حلمي بكر: لست مزواجاً وزوجتي الثامنة وراء زواجي التاسع!

حلمي بكر, المواهب, مصر, فنانون مصريّون

30 يونيو 2013

يحضّر الملحن حلمي بكر لبرنامجين جديدين، الأول «كلّه يغني» ويسعى فيه لاكتشاف المواهب، والآخر «فكرني وأفكرك» ويكشف فيه أسرار النجوم. عن البرنامجين يتحدث، ويكشف أسباب حماسته لهما، وسبب اختياره سمير صبري ليشاركه تقديم «فكرني وأفكرك».
كما يتكلّم عن أفضل لجنة تحكيم لبرامج اكتشاف المواهب، ونصيحته التي تقبلتها نانسي عجرم، ومشاكل أنغام التي أثرت على مسلسلها، والاتهام الذي يبرئ عمرو دياب منه، وحقيقة زواجه للمرة التاسعة.


- ما الذي حمسك لتقديم برنامج تلفزيوني؟
لم يعد برنامجاً واحداً بل اتفقت على تقديم برنامجين وأسير في الاتجاهين في الوقت نفسه، خاصة أن الجهة المنتجة وهي التلفزيون المصري سوف ترعى البرنامجين اللذين يشتركان في هدف واحد، وهو تقديم الفن الحقيقي والمواهب التي تستحق أن تظهر على الشاشة.
لكن برنامج «كله يغني» يركز على المواهب، أما برنامج «فكرني وأفكرك» فيركز على أسرار وذكريات نجوم الفن، ولن نتخلى طبعاً عن تحقيق عنصر التسلية والمتعة للجمهور في البرنامجين، فهو هدف جميل أضعه جيداً في الاعتبار منذ اللحظة الأولى للتخطيط لأي عمل فني.

- ما هو هدف برنامج «كله يغني»؟
تعمدت الخروج بهذه الفكرة، التي تدعو كل المجتمع بأفراده وجماعاته وشرائحه للغناء، لأتحدى من خلاله كل التيارات التي تدعي أن الغناء حرام وتحارب الفن، لأنني أرى أن هذه الدعوات تهدف الى القضاء على المجتمع المصري وهويته وليس الغناء فقط.
انا مؤمن بمقولة «إذا أردت أن تعرف شعباً عليك أن تسمع أغانيه». فالغناء لا بد أن يكون موجوداً في حياتنا حتى في أصعب الظروف، وأرد على الأصوات التي تهاجم وتقول ليس هذا الوقت المناسب لهذه البرامج، وأقول لهم: الغناء موجود في كل وقت، والشعب المصري العظيم كان يغني في أصعب أزماته وفي الحروب والثورات التي خاضها، فالغناء له دور إيجابي وليس سلبياً أو حراماً كما تدعون، والجمهور متدين أكثر من هذه الادعاءات ويعرف دينه جيداً، لهذا سوف أحارب التشدد بالغناء، ولن أغني بمفردي لكن أتحدى بالشعب المصري كله الذي سيغني في برنامجي أيضاً.

- لكن هذه الدعوات تتعارض مع رفضك الدائم أن يغني أحد سوى الموهوبين فقط وظهر ذلك في برنامج «صوت الحياة» الذي شاركت في لجنة تحكيمه؟
أنا أبحث دائماً عن الموهوبين، وأرفض المجاملات في الفن، ولا أقبل بالمشاهد والتمثيليات الدرامية التي يشارك فيها المتسابق وأعضاء لجنة التحكيم من بكاء ونواح، ولهذا أبتعد عن فكرة التأثر تماماً، لأنني أرى أنها تفسد العمل كله وتضر جميع الأطراف، سواء كانت لجنة التحكيم أو المتسابق.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجمهور الذي من المفترض أنه يثق بلجنة التحكيم التي يجب أن تكون حيادية وتختار على أساس علمي وسليم لا يقوم على العواطف.

- تهاجم دائماً برامج اكتشاف المواهب وحالياً تستعد لبرنامج «كله يغني» وهو من هذه النوعية، أليس هذا تناقضاً؟
انتقادي برامج اكتشاف المواهب نابع من عدة أمور وعيوب أحاول الابتعاد عنها في البرامج التي أقدمها. وأرفض البرامج التي تتاجر بالمواهب وتستخدم المتسابقين في تحقيق نسب مشاهدة وتصويت واتصالات وإعلانات دون أن يستفيد المتسابق بشيء ولا تضمن له مستقبلاً.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى لجنة التحكيم التي تختار المواهب، أرفض أن تكون مكونة من مجموعة من الفنانين الذين لا يملكون سوى الشهرة، بينما يفتقدون الخبرة والدراسة، فيغيب عن اللجنة الملحن والمنتج والأكاديمي.
في هذه الحالة تكون التجربة مشوهة والبرنامج غير متكامل، لأن الفنان المشهور في حاجة لمن يقومه ويصحح له ويعطيه الملاحظات، فكيف يكون هو الحكم ويختار أصواتاً مثله؟ ولهذا حرصت على تلافي كل هذه العيوب في برنامجي الجديد، وأضمن فيه للمتسابق مساندته لأنني حريص على تبني الصوت الناحج.

