أنهر حول العالم تفيض روائع تجرفك نحو الدهشة

نهر زامبيزي,سياحة,لندن,فندق / فنادق,زامبيا,نهر براهماتورا,بنغلادش,نهر بارانا,الأرجنتين,نهر النيل,نهر هادسون,أميركا,نهرا كولورادو,السين ولوار

19 أكتوبر 2014

إذا كان ركوب عباب البحر فيه شغف ومتعة اكتشاف الأزرق بكل أحواله، فإنّ ركوب الأنهر فيه نهم لجمال الطبيعة المزركشة بكل إبداعات الأخضر وألوان الطبيعة.
وفي العالم أنهر تخترق المدن فتسقيها حضارة وجمالاً، ترسمهما بريشتها المائية ليتحوّل الإبحار فيها رحلة مائية وسط متاحف نثرت على ضفتيها منذ قرون.


نهر زامبيزي في زامبيا
من منبعه في زامبيا يتدفق نهر زامبيزي نحو المحيط الهندي على طول 2750 كيلومترًا. وتعتبر المحطة الأجمل لهذا النهر شلالات فيكتوريا التي تجذب العديد من السياح، يسبحون في أحواضها الرئيسة عند منعطف النهر حيث تسقط المياه على ارتفاع 100 متر مخلفة صدى هدير يُشعر بالرهبة. وعند الشلالات ينتهي زامبيزي الأعلى لينزلق نحو زامبيزي المتوسط الذي يتجه نحو المحيط الهندي.

نهر براهماتورا في بنغلادش
يستقي نهر براهماتورا منبعه من علو 5000 متر من سلسلة جبال الهيمالايا في كيلاس. ويعتبر نهرًا مقدّسًا بالنسبة إلى الهندوس، ويتميز بتنوّع بيئي فريد من نوعه.

نهر بارانا في الأرجنتين
بين البرازيل والأرجنتين ينساب نهر بارانا على امتداد 4000 كيلومتر، مخترقًا ريفًا دغليًا يحبس الأنفاس بروائعه المحتشدة بفوضى جميلة تأخذ الألباب.
ولعلّ مرحلة الإبحار فيه التي لا يمكن تفويتها هي ريو إغواسّو الرافد الأكثر شهرة لنهر بارانا والمعروف بشلالاته المهيبة.

نهر النيل وعظمة الحضارة الفرعونية
على طول 6700 كيلومتر يجري نهر النيل بهدوء منذ آلاف السنين، ارتوت منه حضارة الفراعنة فبنت على ضفّتيه الأهرام والمعابد، وزرعت القطن كلما ارتفع منسوب دلتاه. أفل نجم الحضارة وبقيت آثارها وأهرامها تتهامس مع النيل الذي يحفظ أسرارها.
والإبحار في النيل  يكون على مدار العام، فالعبّارات والبواخر النهرية والمراكب الشراعية تغازل النهر، لتأخذ ركّابها في رحلة إلى عالم متناقض الوجوه.
فمن القاهرة العصرية إلى أسوان حيث لا تزال الآثار الفرعونية مستريحة على ضفتي النيل وتصدح في الأجواء ألحان شعب النوبي، فيما الآثار تروي بصمت تاريخ لا يندثر.

نهر هادسون في أميركا
الإبحار في نهر هادسون والإلتفاف حول تمثال الحرية رمز نيويورك، رحلة لا بدّ منها عندما تزورين ولاية نيويورك. أن تري نيويورك من البعد المائي فيها من المتعة التي تجعلك تتأملين روائع ناطحات سحاب نيويورك الملقّبة بالتفاحة الكبيرة تشاركها في النهر نيوجرسي.  

نهرا كولورادو والمسيسيبي
مخترقًا أرياف جميلة وجبالاً مهيبة تحديداً غراند كانيون، هذه الجبال الشاهقة عجيبة من عجائب الطبيعة يتسرب بين أقدامها نهر كولورادو وأحيانًا يدور حولها، فلا هو يتعب ولا هي تشعر بالدوار.
وحدهم عشاق الطبيعة والمشي فيها واكتشافها يشعرون بالخدر عندما يجولون برًا أو نهرًا. فبعض هواة الطبيعة يخيّمون عند ضفاف نهر كولورادو أو يمارسون هواية الكاياك. ولعلّ أجمل استراحة تكون عند سد هوفر دوم.
ومن مينيسوتا عند خليج المكسيك ينطلق عشاق الطبيعة في رحلة نهرية في المسيسيبي. ولعل ركوب القوارب بمجذافين تجربة رائعة لا يمكن تفويتها.

السين ولوار في فرنسا
إذا كان المغني الفرنسي مارك لافوان ذكر نهر السين في أغنيته Paris- Paris فإنّ أغنية فانيسا بارادي la Seine تروي قصة حب بين فتاة باريسية ونهر السين. أما فيكتور هوغو الأديب الفرنسي صاحب «البؤساء»و «نوتر دام دو باري» فيكاد يكون السين حاضرًا في كل رواياته، وإن إختلفت الصور التي نسجها عن هذا النهر الذي يخترق العاصمة الفرنسية منذ آلاف السنين، فحفظ أسرارها وهي بدورها زيّنته بـ 37 جسرًا وزركشت ضفتيه قصور ومتاحف شيّدت على طوله، ليدهشا معًا كل من يبحر في هذا النهر العظيم.
فيما ينافس السين نهر لوار الأطول في فرنسا ويبلغ طوله  ألف كيلومتر  (ينبع من هضبة جيربيي دو جونك Gerbier de Jonc)، بالقصور المستريحة على ضفتيه، مما يجعل الإبحار فيه انسياباً بين أروقة عصر النهضة الأوروبية الذي لا يزال حاضرًا بأبّهة صروحه ومتاحفه.

CREDITS

إعداد: ديانا حدّارة