد «الصندوق الأسود» ماذا عنه وما هي أسباب حماستك له؟
هو مسلسل من تأليف طارق بركات، يتناول موضوعاً شيقاً في إطار اجتماعي ونفسي، حول الأسرار التي يخفيها كل شخص داخله ويرفض الإفصاح عنها حتى لأقرب الناس إليه، من خلال قصة درامية ومعالجة جديدة، أجسد فيها شخصية «دولت» فتاة من حي شعبي، تعاني العديد من العقد النفسية والمشاكل في حياتها منذ صباها، تتحدى الظروف وتقرر أن تكون لها مكانة في المجتمع حتى تصبح سيدة أعمال ويظهر أمامها مكنون التجارب السيئة التي مرت بها وتؤثر على مشوارها، وبصراحة كان دوراً مرهقاً احتاج «شغل صعب»، حتى أتعايش مع الشخصية وظروفها القاسية. ولا أخفي أنني استمتعت بمدرسة المخرج عادل الأعصر، هذا الجيل العظيم من المخرجين، وبالتعاون أيضًا مع كل من تامر هجرس وعايدة رياض وخالد سرحان وزكي فطين عبد الوهاب، وكل من شارك في المسلسل.

- هل كان تأجيل عرضه بعيداً عن رمضان في صالحك؟
عندما وقعت عقد «الصندوق الأسود» كان مفترضاً أن يعرض خلال ماراثون الدراما في رمضان الماضي مع مسلسلي الآخر «السبع وصايا»، وبالفعل صورنا قسماً كبيرًا من مشاهد العمل في إطار هذا التفاهم، لكن فيما بعد حدثت مشاكل إنتاجية أدت إلى تأجيل العمل حتى تم الاستقرار على شركة إنتاجية واحدة للاستاذ محمد كامل، هي التي تولّت متابعته وإنتاجه، وتقرّر عرضه في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وخلال يومين سأنتهي من تصويره كاملاً، وربما كان تأجيله في صالحي حتى لا يكون لي عملان في وقت واحد.

- كيف تقوِّمين تجربتك مع «السبع وصايا» مع بدء العرض الثاني له على mbc ؟
أعتبره من أجمل وأهم الأعمال الفنية التي قدمتها على الإطلاق، وأحدثَ ردود فعل جيدة جدًا منذ الحلقات الأولى على مستوى الأداء والإخراج والموسيقى، وأعتبر أن البطل الحقيقي في هذا العمل بالتحديد كانت الفكرة «المجنونة»، وأنا أعشق كتابات محمد أمين راضي. وأعتقد أنني وصلت في هذا المسلسل إلى درجة فنية عالية وأشاد به النقاد والجمهور على السواء، والحقيقة أنني توقعت نجاحه منذ قرأت السيناريو وتفاصيل دوري، ورحبت به فور أن تكلم معي خالد مرعي مخرج العمل والسيناريست محمد أمين راضي، لأنني أثق بالمادة الفنية التي يقدمها الاثنان معاً، خصوصاً أن لنا تجربة ناجحة من قبل في مسلسل «نيران صديقة».

- وماذا عن شخصية «بوسي» التي قدمتها بالعمل؟
وافقت على «بوسي» بلا تردد لأنها تفعل كل ما لا يخطر على البال بدون محاسبة قانونية أو أمنية أو مجتمعية، وأكثر ما جذبني للعمل أن مؤلفه ربط شخصياته وتحركاتهم بالأحداث التي مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، وتركيزه على «تيمة» درامية خاصة جداً، وهي مكنون النفس البشرية وطموحها وجموحها، الذي ليس له حدود في التفكير، وليس له حدود في الشر أيضاً، وعندما تريد شيئاً لا يستطيع أحد إيقافها أو منعها عن تحقيق ما تريد فعله. فالمسلسل تناول مجموعة من الأحاسيس المتناقضة والشريرة، وحقق تجاوباً مع المشاهدين، لأنه قدم حالات بشرية حقيقية كما رصد حالة الانفلات والفوضى الأخلاقية التي صاحبتنا خلال الفترة الماضية. ومجموعة النجوم والفنانين الذين عملوا في «السبع وصايا» كانت متفردة أسعدني العمل معها، مثل سوسن بدر وصبري فواز وآيتن عامر وناهد السباعي وهيثم أحمد زكي وغيرهم. وأحمد الله أن العرض الثاني للمسلسل جاء بعد رمضان مباشرة، بما يعني أن الناس لا تزال مشدودة إلى العمل وتحب أن تشاهده من جديد.