- هل تستعين بفنانين في اختيار المواهب؟
الدور الأكبر في هذا البرنامج سوف يكون للجمهور الذي سيشارك في اختيار المواهب وتحديد مصيرها من خلال المداخلات الهاتفية، لأن الجمهور المصري والعربي لديه حس عالٍ جداً ولا يمكن الاستهانة به، هذا الى جانب تسليط الضوء على أصوات مهمة، مثل علي الحجار ومحمد ثروت وغيرهما.

- ألا ترى أن هناك تشابهاً بين اسم برنامجك مع برنامج «لسه هنغني» الذي تقدمه ميريهان حسين حالياً وتركز فيه على الغناء الشعبي؟
للأسف صناع برنامج «لسه هنغني» أخذوا اسم برنامجي بعد تسريبه وتحدثت عنه في وسائل الإعلام، لكن البرنامجين مختلفان تماماً من حيث الشكل والمستوى، فهم ارتكبوا في برنامجهم جريمة في حق الغناء الشعبي، لأن الغناء الشعبي الأصيل أرقى بكثير مما يتم تقديمه في هذا البرنامج، فليس كل ما يقدمه الذين يسمون أنفسهم مطربين شعبيين هو غناء شعبي، فالنجوم الكبار قدموا الشعبي بشكل راقٍ، واختاروا الكلمات والألحان بدقة، بعكس ما نسمعه اليوم من إيحاءات وألفاظ خادشة.

- هل تفكر في تغيير الاسم بعد خروج برنامج «لسه هنغني»؟
لن أغير اسم برنامجي، لأني أعلنت عنه أولاً وصرحت بتفاصيله، كما أن التقليد قد يكون في الاسم لكن المعنى والمضمون لن يتمكن أحد من تقليدهما.

- هل اقترب موعد عرضه؟
أنا جاهز تماماً، وعقدت جلسات عمل مع المسؤولين في التلفزيون ووزير الإعلام الذي رحب تماماً بالفكرة، وبالفعل بدأت الخطوات الفعلية وأنتظر موعد التصوير والتسجيل أيضاً.

- وما الهدف من برنامجك الآخر «فكرني وأفكرك»؟
الهدف هنا إنعاش الذاكرة السينمائية لهذا الجيل الذي لا يعرف شيئاً عن الأجيال التي سبقته، لأننا ابتعدنا كثيراً عن الأصول والجذور، وأصبح هذا الجيل يقلد أكثر مما يبدع.
ولهذا فكرت وقررت أنه لا بد من صحوة وتذكرة، واخترت الفنان سمير صبري ليشاركني التجربة.

- لماذا سمير صبري؟
سمير صبري يعتبر ممثلاً بالدرجة الأولى ولا يتم تصنيفه كمطرب، لكن طبيعة البرنامج تجعله الأنسب، بل لا يمكن أن يشارك في تقديم البرنامج سواه، لما يتمتع به من حس فني عالٍ جداً وخبرة كبيرة يقوم عليها البرنامج، لأنه يتحدث عن كل ما هو أصيل ونادر.
وسوف نتحدث عن ذكريات الفن ونجومه في ظل الحديث عن ذكرياتنا، وكل منا يقدم للجمهور الكنوز التي يملكها في ذاكرته، ولن نبخل على الجيل الجديد بأهم وأفضل النصائح والتجارب العملية لنجوم أثروا في تاريخ الفن.

- وهل يقتصر الأمر على حكايات وكواليس أم هناك ضيوف يتم الحوار معهم؟
بالطبع سوف نستضيف بعض الضيوف الذين لديهم قدرة على الإضافة الى البرنامج والمشاهدين، ونتحاور معهم أنا وسمير عن كواليس ومواقف معينة، تكشف من ورائها الكثير من الأشياء للجمهور.

- هل سوف تقتصر الحلقات على ذكريات الغناء؟
لا، نحن نتحدث عن الفن سواء غناء أو استعراضات أو تمثيل، والنجوم في كل المجالات الذين عاصرناهم وتعرفنا على الجانب الآخر من حياتهم خلف الكاميرات. وسوف نتحدث عن مواقف الفنانين وصفاتهم وأسرار حياتهم من خلال أعمالهم الفنية.
وعلى سبيل المثال الأغنية كانت من نصيب من في البداية وبعد ذلك انتقلت لمن من النجوم، وكواليس هذه المواقف، وكلها أمور تستحق الوقوف عندها لما لها من دلالات يحتاجها هذا الجيل.

