رحماني: الناس يعتقدون خطأ...

رحماني,أرابز غوت تالنت,mbc,حفلات غنائية,آلام الظهر,مطرب أوبرا,الكويت

لها (الكويت) 06 أكتوبر 2014

بعد أن لفت الأنظار إليه منذ مشاركته في برنامج «أرابز غوت تالنت» على  mbc، قرر مغني الأوبرا الكويتي رحماني أن يحقق حلمه بالغناء في أميركا والتعاون مع شركات في هوليوود تصنع النجوم لينال نصيبه من الانتشار والشهرة.
لكن خضوعه للعلاج والحمية الغذائية وخسارته 110 كلغ، من أجل بداية صحيحة في عالم الغناء الأوبرالي أوقفا كل نشاطاته الفنية.
وحين نال اللوك الجديد الذي يحلم به، جاءت صدمة وفاة والده لتوقف نبض الفن والغناء وكل شيء جميل في حياة رحماني الذي يلملم حياته ويستعد الآن لمعاودة نشاطه الفني... التقيناه في الحوار التالي:


- هل تجاوزت الفترة العصيبة بعد وفاة والدك؟
كانت فترة حزينة جداً، وتوقف فيها كل شيء في حياتي، فالوالد كان أباً وأخاً وصديقاً لي، وأنا أحتسبه عند المولى عز وجل، خاصة أن وفاته جاءت كصدمة للكل، فقد كان بخير ولم يكن مريضاً وتوفي فجأة بالسكتة القلبية. ولكن ما يعزينا ويصبّرنا أنه مات وهو يصلي.

- هل من تفسير لقلة ظهورك في الحفلات داخل الكويت؟
هناك عوامل كثيرة أدت إلى قلة حضوري أخيراً، أبرزها اهتمامي بصحتي، فقد كنت أعاني من آلام في الظهر، وللتعافي منها كان لا بد من إنقاص وزني. ومررت بفترة علاج طبيعي وممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية.

- كم فقدت من وزنك؟
فقدت 110 كلغ وعدت بـ «لوك» جديد، ﻷستعيد حضوري في الحفلات. وأؤكد لكم أن هناك عروضاً بالفعل ولكن لم أستطع تلبيتها بسبب خضوعي للعلاج، كما أن هناك عروض حفلات آخرى لم تكن ترضي طموحي كفنان. وأنا حريص تماماً على مواصلة مشواري وتحقيق طموحاتي.

- نعود الى آلام الظهر، هل شفيت منها تماماً؟
لا، ليس تماماً. إذا توقفت عن ممارسة الرياضة تعاودني الألام مرة أخرى، لكن أنا الآن رياضي أكثر من السابق ومستمتع جداً بخوض هذه التجربة الحياتية، فالرياضة أصبحت جزءاً من روتين حياتي اليومية، ولها فوائد للصحة الجسدية والنفسية. وهي تساعد المطرب في تنظيم تنفّسه.

- هل ترى نفسك شخصاً آخر وأنت تقف أمام المرآة؟
أشعر بالراحة وأكون مستمتعاً عندما أرى نتيجة ما قمت به، وعلى فكرة الصحة كنز لا يشعر به إلا من يفقده.

- ماذا عن حلمك بالدراسة في الخارج والانتشار عالمياً؟
كل ذلك الحلم تعطل بسبب فترة العلاج الطويلة التي مررت بها والتي استمرت 18 شهراً. هي ليست بالفترة الهيّنة ولكن الخطة موجودة وسأعود لتنفيذها في المستقبل .

- من وجهة نظر فنية وطبية، نسمع أن صوت المطرب يتغير ويتأثر سلباً عندما ينقص وزنه، فإلى أي مدى أثر ذلك على صوتك؟
الناس يعتقدون خطأ أن قوة الصوت تصدر من الحنجرة وهذا غير صحيح، ﻷن الحقيقة أن قوة الصوت ورنينه يصدران من طريقة التنفس والدفع من البطن، وأهم شيء للصوت هي طريقة التنفس، فالنفس هو طاقة الصوت. كما أنه من المهم أن يتمتع المطرب بصحة جيدة، وأن يكون جسمه معقولاً وليس نحيفاً، والوزن المثالي للمطرب نحو 70 كلغ.

- ماذا ينقصك كمطرب أوبرا في الكويت؟
ينقصنا الأهم وهو وجود دار للأوبرا، خاصة أن هناك دولاً خليجية شقيقة تمتلك دوراً عالمية للأوبرا على المستوى العربي كما في سلطنة عمان، وتملك الأوبرا العمانية فرقة أوركسترا من الشباب العماني والمدربين الأجانب.
وهناك فرق أوركسترالية في قطر، والإمارات، وحتى في البحرين استقدموا مطرب الأوبرا العالمي أندريا بوتشيللي. لكن ما ينقص الدول المجاورة وجود مطرب أوبرالي، أما نحن في الكويت فعلى العكس نملك أصواتاً أوبرالية قوية ولكننا لا نمتلك داراً للأوبرا ولا نقيم أي مهرجان عالمي للفن الأوبرالي.