- تعاقدت أيضاً على مسلسل «عيون الحب» ماذا عنه؟
بالفعل تعاقدت أخيراً مع المنتج صادق الصباح على بطولة المسلسل، وهو تأليف فداء الشندويلي وإخراج محمد مصطفى وبطولتي مع الفنان ماجد المصري، ومن المقرر أن نبدأ تصويره نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ونجتمع حاليًا في جلسات للتحضير للمسلسل والشخصيات الموجودة فيه، وتدور أحداثه في إطار رومانسي من خلال قصة اجتماعية متعددة الجوانب. وقد قرأت عشر حلقات من العمل وشدتني جداً، لأنني لأول مرة أجسد دور «ضريرة» تعيش قصة حب، ويرد العمل على سؤال مهم، هو: «هل يمكن أن يرى الإنسان بقلبه لا بعينيه؟». وأعتقد أنه سيجذب قسماً كبيراً من الفتيات والشباب لرؤيته ومتابعة تفاصيله، وحتى الآن لم نستقر على بقية طاقم العمل، وبيعَ العمل للعرض الحصري في رمضان 2015 المقبل على mbc.

- هل صحيح أنك أصبحت تتدخلين في اختيار فريق العمل؟
هذا لم ولن يحدث، واسألوا كل من تعاون معي من المنتجين والمخرجين، هذا ليس دوري فهناك مخرج للعمل ومنتج له، وما يشغلني هو دوري وشخصيتي والفكرة التي يقدمها العمل وكيفية استعدادي لها والملابس التي سأظهر بها خلال العمل، أما غير ذلك فلا أشغل نفسي به.

- البعض يتوقع أن يكون المسلسل على غرار الأعمال التركية في الرومانسية ومشاهد الحب؟
ليس من المنطق أن يحكم أي شخص على عمل قبل رؤيته، لأنه بذلك يظلم العمل وممثليه، لكن من ناحية الرومانسية فالعمل رومانسي واجتماعي كما قلت، لكني لا أرى أن الرومانسية محجوزة للاتراك فقط أو حكر عليهم، وليس مطلوباً من أحد آخر أن يقدمها، المصريون محترفون وهم أساس التمثيل.

- كيف تعاملت مع المنافسة الدرامية هذا العام؟
لا أشغل نفسي إلا بما أقدمه وأجتهد لتقديم الأفضل للناس، لذلك لا أهتم بالأعمال المنافسة. وأعتبر أن مهمة الجمهور أن يختار الأفضل لمتابعته ومشاهدته.

- ألم يقلقك وجود كبار النجوم داخل ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام؟
مع كل الاحترام للأساتذة والعمالقة الكبار الذين تعلمنا منهم وتابعنا أعمالهم، كل فنان له جمهوره، ولا يمكن لعمل أو لنجم مهما كان حجمه أن يحجز حيز المشاهدة لنفسه أو لعمله، لذا لم أفاجأ من وجود كل هؤلاء النجوم، لكني سعيدة بغزارة الإنتاج.

- بداياتك كانت ناجحة جداً في السينما لكنك فجأة ابتعدت ما الذي يعطلك عنها؟
لم أبتعد عن السينما ولا يعطلني شيء عنها، وعندما جاءتني نصوص قوية لم أتوان عن تقديمها، مثل «ريكلام» و«واحد صحيح» وغيرهما من الأفلام، كما أنني تعاقدت أخيراً مع المنتج وليد صبري لتقديم فيلم «الولد» مع النجم خالد صالح، ونحن ندعو له بالشفاء وفي انتظار تحسن أحواله الصحية. وهناك كمٌّ كبير من الأفلام عرضت عليَّ ورفضتها، لأنها لا تناسبني وغالبيتها تجارية بحتة، وأنا لا أحب هذه النوعية، صحيح أنه من حق المنتج أن يبحث عن نجاح فيلمه وعودة أمواله، لكن ينبغي الموازنة بين الفن والتجارة، وأن يحرص منتجو الأفلام السينمائية الجديدة على هذه المعادلة.