- هل الوقت مناسب لمثل هذه البرامج؟
العمل الجيد المدروس ينال إعجاب الجمهور، والفن الحقيقي يبحث عن جمهوره في أصعب الظروف.

- ما رأيك في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟
لجنة التحكيم الأفضل بالنسبة إليّ كانت في برنامج «the Voice»، خاصة أنها ضمت فنانين لهما خبرة في التلحين وليسا مطربين فقط، وهما كاظم الساهر وصابر الرباعي، وأعتقد أن كاظم وصابر كانا من أسرار نجاح «the Voice».

- هل يتقبل النجوم نصائحك بسهولة؟
لا يمكن أن أرى الخطأ وأصمت، وبالفعل أقدم النصيحة لمن يطلبها من الجيل الجديد، وكثيراً ما يطلب مني فنانون من مختلف الجنسيات أن أستمع لهم وأنصحهم، ودائماً أقف بجوار من يستحق، وأتذكر عندما قلت لنانسي عجرم في أحد المواقف: «لا تغني للفنانة وردة»، فسألتني: «لماذا»؟ قلت لها: «أريد أن أسمع نانسي عجرم والجمهور كذلك، من يريد وردة سوف يستمع اليها والى ألبوماتها، لكن أنت لا بد أن تغني ما يعبر عن نانسي وليس ما يعبر عن الرائعة وردة أو غيرها».
وبالفعل تقبلت نانسي النصيحة واقتنعت بكلامي جداً، لأن خبرتي ودراستي تجعلانني أستوعب الأخطاء وأراها بوضوح، لهذا أحذر منها.

- لكن البعض يغضب منك ويتهمك بالقسوة حتى في توجيه النصيحة؟
من يغضب مني في البداية يعود ويشكرني بعدها، لأنه يدرك أن كلامي ونصيحتي كانا لمصلحته ونابعين من حب وليس العكس.
وليس ذنباً أنني أستطيع رؤية الصح والخطأ بوضوح، فمن الطبيعي أن أرفض الخطأ، حتى وإن كان هذا لا يسعد من هو أمامي في البداية، لكن حتى من أرفضه كمطرب جيد أتمكن من توجيهه أن يكون مستمعاً جيداً، وكثيرون عادوا وشكروني عندما استوعبوا أنني كنت أتكلم لصالحهم، وحتي لا يضيعوا أوقاتهم. والحمد لله بالرغم أن بعض الفنانين قد يغضبون في البداية من آرائي وصراحتي، لكن بعدها يعودون، لأنهم يعرفون أن قلبي طيب وأحب الجميع.

- هل عادت المياه الى مجاريها مع الفنانة أصالة؟
بالطبع ولا توجد أي مشاكل بيننا، على العكس فهي من الأصوات المهمة في الوطن العربي، ولديها موهبة كبيرة، وزرتها في منزلها في إحدى حلقات برنامجها «صولا».

- بمناسبة الحديث عن البرامج متى سنرى الموسم الثاني من «صوت الحياة»؟
بالفعل سيكون هناك موسم جديد من برنامج «صوت الحياة»، لكن لن أستمر فيه سوى بشروط معينة، إذا تم الالتزام بها سوف أكون مشاركاً في لجنة التحكيم، لكن إذا لم تحدث فلن أكمل.

- وهل الشروط التي تطلبها مادية؟
لا ليست مادية، بل تتعلق بالتطوير والتجديد، فلا بد أن يأتي الموسم الجديد بما هو جديد، لأنه إذا استمر بالتيمة نفسها لن يكون فيه جديد، وبالتالي لن يجذب الجمهور، إذن فلا داعي له.

- هل التطوير الذي تقصده له علاقة باستبعاد الفنانة سميرة سعيد أو الفنان هاني شاكر؟
لا على العكس سميرة سعيد فنانة كبيرة ولها جمهورها، كما أن لديها خبرة تمكنها من الوجود في لجنة تحكيم طالما فيها من يمتلك الرأي العلمي، وكذلك الفنان هاني شاكر فهو مطرب متميز في كل شيء، وفي النهاية الرأي العلمي هو الذي يفرض نفسه. والحقيقة أن هناك تنافساً بين أعضاء لجان التحكيم أيضاً، ولا يقتصر التنافس على المتسابقين والمواهب.

- هل مازلت راضياً عن نجم «صوت الحياة» شريف إسماعيل وترى أنه يستحق اللقب؟
بالطبع، ومن يشاهد الحلقات يجدني منذ الحلقة الأولى تنبأت له بالوصول الى النهاية، فمن بين أسرار نجاحه أنه ملحن جيد، ورغم وزنه الزائد وجدت فيه كاريزما، فالصوت مهم والشكل أيضاً، وهذا ما كنت أقوله عن حسين الجسمي الذي غير شكله وفقد وزنه الذي كان من بين عوامل نجوميته، ويعجبني الفنان نبيل شعيل صاحب الصوت المميز والشكل المميز أيضاً، وأتمنى أن أستطيع تخريج أصوات ومواهب أجمل الفترة المقبلة.

- كيف وجدت تجربة المطربة أنغام في التمثيل من خلال مسلسل «في غمضة عين»؟
للأسف المشاكل والخناقات التي حدثت بين أنغام وداليا البحيري جعلتني غير متحمس لمشاهدة المسلسل، لأن خلافاتهما كانت أعلى صوتاً من أخبار المسلسل، وهذه دائماً تكون مؤشرات لأعمال فاشلة، وكان ينبغي على أنغام أن تصمت تماماً الى حين عرض المسلسل، وتترك الجمهور هو من يحكم ويقول رأيه في المسلسل والدور الذي قدمته، لكن ما حدث كان العكس تماماً، والحقيقة أن صراعات داليا البحيري وأنغام أفقدتني شهية مشاهدة المسلسل.

- هل ترى أن أنغام من حقها أن تطالب بتصدر اسمها التيترات في أولى تجاربها في التمثيل؟
كنت أتمني أن تركز أنغام على التمثيل فقط في أولى تجاربها وتترك للجمهور الحكم، وبعد نجاح هذا المسلسل كان من الطبيعي أن تطالب بوضع اسمها في مقدمة التيتر، الى جانب أن شركات الإنتاج نفسها كانت ستطالب بذلك لرغبتها في تحقيق الربح، لكن أنغام تسرعت في المطالبة بتصدر اسمها التتر.

- هل ترى أن التمثيل يمكن أن يؤثر على نجاحها كمطربة؟
على أنغام نفسها أن تحدد ماذا تريد، هل تريد الحفاظ على لقب المطربة؟ أم تسعى لأن تكون المطربة التي تمثل؟ أو تكون الممثلة التي تغني؟ فالفنانة شادية رغم صوتها الرائع كانت الممثلة التي تغني، بينما ليلى مراد كانت المطربة التي تمثل، رغم نجاحها الكبير في الأفلام.

- هل ترى أن خروج أخبار عن زواج الفنان عمرو دياب من موديل وتسريب أخباره الشخصية يؤثر على نجاحه؟
في الحقيقة أنا لا أعرف شيئاً عن حقيقة هذه الأخبار، لكن الأخبار الشخصية يجب أن تكون ملك الفنان وحده، ويجب الحفاظ على سريتها إذا كانت صحيحة، كما لا يجوز أن تكون مادة للدعاية.

- وما رأيك في الحملة الموجهة ضده التي تتهمه بالموافقة على بيع الأغاني لإسرائيل؟
غير حقيقي، عمرو دياب بريء من بيع الأغاني لإسرائيل، لأن الأمر ليس بيده ولا يملك حق الموافقة أو الرفض.

- ما حقيقة زواجك للمرة التاسعة؟
تزوجت للمرة التاسعة وتم الزواج قبل أيام، وأشعر بحالة من السعادة بسبب هذه الخطوة الجديدة التي أقبلت عليها، لأنني كنت في حاجة ماسة لذلك، فأنا رجل واضح، أعيش حياتي بالطريقة التي تناسبني ولا أخفي شيئاً، لأنني أرفض الوقوع في الخطأ بل أحرص على أن تكون كل تصرفاتي في النور، لأنني لا أغضب الله.
والسبب الأساسي وراء زواجي أن زوجتي الثامنة هجرت المنزل قبل عامين، ووجهت لها نداءات أطالبها بالعودة عبر الفضائيات وبكل الأشكال، لكن لم تعد. لهذا اتخذت القرار بالزواج عندما وجدت الزوجة المناسبة.

- وهل بالفعل هناك قضايا متبادلة بينك وبين زوجتك السابقه بعد زواجك التاسع؟
هذا حقيقي، بمجرد أن علمت بزواجي الجديد اقامت دعوى عن طريق محكمة الأسرة، ولا أعرف لماذا. خاصة أنني طالبتها بالعودة ورفضت، فلماذا تقيم دعوى قضائية اليوم؟

- ألا تخشى من اتهامك بأنك مزواج؟
أرفض هذا الاتهام تماماً، لأنني أفعل ما أمرني به الله، وأرفض ارتكاب المعاصي، بل أتزوج على سنة الله ورسوله، ولا أريد أن يتدخل أحد في حياتي.