- البعض يراهن عليك في أدوار الإغراء ما الذي يبعدك عنها؟
ليست لدي ممنوعات في السينما، باختصار لا أعرف دوراً ممنوعاً لا أقدمه، لكني لا أحب أن أكرر دوراً قمت به من قبل، وقد قدمت الإغراء في «ريكلام» و«واحد صحيح» فلماذا أعيد نفسي وأمامي أدوار جديدة؟

-  لماذا اختفت النجمة البطلة من السينما؟
مع احترامي للجميع، لكن طوال تاريخ السينما لا توجد فنانة تتحمل مسؤولية فيلم إلا نادية الجندي ونبيلة عبيد، وبالخصوص نادية الجندي، التي كانت البطلة الأولى في كل أفلامها ونجحت بشدة في هذا الإطار، لكن مع غيرها لم يحدث، صحيح أن إلهام ويسرا وليلى وغيرهن كن موجودات، لكن الفيلم دائماً فيه البطل الرجل، ومع ذلك كان الإنتاج أغزر كثيراً مما يقدم الآن، وأتساءل: «كيف توجد هذه البطلة والموسم فيه أربعة أو خمسة أفلام على الأكثر»؟ ومع ذلك، موسم عيد الفطر الماضي كانت فيه ياسمين عبد العزيز بفيلمها «جوازة ميري».  

- هل تعجبك موجة الأفلام الموجودة حالياً في السينما؟
أنا مقتنعة بالموازنة بين الفن والتجارة، وهذا ليس معناه أن كل الأفلام المعروضة الآن أفلام رخيصة، أنا لم أقل ذلك وقد شاهدت الإعلانات التي تعرض الآن لفيلم «وش سجون» لباسم سمرة وأحمد عزمي، وأراه فيلماً جيداً وأنتظر رؤيته وسط الجمهور.

- كيف تقوّمين علاقتك بكل من غادة عبد الرازق ونادية الجندي ونيللي كريم؟
علاقتي بغادة عبد الرازق كانت جيدة جداً، وقدمنا من قبل أكثر من عمل ناجح، لكن في فيلم «ريكلام» حدثت مشاكل واستجاب مخرج العمل لطلبها وحذف مشاهدي في العمل لصالحها، وهو ما يجعلني أؤكد بكل صراحة أنني لن أتعاون معها مستقبلاً. أما الفنانة الكبيرة نادية الجندي، فعلاقتي بها جيدة وأنا معجبة بشخصيتها وأعمالها. أما نيللي كريم، فهي صديقتي الجميلة التي أدهشت الجميع أخيراً بأدوارها وأدائها، وقد تلقيت اتصالاً منها تشيد بدوري في «السبع وصايا».

- ماذا عن حياتك الشخصية الآن؟ 
الحمد لله أعيش حياة جميلة ومستقرة مع زوجي رجل الأعمال طارق عزب، الذي ارتبطت به قبل أكثر من عام، وهو يحبني ويغار عليَّ، وقد وقف إلى جواري كثيراً وفي مواقف صعبة، وأتمنى من الله أن يديم الدفء والحب في هذه العلاقة.

- كيف تمضين أوقات الفراغ؟
(تضحك) ليس عندي وقت فراغ على الإطلاق، لكن لو هناك يوم إجازة أقضيه مع بناتي ولا أرتبط بمكان محدد، لكني أحب أن أسافر إلى الساحل الشمالي أو إلى بيروت بحسب وقت الإجازة في الصيف أو في الشتاء.

-  من تحبين من المطربين؟
كثيرون أتعايش معهم ومع أغانيهم، ومنهم فضل شاكر ومدحت صالح وأنغام وشيرين وأصالة، أنا أعشق مطربي الأصوات الدافئة .

- من هو النجم أو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
أحب أن أعمل مع كل فنان مجتهد، ولا يهم إن كان شاباً أو نجماً كبيراً. المهم الموهبة، لكن مع المخرجين، أحب أن أتعامل مرة ثانية مع محمد علي الذي تألق في «أهل كايرو»، وأحب أن أتعامل مرة ثانية مع محمد ياسين الذي أبدع في «موجة حارة».

- من مثالك الأعلى في الفن؟
كلهم نجوم أجانب، مثل جاك نيكلسون وآل باتشينو وجوليا روبرتس، وهؤلاء من وجهة نظري ممثلون مخضرمون وعلى درجة كبيرة من الموهبة، وأفلامهم تعرض في كل الدنيا وتحقق إيرادات كبيرة